|
ضرورة التمرد على الفضاء الفكري والخطاب العام للدولة الدينية التسلطية
|
لاحظت في كثير من القضايا في هذا المنبر "قضية الصحفية لبنى نموذجا" أن كثيرا من الكتاب المحسوبين على المعارضة لا يتجرأون على الخروج على الفضاء الفكري والخطاب العام للدولة الدينية التسلطية المتخلفة القائمة في السودان. ذلك الخطاب الذي ظلت سلطة الإنقاذ تفرضه وتكرسه وتمنع تجلي أي خطاب مغاير له على مدى عشرين عاما.
فالدولة الدينية، ومنذ ظهرت الدول كأطر سياسية اجتماعية، ما هي سوى خلط للدين بشهوة التسلط والمطامع الشخصية للإستفادة من العامل الإذعاني الأصيل في الدين كعلاقة بين المخلوق والخالق تستوجب مثل هذا الإذعان، وتوظيف هذا العامل لخدمة مصالح طبقية أو فئوية.
لهذا، وفي نقاش القضايا التي تمس كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، يجب ان نتمرد على الفضاء الفكري الذي يكرس عامل الخضوع والإذعان، وأن نخرج على الخطاب الديني حتى نرى الأشياء في حقيقتها بدون تغليف أو تغبيش أو تعمية.
فالأصل هو حرية الإنسان.
|
|

|
|
|
|