|
|
 حوار مع الواثق البرير عضو المكتب السياسي ومساعد الامين العام لحزب الامة القومي ....
|
إتهمه الكثيرون بالدخول الى مكتب سياسي حزب الأمة القومي عبر بوابة (النسب) لكون أن قرينته ابنة السيد الصادق المهدي رئيس الحزب، أثير حوله كثير من الجدل عقب إنتخابات الكلية القومية للمكتب السياسي الجديد، الواثق محمد احمد البرير عضو المكتب السياسي لحزب الأمة ومساعد الأمين العام لدائرة تنمية الموارد البشرية. التقته (الرأي العام) في حوار الكشف عن المستور فيما يتعلق بملابسات إنتخابه و العديد من المحاور على رأسها أزمة الحزب عقب المؤتمر السابع وتحضير حزبه للإنتخابات المقبلة.
----
? متى بدأت عملك السياسي لتصل بهذه السرعة الى عضوية المكتب السياسي؟
- أنا بدأت العمل التنفيذي في حزب الأمة منذ تخرجي في الجامعة سنة 1988م وبدأت التدرج من مجالس الإعلام مجلس الزهاوي ومن ثم مجلس العلاقات الخارجية (ناس نجيب الخير) -قبل إفتراق الطرق- تحت أمانة د. عمر نور الدائم ومنها الى نائب أمين أمانة العلاقات الخارجية ثم أمين العلاقات الخارجية بالإنابة ثم إنتقلت الى أمانة تنمية الموارد البشرية ومنها الى مساعد الأمين العام لدائرة تنمية الموارد البشرية في سنة 2007 تحت امانة د. عبد النبي وجئت لنفس المنصب في الأمانة الجديدة 2009م.
*كان هنالك لغط كبير عقب دخولك المكتب السياسي صاحبته إتهامات بأن السيد الصادق المهدي يريد ان يحول حزب الأمة الى حزب أسرة خاصة وإنك متزوج إبنته ، هل بالفعل دخلت من هذا الباب؟
- أنا بالنسبة لي الدورة الثانية في المكتب السياسي الأولى في سنة 2003م عبر الكلية القومية وهي من أصعب الكليات لأن المرشح فيها يتعرض لإنتخاب مباشر من كامل الهيئة المركزية في 22 مقعداً وبهذا الشكل فإن مسألة التعيين أو المساندة غير واردة وإذا الناس بتشكك (إنو في ناس داخلة عبر القصة دي بآلية غير الإنتخاب) هنالك البعض لم يحقق نجاحات. وفي هذه الدورة أنا كنت أمثل رجال الأعمال مع الأخ التاج عثمان صالح.
* ولكن هنالك مآخذ وإشتباهاً في الهيئة المركزية نفسها؟
- صحيح هنالك تشكيك في دستورية الهيئة المركزية ولكن المؤتمر السابع جاء بعد عدد كبير من المؤتمرات التصعيدية، ولكن مسألة الإضافات محل الجدل التي جاءت في نسبة المرأة والمهنيين، طرأت على المنشور التأسيسي من قبل اللجنة العليا والتي معظم مكوناتها من المجموعة (الزعلانة) وهي التي قررت مسألة الإضافة، وأنا كنت أمثل أمانة الشباب قبل إعداد المنشور التأسيسي في حياة الراحل عبد النبي وكنت مصراً على زيادة عدد الشباب، ولما إنعقد المؤتمر وإتضح إن هنالك معالجات تمت بحضور الجميع وتم طرحها للتصويت وتمت الموافقة بأغلبية ساحقة وتم إقرارها، (أنا شخصياً لو سألوني من المفروض يرفض الزيادة أستاذ الدومة والا الفريق صديق؟كان بقول الفريق صديق) لأنه من الواضح لأي ملم بتركيبة حزب الأمة أن تقلب هذه الزيادة الموازين ضد صديق. وكان بعض المقربين من صديق متوترين جداً. وفي بادئ الأمر تقبلت النتيجة بصدر رحب وتحدث الدومة بانه سيكون يد اساسية للأمين العام الجديد وقدم مقترحات بترشيحات جديدة طلب فيها إدخال لطيف صباغ واقترح إستثناء صباغ من إجراءات الإنتخاب للمكتب السياسي بوصفه القبطي الوحيد في الحزب. في اليوم التالي جاء الناس برأي آخر.
* هل تتوقع أن هنالك أصابع خارج الحزب وراء هذه الاحداث؟
- أنا متأكد أن هؤلاء أخوة لنا وأحباب ولكن الثقافة التي أوجدها المؤتمر الوطني بفكرة تفتيت وتسييس وجهوية العمل السياسي لها أثر كبير جدا، وأنا حينما سألت الدومة لماذا هذا الإنقلاب في الرأي قال إنه أكتشف (حاجات جديدة). وهذا يوضح أن هنالك جهات أخرى تدخلت في الأمر.
* هل هنالك إتجاه لتقديم تنازلات من قبل مؤسسات الحزب لتيار الدومة؟
- مشكلة التيار الآخر هي عدم الإعتراف بشرعية المؤتمر العام ومطالبة الرئيس بعقد مؤتمر إستثنائي والرئيس نفسه ليس له الحق في عقد مؤتمر إستثنائي بدون الدواعي اللازمة، ولكن رئيس الحزب كون لجنة مشتركة لحل هذه الازمة..
* ولكن هذه اللجنة فشلت؟
- نعم هي فشلت لان التيار الآخر لم يجلس للنقاش واعترض على شخصيات معينة وهذا يدل ان القصة غير مؤسسة على إختلاف سياسي ومن المفترض بعد فشل اللجنة وكما أوصى المكتب السياسي أن يرفع هذا الأمر لرئيس الحزب ليفعل ما يراه مناسباً وانا لا أتصور أن يقوم بحل الأجهزة الحالية.
* هل تتوقع إجراء معادلة بإستقطاب بعض كوادر التيار الآخر وإيجاد مناصب لهم في الأجهزة الجديدة؟
- هنالك تعيين لم يتم حتى الآن في بعض المواقع التنفيذية وحتى مواقع المكتب السياسي لفتح المشاركة على أوسع أبوابها لأن حزب الأمة بحسب تكوينه سودان مصغر ولا بد أن يستوعب كل أضاده ولكن لا يمكن أن يقوم الحزب بإقصاء جهة على حساب جهة أخرى وحزب الأمة منذ نشأته قائم على مزج عضويته بشكل متناغم. وإن شاء الله الناس تصل لتسويات لبلوغ أهداف أسمى.
* في هذا الشأن ماهي الرسالة التي يمكن أن توجهها لتيار الدومة؟
- أستيطيع أن أقول نحن نريد مخرجاً لهذا الوطن المأزوم وهذا لن يتأتى إلا عن طريق وجود أحزاب قوية متناغمة. أنا تحدثت مع مجموعة الدومة بطريقة شخصية وقلت يجب أن يصل الناس الى تسوية لأن دستور حزب الأمة بيسمح بمعالجة أي أزمة ومثال لذلك هنالك إجتماع هيئة مركزية منصوص في الدستور كل عام ينوب عن المؤتمر العام، وهذا البند وضع لحل مثل هذه الإشكاليات، وإذا كان هنالك إدعاء أغلبية ساحقة فقد تبقت ثمانية أشهر لعقد الهيئة المركزية و إذا حقق الدومة الأغلبية التى يقولها فيمكن للهيئة المركزية أن تنزع الثقة من الأمين العام الموجود والمكتب السياسي.
* في محور آخر حدثنا عن دائرة تنمية الكوادر البشرية ؟
- دائرة تنمية الكوادر البشرية مسؤولة عن تدريب القيادات وتفعيل الشباب ونحن الآن عقدنا دورة في النيل الأبيض لتفعيل الكيان ككل وإعادة الروح التنظيمية في إطار هذا العمل، نحن نقوم بعقد عدد من الدورات الصغيرة والورش التدريبية ولدينا ما نطلق عليه الرباط الإستراتيجي وهو عبارة عن معسكرات مغلقة بعدد من الكوادر مثلاً في دورة النيل الأبيض لدينا (250) كادراً وتأتي أهمية هذا الرباط في أن القيادات نفسها تكون في ذات المعسكر لتجييل الخبرات وتجهيز الكوادر لمرحلة الإنتخابات المقبلة، والنيل الأبيض جزء من الخطة العامة وهذا هو الرباط الخامس فقد عقدت دورات مماثلة في عدد من الولايات أفرزت عدداً كبيراً من الكوادر لقيادة الإنتخابات.
* هل تم حصر الكوادر التي تم تدريبها عبر الرباط؟
- نعم هم حوالى (1600) كادر والعدد في زيادة مستمرة ولدينا توجيه من القيادة العليا لتجهيز مأئة الف لهذا العمل.
? ما هي المهام الموكلة لهذا العدد الضخم؟
- نحن في الإنتخابات المقبلة سيكون عندنا تيم في كل ولاية بنفس التقسيم الجغرافي ولدينا مشرفون في كل الوحدات والمحليات مهمتهم تبدأ من تسجيل ناخبينا وسيكون لهم دور كبير في الرقابة ومنهم من سيقوم بدور (العريفين) لأننا نتحسب لكثير من المشاكل لأن هنالك مآخذ من قبل حزب الأمة فيما يتعلق بالتسجيل عبر اللجان الشعبية.
* هذا الأمر يعني أنكم أعددتم أنفسكم منذ وقت مبكر لتقديم الطعونات؟
- بالنسبة للطعونات لدينا لجنة قانونية قائمة بذاتها لتقديم الطعونات بإختلاف أنواعها وحزب الأمة كون لجنة عليا للإنتخابات برئاسة رئيس الحزب تنبثق منها لجنة تنسيق برئاسة الأستاذة سارة نقد الله رئيس المكتب السياسي تندرج تحتها (12) لجنة لمتابعة ملفات الرقابة والتسجيل واللجنة القانونية والطعون والتدريب والمهام اللوجستية للإنتخابات واللجان المالية، اللجنة القانونية برئاسة د. محمود مصطفى المكي مهامها تأتي في مرحلة متأخرة فيما يتعلق بالطعون.
* الإنتخابات تحتاج لتمويل وميزانية ضخمة ماهو موقف حزب الأمة من هذا الجانب؟
- نقول الحمد لله الأمور التسييرية بالنسبة لحزب الأمة (مش بالحجم المطلوب لكنها ماشة) لأن أعضاء الحزب القابضين على الجمر موجودون. والإنتخابات (بعدين بجو أسيادا) ونحن لسنا قلقين في جانب تمويل الإنتخابات.
? يفترض أن يكون الحزب رصد ميزانية محددة للإنتخابات؟
- توجد لجنة مالية وهنالك ورشة إنعقدت حول تكلفة الإنتخابات عرفنا من خلالها تكلفة كل دائرة ومرصودة.
? نريد رقماً محدداً؟
- (كدى إنت الرقم دا خلي) لكن مرصود بدقة حتى كيفية إستقطاب الدعم.
* على أي شئ يعتمد حزب الأمة في إستقطاب الدعم هل على التبرعات وحدها؟
- بالفعل نحن إعتمادنا الأساسي على مساهمات جماهيرنا ولكن هذا لا يمنع أننا طالبنا الدولة بتمويل الأحزاب لدخول الإنتخابات لقفل باب التدخلات الأجنبية والسفارات وتوجيه الإنتخابات، فالدولة لا بد أن تدعم الأحزاب بحسب ثقلها، الأمر الثاني نحن صودرت منا (165) عربة في العام 1989م لو أعادتها الحكومة هي وحدها لكانت كفيلة بدعم حزب الأمة في الإنتخابات المقبلة.
* هل هناك مساع لإعادة هذه الممتلكات المصادرة كما تقول؟
- تكونت لجان عديدة وبعد العودة من نداء الوطن تم دفع جزء ولكن المطالبات المقدمة من حزب الأمة تقرب لـ (5) ملايين دولار دفع منها مبلغ ضئيل، وواضح أن الحكومة راهنة المسألة بتسوية سياسية ما.
* يقال إن حزب الأمة عقب إتفاق التراضي تسلم مبلغاً كبيراً من جملة الممتلكات المصادرة؟
- الشائعات كثيرة ولكن حزب الأمة لا يمكن أن يرهن قراره بأموال ولو كان الأمر كذلك كان من الأجدى لنا ان ندخل في الحكومة ..الحديث عن ان حزب الأمة يرهن إرادته للمؤتمر الوطني بسبب الأموال غير حقيقي والدليل على أن هذا الأمر لم يحدث أن حزب الأمة حر ويوقع إتفاقيات في أي مكان وإتفاق العدل والمساواة جو ملائم ليكشف المؤتمر الوطني عن الأموال التي دفعها لحزب الأمة إن وجدت. وإن كانت هنالك بنود سرية كما يقول البعض فليأتي الوطني ليعلن عنها في هذا الجو.
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=579&id=43684
|
|
 
|
|
|
|
عمر عبد الله فضل المولى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست