|
Re: إنّ رأيي صوابٌ يحتمل الخطأ ،،، ورأي غيري خطأٌ يحتمل الصواب (Re: الهادي هباني)
|
و برغم فوز الوفاق الوطني بأغلبية مقاعد مجلس الجالية إلا أن حصول تحالف القوي الديمقراطية علي 18 مقعد هو أمر لا يستهان به و لا يعتبر خسارة و له مدلولات عدة خطيرة و مهمة لا يجوز إغفالها ،،، نرصد بعضها فيما يلي: •بحصول القوي الديمقراطية علي 18 مقعد فقد ضمنوا عدم توافر أغلبية الثلثين التي تعطي الوفاق الوطني حق تعديل النظام الأساسي للجالية بالشكل الذي يخدم مصالح المؤتمر الوطني علي وجه التحديد (مع قناعاتي الشخصية جدا بعدم وجود مصالح شخصية أو سياسية لدي الصوفية أو أنصار السنة ككيانات من حيث المبدأ و أن الأسباب و المنطلقات التي دفعتهم لخوض معركة الإنتخابات بالتحالف مع المؤتمر الوطني هي منطلقات وفاقية حقيقية جديرة بالإحترام و التقدير تهدف بشكل أساسي إلي خدمة مصالح السودانيين بقطر بحياد و تجرد). حيث أنه و بحصول تحالف القوي الديمقراطية علي 18 مقعد فقد حصلوا علي ما يزيد عن الثلث الضامن،، (أو بمصطلحات السياسية اللبنانية "الثلث المعطل") و هو 16 مقعد. •أن ال 18 مقعد تمثل و تعبر في حقيقة الأمر عن 2917 صوت حصلت عليها مجموع قوائم تجمع القوي الديمقراطية أي ما نسبته 46% تقريبا من جملة الأصوات البالغة 6326 صوت و هو ثقل كبير وسط الجالية لا يستهان به و يستحق التقدير و الإحترام. •صحيح أن حصول قائمة الوفاق الوطني علي الأغلبية يعطيها الحق الكامل (و بقوة الديوقراطية و ما ينص عليه النظام الأساسي للجالية) للفوز بكامل مقاعد المكتب التنفيذي للجالية. إلا أن مصالح السودانيين بقطر و قضاياهم المطلبية لا يمكن تجزئتها أو إخضاعها لمفهوم الأغلبية و الأقلية فهي قضايا تخص و تهم كل السودانيين بقطر بمختلف إتجاهاتهم السياسية و الطائفية و العرقية. فإن كان هنالك ضعف و قصور في كفاءة المدرسة السودانية علي سبيل المثال فالمتأثرين بهذا الضعف هم كل السودانيين بقطر غض النظر عن إنتماءاتهم السياسية و الطائفية. فالتلميذ حتما سيتأثر سلبا بهذا الضعف و القصور و لا يعفيه من ذلك كون والده أو والديه منتميان للوفاق الوطني أو لتحالف القوي الديمقراطية. •أن ال 18 مقعد التي حصل عليها تجمع القوي الديمقراطية هي من قطاعات مهنية و غير مهنية مؤثرة و لها إرتباط وثيق بحياة السودانيين و همومهم اليومية و هي (الجيش، الإعلاميين، القانونيين، الأطباء، الصيادلة، البياطرة، الزراعيين، المهن الطبية، المرأة)، و هي قطاعات يجب أن توليها الجالية نفس الدرجة من الإهتمام الذي تطمح له جماهير هذه القطاعات (غض النظر عن توازنات القوي في مجلس الجالية و في مكتبها التنفيذي). •أن ال 28 مقعد التي حصل عليها الوفاق الوطني جاءت بعد أن بذل المؤتمر الوطني أقصي ما لديه من جهد و منذ فترة طويلة و هو في الحقيقة أقصي ما يمكن أن يبذله من جهد مدعوما بالسلطة و بالإمكانات المادية الضخمة و التي أكسبته ميزة تنافسية في الحركة و في إستخدام أدوات عمل متطورة. و يرجع الفضل في فوزه و بشكل أساسي لنجاحه في التحالف مع الصوفية و أنصار السنة فلولا ذلك لما كان بمقدوره إحراز النتيجة التي حققها. بينما ال 18 مقعد التي حصل عليها تحالف القوي الديمقراطية جاءت بجهد عادي لا يتجاوز في حجمه 15% من الجهد الذي بذل من قبل المؤتمر الوطني ، و هي تعبر عن جماهير أقدمت إلي مواقع الممارسة الديمقراطية من موقع الإستنارة و المرونة و الإنفتاح في الفكر و الرؤيا بحكم طبيعتها و إيمانها بالديمقراطية نفسها مدفوعة بإرادتها الذاتية الخالصة لا تدعمها سلطة أو تدفعها مصالح شخصية أو سياسية. فضلا عن أن هنالك نسبة كبيرة من أنصار تحالف القوي الديمقراطية المسجلين لم يحضروا للإدلاء بأصواتهم لاسباب متباينة و لكنها في النهاية تصنف كلها ضمن مظاهر الضعف و القصور العام الذي صاحب عمل تحالف القوي الديمقراطية في بعض جوانبه و التي بالتأكيد ستكون من العبر و الدروس المستفادة في التجارب القادمة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|