|
تصريحات البشير بخصوص أبيي تنذر بقيام حرب وشيكة.
|
الرأي العام"
الخرطوم: أميرة الحبر
أكّدَ الرئيس عمر البشير قبول الحكومة لقرار محكمة التحكيم الدائمة حول أبيي، وأشار إلى ضرورة تعزيز التعايش والوئام بين المسيرية والدينكا، وأن تكون المنطقة من عوامل تأكيد وحدة السودان.وجدد البشير وقوف الحكومة ودعمها لأبناء المسيرية تقديراً لمجهوداتهم ودورهم في حراسة السودان عبر ثغرتهم، وقال: «لو كان فاتوا كان السودان كله ضاع». وتَعَهّدَ البشير بأن يكون المسيرية أول المستفيدين من بترول هجليج، ووعدهم بالتنمية الشاملة والخدمات، وأكّدَ تجاوز الأطراف للحرب، وقال: «لن نعود للحرب وسنعطي كل زول حقه»، وأضاف لدى مخاطبته أمس بالمركز العام للمؤتمر الوطني حشداً من أبناء المسيرية بحضور وفد الحكومة بعد عودته من لاهاي برئاسة الدرديري محمّد أحمد، سنعوّض المسيرية ما قدّموه من شهداء، وقال: «لن نخذلكم ولن نبيعكم بأيّ ثمنٍ». وأكّدَ البشير، أنّ منطقة أبيي الآن جزءٌ من السودان وتتبع لرئاسة الجمهورية، ومن حق أي سوداني بالدستور والقانون أن يعيش داخل أراضي المنطقة ويَتَمتّع بالحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة، وأكّدَ البشير عدم صحة ما يَتَردّد عن أن الاستفتاء سَيكون لأبناء الدينكا فقط، وقال إنّ من حَق أي سُوداني داخل حدود أبيي المشاركة في الاستفتاء حتى لو كان «جعلياً أو شايقياً». من جهته أكّدَ الدرديري محمد أحمد رئيس وفد المؤتمر الوطني، أنّ القرار تضمن انجازات مهمة من بينها الغاء تقرير الخبراء، حيث قال: قدمنا «11» نقطة قبلت المحكمة منها «7» نقاط، اضافةً الى ان استعادة «10» آلاف كلم2 وهي تعادل مساحة لبنان وانتزاعها من تقرير الخبراء، الى جَانب عودة حقول البترول في هجليج إلى الشمال، وقال إنّ بعودتها تنتهي النصوص التي طبقت بموجب خارطة طريق أبيي، التي كانت تمنح جنوب السودان «50%» من بترول هجليج، واضاف ان بترول المنطقة أصبح خالصاً للشمال. واكد الدرديري ان الحكومة تمد يدها بيضاء للحركة الشعبية لاكمال المشوار، واشار الى ان كل طرف لم يجد في القرار كل ما يسعى اليه، وزاد: على الطرفين الاستمرار في تنفيذ القرار بروح وفاقية. من جهة اخرى سَانَدَ الدرديري القاضي الخواصنة في عدم عدالة القرار، وشدد الدرديري لدى مخاطبته حشد أبناء المسيرية، أنّ الحكومة لم تختار التحكيم ثقة في العدالة الدولية، وقال: لم يغب عنا استهداف السودان، ولكن كان الأمر خياراً مع الحرب في ظل غياب الرؤية السياسية، وأضاف: «اخترنا التحكيم لنتجنّب الحرب وثقة فيما لدينا من حججٍ قوية». من جهة أكّدَ الحريكة عز الدين أحد قيادات المسيرية وقوف القبيلة مع الرئيس البشير، وقال: سنتعاون تعاوناً كاملاً وأميناً لإنفاذ القرار. من ناحيته قَالَ لوكا بيونق وزير شؤون الرئاسة في حكومة الجنوب، إنّ قرار المحكمة بإخراج مناطق البترول خاصةً منطقة هجليج خارج حدود أبيي لا يعني تبعية المنطقة للشمال. وقال بيونق «لمرايا أف أم»، انّ منطقة هجليج تقع ضمن مناطق النزاع الحدودي بين ولايتي الوحدة وجنوب كردفان، وأكّد أنّ حكومة الجنوب لديها وثائق تثبت تبعية المنطقة لولاية الوحدة. من جهته طَالبَ مالك عقار نائب رئيس الحركة الشعبية، بآلية فعالة وسريعة لإنفاذ قرار محكمة التحكيم في لاهاي بشأن أبيي، واعتبر عقار في حديثه للصحافيين بمطار جوبا، القرار بمثابة انتصار لطرفي النزاع، مجدداً ترحيب والتزام الحركة الشعبية به. وفي السياق أكّدَ دينق بول كوال مدير إدارية أبيي بأن محكمة العدل الدولية بلاهاي ستقوم بإرسال لجنة مُختصة من المحكمة لترسيم الحدود في المناطق المتنازع عليها إلى ذلك رَحّبَ السّيّد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بقرار هيئة التحكيم الدولية المتعلق بقضية أبيي، وأجرى الميرغني اتصالين منفصلين بالرئيس عمر البشير والفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية.
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|