|
العيد..في بلاد العجائب!
|
جسور رقية وراق
العيد .. في بلاد العجائب! طفقت أجد في أثر العيد هذا العام بعد أن فاتني يومه الأول لتوعك صحي . كنت تحوطت لأمر مهاتفة السودان منذ الوقفة تجنبا لمشكلة انشغال الخطوط يوم العيد ، ولكني أعدت محاولة الاتصال مرات وكرات في صبيحة العيد دون جدوى فأضفت لنفسي احباطا على زكام. لبس الصغار ملابس العيد ورافقوني لزيارات خاطفة للجيران المعيدين والمعيدات وغالبيتهم من السودانيين ، وبعد عودتنا واصلت المعايدات الهاتفية والاليكترونية وهتفت بالأطفال ليشتركوا في بعضها بمحادثة الأصدقاء والصديقات رغبة في استمرار مناخ عيدوي بالمنزل فأطاعوني مرة مرتين ثم تملصوا مني بالاعتذار واغلاق أبواب الغرف بلطف ، أعرف أن أنفاس الصعداء تتعالى خلفه ، فيما يتصاعد شوقي لمناخ عيد حقيقي في السودان ولا ينطفئ ، التقانة وحدها لا تروي . جبت أرجاء المسكن الصغير دون هدف ، لا أريد العيد مجزءا في خطوط التليفونات وأزرارالحواسب ، أريده قطعة واحدة ، مثل الكعكة البلدية ، بطعم وملمس ونكهة . كنت أريد أن أتذكر ، وكانت الذاكرة تعاندني ، والصور تتفلت حالما أضع يدي عليها . فجأة لانت قلاع الذاكرة وانفتحت ، وعلى هدي شاراتها أبصرت غرفة مريحة ينام فيها الزمان والمكان تنتظر التفاتتي، وهي تعبق بالتيمان والصندل والند ودوا الكعك والصلوات والضراعات ، الزمان يوم الوقفة والمكان منزلنا بالوطن ، سمعت وقع خطى أمي وشقيقاتي وبنات أختي وشعرت بحركتهن الدائبة في أرجاء المسكن الكبير ، وأبصرت وجوههن المتعبة المستبشرة ، وأصابعهن المعيدة ، تلمس كل ركن ، فتغسل وتكنس وتلمع كل ما يغسل ويكنس ويلمع في البيت وكأني بالعيد يتابع عناءهن المحتفل فلا ينبثق الا بعد أن تكتمل ذات الطقوس . رأيت صواني الكعك والبسكويت ، وشعرت بلذعة الشاي مع نصف البسكويتة المستطيلة المخططة المغموسة فيه ، يحرق نصفها اللسان ويسقط نصفهاالآخر في قاع الكوب ، ليغلظ قوام جرعة الشاي الأخيرة ويطيب.رايت بقايا السكرالمطحون الناعم على الملابس بعد قضم الكعكة بين صفي الاسنان الامامية ورايت شرائط العيد الملونة على الضفائر الملمعة بالدهان المنزلي. شقيقاي ومعهما ابن أختي مشغولان بأمر الملابس ، حذاء بخطأ في المقاس يتطلب ارجاعا ، ليه ما قستوا الحاجات دي من بدري يا اخوانا ، حضر عمي وحضر خالي وسيأتيان في الغد صحبة شقيقي وابن أختي بعد صلاة العيد ووصل الرحم القريب والجيران. كنت في يوم الوقفة أحدد لنفسي مهمة بعينها وأنجزها باتقان يمنحني شرعية اختلاس وقت لمطالعة الكنوز التي تخرج بها للسطح حملات التنظيف الجبارة وكلما استشعرت في الأفق احتجاجا استبقته بالتذكير بالمهمة التي أنجزتها . ولكن من قال ان عمل ذاك اليوم يعرف المهام المحددة؟ كنت أقول ان الاعمال تخترع اختراعا في البيت حتى لو انتهت ، وكنت أدلل على ذلك بالاحوال التي يكون فيها وقفتان لو لم تثبت رؤية الهلال، اذ لا تقل الوقفة الزائفة عملا وتعبا عن الحقيقية . لو كان هناك أطفال ، كنت آتي جريا الى مكان أمي عندما أسمعها تقول ، بلهجتها التي لم تجفف الخرطوم قطرة من رحيقها: _ ووب علي رقيي! الووب لا يعني الا انني قد ضربت في مقتل . الووب يعني ان صفحة من كتاب أو مجلة قد مزقت او انتزعت من مكانها، أو أن طعاما أو شرابا قد دلق عليها. آتي ركضا ، ولم أك كثيرة البكاء ، ولكني كنت أنتحب ، كمحروقة حشا ، بالأيام على كتبي لو أصابها مكروه. كنت أعيش مع كل كتاب حياة خاصة منفصلة . ما رأيت كتاب " الجريمة والعقاب " ، الا وتذوقت طعم الفول السوداني والعسل في لساني. فقد أكملته وأنا أفوت الوجبات البيتية تباعا ، وأستعيض عنها بالسندوتش العجول .كنت أظن أن هذا التوليف العجيب بين الخبز والفول والعسل من اختراعي ، رغبة في اختصار الوجبات وتوفير الوقت لوجبة المطالعة الشهية . بعد سنوات وسفرات ، عرفت انه سندوتش محبوب جدا كوجبة افطار أو وجبة خفيفة عند الفرنجة ، مع تبديل العسل الى مربى الفواكه أحيانا ، ولكن الفول السوداني هو الأصل ، شوف بالله! خبز دافئ أو حار ، أحمر اللون ، أرافق شقيقي أحيانا لاحضاره من ( طابونة ) الشعبية . رغيفة مستديرة ، أو مستطيلة ، بحواف تترك آثار رقاقها البني على ملابسي وأنا ألتهم الكتاب معها ، مائدة عظيمة للجسم والروح. في ركن أضاءته شمس ظهيرة لونتها ملابس العيد وأوراق الحلوى اللامعة المتناثرة ، رأيت مقعدي الذي صنعته لنفسي من أربع قطع من طوب أحمر ، جلست فوقه ، يوم عيد ، في سوق الشعبية ، قرب بائع يبيع مشروبا أحمر اللون ، لعله الكركدي أو الفراولة، من قدر المونيوم كبيرة ولامعة، من النوع الذي يحفظ فوق أسطح ( فضيات ) المطابخ ، ولا يستخدم الا في المناسبات المنزلية الكبيرة . ، وكانت هناك ابنة البائع ، في مثل سني، تساعده في البيع . كنت أصطحب شقيقتي التوأم فنزور عمي وأسرته بالشعبية ، ثم ينطلق جمعنا الصغير نحو الأراجيح التي كانت تحتل مساحة كبيرة قرب السوق . كانت الابنة مستقرة في مكان واحد بحكم مشاركتها أبيها في مهمته، عكس حركة بقية الأطفال ، وكان يستقر فوق مائدة بيعهما كتاب في حجم ( الألغاز) الذائعة الصيت في أيام طفولتنا . طلبت من الصديقة الجديدة أن أرى الكتاب ، الملون الصفحات ، المغلق الغلافين على جوعي لالتهامه ، صفحة صفحة ، وكلمة كلمة . وافقت بأريحية ، وخلال دقائق كان مقعدي جاهزا .أكتفيت من مهمة مراقبة الجمع الأسري الذي كنت أكبر من فيه ، بسماع الأصوات من بعيد، أسمع ضحك التومات وصياحهن وهن يطرن عاليا في أرجوحة بمقعدين ، يستلم صاحبها ثمن التأرجح ، ويدفع سلالسلها الحديدية بيديه ، ويعلن عنها ، كل هذا في وقت واحد . كانت صيغة الاعلان المرحة تتصاعد تدريجيا : الجو .. الجااو .. الجاااااووووو! كانت العيدية غير المتوقعة التي نفحتني اياها ابنة با ئع العصير هي كتاب ( أليس في بلاد العجائب ). ناس تصغر وتكبر في لمح البصر ، بحيرة الدموع التي عرفت ، بعد سنوات طويلة ، ان الانسان يمكن أن يسبح فيها فعلا ويعبر الى شواطئ أخرى . أوراق الكتشينة تتحول الى شخصيات حية ، جنود يحرسون شيئا بالسيوف ، الأرنب المتوتر ينظر في ساعته وآخر أهميات ، يذكرني بأحد المعارف ، كان يرد على دعوة تناول الشاي بعبارة : ما بقدر ، أنا في حالة سباق مع الزمن ! وكانت( قندفته ) المكرورة تغيظني حينها ، ولكن الأرنب لا يغيظني ، فسباقه مع الزمن كان يشبه سباقي لأستكمل مطالعة الكتاب المستعار، وأحداثه تتابع حيوية ، مشوقة وكذا ضجة العيد في الساحة الخفاقة . هادم ملذات ، لا أتذكر ان كان شخصا أوحدثا ، دفع بالطفلة لاستعادة كتابها مني قبل وصولي نهاية القصة ، أي حزن وأي خيبة أمل. لو قرأت كل النسخ ، العربية والانجليزية ، لو اعتصرت كتبها ، باحجامها الصغيرة تلك ، بين يدي ، حتى سالت حروفها ماء ، ما روى ذلك ظمأي . أريد تلك النسخة ، وأنا أجلس فوق مقعد الطوب القاسي ، قرب بائع العصير الأحمر وابنته ، أريد تلك الظهيرة الملونة في ميدان الشعبية الكبير الضاج ، أريد العيد الذي صارت أليس وعجائبها خلفية مجنونة الخيال له ، هكذا هتفت بالذاكرة ، ملء الشوق والحنين ، فهيأت لي غرفة ، بسطت ملاءاتها الملونة فوق أسرة الأشجان، وعطرت نسائمها برائحة الأهل والأحباب . غرفة أدفأتها تلك الظهيرة العيدية، بسوق الشعبية ، وأدخرتها الأعماق على مدى الأعوام ، لصباح عيد في مهجر بعيد ، وسداد ثغر!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: رقية وراق)
|
العزيزة رقية وراق
دائما كما انتى مبدعه وكتابه وكتاباتك دائما يارقيه تسوقنى الى اعماقى اشعـر بالحزن والفرح الحقيقى كلما اقراء لكى , فكم احب كتاباتك وكمم اخاف منها لانها واقع فأنتى تكتبى من دواخلنا, فأكتبى ونحن فى انتظار جسورك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: محاسن أحمد محمد)
|
عزيزتي محاسن، أعتذر عن التأخر في الرد على مداخلتك المشرفة ، العزيزة والمشجعة _ كلو جري مع التناجرة ومشاويرهم وبرامجهم . توقفت عند كل كلمة ، وبخاصة الفرح والخوف يا محاسن وكم أنا ممتنة على المساحة الغالية التي أكرمت بها وفادة جسوري ، ليت جسرا يوصلني اليك ، فنلتقي ونتسالم ونتقالد ونحكي ونتفاكر. محبتي والود كله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: رقية وراق)
|
العيد وقد أقترب موعده نتمني من الله ان يجمعك في العيد السعيد مع من تحبين ودائما انتي متميزه بكتاباتك الفريده هذه يا رقية ..... منذ الامس وانا اقراء في كلماتك هذه التي تأخذني بعيداً لاحباب لم أجتمع معهم لسنيين.... قراءة المكتوب هنا وفي مكتبتك مرات ومرات ..... ممنونه يا أستاذه رقية وربنا يحفظك و من تحبين.
واصل يا أستاذه رقية فقد انقطعتي لمدة ليست بالقصير عن هذا المكان.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: د.نجاة محمود)
|
العيد ، بعيداً عن أمي!!
أتذكره . كنت في الخرطوم ؛ ذهبت إلى محطة ""البص السريع""؛ لم يكن هناك ، أيامها ، سوق شعبي أو ميناء بري . لم اتحصل على تذكرة . تلك الأيام ، ما كانت هناك سوق سوداء!! أحبطت ؛ سمعت محمد الأمين ، من خلال بخور كشك الليمون : ""العيد الجاب الناس لينا ما جابك!!.
وجدت الجميع يتفرج على مستغرباً!!! أفقت على صوت: ""نعل مافي عوجة ، يا أستاذ؟؟ . كان أحد طلابي ؛ لم أدرِ من أين أتى!!
في تلك البلاد البعيدة، بمقايسينا في تلك الأيام ، جاء العيد. كان الجو بارداً . سافر زملائي في العمل والسكن للحج أو الفسحة . آثرت أن أقضي الإجازة نائماً أو قارئاً. في صباح العيد ذهبت إلى السوق المجاور للمسكن . لا مقهى ، لا مطعم ، لاشيء . وكان البرد يفعل فعله في العظام ، وفي الأمعاء!! قلت لنفسي : "" لاعليك ياولد ؛ بعد قليل ستأتي ، ولاشك ، وكما في السودان ""الصواني"" من الجيران !! انتصف النهار، فقدت الأمل في الإفطار، وانتظرت ""صواني الغداء"" ؛ فانتظرت .. ولم أزل أنتظر. أخيراً ، سمعت المؤذن ينادي لصلاة المغرب .
بكيت .
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: dardiri satti)
|
العزيز درديري ساتي ، تحياتي لك وأمنياتي الطيبة أن تتيسر لك طرق بل الشوق بشوفة الوالدة ، وبرها، والنهل من فيوض حنانها.هزني اشراكك لي في تجربة العيد ( الوحدانية ) وذكرتني بجوانب تمثل جزءا مهما، متبادلا بين الناس، من جوانب الجياة في السودان ، ويمكن المراهنة على سده الفرقة المعنوية التي يحدها فقدان تواجد الأهل. أريت العيد يجيبك للأهل والصحاب ، وتسمع معاهم وفي نصهم صوت محمد الأمين الصداح : رجع البلد! تحياتي والاعزاز والتقدير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: د.نجاة محمود)
|
الغالية نجاة ، كل سنة وانتي طيبة . بالاضافة لكلامك كمان ملاواة التلفون للاتصال . في السنوات الكتيرة دي برة السودان صادفت اجازة واحدة العيد، وصلت الوقفة بالليل _ مرضرضة _ لكني لم أفرط في دقيقةعيد!( دربات حنان )لحالة فقد سوائل المقبل من الأعيادبعد السفر. تسلمي يا نجاة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: رقية وراق)
|
العزيزة رقية تحية واحترام كنت أعاني من زهجة أدخلنيه قراءات في هذا المكان وأنا أهم بالخروج من هنا لمحت عيديتك الانيقة قرأتها وحالي حال لساني لاهج بالشكر . كونك هنا محمدة ما بعدها محمدة اشكرك جزيل الشكر واهلاً اهلاً بالاعياد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: خضر حسين خليل)
|
غيظة ليك يارقية
احتمال امشي العيد في السودان والاقي كل الناس
بكري جبريل ومحمد عبيد التني ومامون كرار محمد ميرغني وبدور وكان عجبك مجدي ود . حميد امام عاصم الطاش وعبد الله الفاضل اسماء الجبل ونصر الدين الجبل
شوقي وسلامي لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: عبد المنعم سيد احمد)
|
العزيز عبد المنعم سيد أحمد، سلامي وودي وأمنياتي باجازة ممتعة للأحباب الصغار وأمهم وأستطيع أن أتصور مدى افتقادك لهم . يعني يا منعم محمد هشة يكمون بقى خبرة في السودان وممكن يقول لأمجد يعمل شنو وما يعمل شنو _ الله يحفظهم ، ويرجعهم بالسلامة وينعموا بك وتنعم بهم. أشكرك على كرم عباراتك بحق الكتابة ، وعلى استضافتك لها في أيام العيد ، أسعدني ذلك يا منعم وكل عيد وأنت بخير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: awadharoun)
|
عوض هرون ! سكرتيرنا الثقافي التمام ، والله مشتاقين . كيفك؟ وبعدين المكاواة الحارة دي كلها و(احتمال) بس تمشي وتلاقي الأعزاء والعزيزات ديل ، وهم في القلب والخاطر ، سلام تشيل؟ عوض بالجد أرجو ان توفق للمشية ، وعد محملا بمعلومات الاتصال مع الأصدقاء والصديقات ديل ، بالسلامة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: خضر حسين خليل)
|
العزيز خضر ، تحية وشوق ، فقد انقطنا عن التواصل زمنا فيا لفرحتي بك . كيف أشكرك على هذه الكلمات الكبيرة ، العزيزة جدا علي؟ أسعدني ان ( الزهجة فكت ) وأمنياتي لك بعيد سعيد مع الأهل والأحباب . مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: احمد محمد بشير)
|
كل عام وانت بخير استاذة رقية وشكرا لانك اثرت كوامن الحنين للعيد
لم يكن يعنيني في العيد حينما كنت صغيرا غير رائحة الثياب الجديدة .. وأصوات المساجد وهي تكبر وتحمد ، واللعب مع اقراني من الاطفال .
كان أول مدخل للفرح بالعيد هو اشتمام عطر ملابس العيد .. هناك شيء في تلك الملابس يجعلني فرحا طوال اليوم وكثير النظر الي بنطالي وحذائي .. حتى أن أمي كانت تضحك علي مشيتي وهي تقول لي بتقع علي هامتك عاين قدامك ياولد.
يجدر بالإشارة أن العيد عندي لايزال هو قرين أمي لا اعرف معنا للعيد إلا معها ولا اشعر بالعيد إلي في معيتها فأمي والعيد صنوان في نظري منذ كنت طفلا وحتى صرت رجلا بأطفالي كما هو الآن .
هذه الغربة جعلتنا نترقبه من شبابيك أمنياتنا المترهلة بعد أن كبرنا ، فنتحرك تحرك الجريح تقارن ذاكرتنا ماهية الفرح الذي يسكننا الآن بالفرح الذي غمرنا زمااان فرق شاسع يسكن الغرف الأربعة للقلب ويجعلنا مثل فراشات فرحة تطير بلا خطر . غير أننا الآن والعيد قادم نشبه كائنات هلامية تتحرك بروتين الباحث عن فرح يتيم في تفاصيل غربة محبطة ووطن بعيد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: بابكر عثمان مكي)
|
أخي العزيز بابكر عثمان مكي، التحايا والاحترام. شكري الكبير لاشراكي جميل الذكريات، ملابس العيد وفرحتها ،ترتديها مجموعة ( شريط) الاطفال الجميل وتتبع بعضها من بيت لبيت.أتفهم كثيرا حديثك عن العيد _ صنو الأمهات يا بابكر، طعم أمومي سوداني حريف ، زي بصمة الأصبع ما يتكرر في أي مكان في العالم . أمنياتي لك وأسرتك بالهناء والسعادة وعيد مبارك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: عبدالله عثمان)
|
العزيز عبد الله عثمان، تقديري العميق لما كتبته بحقي ، وأضعاف الاعزاز والاعتزاز . شرفني نشك المقال بموقع الاخوان الجمهوريين الأغر، أما حديث الأستاذ بدر الدين عثمان موسى ، فلشد ما تأثرت به ، ولشد ما غسل عن روحي شوائب هم وكدر تجد طريقها لتعلق بها بين الفينة والأخرى. أرجو أن تبلغه عني ، يا عبد الله، ما يجيش به صدري من فيض امتنان ، وانني لن أنسى هذه الكلمات المضيئة أبدا ، فشكرا وشكرا . لكما الودوالاحترام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: Rihab Khalifa)
|
سلام يا رقي وكل سنة وانتي طيبة عارفه من الليلة بنفكر كيف نمشي لي عم لاري وعم لاري ده بتاع الخراف يا حليل زريبة محطة عشرة السنة الفاتت عمنا لاري اندهش جدا لمن كبسنا عليه اول ايام العيد في مزرعتو وكل واحد عايز يضبح قبل التاني وسال سؤال منطقي جدا ليه كلكم عايزين تضبحو صباح الليلة ليه ما جيتو من امس او اول امس شرحنا ليه : يا عمنا لاري نحن لازم نضبح في مواعيد محددة لم ولن يستوعب المسالة ولا السبب هز راسه وضحك علينا جميعا
كل سنة وانتي طيبة يا رقية السنة الجاية تعيدي في شمبات ويا حليل مقيله بسأل من وليد وتلفونو
سلامنا كلنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: JAD)
|
أخي العزيز جاد، تحياتي وشكري لثنائك على المقال . أمنياتي الطيبة لك في العيد يا أخا الأعياد ، أتذكر المرات الجميلة التي عيدنا فيها على بعضنابالمنبر يا جاد وأتذكر دعاء أهلنا : انشاء الله من المعيدين . أجددهذا الدعاء لك هذا العيد بكل مضامينه من صحة وعافية وهناء. دمت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: خالد العبيد)
|
كيفنك يا خالد؟ وكيفنها رقيي؟ لا تعذبا بي شغل العيد الكتير براه _ أنا بسألا! يا خالد ضحكتني قصتكم مع عمكم لاري .يعني انتوا بي ضبايحكم - انتوا ما تعملوا نظام لاري دا علي طريقة البيت الكبير في السودان وكل يوم كم أسرة( بعد العيد يبدا طبعاقولوا ليه ) . عليك الله يا خالد نوع الخبرات الجاليوية دي كنا متخيلنها في يوم من الأيام في نص بمبان الخرطوم داك ، شوف القضايا الجديدةوالعيد ذاتو في نصهاعشان تقلعو من الشغل والمدارس. شمبات يا حليلا يا خالد ناس البيت رحلو ولكن التواصل لم ينقطع أبدا بينهم والأحباب بهناك. سأرسل لك معلومات وليد الاتصالاتية وأبلغه سلامك وانت ما تقصر في نقل الأشواق الحارة لرقية والوليدات. محبتي لكم جميعاوعيد مبارك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: عبدالله عثمان)
|
العزيز عبد الله عثمان، لن تكفيني كلمات الشكر ردا على هذا النبل والتقدير . ربما تمكنت فقط من القول ان هذاالمقال عزيز لأنه كان جسر التعارف الأول بيننا بعد أن نشر في الرأي العام بامريكاويا له من جسر لغنى الروح وللصداقة . أهديت ذات المقال من خلال المنبر لصديقي العزيز عثمان تراث بعد انقطاع سنوات. يعني في المقالات ( البخيت في! ) . بختي بك يا عثمان ، وبنزيهة وببدر الدين وعثمان ، وما أغنى عالمي بكم. المعزة والمعزة والمعزة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العيد..في بلاد العجائب! (Re: مدثر محمد ادم)
|
أوتحسب حقا يا ولدى أنى هاجرت وتركت ورائى أحلامى وفتاة تسكن عينيها الدنيا ورفاقا أثمن من دنيا وأهالينا وقرانا السمر وصحرانا وشواطينا لأعيش بقية أيامى من غير حبيب.. ******* أو تحسب حقا يا ولدى أنى هاجرت وتركت ورائى فرسانا فى عمر الورد وصبايا رائحة المسك الغالى ومذاق الشهد وبلادا تسكن عينيها أيام السعد.. ******* أو تحسب أنى يا ولدى غادرت مراعى أغنامى من غير وداع وحدائق أشجار الطلح الظامى من دون وداع وهجرت جوادا يألفنى وركبت البحر أتصدّق أن البحر يروّض بدويا مثلى لم يعرف حتى ما معنى النهر؟؟!! ******** أو تحسب يا ولدى أنى هاجرت أتظن بأنى ضقت بأحزانى ومللت هواجس جيرانى؟؟ **** أتصدق يا ولدى إن قالوا إنى هاجرت؟؟ أتصدّق أقدر أن أنسى ذات العينين السوداوين المأمونة أتصدق أن أترك روض الأطفال، وجاراتى!! وجموع السمر المحزونة!! وأعيش بقية أيامى من غير حبيب ******** لا!! أبدا يا ولدى لا ما هاجرت لكنى خيمت بعيدا عن عرس الهم أحزننى جدا يا ولدى فى العرس الهم لكن العيد سيقبل يا ولدى فى يوم العيد وأجىء بلادى مشتاقا فى يوم الوعد سأجيئك يوما يا بلدى خذ هذا العهد سأجيئك يوما يا أمى يا ذات العينين السوداوين ويا أم السعد!!
عبدالحميد الهونى
شاعر ليبى
| |
|
|
|
|
|
|
|