|
Re: .............الشيء................. (Re: adil amin)
|
أكرم : ( ملتفتاً إلى جنكيز ) أما أنت يا جنكيز فسنعفيك اليوم من درس الرياضة على أن تعد لنا تقريراً طبياً ، ولكن عليك أن تباشر معنا غداً . جنكيز : ( باسماً ) أشكركم يا مدير الرياضة العام . ( يقوم اللاعبون بأداء التمرينات السويدية بإرشاد أكرم . تمضي فترة من الوقت ثم تسمع خطوات الحارس وهي تقترب من الباب ثم يطلّ وجه الحارس في الكوّة ) الحارس : صباح الخير يا إخوان . أصوات : صباح الخير يا عباس .. أهلاً بك يا عباس . الحارس : حضّروا صحن الشوربة . ( يتفرق اللاعبون ويتجه فلاح إلى الكوّة ) فلاح : افتح الباب يا عباس لنغسل صحوننا . الحارس : ( منهمكاً في فتح الباب ) واحد فقط يخرج . فلاح : ( يخاطب الجميع ) فليخرج أكثرنا حاجة للمرحاض . نوري : وهذه الصفيحة ، هل ستتركونها ؟ رائحتها لا تطاق . فلاح : إذن يجب أن يخرج اثنان . حسون : (وهو ينهض ) أنا أخرج فأنا بحاجة شديدة إلى المرحاض وسآخذ معي الصفيحة . أكرم : أتظل طول عمرك تزاحم الآخرين في الذهاب إلى المرحاض يا حسون ؟! حسون : ماذا أفعل يا أخانا أكرم ؟ بطني لا ترحمني أبداً . الدكتور محمود: قلل من أكلك يا حسون تسترح ويستريح بطنك . حسون : وهل تسمّي هذا أكلا يا دكتور ؟ الله يرحم أيام زمان ! فلاح : ( موجهاً الخطاب للآخرين ) من سيخرج لغسل الصحون ؟ عبوسي : أنا يا أستاذ فإني بحاجة شديدة للمرحاض . أكرم : ألا تعطوني فرصة يوماً لأذهب إلى المرحاض مرتين ؟! الدكتور محمود : من المؤسف أن يزاحم مدير الرياضة العام تلامذته على الذهاب إلى المرحاض . أنت قبطان السفينة والقبطان آخر من يغادر سفينته الغارقة. أكرم : غرقنا وانتهى الأمر يا دكتور . فلاح : (يخاطب الحارس وقد فتح الباب وأطلّ منها ) سيخرج أثنان منّا يا عباس ، واحد لغسل الصحون والثاني لتنظيف الصفيحة . الحارس : ممنوع . فلاح : أسفي عليك يا عباس . كيف ترضى شهامتك أن نأكل فطورنا ورائحة الصفيحة تكتم أنفاسنا ؟! الحارس : ( متضايقاً وقد بدا عليه الاستسلام ) ستوقعني في بليّة يوما يا أخوي فلاح .. يجب أن تنفّذ أوامرهم وإلاّ عاقبونا . ( وهو يفتح الباب ) أخرجا بسرعة قبل ان يحضروا الشوربة . ( يخرج عبوسي حاملاً الصحون وفي أعقابه حسون وهو يحمل صفيحة الفضلات ، ثم يقفل الحارس الباب . يعود فلاح إلى موضعه) . الدكتور محمود: فليعش مدير العلاقات العام . أصوات : يعيش .. يعيش . فلاح : ( وهو يحني رأسه ) متشكر أيها السادة .. متشكر . نوري : لا شك أن مدير العلاقات العام سيفوز بالجائزة الأولى لو وزعت الجوائز على المدراء العامين . فائز : أنا أرشحه لنيل الجائزة الأولى أيضاً . فلاح : أخجلتم تواضعنا أيها السادة . (يدخل عصفور من النافذة ويطير في الزنزانة حائراً ويرتطم بجدرانها). الأستاذ فاخر : ( وهو يتابع العصفور بنظراته ) ليس هذا مكانك أيها العصفور المسكين. فائز : بل على العكس يا أستاذ فاخر . هذا هو المكان الطبيعي للأحرار اليوم . فلاح : لا فضّ فوك يا فائز . (يحطّ العصفور على رأس خليل لحظات ثم يطير متجهاً نحو النافذة ويفلح في الانطلاق منها) . خليل : ( متهلّل الوجه ) حضر العصفور خصيصاً من أجلي أيها الأخوان ليحمل إليّ بشرى سارّة . نوري : أية بشرى يمكن أن يحمل لك وأنت في هذه الزنزانة الملعونة ؟! خليل : ( متهلل الوجه ) بشرى إطلاق السراح طبعاً . من يدري ؟! لعلهم شعروا بغلطتهم أخيراً .. الله كريم ! الدكتور محمود : تهانينا القلبية يا شيخ خليل . خليل : شكراً .. شكراً يا دكتور . يوم قريب للجميع إن شاء الله . نوري : أنت تتحدث وكأنهم سيطلقون سراحك اليوم يا خليل .. أرى أن تنتظر نزول البطيخ مثلي على الأقل حتى نخرج معاً . خليل : تفاءلوا بالخير تجدونه يا أخ نوري .. الله كريم . ( تُسمع ضوضاء في الخارج ، ثم يُدق الباب ويطلّ وجه الحارس من الكوّة) الحارس : أين القدر ؟ حضرت الشوربة . ( يفتح الباب ويدخل عبوسي حاملاً الصحون وحسون حاملاً الصفيحة . يقف حسون بجوار الباب ويناول الحارس قدراً متوسطة الحجم) . حسون : ( وهو يناول القدر للحارس ) تفضل يا أخانا عباس . ( يتناول الحارس القدر خارج الزنزانة . ثم يعيدها بعد لحظات فيتناولها حسون وينظر إلى داخلها وقد عبس وجهه) . أكرم : كيف حال الشورباء يا مدير الطعام العام ؟ حسون : باردة وقليلة مثل كل يوم . الدكتور محمود: أعط جنكيز كفايته أولاً يا حسون .. الشوربة نافعة له . فلاح : طبعاً .. طبعاً . حسون : ( وهو يملأ أحد الصحون بالشوربة ) ممنون .. وهل لدينا أغلى من أخينا جنكيز ؟! جنكيز : أشكركم .. أشكركم يا إخواني . ( يتعاون عبوسي وأدمون على إنهاض جنكيز ، ويستند جنكيز بظهره إلى الجدار ، بينما يحمل عبوسي صحن الشوربة ويطعمه بالملعقة ) . جنكيز : والله ما أشتهى يا كاكه عبوسي. الدكتور محمود : يجب أن تأكل يا جنكيز وإن لم تشته فالغذاء ضروري لك. الأستاذ فاخر : كل يا جنكيز فالأكل يفيدك . فلاح : يجب إطاعة أوامر مدير الصحة العام . ( ينتهي جنكيز من صحنه فيعيده عبوسي وأدمون إلى فراشه برفق0 يقوم حسون بتوزيع على صحون ثلاثة ، وتشترك كل مجموعة من الموجودين في صحن ) . أكرم : ( مخاطباً حسون ) أكثر لنا من الشوربة يا حسون . فلاح : لماذا ؟! هل تملك معدة أكبر من معداتنا ؟ أكرم : لكنني أملك معدة تطحن الصخر يا حسون 0 ( ينهمك الجميع في أكل الشوربة وتتصاعد أصوات الملاعق ) . أدمون : الشوربة ماسخة اليوم يا جماعة . يظهر إنهم نسوا الملح . أكرم : ليست هذه شوربة ولكنها شورباء .. على وزن حرباء .. أي كل يوم بلون ، وهي أرداً من شوربة الجنود بكثير . حسون :صدقت با أخانا أكرم0 ( يفرغ الجميع من طعامهم فيضعون الصحون بالقرب من الباب ) فلاح : ( ينهض إلى النافذة ويتناول دورق الماء ويشرب قدحاً ) هل من شارب للماء؟ فائز : نعم من فضلك ( يناوله فلاح قدح الماء ) . فلاح : ( وهو يتناول من فائز قدح الماء الفارغ) هل من شارب آخر ؟ خليل : أسفنا يا أخ فلاح سقاك الله وسقانا من رحيق الجنّة . الدكتور محمود: هذا حلم لن يتحقق لنا يا شيخ خليل . خليل : فأل الله ولا فألك يا دكتور . فلاح : ( مخاطباً أدمون ) والآن جاء دورك يا مدير التنظيفات العام . أدمون : أنا حاضر يا جماعة . اجمعوا البطانيات . ( يعكف الجميع في جلبة على رفع البطانيات عن أرض الزنزانة ). نوري : ( مخاطباً جنكيز ) لا تنهض يا جنكيز .. ابق في مكانك . جنكيز : ( وهو يحاول النهوض ) أشكرك كاكه نوري . أنا أقدر أقف ( يحاول الوقوف فيتهاوى على الأرض فيتلقاه عبوسي وفلاح بأيديهما) . فلاح : قلنا لك ابق في مكانك يا جنكيز ، أنت معفوّ اليوم من الجلوس . الأستاذ فاخر : استرح في مكانك يا جنكيز . جنكيز : ( وهو يحاول الرقّاد) أشكركم يا إخواني . (يحمل الجميع بطانياتهم ويتجمعون في زاوية في الزنزانة ، فيعكف أدمون على كنس الأرض ومسح البقع القذرة حتى يفرغ من عمله ) . فلاح : والآن جاء دورك يا مدير الفرش العام . عبوسي : أنا حاضر يا أستاذ ولكن معاوني مريض ، فمن يحلّ محلّه ؟ حسون : أنا أحل محلّ جنكيز . (ينصرف عبوسي وحسون إلى نفض التراب عن البطانيات ، ثم يطويانها ويفرشان بعضها فوق بعض ، ثم يوزّعان الوسائد حول الجدران ، وفي أثناء انهماك عبوسي وحسون في عملهما0 يتبادل الآخرون الملاحظات حول الفرش . ولدى الانتهاء يجلس الجميع حول الجدران ملتصقين بعضهم ببعض ويجلس البعض الآخر في الوسط ) . أكرم : ( مخاطباً خليل ) أعطني مخدة يا خليل . أنت تستأثر دائماً بهذا الركن المريح وتجمع أكبر عدد من المخدات وراءك . خليل : ( وهو يناول أكرم مخدة ) العفو يا أخ أكرم . هذه الزاوية تساعدني على الاستغراق في قراءة القرآن بمعزل عن الضوضاء . الدكتور محمود: سيقوم الشيخ خليل بمعجزة يوماً تخرجنا من هذا السجن . خليل : ( وهو مكبّ على المصحف ) الله كريم يا دكتور .. الله كريم. الأستاذ فاخر : ( بعد لحظة ) وُعدنا بإعادة تنظيم الغرفة ، فهل غيّرتم رأيكم ؟! هل تتركون الحقائب والأحذية على هذا النحو من الفوضى ؟ عبوسي : وأين نضعها يا أستاذ ؟ فلاح : فلنجمع الأحذية في إحدى البطانيات ونعلّقها في كلاّب في السقف ولا نترك سوى زوجين من النعال لحاجتنا فلن يغادر الغرفة أكثر من اثنين منّا في وقت واحد . ويمكننا التخلّص من بعض الحقائب الصغيرة بتعليقها على الجدران بمسامير كبيرة . الدكتور محمود: أحسنت يا فلاح . ستكون الغرفة أفضل من الناحية الصحية . فلاح : موافقون على هذه الاقتراحات ؟ أصوات : " موافجين " .. " موافجين " .. فلا ح : إلى العمل إذن . ( ينهض عبوسي وحسون وأدمون إلى كوم الأحذية ، وينصرفون إلى العمل، بينما ينكب فلاح وأكرم على تعليق الحقائب ) . فلاح : ( مخاطباً خليل) ألا تكلّف نفسك بعض الجهد يا خليل وتساعد في العمل؟ يظهر أن قراءة القرآن وسيلة ممتازة للتخلص من المساهمة في الأعمال . خليل : ( وهو يطبق المصحف وينهض ) العفو يا أخ فلاح .. أنا في الخدمة . ماذا تريدون أن أعمل ؟ فلاح : أعد تنظيم المعلّبات في الشباّك نيابة عن جنكيز إذا سمحت . خليل : في خدمتكم وخدمة جنكيز . جنكيز : أشكرك كاكه خليل . ( ينصرف خليل إلى ترتيب المعلبات ووضع بعضها في الحقائب الصغيرة فينكشف من الشبّاك جزء أوسع وتبدو الزنزانة أكثر إنارة 0 وفي هذه الأثناء تنطلق التعليقات والإرشادات من الموجودين: " أحزموا الربطة جيداً " و " حاذروا أن تسقط الأحذية على رؤوسنا " و " أصبحت حزمة الأحذية ثقيلة جداً " و " قد تخلع الحقائب المسامير " الخ .. بعد الفراغ من هذه العمليات تتدلّى كرة الأحذية في وسط السقف و تتدلّى الحقائب الصغيرة على الجدران ، بينما ينفذ نور قوي من النافذة الصغيرة . يعود الجميع إلى موضعهم بعد الفراغ من أعمالهم ) . نوري : تغيّرت الغرفة بالفعل وهي تبدو الآن أوسع وأنظم وأحسن منظراً . الأستاذ فاخر : الفضل في ذلك يعود إلى اقتراحات مدير العلاقات العام البناءة وإلى جهود المدراء العاملين الآخرين المشكورة . الدكتور محمود : على الشيخ خليل ان يتضرع إلى الله ألا تسقط هذه الأحذية على رؤوسنا. خليل : سأدعو الله لذلك يا دكتور . وقد قال الله تعالى في كتابة الكريم "ادعوني أستجب لكم " . (صمت ) أكرم : متى يحين دورنا اليوم للذهاب إلى المرحاض ؟ أشعر بضيق شديد . لو لم يزاحمني حسون وعبوسي لما قاسيت هذا الضيق. عبوسي : متأسفين ملازم أكرم . حسون : أعذرنا يا أخانا أكرم . العتب على البطن . نوري : لن يحين دورنا اليوم إلاّ حوالي الظهر ، فقد خرجنا قبل الغرف الأخرى أمس . وربما انتظرنا حتى الثالثة بعد الظهر . فلاح : أفضّل أن يتأخر دورنا ، فأنا أجد لذة في التفكير بأنه سيتاح لي أن أتنفس الهواء الطلق خارج الغرفة والتقي ببعض الأخوان من الغرف الأخرى . خليل : أية فرصة هذه يا أخ فلاح ؟ نحن ندخل المرحاض والرشاشة مسددة إلى ظهورنا ، وإذا تأخرنا دقيقة واحدة دقّوا الباب علينا يستعجلونا0 وأصارحكم القول أيها الأخوان أنني لا أستطيع قضاء الحاجة لعلمي أن الحارس يقف وراء باب المرحاض في انتظاري وهو يتنكب رشاشته ، فأصبح لديّ إمساك دائم . فائز : ماذا يقول إذن أولئك الذين يُرسلون إلى المرحاض وأيديهم مقّيدة إلى الخلف ؟! حسون : هؤلاء مساكين الله يساعدهم . نوري : أما المغسلة فالأرحام حولها لا يطاق ولا يكاد يستطيع المرء أن يغسل وجهه . والأدهى من ذلك ان يغسل بعض الإخوان ملابسهم فيها . فلاح : وما حيلتهم في الأمر ؟ أكرم : ما رأيكم دام عزّكم أنني لا أستطيع المقاومة حتى الظهر وأن وجع بطني بدأ يشتدّ ؟ خليل : الصفيحة موجودة إذا ما دعت الضرورة يا أخ أكرم . الدكتور محمود : لا تفكروا بالصفيحة رجاء فذلك يُضعف صبركم على المقاومة وهو أمر غير صحي . أكرم : إذن علينا أن نشترك جميعاً في لعبة نقتل بها الوقت لننسى أنفسنا. فلاح : ( مخاطباً أكرم) هيّء لنا إذن لعبة يا مدير التسلية العام بالوكالة. خليل : أنا أعتذر عن الاشتراك في أية لعبة يا إخوان لأنني سأكون مشغولاً بقراءة القرآن في انتظار البشرى . الدكتور محمود: قد يطول انتظارك للبشرى أشهراً يا شيخ خليل فتحرمنا أنسك. خليل : فأل الله ولا فألك يا دكتور . الله كريم . ( يخرج المصحف وينكبّ عليه). أكرم : فلنهيئ ألعاباً فردية إذن .. من هم حزب الدومينو ؟ عبوسي : أنا . فلاح : أنا أيضا . أدمون : وأنا كذلك . (يجلس الأربعة معاً ويستخرجون لعبة الدومينو المصنوعة من الورق المقوىّ وينهمكون في اللعب ) . حسون : أنا من حزب النوم . ( ينتحي ركناً من الغرفة ويلفّ رأسه بمنشفة تغطي جزءاً من وجه ويتمدد ) . الدكتور محمود: ما أكثر ما تنام يا حسون ! حسون : فرصة يا أخانا الدكتور .. فرصة . ماذا بقى لنا من مُتع الحياة ؟! حرمونا من نسائنا وجوّعونا ولم يبق غير النوم . أكرم : صدقت يا حسون ، حرمونا من نسائنا عليهم اللعنة ! فلاح : ألا تكفّ عن التفكير في امرأتك يا أكرم ؟! ألا يشغل ذهنك أمر آخر غير النساء ؟! أكرم : وكيف تريدني أن أنسى زوجتي بهذه البساطة ؟ لو كنت متزوجاً ما قلت هذا الكلام . نوري : أنت تغريني على البحث عن زوجة حال إطلاق سراحي يا أكرم . فائز : لا تنس نفسك يا نوري وتنساق وراء الأحلام . نوري : لولا الأحلام ما احتملنا هذا الاعتقال . الدكتور محمود : تسقط الأحلام وتعيش الزنزانة رقم "1" .. من المبارز في الشطرنج ؟ نوري : تفضل يا دكتور محمود . (يخرج الدكتور محمود أدوات الشطرنج المصنوعة من العجين وينهمك من نوري في اللعب ) . فائز : ( ملتفتاً إلى الأستاذ فاخر بعد لحظات ) من الضروري أن نزاول رياضتنا اليومية يا فاخر وإلاّ خدرت أرجلنا . الأستاذ فاخر : ساقاي تؤلمانني بالفعل من كثرة الجلوس ، وقد أصبحت قدماي تخدران كثيرا وبسرعة . فلنبدأ . فائز : تفضل . (ينهضان ويقفان متجاورين ويراوحان في مكانهما ببطء ) الأستاذ فاخر : ( بعد لحظة ) ذكرّتماني بالكتب وشوّقتماني إليها حينما كنتما تتحدثان أنت وفلاح عن فرش الرسم والورق والأقلام . فلاح : ( وهو منكب على اللعب ) آزنيف ! أية أقلام يا أستاذ فاخر ؟! لم يبق لدينا أقلام . أخذوا أقلام الحبر منّا جميعاً ساعة اعتقالنا. نوري : ( منهمكاً في اللعب ) كش ملك يا أستاذ . أما زلت تتحدث عن القانون أيها القانوني ؟! إنهم ألغوا " القانون " في ملاهي العاصمة واكتفوا بـ " الطبل " . ماذا تقول فيمن صودرت منه سيارته ؟! صادروا سيارتي وأخذوا يستخدمونها في أغراضهم الشخصية فلاح : صادروا مئات من سيارات المعتقلين . فائز : وما رأيكم فيمن احتلوا بيته ؟ احتلوا بيتي وجعلوه مقراً لهم . أدمون : احتلّوا عشرات البيوت وجعلوها مقرّات لهم . الدكتور محمود : كأن البلاد غزيت بجيوش احتلال أجنبية ! عبوسي : إنهم جاؤوا للانتقام من الشعب . حسون : يا ساتر يا رب .. يا إلهي الرحمة ! فائز : ( مخاطباً الأستاذ فاخر بعد لحظات ) إذن كنت صاحياً منذ الصباح الباكر . كنت أحسبك مستغرقاً في النوم . الأستاذ فاخر : أنا يا فائز قليل النوم وإن كنت أغمض عينيّ متظاهراً به . فائز : كنت أغبطك ظانّاً أنك نائم بالرغم من الضوضاء . الأستاذ فاخر : الضوضاء لا تمنعني من النوم . لكنني أصارحك يا فائز بأن ذهني يعاني دوامة من الأفكار المتصارعة التي لا ترحمني من إرهاقها ساعة واحدة منذ دخلنا هذا المعتقل . فائز : لم يكن الأمر سهلا عليك بالطبع خاصة إنها المرة الأولى التي تدخل فيها المعتقل . الأستاذ فاخر : لا أدّعي أن الأمر سهل عليّ ، فقد كنت أحسبني لا أستطيع العيش يوماً واحداً بلا كتاب 0 فلم يفارقني الكتاب منذ كنت في العاشرة من عمري ، وإن حرماني منه عقاب قاس جداً . لكن الإنسان يتميز عن غيره من المخلوقات
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
.............الشيء................. | adil amin | 08-04-09, 08:51 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-04-09, 08:53 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-04-09, 08:54 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-04-09, 08:56 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-04-09, 08:58 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-04-09, 08:59 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-05-09, 08:21 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-05-09, 08:23 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-05-09, 08:24 AM |
Re: .............الشيء................. | ريهان الريح الشاذلي | 08-05-09, 09:52 AM |
Re: .............الشيء................. | tmbis | 08-05-09, 10:41 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-05-09, 04:20 PM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-05-09, 04:22 PM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-05-09, 04:24 PM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-05-09, 04:25 PM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-05-09, 04:27 PM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-06-09, 04:55 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-06-09, 05:03 AM |
Re: .............الشيء................. | tmbis | 08-08-09, 07:13 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-08-09, 07:36 AM |
Re: .............الشيء................. | tmbis | 08-08-09, 07:55 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-08-09, 07:55 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-08-09, 08:01 AM |
Re: .............الشيء................. | tmbis | 08-08-09, 08:20 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-08-09, 10:17 AM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-08-09, 10:38 AM |
Re: .............الشيء................. | tmbis | 08-08-09, 12:21 PM |
Re: .............الشيء................. | adil amin | 08-09-09, 01:06 PM |
|
|
|