|
زيل الثعبان
|
يمة النار يمة النار أكلت جسمي..... أه يمة عليك الله كبي فيني موية ساقطة.... يمة عليك الله...... هكذا ينادي الطفل المستلقي علي سرير مهترئي مغطي بملاءة صفراء أكثر إهتراءً...لون الملاءة كان لون الجدران المتأكل...فهذه الملاءة حالها باي حال ليس افضل من حال الطفل الباكي علي الدوام...يخرج صوت ذاكم الطفل ضعيفاً متقطعاً كفحيح الافعي ....و عندما يختلط هذا الأنين مع رائحة الديتول المغشوش الذي تطهر به المشافي , اضافة الي القيئ , البراز , و الرائحة المنبعثة من افواه المرضي و ذويهم .... هذا المزيج يشكل رائحة جديدة تزيد مجموع النتانات الموجوده بواحد ...فحتي بطل رواية العطر لا يمكنه فرز الروائح الاولية المكونة لهذا المزيج المقزز....كما ليس بمقدور أحد ان يدري كنه هذه المزيج الا إذا كان ام ذاك الطفل التي في انتظار المعجزات... عند صدور ذاكم الأنين تدمدم الام ببعض الادعية لله رأساً عسي و لعلي ان يستجيب و بعدها تتوجه الي غرفة الممرضات وبنفس تلكم الروح التسولية تترجأ كبيرة الممرضات بحقن طفلها بأي مادة حتي تخفف ذاكم الانين ولو الي حين... وهكذا كان السناريو المتكرر ... دعاء الله مرفقاً بكل اوليائه الصالحين , و بعده دعاء كبيرة الممرضات برغم تبجح الاخيره , هذا التبجح و الالفاظ النابئة مثل (طيري جاينك خلاص) لم يثني تلكم الثكلي المستقبلية من التوسل الي تلكم الممرضة...وبعد عشرة دعوات تأتي الممرضة مره واحدة بينما لم يأتي الله علي الإطلاق.
جاي راجع بعد شوية
|
|
|
|
|
|