الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
فاروق حسني يكتب عن : تجربة انتخابات اليونسكو و الثقافة المصرية
|
بقلم: فاروق حسني
الآن وبعد إتتهاء التجربة الثرية لانتخابات اليونسكو التي خضتها كمرشح يحمل اسم مصر، وما استتبع ذلك من تداعيات ومناقاشات أجدنى وبشئ من التأمل الهادئ مع النفس أن أحد المكاسب الكبيره التي خرجت بها من هذه التجربة الآن وبعد إتتهاء التجربة الثرية لانتخابات اليونسكو التي خضتها كمرشح يحمل اسم مصر، وما استتبع ذلك من تداعيات ومناقاشات أجدنى وبشئ من التأمل الهادئ مع النفس أن أحد المكاسب الكبيره التي خرجت بها من هذه التجربة، هو ذلك البرنامج المتكامل الذي خضت به انتخابات اليونسكو, وها أنا أعلن للرأي العام أنني سوف أسعى خلال الفترة القليلة المقبلة للبدء فى تطبيق هذا البرنامج من خلال وزارة الثقافة, كي تضيف إلى ما تحقق ويتحقق أثراً على أثر، ورسالة إثر رسالة، في التفاعل مع ثقافات العالم أجمع. هذا البرنامج يمثل الرؤية الإنسانية التي تقدمت بها للمنظمة ودول العالم، رؤية نبعت من مصر بكل ما تحتويه من ثراء وإبداع وتسامح. بعد تجربة ثرية تبعتها عاصفة من العواطف ـ تلاها التأمل لما حدث وما سوف يكون. أجدني أمامها أولاً وقد زادتني ثراءً وزدتها دُربةً ومثابرة، فقد كانت وبحق تجربة فريدة ومليئة بالمتناقضات. وأجدني ثانياّ راضياً وقانعاً بما أفضَت إليه من نتيجة وجب علينا احترامها بانتخاب مدير عام منظمة اليونسكو. ولكن قبل أن أطوي صفحة اليونسكو، فالأمانه تحتم على أن أؤكد أن السيد الرئيس حسني مبارك قد شرفني بترشيحي لهذا المنصب الهام، وكان هذا في حد ذاته تقديراً شخصياً من رئيس الدولة. كانت تجربة شاقة, أصعب ما فيها مسئولية المرشح أمام المجتمع وأمام الرئيس، وكم كنت أتمنى من كل قلبي ووجداني أن أهديهما نجاحاً يضاف إلى رصيد هذا الوطن الجليل، وكان لله ما أراد. وبعد، فقد وجب على أن أتوجه بشكري وامتناني لكل هؤلاء الذين أعطوني من حماسهم وعواطفهم ما أمدني ورفاقي في هذه المهمة بكل العزم وكل القوة للوصول لما يصبو إليه الوطن ويتمنى. وشكري أولاً لوطني وللسيد الرئيس والسيد رئيس مجلس الوزراء ولزميليّ وزيري الخارجية والتعليم العالي، وزملائي الوزراء وكل أجهزة الدولة على الدعم الكامل الذي أبدوه بإخلاص، وكذلك لكل أصدقاء الدرب في هذا المجال. كما يهمني أن أتوجه بالشكر والتقدير لدول العالم التي منحتني فرصة التفوق والاستمرار في رحلة الانتخابات, للعالم العربي الذي كان له الفضل الأكبر في هذا الكسب الذي خرجنا به من هذه المهمة، وكان دعماً كبيراً وموحداً، ولدول جنوب أوروبا بكل ثقلها وبخاصة أسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا واليونان، والتي كانت جميعها مثالاً رائعاً لتكاتف حوض البحر المتوسط، وللدول الكبرى بآسيا وعلى رأسها الهند، وكذلك الصين وباكستان ودول أخرى صديقة شعرنا بتكاتفها معنا أثناء المنافسة، ولدول أميركا اللاتينية ودور البرازيل العظيم، التي وقفت مع دولة كوبا الصديقة موقفاً رائعاً شهد له الجميع ـ وشيلي والأرجنتين، إضافة إلى الكثير من دول أوروبا الشرقية وأفريقيا الصديقة، ولولا فضل هؤلاء، لما أوشكنا على الفوز.
|
|
|
|
|
|
|
|
|