كمال حسن بخيت (مولولا) من قرار ونفي لجنة (حكماء إفريقيا)..!..

Quote: صباح الخير لجنة حكماء إفريقيا تنفي..هل كان الخبر الأول تسريباً لقرار قادم أم ماذا؟ كمال حسن بخيت لجنة حكماء إفريقيا.. المنبثقة من الإتحاد الإفريقي التي يقودها رئيس جنوب إفريقيا السابق أمبيكي ، والتي يقف الإتحاد الإفريقي موقفاً معارضاً واضحاً من اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير.. وما زال الاتحاد يشدد على هذا الموقف المؤيد للرئيس البشير والرافض جملة وتفصيلاً لاتهامات المحكمة ، بل هددت بالخروج من المحكمة الجنائية والتي تأكد له أنها موجهة للرؤساء الأفارقة الذين لايسيرون في الخط الأمريكي والبريطاني والفرنسي. ولكن لجنة حكماء إفريقيا.. جاء في الأنباء أمس الأول.. أنها أصدرت قراراً أعلنت فيه دعمها لقرارات الجنائية الدولية ضد البشير. لم أصدق عيناي وأنا أقرأ الخبر.. أدهشني هذا التناقض.. وهذا الإختلاف.. وكيف خرج حكماء إفريقيا على قرار الاتحاد الإفريقي الذي حدده في القمة الإفريقية التي عقدت في مدينة سرت الليبية أخيراً.. والتي قررت وقف التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية. الأمر يحتاج الى تفسير وتوضيح.. وهل القرار الداعم لاتهامات الجنائية الذي قيل إنه صدر عنها.. خبر حقيقي أم تسريب.. أم تمهيد لإصدار القرار الذي سيكون أكبر مفاجأة.. لم نتوقعها ولم تتوقعها كل الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي. وإذا صح هذا الخبر.. فإن في الأمر مؤامرة كبرى.. سعى القائمون على أمرها لتخدير الشعب السوداني ومن قبله الحكومة السودانية ولابد من معرفة الأطراف المتآمرة. لقد أصبح هذا العالم مليئاً بالمفاجآت ومتوقع أن يحدث فيه كل ماهو غير متوقع، لأنه أصبح عالماً متآمراً ويجيد صناعة كل أنواع المؤامرات، لذلك فقدت الشعوب الحرة الثقة فيه تماماً. وتضم لجنة أمبيكي قادة أفارقة بارزين.. وجاء في الأخبار أن قرارهم المفاجئ جاء بالإجماع الكامل.. والسؤال من يقف خلف هذه المؤامرة الجديدة ولماذا أمبيكي بالذات الذي يعلن مثل هذا الخبر.. وهو الرجل الذي صنف بأنه أحد أهم أصدقاء السودان في إفريقيا. بالتأكيد هناك أصابع خفية.. ودول خفية وسماسرة وغيرهم خلف هذا القرار المفاجئ.. والغرض توسيع دائرة التعاطف مع الجنائية الدولية في إفريقيا.. وواضح أنه مخطط كبير.. ومحكم.. حتى يضيقوا على الرئيس فرص السفر داخل إفريقيا التي أعلن اتحادها دعمه القوي له. وفي وقت متأخر من عصر أمس جاء بيان من لجنة أمبيكي تنفي فيه هذا الخبر وأكد البيان أن اللجنة لم تصدر قراراً يدعم إتهامات المحكمة الجنائية ضد الرئيس البشير. والسؤال من نصدق ؟ لم تتح لي الفرصة لسماع تصريح أمبيكي الأول.. ولكن جاء الخبر المتأخر يقول: نفت لجنة حكماء أفريقيا بقيادة ثابو أمبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق تأييدها قرار المحكمة الدولية بشأن الرئيس عمر البشير أو أي مسؤولين سودانيين وقالت اللجنة في بيان: «لم نتخذ موقفاً بشأن ما إذا كان تدخّل المحكمة الجنائية الدولية في السودان أو مذكرات الإعتقال التي أصدرتها المحكمة أمراً ملائماً؟». وأخشى أن لا يكون هذا النفي هو الأخير من اللجنة.. لأننا تعودنا أن تسرب لنا أمريكا وغيرها.. أخباراً قبل صدورها من مصادرها.. وهي تقصد بأن تكون أنبوبة اختبار، كما أخشى أن تنفي لجنة أمبيكي نفيها الأخير مرة ثانية كما نفت الخبر الأول. وأخشى كذلك أن يكون هذا النص الأخير تغبيشاً لصورة القرار القادم. لكن لا يمكن أن تغبش اللجنة في تناقض واضح في مواقفها من الإتحاد الافريقي، وسبق أن استدعت لجنة الحكماء هذه أوكامبو للمثول أمامها الأسبوع الماضي.. ولا أستبعد أن يكون أوكامبو أحد الذين سربوا هذا الخبر.. ودسوه على أمبيكي. المهم غداً ستشرق الشمس بإذن الله ونرى الحقيقة كاملة.