الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: القهقري...لعنة بكاء اليتامي (Re: salah ismail)
|
علي بعد بوصات تبقت من الصرخات التي اتت من كل الاتجاهات استطاع عم صديق ان يوقف البص كشهقة اخيرة سكنت بعدها الاشياء والتوت اشعة الشمس عن دروبها القديمة المألوفة فلم تدخل الي النوافذ الي بعد نزول عم صديق من البص الذي كان يسير في صنين الصرخات الاولي...همسا تحولت منه الخطوات ولم يعد هنالك شئ من الطريق سوي تلك المساحة من ظل البص..كان يقف تحتها حسين وهو يحاول ان يلتقط حلاوة حربة التي تركهاتسقط عندما وجد الظل امامه....
حسين الله يجازيك....ياخي كل يوم نحنا في الحال دا... لم يعبأ حسين بما حدث... فلقط استطاع ان يلتقط حلاوة حربة من الارض وتحويلها الي الخد الايسر من فمة
تخلت كراسي اللوج عن مؤخرات الوالد ودكتور بدوي في تلك اللحظة والقت بنفسها علي الارض ولم يسمع صوتها أحد...التفت يدا حسين حول عنق عم صديق كالعادة ووضع راسه علي كتفه وبدأ يبكي ويتنهف....وقفت لانصت الي ذلك الصوت القادم من دهاليز السكون عابرا ذاكرة الحضور الي عالم من البشر...احسست انطفاء اغنيتي القديمة اذ ان اللحن تحول الي سرب من الحمام طار عندماشهق البص وسكنت روح المكان عندها تذكرت ذلك البكاء...فلقد تركت بشريه بنت نكتل ثلاثة من الذكور اصغرهم حسين لنور الهادي ود الجريف كانت تنظر الي الوراء وهي تسير الي الامام نحو تقاطع السكة حديد ولم يتوقف القطر ليتم جمع ما تبقي منها بشوال دقيق فارغ كانت تحمله معها كان مكتوب عليه بالخط الاحمر مطاحن الغلال الوطنية. نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|