|
عثمان ابا سعيد الحاج ..يرثي والدته تغمدها الله بواسع مغفرته
|
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم لم ألو جهداً ..في رفع أكف التضرع للرحمات ..والتعرض للنفحات .. أكف التسول والتوسل لله العلى الجلى .. فما استراحت ولا ترحرحت روحى وجروحى .. وما استكانت ولا استلانت جوارحى وراحى.. حتى جالت بقيامها ونالت مقامها في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. فكانت إشارة وبشارة ومن ثم بشاشة.. والحال هكذا و المقال لم ذا .. والقلم بين أصابعـى مرة .. وملء الكف أخرى .. ومذارف الدمع تدمع تارة وتارة تدمى ..و حشاشتى تحترق وتفترق لهشاشتى .. والقريحة جريحة .. حُبــلى ثكــــلى . تتولى بلواها .تتلوى بلأوائها . تولول ليلها . وتُلْوى لواءها على قامة سامقة . باسقة لاتخطئها العين ولا تغيب عنها الشمس " أمى خديجة بت التوم " وحينما تدلت و تولت أبقت بيننا طيب ذكرها كباقى ضياء الشمس حين تغيب.. إذ كانت كالياسمينة في ميعة الضحى أستظِلها ويطلها الطل وهى رطيب .. و ريحانة قلبى حين أشمها ومؤنستى بعد المغيب .. وكانت نصيب العين من كل لذة فأضحت وما للعين منها نصيب.. فلقد ألانت منا قلوباً قاسية وزرعت لنا في قلوب الآخرين مودة .. وأبقت لنا في الصالحـين ذكرا .. فلقد كانت بحق .. زينة الحياة الدنيا وزهـــــرتها في خُضرتها ونُضرتها .. وهى اليوم من الباقيات الصالحات . جزعـت لها
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|