|
يا لشجاعة هذه السيدة بقلم :عمر العمر
|
هدا المقال نشر بصحيفة البيان وهو جدير بالقراءه , وحرى بنا بعد ذلك ان نقارن بين كتاب الصحف فى بلادى امثال الطيب مصطفى والكرنكى ممن يديرون المعارك البائسه والتى وقودها اعراض الناس وسمعتهم وسلمهم الاجتماعى وبين هذا الصحفى والذى لايعرفه اغلب اهل السودان . حينها سنوقن ان الصحفى بلا ضمير وبلا وازع لن يفعل شيئا سوى اشعال المعارك والتى ربما احرقت مواقعه فى كثير من الاحيان . وليحفظ الله السودان.
Quote: يا لشجاعة هذه السيدة بقلم :عمر العمر على المتضامنين مع لبنى حسين نصحها باليقظة. معركة الصحافية السودانية الشهيرة لم تنته بعد. لبنى كسبت جولة قضائية غير أن الحرب ضدها تتواصل بأسلحة أخرى. خصوم السيدة صاحبة البنطال أكثر شراسة من طي الملف بصدور حكم قضائي. قضية لبنى تفضح ضيق الأفق بالدين والعرف والعصر. الإسلام أكثر سماحة من مطاردة نساء المؤمنين وبناتهم بالاتهامات وأكثر رفقاً بهن من إيذائهن بالسياط. العقوبات الحدية نفسها أمر الإسلام درأها بالشبهات. الرسول الكريم أوصى المسلمين الرفق بالقوارير. من أي المذاهب جيء بقانون النظام العام؟ جلد النساء ليس من مكارم الأخلاق. التبرج الفاضح لا يتطلب نظرة ثانية. الدين المعاملة. كما القانون الظالم ليس من الدين في شيء فإنه خارج عن العرف السوداني الأصيل. السودانيون أبناء القبائل يضعون شقائقهم موضع القلب يغضون الطرف عن الشوائب ويهبون للستر إذا اقتضى الظرف. الأعراض عند هؤلاء خطوط حمر. في بداوة السودان وريفه النهري لا يثير ما يبدو من جسد المرأة أمراض الأسوياء الأصلاء. لبنى أحمد حسين أظهرت فطنة وجرأة تستوجبان الثناء وهي تدير معركتها. تلكما ميزتان افتقر خصومها الحد الأدنى منهما. الصحافية المثابرة قرأت بعين نافذة وبصيرة ثاقبة الظرف العصري وتعاملت معه بحصافة وبراعة. بدءاً من توزيع بطاقات الدعوة لحضور حفلة الجلد وانتهاءً باستقطاب تضامن الرأي العام العالمي بمنظماته وهيئاته المتباينة اكتسبت لبنى قدرة على الصمود. بذلك الوعي الذكي تحولت الضحية إلى قاضية تحاكم الخصوم. بالصمود نفسه تمكنت المتهمة بعدم الحشمة من فضح عورات الأعداء. يالشجاعة المرأة في وجه النظام. المباغتة أربكت المطاردين. الضغط العالمي المكثف أفقدهم الحنكة والجرأة على المراجعة وممارسة النقد الذاتي في محاولة للتنصل من خطيئة. ذلك كان أمراً متاحاً.
كانت خطوة خجولة وباهتة اشتراء هيبة الدولة بما يوازي مئتي دولار. لبنى رفضت عفواً رئاسياً كان رئيس اتحاد الصحافيين وسيطه. السيدة نفسها قبلت فدية من رئيس الاتحاد نفسه. تلك نقطة سوداء في الثوب الأبيض. هي قادرة مقتدرة على سداد الغرامة.
ليلة واحدة مع نزيلات سجن أم درمان تكفي للهرب لسيدة طرية الجناح. كما ليس هناك جريمة كاملة لا توجد حكاية بديعة كاملة. تلك بقعة لا تشوه صورة لبنى الزاهية. هذه امرأة لم تهزم فقط رجال النظام بل تفوقت على رجال المعارضة. من حكايتها البالغة الخصوصية نسجت السيدة السودانية المثابرة قضية عامة. الصحافية المبدعة عرفت كيفية استثمار الوسائط العصرية. قضية البنطال لم تستحوذ على اهتمام المنظمات الإقليمية الدولية فقط بل بلغت الأروقة العليا لصناعة القرار في العواصم الكبرى. بالجرأة المرأة في وجه الظلم. من حق لبنى علينا الإبقاء على جدار التضامن. من الغفلة التسليم بأنها ستترك آمنة تنعم بنشوة انتصارها البهي.
|
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: يا لشجاعة هذه السيدة بقلم :عمر العمر (Re: jini)
|
Quote: الشرق الاوسط
http://www.alamelarab.com/NEWSPA/asharqalawsat.htm
سروال الأرملة الطروب غسان الإمام «أيها الإخوة (الشباب) ارفعوا سراويلكم إلى الأعلى» ـ باراك أوباما/2008ـ المحقق ـ ترمَّلتِ باكرا. كم قضيت مع زوجك الراحل؟ لبنى ـ خمسة شهور فقط.
المحقق ـ كنت ترتدين البنطال عندما فارق الحياة؟
لبنى ـ أنت تنتهك حقوق البنطال.
المحقق ـ لاشك أنك أرملة طروب.
لبنى ـ مازلت حزينة عليه. ها أنا كما تراني: نظارة سوداء. بنطال أسود. فوقه معطف أسود. فوقه على الرأس غطاء أسود.
المحقق ـ أنت هازلة. لا يبدو عليك أنك أخت مجاهدة.
لبنى ـ أنا مناضلة من أجل حقوق المرأة في البنطال.
المحقق- سأجعلك تجاهدين من أجل حق المرأة في ثوب تحت الركبة، إذا دخلت المرأة في البنطال، طالبت بدخول السياسة.
لبنى ـ الثوب تحت الركبة مريح للرجل. لماذا لا ترتدون الفستان؟ اتركوا السروال للنساء.
المحقق- قانون المشير يقضى بجلدك أربعين جلدة.
المشير أعطى المرأة حرية كاملة. أنت حرة. نجلدك على الساق اليمين، أم على الساق الشمال؟
لبنى- نلبس البنطال، كي لا نثير الفتنة.إذا كنتم تخشون الفتنة، ضعوا أنتم نقابا على الوجه.
المحقق- البنطال يهدد أمن المشير والنظام.
لبنى- مائة ألف جندية أميركية شاركن في حرب الكويت.
كن داخل البنطال.«الأمازونيات» يحرسن الأخ مُعَمِّر بالبنطال.
المحقق ـ حتى هيفاء ونانسي لا ترتديان البنطال.
لبنى ـ وزيرة الصحة تابيتا بطرس تحضر جلسات الحكومة بالبنطال. هل يجلدها المشير بعصاه بعد كل جلسة؟
المحقق ـ حتى الرئيس أوباما يطالب الشباب السود برفع البنطال فوق الإلية.
لبنى- وتبحلقون في تلفزيونات لبنان. تشاهدون بنطال البنات تحت السرّة.
المحقق- النيابة قررت إحالة أوراقك إلى محكمة دارفور. عدالة الجنجويد في انتظارك.
* القاضي ـ من حق الحكومة التدخل في السروال.
الأرملة ـ سروال الرجال؟
القاضي ـ أعوذ بالله. أقصد سروال النسوان.
الأرملة- لماذا تنظر الحكومة إلى المرأة من تحت لتحت.
القاضي ـ الحكومة الرشيدة تبحث عن الحشمة.
الأرملة- حضرة القاضي.انظر. سروالي فضفاض.
القاضي ـأعوذ بالله. حاشا الله. استغفر الله. يا بنيَّتى. اختشى .عيب. لا. لا أريد أن أنظر.اللهم إني صائم.
الأرملة ـ انظر. لا ارتدي جينزا يلتصق بالجسم.
القاضي ـ أين الشرطي؟ ماذا وجدت الحكومة تحت البنطال؟
الشرطي ـ لا أعرف.الحكومة لم تكن تحمل الناظور الشعاعي.
القاضي ـ لا تعرف؟ لماذا، إذن، قبضت الحكومة على المتهمات؟
الشرطي ـ سيدي. نمي إلى الحكومة الرشيدة إنهن كن يلبسن في الحفلة سروال «ميني».
القاضي ـ ميني. يعنى أيه؟
الشرطي ـ يعنى فوق الركبة.
القاضي ـ كلهن فوق الركبة؟
الشرطي- نعم. كن في حالة فوق الركبة.
القاضي- هل سجلت الحكومة ذلك في المحضر؟
الشرطي ـ سيدي، الضابط في القسم سجل المحضر بعد اعتراف البنات.
المتهمات ـ الحكومة هددتنا بخلع السروال.
القاضي ـ سروالها؟ أم سراويلكن؟
الشرطي- اكتفينا بجلد عشرة منهن عشر جلدات.
القاضي ـ قل لي. تم الجلد فوق البنطال؟
الشرطي ـ لا سيدي. خلعن البنطال.
القاضي ـ فضيحة! الشرطي- أيوه. كي لا تمزق العصا البنطال.
القاضي- قل لي. ومن المحظوظ الذي جلد الفتيات.أنت؟
الشرطي ـ يتنهّد يا ريت. الحكومة تتمسك بحقوق البنات.
القاضي - من جلدهن، إذن؟
الشرطي ـ حارسة السجن جلدتهن بعصا المشير.
القاضي ـ آه ! عصا المشير.ترفع الجلسة.المحكمة تريد الاستئناس بعصا المشير.
* العجوز ـ فيا موتُ زُرْ. إن الحياة ذميمةٌ. ويا نفسُ جِدِّي. إن دهرك هازلُ.
لبنى ـ هون عليك، يا عم. يجب أن تعترف بالهوة بين البنطال والفستان.
العجوز ـ اعترف بالهوان. جيل متمرد. أنت ترتدين السروال. منتظر يخلع الحذاء.
لبنى- لكن مازال الأزواج يضربون الزوجات.
العجوز(ينفث دخان الشيشة في وجهها) ـ لابد من لكمة. صفعة . نغزة لزوجة في البنطال.
لبنى- آه! أنتم الرجال شديدو الغيرة. مازلتم تتحكمون بالأزياء. علمتم النساء لبس البنطال. ثم تجلدونهن وتحاكمونهن إذا دخلن فيه.
العجوز ـ سمحنا لكن بالذهاب إلى المدرسة .تعلمت المرأة.
لبست البنطال. طالبت بحقوق الرجال.
لبنى- مازالت طالبان ترش وجوه البنات بالمياه الحارقة وهن في طريقهن إلى المدرسة.
العجوز- من روضة الأطفال إلى البرلمان. شبعنا من برلمان الفلاحين والعمال. هلا، يدعوننا إلى تخصيص ربع البرلمان للنسوان.
لبنى ـ سنطالب في البرلمان بالحرية للرجال.
العجوز ـ هس. اسكتي.هلا، بيسمعك المشير.
لبنى ـ لن تتحرر النساء، إذا لم يحررن،أولا الرجال.
التعليــقــــات ياسين بشير، «فرنسا ميتروبولتان»، 21/09/2009 لك التحية الاستاذ غسان الامام، لعلك تدرك استاذنا ان الامر لا يعدو أن يكون فرقعة إعلامية قصد بها تلميع الصحافية مثل صاحب الحذاء وإن إختلفت النوايا. محمد حسن شوربجى، «فرنسا ميتروبولتان»، 21/09/2009 رمزية السروال فى قضية لبنى تمثل ذلك الصراع الابدى بين الدين والعلمانيه ولمن تكون الغلبه وقد حسمها الغرب قديما حين فصل ما بين الدين والسياسة , يفعل اهل الكنيسة ما يريدون داخل اديرتهم فيخطئ الراهب احيانا فلا يغفر له وله الحق فى ان يغفر للآخرين ولا تدخل للسلطه، لم تتدخل الكنيسة حين اخطأ كلينتون مع مونيكا ولم يتدخل مع برلسكونى وعلاقاته المشبوهة مع ستة فتيات , هكذا هم لا يعانون ما نعانى ولدينا ذلك الارتباط الوثيق بين الدين والدولة والذى يعمل البعض على تفكيكه فالسلطة وأى سلطة فى عالمنا الاسلامى نجدها ترجح كفتها بنصوص دينية هى كافية للانتصار الوقتى لذلك النظام. محمد عثمان عمرو -السودان/سواكن، «فرنسا ميتروبولتان»، 21/09/2009 التحية لكل صاحب قلم رسالي يستند علي إرثه الثقافي ويعي حاضره ويعمل من أجل غدٍ مشرق لأمته. حينما ينادي إعلام الغرب بالحريات في الشرق ويقيم عليها مأتماً وعويلا ويتناسى ماضيه الأسود وحاضره القذر في كل بقعة وطأتها جنوده أو إمتدت اليها مخابراته او أن يهتم ساركوزي بصاحبة السروال وهو قد ضاق ذرعاً بحجاب فتيات المدارس فهو ينطلق وفق اهدافه المدروسة ولكن من لم نعلم لهم هدفا هم اولئك الببغاوات الذين يرددون مايقوله الغرب. وتجدهم يدسون رؤوسهم في التراب من مصاب امتهم وما لحق بها من التعري والإغتصاب والقتل. هيثم الشيشاني- السعودية، «فرنسا ميتروبولتان»، 21/09/2009 مقاربة جميلة لما حدث. شر ّ البليّة ما يضحك و من ثم ما يبكي بعدها من فرط هول المسخرة. شكرا لكاتبنا القدير. |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: يا لشجاعة هذه السيدة بقلم :عمر العمر (Re: د.محمد بابكر)
|
Quote: لبنى رفضت عفواً رئاسياً كان رئيس اتحاد الصحافيين وسيطه. السيدة نفسها قبلت فدية من رئيس الاتحاد نفسه. تلك نقطة سوداء في الثوب الأبيض. هي قادرة مقتدرة على سداد الغرامة. |
Quote: ليلة واحدة مع نزيلات سجن أم درمان تكفي للهرب لسيدة طرية الجناح. كما ليس هناك جريمة كاملة لا توجد حكاية بديعة كاملة. تلك بقعة لا تشوه صورة لبنى الزاهية. |
التحية للأخ الصديق الشفيف عمر العمر وهو يتناول برشاقة قلمه المعهودة ( المسكوت عنه ) في قضية لبنى العادلة
وجزيل الشكر د. محمد بابكر فقد إستوقفني هذا المقال كثيراً عند صدور صحيفة البيان
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: يا لشجاعة هذه السيدة بقلم :عمر العمر (Re: د.محمد بابكر)
|
كيفك يا محمد تأكيداً لملاحظة عمر العمر بأن لبنى مستهدفة فإن الواقع يؤكد بالفعل أنهم يستهدفون المعارضة بشكلها العام في شخص هذه السيدة الجليلة، وإن لاحظت فقد إنتظمت حملة (شعواء) ضدها في أغلب الكتابات المعقبة على قرار الحكم الصادر من تلك المحكمة و( ذاك ) القاضي!، وقد قال قائلهم في معرض هجوم بذئ ومؤسف على ذات هذه البنت أنها لو كانت بريئة حقاً لتمسكت باستئناف الحكم الذي صدر ضدها!، وكأن الناس يطمئنون بنزاهة محاكم الاستئناف التي لا تنصف في واقع الأمر إلا خط الديكتاتورية والظلم العام، فهاهي المحكمة ( الدستورية ذات نفسها) قد حكمت ضد الاستئناف على رقابة الصحف وجهرت بدستورية تكبيل حرية الكلام، منتهكة جهاراً نهاراً قدسية وعلو الدستور نفسه!، فما بالك ببنطال وبلوزة إرتدتها وما زالت ترتديها أغلب المحصنات وبنات القبائل والأسر المحترمة في السودان وخارج السودان دون أن يثير ذلك (شهوة باطل) أو خلافه لدى كل الأسوياء في المجتمعات (الرزينة)!.
عندما هاجت وماجت الجماعات السياسية المتأسلمة في مصر وأقامت الدنيا ولم تقعدها بسبب ( الشورت ) الذي يرتديه لاعبو كرة القدم المصرية وهم يؤدون مبارياتهم البديعة داخل الاستادات كما في كل ملاعب الدنيا، وطالبوا السلطات بسن القوانين التي تجبر على إطالة الشورت وعدم السماح به لأن هذا مما يثير ( الغرائز والشبهات)، إنبرى لهم متهكماً الشهيد فرج فودة موضحاً بأن كل المتفرجين لهذه الرياضة الممتعة، بينما هم يتابعون بأعينهم الكرة تحت أقدام االلاعبين، فقد وضح جلياً أن هناك أخرون تتابع أعينهم أماكن أخرى( فوق )أقدام أعضاء الفرق المتنافسة .. ولله في خلقه شئون!. نعم لبنى مستهدفة .. خاصة في هذه الفترة التي تفصل الناس عن الانتخابات والترتيب لها!. تحياتي
| |
 
|
|
|
|
|
|
|