|
Re: حكاوي رمضانيه .. (Re: فاروق أبوحوه)
|
* الرحمتات :
هي (ضبيحه) في آخر خميس قبل عيد رمضان بيوم ،
والعاده عندنا ان تُكّوَن لجنه لجمع (قروش) الرحمتات بنظام (الشيرنق) أو (السهم) كما نسميه عندنا ، كل بيت نصيبه كذا .
مره جمعت القروش وتم ضبح (عجل حنيذ) مدوعل ، الناس (رحمتت) في امان الله ، واتفرقت علي أمل إنو العيد بكره وهاك يا (دفريبه ) قدام الدكاكين عشان دقيق (الفيني ) حق اللقيمات والرز وووو.
وهاك يا مباركة عيد :
- العيد مبارك عليكن
- علينا وعليك يتبارك
- أعفو مننا وعافين منكن
- لله والرسول.
سليمان ودجبرين زاتو ،
مشهور إنو بتاع إشاعات ومقالب ، فما كان منه إلا أن سرب دعايه قدام دكان (البابورات) مفادها: إنو ( عجل الرحمتان) الذي قضي عليه الجماعه ، (سعران) يعني مصاب بداء السعر ، وهنا الناس جاطت ، وبطونها كمان جاطتت ، وهاك يا جوديات ولت وعجن في الكلام ،
الجماعه كل واحد ربط عمتو وهاك يا نقه ، لموا ليك في أحمد ود البشير الراجل المسكين (صاحب العجل) وهاك يا مشاكل :
- يا راجل ما بتستحي علي شيبك دا ، ؟ الناس ديل كلهن أكلو من عجلك السجمان دا ، نوديهن وين الليله؟
- يا جماعه قولوا بسم الله ، تطلق مرتي دي العجل دا نصيح زي الحجر وحبة شي مافيه ، الكلام دا جبتوهو من وين ؟ ..
- نحن الكبار ديل بنستحمل الـ 22 حقنه ، لكن البطان والنساوين ديل ما فيهن حيل (للتِتِبِز) دا.
بعد تدخل كبار القوم تم فض الهرج علي أساس ان يصبروا إلي الصباح ولو في زول (هوهو) يكون علي نفسها جنت براقش .
علي طرف الحله الآخر كان سليمان ود جبرين يلوك الكلام مع أبوه (الأعمي):
- عليك الله يا ابوي الراجل دا ما بالغ عديل كدي؟ يوكل الحِله كلها عجل سعران ، وفي رمضان كمان..؟ لكن بيني وبينك الشي دا لحمو طاعم خلاص ، (يضحك)...
ويواصل :
- لكن كمان برضو الــ 22 حقنه حقت السعر دي منو البقدر عليها؟
يرد أبوهو:
- أنا غايتو ولا معاكن كان جاكن شي ، أسعروا برااااكن كان سعرانين ، لكن بتتعبوني ياخ بالحُقن ، هي وينه المروه البطعنو بيها الخلق ديل كلهن؟ ..
- يا ابوي يعني كيف ولا معاكم دي ؟ إنت ما اكلت من لحم الرحمتات الليله والله شنو؟
- لا والله ولا لحمه واحده . بس شربت الشوربه بس.
- الشوربه بس؟ ها ها ها ها
- أيا والله ، الشوربه بس أسعروا إنتو براكم..
- نان يا ابوي الشوربه دي كانو (بالين) فيها سعف ؟ ما ياهو لحم العجل زاتو ...ها ها ها ها ..
يفقعوها ضحكه مع فجر العيد ،
وكان أن مر العيد علي الجميع والشكوك تتطاير من العيون ..
ولم يحدث شئ ،
لأن الموضوع أصلاً كان مجرد إشاعه من سليمان ود جبرين ، بثاها إنتقاماً من لجنة الرحمتات لأنهم رفضوا أن يشتروا عجله بحجة : إنو (كحيان) وضعيف ، فطارت منه البيعه ، وأطار قلوب الجميع بإشاعته.
وكل سنه والجميع طيبين
بالمناسبه دي ..
الرحمتات متين يا ناس
سودانيز أونلاين.؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|