خرج (عبده البردعي) كعادته كل مساء _ بعد أن تعطر ولبس مفتخر الثياب _ بحثاً عن(فريسة) هذا الليلة (عبده البردعي ) إختار هذا المساء أن يكون موقع إرتكازه في إنتظار الفريسة هو شارع (الإنقاذ) .. ركب سيارته التي هي أغلى مايملك فقد إمتلكها بعد شقاء سنوات _ وكان قبيل إمتلاكها قد سيطر عليه هم إمتلاك سيارة يكمل بها أركان مصيدته _ فقد كان يستطيع إيهامك وهو يقود (عربة كارو) يجرها (حمار هزيل) _ يستطيع إيهامك بأنه سلالة العائلة المالكة العثمانية _ توجه إلى شارع (الإنقاذ) وهناك عند ركن مظلم _ وجد شاباً في مقتبل العمر _ يشير له بالتوقف _ تجاوزه بحثاً عن صيده المعتاد _ فقد كان تخصصه فتيات فقط _ ولم يكن يعدم يوماً فريسة يحيك حباله حولها _ وينال أغراضه في سهولة ويسر وإحترافية _ مشط ليلتها شارع الإنقاذ جيئة وذهاباً _ ولما لم يعثر على مبتغاه _ قال لنفسه : تأخر الوقت ولن أحصل على مبتغاي _ فكر ملياً تذكر ذلك الشاب الذي رآه في بداية الطريق _ قرر سريعاً العودة إليه _ عاد مسرعاً _ وجده مازال بإنتظاره _ أشار له بالتوقف _ توقف وجاء الشاب وأعتلى السيارة معه وقال الشاب محيياً : هاي يا إنتا .. إشتم (عبده البرادعي) رائحة ميوعة بائنة _ تخللت كلماته .. إبتسم (عبده البردعي) في خبث .. وتحركت بهما السيارة .. وكانت ليلة صيد من نوع آخر ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة