|
حكايات إنقاذية(2) ..... تأجير البهايم!
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ حكايات إنقاذية(2) تأجير البهايم! حكايتنا هذه حدثت ( عنقر مو مدنقر) في محلية تلودي.. المدينة ازدانت ليوم واحد استعداداً لاستقبال مسؤول اتحادي رفيع.. كان يمكن ان يمضي الحشد الجماهيري عادياً لولا ان مسؤول التحصيل في المحلية اخترع حيلة انقاذية (ما تلاقي زيها، لا في ارقام جنيس، ولا في بلاد طالبان حيث مزارع الحشيش)!.. خلاصة الحكاية ان مسؤول التحصيل قام باستئجار قطيع من الضأن والماعز، ليكون هذا القطيع على ميمنة منصة استقبال الزائر الاتحادي رفيع المستوى.. وصعد الزائر الاتحادي الى منصة الحشد الجماهيري واثنى على ثورة الانقاذ بأنها بسطت الناس، وانها تقف بصلابة في وجه عاديات دول الاستكبار، وانها قامت من اجل المستضعفين في الارض.. وحذر من مغبة الاستماع الى اشاعات واكاذيب الطابور الخامس والمرجفين في المدينة (على ما اعتقد انه يعني بالطابور الخامس اهل اليسار، والحركة والمرجفين في المدينة يعني بهم الانصار والختمية بحكم ان للمنطقة ولاء تاريخياً لهذه الكيانات).. ووصل المسؤول الاتحادي الى مربط الفرس واكد (بالدليل القاطع ان ثورة الالغاز تقف مع المسحوقين والمهمشين والمستضعفين في الارض .. كل هؤلاء وصفهم المسؤول الاتحادي بأنهم اهل انتاج، وأهل الزرع والضرع مضيفاً (ثورة الانقاذ دي حقتكم عديل)!.. وكان مسؤول التحصيل في تلك اللحظات التاريخية من عمر ثورة الالغاز يشق عباب الصفوف – صفوف المسؤولين الذين ضربوا دائرة من الامان التنظيمي حول المسؤول الكبير.. حتى وصل الى المسؤول ومايكرفونه ..(هز ضرعاتو) مكبراً ومتشهداً وقال قولته وقولة التنظيم المعروفة ( لا لدنيا قد عملنا... لا لحزب قد عملنا).. الخ.. وختم الكوبليه بأن وضع امام المسؤول الاتحادي الرفيع ورقة و(طوالي) ادخلها المسؤول الاتحادي الرفيع ضمن خطاب الدورة.. وقال ( وعشان نؤكد اننا مع المنتجين فقد قررنا توزيع هذه البهائم على الفقراء.. فقراء المنتجين .. فلان الفلاني اتبرعنا ليهو بخمس بهائم (خروف وثلاث نعاج وغنماية لبن.. فلان الفلاني برضو.. خروف وثلاث نعاج وغنماية لبن.. وواصل المسؤول الرفيع خطابه ذاكراً بعضمة لسانو اسماء من تبرعت لهم الثورة بالضأن والماعز، وقال ما يشير الى ان عدد (السعية) التي تبرعت بها ثورة الالغاز لاهل تلودي حوالي مائتي رأس من الضأن والماعز. هدرت جماهير تلودي بفرح عارم، وثمنت جهود الثورة في اخراج المنتجين من دائرة الفقر ثم دخل المسؤول الاتحادي الكبير ومرافقوه والمسؤولون المحليون في موضوع (النقزي) ولوحوا بالعصي.. و(حتوهو حت) بعد ساعة من (الحت الحقيقي) نزل المسؤول الاتحادي من المنصة وتوجه الى (ليلى علوي) ورافقه المسؤولون المحليون يتابعون الاغبرة ليودعوه عند حدود المحلية القصوى.. وبقيت الجماهير في الميدان!... لكن سبابي البهايم!.. هو الاخر همَّ بالانصراف وبدأ في لملمة السعية التي تبرع بها مايكرفون الالغاز، ليعيدها مرة اخرى الى المراعي.. اعترضه الذين ذكرت اسماؤهم في عضمة لسان المسؤول.. قالوا له: يا زول ماشي وين البهايم دي اتبرعوا لينا بيها.. قال لهم السبابي: انتو مطرطشين؟ الناس ديل جوني واجروا مني البهايم وادوني حقي مليون جنيه.. جنيه ينطح جنيه.. اكان ما مصدقين القروش ياها دي .. واخرج لهم من جيب العراقي المليون بي شراهو)!.. وبقيت الجماهير في الميدان بينما كان السبابي يسوق السعية الى منازلها ومضاربها بعبارات من نوع (تك، عي)!.. وبقيت الجماهير في الميدان، وسيد البهايم ساق بهايمو وفاااات!!
|
|
|
|
|
|