|
|
 Re: إنّ رأيي صوابٌ يحتمل الخطأ ،،، ورأي غيري خطأٌ يحتمل الصواب (Re: الهادي هباني)
|
و برغم ما قيل و يقال هنا و هناك عن نتيجة الإنتخابات إلا أنه
و حسب تقديري فقد جاءت نزيهة، و تميزت الممارسة الديمقراطية
بدرجة عالية من الرقي و الشفافية و الهدوء و سيادة روح
التعاون، و تعتبر نقلة كبيرة في مسيرة التحول الديمقراطي وسط
الجالية السودانية بقطر . و أن كل ما تم رصده من أخطاء و
تجاوزات و ملاحظات و سلبيات في معركتي التسجيل و الإنتخابات في
العديد من القطاعات المهنية و غير المهنية لا يرقي لأن يصنف ضمن
مفهوم التزييف أو التزوير و إنما جاء نتيجة لعدد من السلبيات
في النظام الأساسي للجالية و في لائحة الإنتخابات و التي سبق و
إرتضاها الجميع و كذلك في الوسائل و الأدوات التي أستخدمت في
الممارسة الديمقراطية نفسها و يمكن بمزيد من التعاون و الحوار
المثمر و التمسك بالديمقراطية أن يتم تعديلها و تطويرها لما
يضمن خدمة مصالح جميع السودانيين في هذه البلد طيبة المعشر (قطر)
و الإرتقاء بها تحت قاعدة ،،،
"فليذهب الزبد جفاء و ليبقي ما ينفع الناس"
خاصة و أن النتيجة بشكلها و موازناتها المذكورة عاليا تفرض علي كل
أطراف المعادلة ضرورة الحوار و التنسيق المشترك و الإتفاق المسبق
علي برنامج عمل محدد يهدف إلي خدمة مصالح جميع السودانيين بقطر
بمختلف إنتماءاتهم الطائفية و السياسية بتفاني و إخلاص بعيدا عن
المصالح الشخصية و السياسية ، و إحداث تحول ديمقراطي حقيقي من خلال
تعديل النظام الأساسي للجالية و وضع أسس ديمقراطية عادلة للممارسة
الديمقراطية بما يضمن تمثيل كل القطاعات و الفئات المهنية و غير
المهنية بشكل عادل مرضي و مقبول لكل الأطراف، ذلك أنه و علي الرغم من
فوز الوفاق الوطني ب 28 مقعد من مقاعد مجلس الجالية إلا أنهم لم
يتمكنوا من الحصول علي أغلبية ثلثي مقاعد مجلس الجالية المنتخبة بحيث
يكون بمقدورهم تعديل النظام الأساسي لوحدهم و بما يخدم مصالحهم و يحكم
قبضتهم علي الجالية.
و لن يكون بمقدورهم ذلك حتي و لو أقدم سعادة السفير لتخصيص الأربعة
مقاعد التي يخوله النظام الأساسي للجالية بتوزيعها لمن يشاء من الشخصيات
الوطنية لأربعة من مؤيدي و أنصار المؤتمر الوطني أو حلفائه ،،،
(حيث سيحصلون في هذه الحالة علي أغلبية 32 مقعد بينما تعديل الدستور
يتطلب أغلبية 34 مقعد علي الأقل) و حسب تقديري فهذا مستبعد لثقتنا أولا:
في حياد سعادة السفير الذي تؤكده التجربة السابقة التي وزع فيها الأربعة مقاعد
بعدالة مشهود لها و أصبحت عرفا من الصعب علي شخص في مقامه و موقعه أن يضرب به
عرض الحائط هذه المرة.
و ثانيا: لأن الأربعة مقاعد هي مخصصة للشخصيات الوطنية المستقلة التي تتمتع
بالحياد و القبول العام لكل الأطراف.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
الهادي هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست