اسموعها من هلالابي..

Quote: نحزن ولا نغضب... نقطب الجبين ولا نعرف التكشيرة... نفعل الصمت النبيل ولا نفقه كنه التبويذ.. لا نشق الجيوب...لا نلطم الخدود...وفولاذية إرادتنا قادرة على تحطيم كل السدود.. تنهمر الدموع من أعيننا ولكن بكبرياء الرجال... تحزن المهيرات ولكن بروعة بهاء الهلال وطلته على صفحة السماء ليمنح الاخرين الضياء... أدمعنا تقلب مواجدا في الارض ولكنها مواجد تخضرأدبا لتنبت الاسوة الحسنة عبر الاجيال... نغوص في دياجير الأسى ولكن بعزة نفس تأبي الانكسار... وما لا يقتلنا يجعلنا أقوى وأنضر وأشد فتكا.. فعشقنا أكبر من أن تؤثر فيه تداعيات الاخفاق.. والهزيمة هزيمة داخل الميدان ولن تتعداه لان سمو العشق أضخم من الجنوح الى الطريق الخطأ الذي يعرضنا الى الدمار... نعم يمرض ولكنه لا يموت...فالأقوياء اقوياء بمبادئهم سموقا وشموخا وانتماء...وبسيما جماهيرهم...وفتشوا في كل الميادين ان وجدتم جمهورا بمثل صفات شعب سيد البلد الما متلو شي... جمهور عظيم...في ساعة الحارة يعتصم بالتماسك المتين...لا يتبع الغث بل يقتدي بالادب الثمين...وبيان بالعمل وعبر المشاهد الحية فرق السما بينه ومن يسمون بالدلاقين... وبرغم أنها خماسية وفي عقر الدار هل شاهدتم حجرا يسبح في الفضاءات..؟ هل أتت قزازة تشق الاجواء ويتناثر رشاش منها وما تبقى من ماء...؟ هل هرول أيا من مساعدي الحكم نحو داخل الملعب خوفا مما يأتي من المدرجات...؟ هل هتف صوت يا فلان يا ماسورة...؟ هل تعرض اي نجم الى اي مضايقة رعناء...؟ هل اصاب اعضاء المجلس اي هجاء...؟ هل تعرض الارباب الى شتائم تتقزز على اثرها حتى الاذن الصماء..؟ اذن انه الهلال...وجمهور الهلال...رقي، صفوة، ادب، تعافي.. ثم الديباجة التى تستعصى على فهم الغافلين انه العشق النبيل... لا تهزه هزيمة لانه الجبل الاشم الذي يقف شامخا كالطود ...ذاك الصرح الجبار الذي تركع امامه هامات المكابرين... هو الهلال يمتثل لمشيئة المسار الكروي...ينتصر او يتعادل او ينهزم...فالايمان بمقتضيات النواميس لهو الحب بعينه... نخطىء ولكن نبحث عن التصحيح وبلا انفعال... تجرحنا الهزيمة ويكون الالتئام باستخدام مباضع الوئام...فلا شرخ يجد موضعا..ولا ألما يستفحل ليتحول الى سقام...ولا إحباط يسكن ديارنا تحتضنه الايام.. نراجع ولا نتراجع... ويكفي الهلال الاشم ذاك السكون المهيب الذي عم الارجاء... الوطن الحبيب زرف دموع الصمت ...وقد تكونوا قد استمتعم الى بعض الغوغاء وهم يجوبون الطرقات يقفزون شماتة ويخرجون سخانة الحقد التى تكتنف جوفهم المحروق ولكنهم قلة..وقلة مقصية من ساحة المد الكروي..قلة همشها المجتمع السوداني وهو ينحاز باغلبيته لملك الاتيام...قلة تتوسد الرصيف ولا تبارح مقعد الوصيف...قلة لسانها طويل وعملها ضئيل...قلة تعيش في الاوهام ولا تجيد سوى اللغلغة والثرثرة اي ابغض فروع الكلام...قلة تربت على سلك الدروب الخاطئة فتمرغت في وحل الانهزام النفسي وبالامس وكمن دلق عليها دشا باردا ازال مساحيق التجميل فبدوا بوجههم الحقيقي من محيا ترتسم فيه امارات الغل والحسد والحقد.. عظيم انت يا هلال منتصر او مهزوم... كبير انت يا هلال سعيد او مغبون... ضرغام انت يا هلال ولو كره الحاقدون... وأهلا بالابتلاء...أهلا بمقتضيات الاقدار...أهلا بالعترة البتصلح المشي...ولولا الخلل لما عرفنا استقامة المسير...نعم هزيمة قاسية وموجعة ومؤلمة ويكاد الحزن بعدها يشطرنا نصفين ولكن لاننا نحب بصدق..نعشق بصدق...وننتمي بصدق...نتطلع دوما الى نصف الكوب الممتلىء اشراقا... فالتجربة علمت الهلال الكثير...اذا انتصر ابتعد عن البطر والتعالي والغرور.. اذا إنهزم تماسك وأبان حقيقة معدنه وهو يتعامل بحكمة مستخدما المشارط اللازمة لمعالجة الخلل دون اشتطاط او سفور او طقيع حجار وكما عند الوصيف ترون... شعب الهلال حضارة... شعب الهلال يعلم الاخرين ادب التعامل مع الهزيمة.. قولوا لي بربكم ماذا كان إحساسكم والجماهير تصفق للأرباب وتواسيه وتؤازره وتعبر له عن حبها والخماسيات تكوي أجناب المقبرة...؟ ألم تخنقكم العبرة..؟ ألم تطفر من مقلكم دمعة..؟ ألم تتكلب شعرة جلدكم زهوا..؟ كيف كان شعوركم وهي تهتف لهيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف وبقية النجوم...؟