سودانية بالسعودية تلقي حتفها على يد دكتور مصري لاذ بالهروب ...

Quote: في شنو: مأساة ووجع قلب والله متين: أمبارح وين: في الدمام بمستشفى المواساة كيف: دخلت المريضة (ن) الى مستشفى المواساة بالدمام لاجراء عملية (مرارة)، وهي في اعتقادي عملية سهلة بعد تطور العلم وتوفر االتكنولوجيا في هذا العصر لذلك لم يكن هناك قلق كبير يسيطر على بنات وزوج المرحومة تجاه هذه العملية كما كان سابقاً.. وبعد اجراء الفحوصات الأولية والتأكد من المريضة يمكنها الدخول الى غرفة العمليات دون خوف أوكلت العملية الى دكتور مصري أو بالأصح الى جزار مصري (وأخوي الكاشف ليهو حق يكره المصريين في القبل الأربعة). وحانت لحظة دخول المريضة الى غرفة العمليات كان زادها دعوات بناتها ودمعوهن وتشجيع زوجها ومؤازرته لها وأمنيات صادقة بالسلامة ووعود نقية بالانتظار ولكن... أجرى الدكتور الجزار المصري العملية وأحدث ثقباً في الاثني عشر وخرج يغسل يده وهو لا يدري أنه قص شريط لمعاناة انسانة تركت له نفسها ليريحها من آلام (المرارة) ولكنه أراحها من الحياة نفسها، تلك المعاناة التي بدأت فور انتهاء العملية، واكتشاف المصيبة التي فعلها هذا المصري. في غرفة الانتظار البعض يحمل الحلوى بمناسبة السلامة، والبعض يحمل هاتفه ليطمئن البعيد بأن العملية بسيطة ولا خوف عليها، والبعض الآخر يقضم أظافره من القلق وكأن احساسه ينبئه بأن الدكتور المصري سيفعل فعلته. تم اكتشاف الثقب الذي أحدثه ذلك الجزار وتلتها عمليات وعلميات لاصلاح ما افسده، وظلت المريضة في غرفة الانعاش لمدة اربعة اشهر تتالم كلما فتحت عينيها وترتاح كلما غفوت الى أن اسلمت الروح بالأمس الى بارئها. والادهى والأمر أن الجزار المصري هرب الى مصر بعد أن علم أن ما فعله لا يمكن أن يمر مرور الكرام، ووصلت بجاحته أن ارسل رسالة في عيد الفطر المبارك يسأل عن المريضة وما وصل بها من حال سطرته يديه.. ولكن أورث هذه العائلة دموع وجروح لن تندمل أبدا.