عبدالرحمن الزومة..مسؤول الاعلام الدولي

Quote: عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2008-07-12 التصريحات المهينة التي اطلقها من يسمي نفسه المدعي العام لمحكمة الجزاء الدولية المدعو (أوكامبو) لا تعتبر فقط مهينة ومستفزة للحكومة السودانية، بل هي كذلك بالنسبة لكل سوداني عاش يوما ما على هذه الأرض ورحل عنها الى دار الخلود، أو من الذين يعيشون الآن على هذا الثرى الطاهر. تلك التصريحات حول نيته تقديم (لائحة) اتهام بحق الرئيس البشير يجب أن ينظر اليها من منطلق انها استفزاز وإهانة لتاريخ هذا البلد وكرامته وسيادته. والسيد أوكامبو يفعلها (بكل بساطة)، وكأنه يأمر بإلقاء القبض على (مخمور) في احدى الحانات في واحدة من (قيعان) وحواري مدينة (بوينس آيريس)؛ حيث عاش الرجل، وذلك في تحدٍّ سافر لإرادة وكرامة أهل السودان. والسيد أوكامبو يتبع طريقة تقوم على نظرية (استباق) الأحداث والدفع بالأمور الى (حافة الهاوية) وهو أسلوب غربي تقليدي يقوم على أسلوب خلط الأوراق ومحاصرة الخصم وإرباكه وقفل كل الأبواب أمامه فلا يجد من طريق للتصرف غير التسليم غير المشروط والإذعان الكامل لشروطهم. والسيد أوكامبو يفعل ذلك غير آبهٍ البتة بما يقول وغير واضع أي اعتبار لوضع السودان كدولة ذات سيادة، وهو في ذلك يتبع نفس الأسلوب الذي يعاملنا به الغرب عموماً وأمريكا على وجه الخصوص، وكذلك الأمم المتحدة. واشنطون تعتقد أننا لا نزال غير جديرين بأن ننال (شرف) تعيين (سفير) في سفارتها في الخرطوم، بينما نحن لنا سفارة ضخمة بها سفير ضخم و(إسطاف) يسد عين الشمس، ليس هذا فحسب بل ان الحركة الشعبية الشريك (الموازي) لحكومة السودان لها (سفارة) وهي التي تسمى (مكتب تنسيق) وذلك من أجل مراعاة (شعورنا)، أو في واقع الأمر (الضحك علينا)!. ونحن نرضى بكل ذلك بل نشعر (بالامتنان) لأن أمريكا (تتكرم) علينا بهذا (الشرف) الذي (لا نستحقه)، ومن حق أمريكا أن تتمادى فترسل لنا قائما بالأعمال وهو (يا دوب) أحد المهاجرين الكوبيين من الذين لا يزالون (غير مصدقين) أنهم حصلوا على (الجنسية الأمريكية)، وهو بالرغم من ذلك يتصرف بأكثر مما يتيح له منصب القائم بالأعمال، بل يتعدى حتى منصب السفير نفسه.. انه يتدخل في كل شيئ وكأنه المندوب السامي في زمن الانتداب البريطاني في بعض البلاد العربية!.فلماذا لا يتصرف أوكامبو بتلك الطريقة؟ لقد رفض السودان تسليم الوزير أحمد هارون وعلي كوشيب وذلك لعدة اعتبارات بعضها يتعلق بسيادة السودان ومقدرة واستعداد الأجهزة العدلية السودانية على تحقيق العدالة، ولكن الأهم من ذلك أن السودان ليس من الموقعين على اتفاقية تلك المحكمة، وبدلاً من قبول موقف السودان وهو موقف قائم على منطق سليم وقوي يهدد أوكامبو بالمطالبة بتسليم رئيس السودان. ان أوكامبو بفعلته تلك يؤكد أننا (نستحق) ما يفعله بنا، فقد اعترف الرجل بعضمة لسانه أنه خطط لاختطاف الوزير هارون، وتلك جريمة ارهابية و كان من المفترض أن نقيم عليه دعوى جنائية ونلاحقه عالمياً. لو فعلنا ذلك لما جرؤ على التقدم نحو هذا الموقف (الصفيق)، وحتى لو كان تجرأ لبدا موقفه وكأنه مثل (الكلب) يعوي خوفاً على (ذنبه)! ولكننا تقاعسنا عن القيام بتلك الخطوة. أما وقد حدث ما حدث فيجب علينا أن نرجع الى (الوصفات) التي (كتبتها) أعلاه فنعمل على تناولها (كبسولة) ثلاث مرات يومياً بعد الأكل (عسى ولعل) أن يكتب الله لنا الشفاء!.