|
Re: بعض وجوه السلطة والقوة فى السودان (Re: طلعت الطيب)
|
الأخ طلعت تحياتى لا ترتيط تقسيمات السلطة وفق فيبر بخصوصية المجتمعات خاصة فى العصور المتقدمة لتشابه تجارب الانظمة السياسية فى أغلب المجتمعات وتطور النظم السياسية كعلوم ذات مناهج متوحدة تحاول الوصول لتشريح النظم السياسية على ضؤ التجربة الانسانية والأصول الأخلاقية والاجتماعية كمؤثر مباشر حول تشكيل السلطة كعنصر مهيمن أيا كان نوعها وهذا بالتالى يقودنى للتساؤل حول مرجعية فيبر ودعنى أقول الاجتماعية فى أساس تقسيم السلطة وتحديدا الفعل الاجتماعى فكما هو معروف فقد قسم ماكس فيبر الفعل الاجتماعي إلى اربعة اقسام
1- الفعل الاجتماعي من منطق الانظمه ويرى انه يتمثل في البروقراطيه وهذه البروقراطيه هي سمة المجتمعات الصناعيه في الغالب...
2-الفعل الاجتماعي من منطق الدين او الاخلاق ويرى ان الفعل الاجتماعي ينطلق من منطق الديانه والاخلاق التي تمثل المجتمع ويعتبرها سمة تغلب في المجتمعات التي لاتزال تعتبر الدين والاخلاق مصدرا لتنظيم الحياة الاجتماعيه
3- الفعل الاجتماعي من منطق الشعور والتأثير بمعنى ماهو المؤثر الدافع للفعل او ماهو الشعور تجاه فعل معين ويحدد ان هذا المنطق يختلف من مجتمع إلى اخر بحيث اختلاف الشعور تجاه الشيء المعين ...
4-الفعل الاجتماعي من منطق العاده والتقليد بمعنى يكون الفعل نتاج عادة للمجتمع او موافق لتقاليده
ومما سبق أكاد ألمح أثر الفعل الاجتماعى وتأثير الدين والاخلاق فى المجتمع بشكل مباشر أو خفى فى تعيين السلطة فهل وجد هذا الأثر حسب قراءتى فى رأيك ؟ أعود لأدلل على أجابة ذلك السؤال بالعودة لتقسيمات ومفهوم السلطة أعلاه والتى تتحدد وفقا للمجتمع المحدد لنوع السلطة وهنا يتمظهر العامل الاخلاقى أو الدينى فى تحديد بنية المفاهيم التى تتشكل فى المجتمع المعبر عنه بواسطة السلطة أى نوعها فاذا اعتبرنا حسب مفهومه للفعل الاجتماعى كقوة دافعة تجاه تحقيق غاية معينة ترتيط بمصالح المجتمع وتحدد وفقا للمفاهيم المجتمعية السائدة نكون بذلك توصلنا لمفهوم السلطة وتقسيماته وما يمكن ان نوصفه بقوة حضور الفعل الاجتماعى
المقاربة ذكية فى محاولة مقارنتها بالواقع السياسى .. لذا انتظر بقية مقالك واكمال الحديث لنعود للنقاش فى خطوة أخرى
ولك احترامى وتقديرى
|
|
|
|
|
|