|
Re: مركز كارتر يشيد بالمشاركة الواسعة في التسجيل في السودان (Re: ماجد معالى)
|
قرارات بشأن السياسات، وتدريب العاملين بالتسجيل، وإجراء التسجيل لقد أعلنت المفوضية القومية للانتخابات قرارات متعلقة بتسجيل الناخبين قبل فترة وجيزة فقط من بداية التسجيل. لكن ظلت مسائل تنفيذية وسياسية معينة دون حلول قبل الشروع في التسجيل. وهذا مما أثقل الجهات المسئولة عن إدارة الانتخابات وشكل تحدياً لعمل مقدمي المساعدة الفنية. وقد تلقى ضباط التسجيل تدريباً متأخراً للغاية حول العملية، وفي العديد من الحالات قبل أيام قليلة فقط من بداية التدريب. ولتفادي وقوع مشاكل خلال التصويت لا بد أن تتخذ المفوضية القومية للانتخابات الخطوات اللازمة لضمان أن كل ضباط الاقتراع يتمتعون بتدريب جيد على إجراءا ت التصويت قبل فترة كافية من انتخابات أبريل القادمة، والتي تتضمن التصويت لستة مستويات من الحكومة وإجراءات تصويت معقدة. إن قرار المفوضية بنشر فرق تسجيل متنقلة كان خطوة ايجابية الغرض منها تسهيل تغطية جغرافية واسعة للبلاد خلال تسجيل الناخبين. إلا أنه بسبب القصر النسبي للمدة الزمنية المخصصة لكل موقع ، فإن النجاح اعتمد على التوقيت السليم في نشر المعلومات المتعلقة بجداول التسجيل. لكن في العديد من المناطق لم تكن متوفرة بسهولة. وعلى الرغم من قابلية حركة مراكز التسجيل، إلا أن العديد من المواطنين اضطروا للسفر مسافات شاسعة وتحمل مشاق عظيمة للمشاركة في عملية التسجيل. وفي الأيام الأولى من تسجيل الناخبين كان هناك بعض المصاعب في توفير مجموعات متكاملة من المواد وفي ضمان فتح المراكز في الزمان المحدد وحسب الجدول المعتمد . وقد عانت العديد من فرق التسجيل من مصاعب عدم توفر الترحيل اللازم عند الانتقال من مكان إلى آخر. على المفوضية القومية للانتخابات، خلال عملية التصويت، أن توجه اللجان الولائية للانتخابات بالإعلان عن قائمة مراكز التصويت المحددة، وتواريخ وساعات العمل مقدماً قبل زمن كاف من الانتخابات وتوفر وسائل الترحيل الكافية. إن قرار المفوضية القومية للانتخابات بإصدار إيصالات ذات أرقام متسلسلة مميزة للناخبين المسجلين كان خطوة ايجابية مصممة للمساعدة في تأمين عملية التسجيل، لكن المسئولين عن التسجيل كثيرًا ما فشلوا في إبلاغ المسجلين عن ضرورة المحافظة على إيصالات التسجيل. وقد قامت بعض الأحزاب السياسية بجمع إيصالات الناخبين المسجلين الجدد مة. وقد تم بيع وشراء الإيصالات في بعض المناط ق. وبما أن بعض الناخبين قد لا يحملون إيصالات يوم الانتخابات، ينبغي على المفوضية القومية للانتخابات اتخاذ خطوات إضافية لضمان قدرة ضباط الانتخابات على التحقق من اسم الشخص بالسجل الانتخابي وضمان نزاهة التصويت. لقد أفاد مراقبو مركز كارتر بأن فرق التسجيل كانوا محترفين ومتحمسين لمهامهم في معظم المناط ق التي زاروها. كما أن التسجيل كان فعالاً نسبيًا، ومستفيداً من الوقت. إلا أن التقيد ببعض ضوابط التسجيل كان متراخيًا، خاصة عدم تحقق مسئولي التسجيل في بعض الحالات من سن وجنسية ومدة إقامة المتسجل وعما إذا كان المتسجل قد تسجل مسبقاً في مكان آخر. أفاد المراقبون بأن العملية كانت شاملة بصورة ايجابية – المواطنون الذين لم يكونوا مستندات هوية كان بإمكام إثبات هويام بواسطة شهود، أو بواسطة السلطات التقليدية أو الهياكل المحلية أ و الإدارية مما سمح لقطاع عريض من المواطنين بالتسجيل. وفي الخرطوم وغيرها من مناطق شمال السودان كان مندوبو اللجان المحلية الشعبية حاضرون في أحيان كثيرة مباشرة خارج مراكز التسجيل لتوفير شهادات السكن والشهود، حسب الضرورة . لكن يبدو أن فحص توزيع مستندات شهادات السكن كان ضعيفًا، وإذا أخذنا في الاعتبار الرأي الشائع بشأن طبيعة موالاة اللجان المحلية الشعبية ، فإن ذلك يخلق بعض مفاهيم الموالاة في عملية تعريف المتسجلين. في كثير من الأحيان لم يكترث ضباط التسجيل بتنوير المتسجلين بحقوقهم ومسئوليام بما في ذلك الحق في مراجعة سجل الناخبين المبدئي والطعن فيه. وفقاً لدليل تسجيل الناخبين الصادر من المفوضية القومية للانتخابات فإن ضباط التسجيل ببعض الولايات أبلغوا الناخبين بالعودة للتصويت بنفس الموقع، على الرغم من أن المفوضية القومية للانتخابات قد أعلنت الآن بأن التصويت لن يعقد كله في مواقع تسجيل الناخبين. لذا يجب أن يدرك الناخبون المحتملون هذه الأوجه من العملية ليمارسوا العملية الانتخابية بصورة ذات معنى. وعلى مسئولي الانتخابات على المستويات الوطنية والولائية بذل جهود أكبر لنقل رسائل متسقة مع تواصل العملية الانتخابية. شهد مراقبو المركز تسجيلات بالوكالة في العديد من الحالات . وعلى الرغم من أن التسجيل بالوكالة غير مسموح به وفقاً للضوابط الانتخابية، إلا أن الحوادث التي سجلها المركز لا تبدو كمحاولا ت سيئة القصد لإفساد العملية. ويبدو أن إجراءات ممارسات عمليات التسجيل المعتمدة سابقاً بالسودان وانعدام الوعي بالإجراءات الجديدة المعتمدة هي عوامل أدت إلى هذا السلوك. هناك عدم تقيد بإجراءات إغلاق مراكز التسجيل وعانت العديد من الفرق مصاعب في تقديم نسخ كربونية لدفاتر التسجيل لضباط الدوائر الانتخابية في الوقت المحد د.
|
|
|
|
|
|