هل السودان كانت وما زالت دولة تحترم فيها حقوق الانســـان؟
كثيرا ما تبادر هذا السؤال في ذهني وجعلني اقرأ واحلل واقارن مسير الاحداث في كل الحكومات التي التي مرت على السودان، وايضا في ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا ولكنني مع الاسف توصلت بان حقوق البشر في السودان هي ضائعة بين كل ما ذكر اعــــــلاه.
لقد صدر أول ميثاق دولي لحقوق الانسان في 10/12/1948 ومن قبله جاءت كل الديانات السماوية والاعراف والتقاليد بما يحض على احترام حرية الانسان وحقوقه ولكن البشر بممارساتهم الخاطئة كانوا يهضمون هذه الحقوق.
وقديما قيل اعرف حقوقك لكي تطالب بها وتمارسها واعرف واجباتك لكي تقوم بها، وجاء ميثاق حقوق الانسان في 27 (مادة) ولعل ابرزها:
حق العيش بكرامة واحترام امنه الشخصي حرية التدين والاعتقاد والرأي حرية التعبير والتنقل والاقامة حرية المطالبة بالتقاضي امام القضاء ومساواة الجميع امام القانون
ويمنع الميثاق ما يلي: لا يجوز ممارسة التعذيب بحقه لا يجوز ادانته بأي جريمة ما لم يقدم لمحاكمة ويحكم عليه حسب القانون لا يجوز منعه من الاقامة في بلده او السفر منها لا يجوز حرمانه من التملك لا يجوز حرمانه من العمل بدون وجود مخالفات واضحة وادانته بارتكاب احداها
هل يحترم هذا عندنا؟؟؟
من مظاهر عدم احترام الانسان هي تلك الممارسات التي ظلت حكوماتنا وبعضا منا يمارسها ضد حريات الآخرين فالقتل والاغتيال اليوم في السودان اسهل من شرب الماء صراعات ومشاحنات وتجاوزات تفوق حد الوصف وقد آلمتني هذه المظاهر واحببت ان اذكرها:
-- في بعض الاحياء في الخرطوم عندما يتم القبض على حرامي يربط من يديه ورجليه ثم يدخل في جــوال (شوال) ويلقى به في البحر بدم بارد دون ان تترك له فرصة لمحاولة النجاة، ولعمري لهو فعل ينافي ابسط عناوين الآدمية ويقوم به الجاهل والمتعلم والكبير والصغير. -- احكام بالاعدام بالجملة دون مبررات قوية للاعدام. -- الحبس التعسفي بدون حتى توجيه اتهام ولفترات طويلة. -- الحروب التي نمارسها ضد بعضنا البعض في القتل والتشريد والاغتصاب كقبائل وجماعات. -- مطاردة الدكتور الجامعي الذي لقي حتفه عندما حاول الهرب من ناس الامن فرماه احدهم بحجر فسقط ميتا لأنه افتكره حرامي. -- ست الشاي التي ماتت بسبب مطاردة الكشــــة لها فوقعت في مجاري الصرف الصحي فماتت وهي التي اختارت طريق الكسب الحلال الشريف بدلا من الرذيلة.
اغلاق الصحف ومصادرة الجوازات والمنع من السفر كلها شواهد على عدم احترامنا للانسان حكومات ومواطنين فمتى نحترم حقوق الانسان في السودان؟
ذكر احد الاخــوة انه وفي خلال العشرة اعوام الماضية قتل 4 اشخاص فقط في هولندا قتلا عمدا!!
ونحن في حرب واحده نفقد المئات والملايين ...
ويبقى السؤال هل تحترم حقوق الانسان في السودان؟ اليست المنظمات محقة عندما تصنف السودان من ضمن الدول التي لا تراعي احترام حقوق الانسان؟ رأيكم شنو هل نحترم الانسانية فينا في السودان؟؟
العنوان
الكاتب
Date
هل السودان دولة تحترم حقوق الانسان؟؟ ومتى نفعل ذلك!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة