|
Re: سـماعـين حسـن... بـلادي أنـا... تصـوير رائـع... (Re: معاوية المدير)
|
{font size=4}
(5)
ثمّ بعدتصوير هذه المشاهد يوجه سُماعين العدسة نحو نفسه ليوجه رسالة للعالم أجمع. ويبدو في الصورة واقف فوق أعلى سطح من البسيطة معتزاً, ومُفاخراً لافتاً الأنظار إلى هاؤلاء الناس مصدر العز والفخار. مُشيراً إليهم قائلاً, أُنظروا, هاؤلاء أهلي. عرب قد مُزجت دماءهم بدماء الزنوج الحارة. هذه قاعدة نلتقي حولها جميعاً وكفى. تملكوا كياني وروحي, وتدفق شوقي إليهم بحاراً في نفسي قد أبحر فيها عقلي منذ أزلٍ بعيد. ينتابني إحساس بِأنهم بعضي فينداحو في مسارب روحي ويتملكو كياني بحبي لهم. أينما رحلت وحللت لا أنساهم فهم يرحلون معي عبر إشتياقي وحنيني ويلازموني كأنما ظلي. ما زال سماعين موجهاً الكاميرا نحو نفسه الشفيفة الوريفة, الصافية, الصادقة, وهو يبدو في هذه اللقطة الأخيرة مشحون بالإنفعالات عاجزاً أن يتصور نفسه غير مُنتسب إلى هاؤلاء الكرام. إن لم أكن سليل هاؤلاء فيا حسرتي, ويا أسفى, ويا ذُلي, ويا عظيم مأساتي. غمرة إنفعالات تملكت كلّ ذرة من كيان الشاعر, وأحدثت ضجة في دواخله جعلتها كلها تتسأل: تصوروا يا أيها الناس إن لم أكن سوداني وأهل الحارة ما أهلي؟!؟! (تصور كيف يكون الحال لو ما كنتَ سوداني وأهل الحارة ما أهلي؟؟؟)..
هذا هو سُماعين ود حد الزين قد وضع لنا صور في هذه الرائعة تعجز أحدث كاميرات التصوير عن أبرازها لنا, ونحن نكاد نكون في قمة عصر التكنلوجيا...
الأ رحم الله الشاعر إسماعيل حسن (ود حد الزين)...
|
|
|
|
|
|