|
نجاة سلفاكير من حادث طائرة
|
كادت أحداث سيناريو وفاة النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب السابق جون قرنق تتكرر أمس بأحداثها الدموية، بعد نجاة النائب الأول الحالي للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت من الموت إثر تعرض طائرته لحادث فور إقلاعها من إحدى المدن الأوغندية. وأكد مسؤول بمكتب سلفاكير لـ"الوطن" أن "سلفا نجا يوم أمس من حادث طائرة بمدينة اقولو بشمال أوغندا ساعة إقلاع طائرة الانتونوف 74 في الأجواء الأوغندية". وأشار إلى انفجار أحد إطارات الطائرة التي أوشكت على الارتطام بأشجار قريبة من المطار لكن قائد الطائرة استطاع السيطرة عليها بسلام دون حدوث أي إصابات لنائب الرئيس السوداني أو الفريق المرافق له. وأكد المسؤول أن الزعيم الجنوبي وصل إلى جوبا ظهر أمس بعد أن أرسلت له طائرة أخرى. وزار سلفاكير أوغندا في محاولة لاحتواء تحركات متمردي جيش الرب الأوغندي بين شمال كمبالا وجنوب السودان. واللافت أن ذات الظروف كانت مشابهة لرحيل الزعيم الجنوبي السابق جون قرنق الذي لقي حتفه في حادثة طائرة سقطت بين جنوب السودان وشمال أوغندا بعد أن عقد مشاورات في كمبالا مع الرئيس يوري موسفيني حول جيش الرب. وأثار مقتل قرنق كثيراً من الشكوك بين الخرطوم وجوبا حيث انفجرت أحداث دموية قتل فيها المئات من الشماليين والجنوبيين في عام 2005. وخلصت لجنة تحقيق تكونت حينها إلى أن أسباب الحادثة كانت خطأ بشرياً لقائد الطائرة بعد أن أكد موسفيني سلامة طائرته الرئاسية الخاصة التي حملت قرنق. ولا تزال التساؤلات والشكوك تثار حول الحادثة إذ إن قرنق من أبرز القادة الجنوبيين والسودانيين، وقد وقع اتفاق سلام شامل أوقف حرباً استمر ت 23 عاماً، لكنه قضى في القصر الرئاسي فترة 23 يوماً ليخلفه سلفاكير.(......)
|
|
|
|
|
|