|
أرفعوا سياطكم عن أحزابنا الوطنية يا مؤتمرجية التليفزيون!!!
|
أرفعوا سياطكم عن أحزابنا الوطنية يا مؤتمرجية التليفزيون
منذ أن وصف الراحل مجذوب الخليفة "رحمه الله" نفسه ورفاقه بأنهم من صنف النقاء والعدالة "عمر بن الخطاب رضي الله عنه" في إحتفال بمنطقة بربر ومن خلفه عربة "ليلى علوي" من النوع "الإيَّاها" ومن حوله أصحاب البدل الرمادية والبيجية تظهر عليهم آثار النعمة "المستحدثة" وأمامه جمع المواطنين من عمال ومزارعين تظهر عليهم آثار النعمة "الروحية ـ القانعة بقضاء الله" ولسان حالهم يقول "اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه".
هذه الأحداث مرت من أمامي في إحدى نشرات التليفزيون "الوطني"!! ومنذ ذلك الحين لم أشاهد نشرة أخبار كاملة. وبالأمس وأنا متابع لنشرة العاشرة وفي إنتظار لحظة أن يتكرم التليفزيون بنقل ـ ولو بخبر عارض ـ لحظة وداع الوطني الغيور المناضل الحاج مضوي محمد أحمد "شآبيب الرحمة تنزل على قبره الطاهر" فإذا بالتليفزيون المحترم يجعل معظم فقرات النشرة باصات "خُد وهات" بين أحمد هارون من كردفان وسامية أحمد محمد من الخرطوم!! ولم يشِر ولو بكلمة عابرة "كما فعلت الشروق"! لإرادة الجماهير الوفية التي رافقت الجثمان الطاهر إلى مثواه الأخير بالعيلفون!!!
وعجبي أيها الإخوة!! فوق كل هذه الخيبة خصصت إدارته أكثر من ثلث ساعة لمهاجمة حزب الأُمة وزعيمه إمام الأنصار الصادق المهدي وهو الذي كان قبل أيام قلائل الرجل الوطني المهتم بالقضايا الوطنية وعندما أراد الآن أن يفتح قنوات تفاوض مع أبناء الحركة الإسلامية "جناح العدل والمساواة" أصبح متخبِّط الهُدى وفي كل سياساته ومسحوا بجرة تعليق أمس كل حياته السياسية!!!
سؤالي للإخوة القانونيين والسياسيين بالمنبر وخارجه... هل الإعلام المُحتكر والموجه لصالح المؤتمر الوطني وحلفائه مؤهل للقيام بدوره في التحول الديمقراطي والإنتخابات المقبلة؟؟
نسأل الله الهداية والصلاح للجميع...
أبو الحُسين...
|
|
|
|
|
|
|
|
|