|
Re: التجربة الروحية لـ "راما كريشنا" (Re: عماد البليك)
|
(6)
إذا كان كريشنا قد وضع قواعد لمعرفة الله والعيش في كنفه، فقد وضع قواعد أيضا للعيش بسعادة في الدنيا.. والقاعدة ببساطة:
"... كونوا صادقين مع أنفسكم,, ومنسجمين مع أفكاركم,, وقناعتكم,, ... أعملوا كما تفكروا,, وأنا أؤكد لكم أنكم سوف تحصلون على ما تريدونه,,... وعندها سوف تستجاب جميع رغباتكم وحاجاتكم,,.."
وبتلخيص هذه المقولة: سنجد أن محور نجاح الفرد في الحياة، وفي العمل، وفي أي مشروع (دنيا وآخرة) هو ثلاث نقاط: الصدق مع النفس – الانسجام مع الأفكار والقناعات – ما تفكره فيه نفذه مباشرة
لكن هذه المرحلة التي يتحدث عنها كريشنا ليست بالسهلة، لأن الإنسان بحسب كريشنا يجب "أن يكون عفويا بسيطا كالأطفال" وعليه "أن يطرد الغرور المتراكم في نفسه وقلبه" عليه "أن ينظر إلى تفاهته بالقياس إلى الحقيقة الإلهية الكبرى"..
ويعلمنا كريشنا أن الإنسان يصل إلى التقدم الروحي الذي يحقق له التوازن والاستقرار عبر وضعه الفكري والعقلي وليس من الأعمال الخارجية والطقوس الشكلية.. فالروح ترتقي بـ "القناعة الذاتية الصادقة وليس مجرد الطقوس والصلوات التي يؤديها المرء بشكل آلي وروتيني".
|
|
|
|
|
|