لقد دفعت الولايات المتحدة ثمن معاداتها للإنقـــاذ في سنينها الأولى مما جعل الإنقاذ تولي وجهها شطر الصين وبعض الدول الآسيوية للاستثمار في السودان ، ويبدو ان الولايات المتحدة قد ادركت ذلك الخطأ وتحاول معالجته هذه الأيـــام عبر زيارات غرايشن المتكررة للتوفيق بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني غير متناســـية لمصالحها الشخصية ونجد غرايشن قد استبعد المعارضة الشمالية الضعيفة من حساباته وأصبح سعيه في كيفية التوفيق بين الشريكين كيف لا والولايات المتحدة نفسها هي مهندسة اتفاقية نيفاشا ولذلك فإن اية تحالف بين الشريكين ستدعمه أمريكا لأنه يصب في مصلحتها وقد تركت امريكا العصا وأصبحت تلعب بالجزرة لأن سياسة العصا افقدتها الكثير.
مصر هي أكثر الدول تي سوف تدعم أي تحــــالف بين الشريكين فهذا ببساطة يعني المحافظة على علاقتها المتميزة مع الشـــــمال والجنوب الســـــــوداني بالاضــــــافة الى ضمان عدم انفصال الجنوب عن الشــــــــمال وبذلك تتحقق كل مصالحها وتضرب عدة عصافير بحجر واحد.
باقي دول الجوار ليس تأثير كبير في الساسة السودانية ، إذا اخرجنا تشاد وليبيا ودور هؤلاء مرتبط بتوقيع حركات دارفور لإتفاقية سلام مع الحكومة في الخرطوم وبعد الاتفاقية يتلاشى دورهما تماما كبقية دول الجوار.
مـــا هي الفوائد التي تعود على الحركة من التحالف:
1.ستظل تقتسم البترول في الشمال والجنوب وخصوصاً بعد تبعية بترول أبيي للشمال. 2. ضمان تنفيذ اتفاقية نيفاشا كما هي بالاضافة للتنازلات التي ستحصل عليها من المؤتمر الوطني. 3. ربما تحظى الحركة الشعبية بمنصب رئيس الجمهورية وهو منصب شــرفي طالما طالبت به الحركة وربما رماه المؤتمر الوطني كطعم لها لكي تصوت لصالح الوحدة. 4. الاستمرار في الحكومة بالشراكة مع المؤتمر الوطني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة