المسلسلات التلفزيونية التي عرضت في شهر رمضان هذا العام لم تكون متعتها كالسنوات التي مرت رغم أنني من مناصري الدراما السورية، وبالذات باب الحارة بانتظار أن تحمل السنوات المقبلة أجزاءً جديدة أقول لكم ان ما شدني إلى متابعة «باب الحارة» هذا العام أيضاً، هو الفترة التاريخية التي يتناولها، وحبي لأن يتعرف الأولاد الى العادات التي باتت تُعد مثالية وقديمة، مثل الرجولة والشرف وعزة النفس ورفض الظلم. من جهةاخري أوافق على نجومية باب الحارة، ونعتبر ان مسلسل (بيت جدي) فيه تكرار للكثير من المشاهد التي سبق ان عرضها باب الحارة ولكم أمثلة على ذلك تعدد سلسلة أحداث منها «أن «العقيد أبو شهاب» أوقف العام الماضي هجوم «أبو النار» ورجاله على «حارة الضبع» لوحده في «باب الحارة»، وتكرر المشهد نفسه هذا العام مع العقيد ابو حجاز الذي صد هجوم عقيد الحارة الثانية بالطريقة نفسها، كذلك تكررت شخصية الرجل الذي تتحكم به زوجته ما يؤدي إلى اعتراض أهل الزوج ومن ثم الطلاق، هذا ولم تخل القصة من بعض المط والتباطؤ بهدف تنفيذ الحلقات الـ30. وكذلك هنالك عمل أود أن اذكره هو من الأعمال السورية خلال رمضان أن قاع المدينة هو أفضل ماأتابعه هذا العام، لأنه يطرح قضايانا الآنية وتحديداً تلاشي الطبقة الوسطى في المجتمع.. وهي أمور تكرس دور الدراما وتفتح عيوننا على فئات اجتماعية لسنا على تماس مباشر معها. بينما تشدد على راوية ان زمن العار نجح في جعلي مدمن على الشاشة ومتابع جيد لا حداثه! الدراما المصرية خيار ثان من الواضح عامةو بحسب ما عرض ورأي فئة كبيرة من المشاهدين، توجه هذا العام، بعد الدراما السورية إلى متابعة المسلسلات المصرية، تليهاالخليجية ، فيما غابت المسلسلات اللبنانية تماما عن لائحة المشاهدة. وأفسر أناكمتابع نهمي لكل ما يعرض هو معرفة مستوي الدراما العربية وأين نحن من هذا الذسيحدث حولنا وأعود لا سباب تراجع المسلسل المصري: قد نكون مللنا من نفس الأفكار وتكرار الجمل نفسها واستخدام الموسيقى المتشابهة.. الدراما المصرية في مأزق حقيقي، فلا النصوص استثنائية ولا القصص جديدة ولا الإخراج مشوق». أعطيك بعض الأمثلة: « يكرر يحيى الفخراني في «ابن الأرندلي» مثلاً دور نور الشريف في «الحاج متولي»، و»حرب الجواسيس» يكرر قصة سامية فهمي التي قدمتها سابقاً الممثلة نادية الجندي، لكن الجديد هو محاولة الاستفادة من الممثلين العرب لضخ الدم الجديد في الأعمال المصرية، لكن من دون جدوى». لكني أعتبر أن «ما قدمته ليلى علوي هذا العام في هالة والمستخبي وعلشان مليش غيرك كان غير تقليدي وجريئا وعلى مستوى التحدي، وأعاد اسم علوي إلى النجومية بعد غيابها السنوات الماضية.
ماذا قدمت الدراما اللبنانية هذا العام مسلسل (شيء من القوة) وهو المسلسل اللبناني الوحيد هذا العام، وتعتبر أنه مشوق وأحداثه متسارعة والقصة الرومانسية رائعة في تصوير أثر الحب في العلاقات الاجتماعية». لا يتفق سامر مع مهى ولا يفهم لماذا تؤدي الممثلات اللبنانيات أدوارهن في المسلسلات العربية بشكل أفضل منه في الدراما اللبنانية. حاولت متابعة ولكن اللهجة اللبنانية كانت حائل قوي دون أن أتفهم التفاصيل الدقيقة . شيء من القوة، صحيح ان القصة معقدة والحبكة لكن ضعيفة جدا وهناك شعورا لا يمكنني تجاهله، هو أني أمام بروف الا عمل، لأن الممثلين مترددون وتمثيلهم غير واقعي بالمرة ولمن يعتبر ان رأئي بالدراما اللبنانية قاس عليها والمتلقي يري أنها غير جديرة بالمشاهدة صحيح أن الدراما اللبنانية توحي بعدم الخبرة، إلا أن متابعة الدراما الخليجية تجعلنا نحمد الله على ما عندنا في السودان أفضل بكثيرمن هذاالفشل المجسد على الشاشة نتفق على هذه النقطة و نسخر معا علي ما يسمى كوميديا خليجية ويضرب مثلاً على مسلسل طاش 16 لأنه، دائماً بحسب لا يفهم من أين يأتي صناع العمل بهذا الكم المركز من السذاجة وثقل الدم وقلة الترتيب والسطحية في معالجة مواضيع بالأصل تافهة! فانا لا كانت أرغب بمتابعة بيني وبينك 3 بهدف مشاهدة بطلتي الدراما التركية لميس ونور: لكني لم أصمد مطولاً بانتظارهما. فاللهجة الخليجية أعرفها كنت مقيما سنوات و قد تكون سباباأساسي ولم أحب مزاج العمل والمواقف المصطنعة. ثم هناك أعمال كثيرة على الشاشة فلمَ هذا الكم من العذاب للمشاهدين؟. قائمةالمسلسلات الدرامية لم تكن قصيرة هذا العام، وتضمنت أعمالاً توسمناو المشاهدين بها خيراً مثل هدوء نسبي -ورجال الحسم -وقلبي دليلي- وابو ضحكة جنان- الباطنية وغيرها، لكن اللافت بقي تصدُّر مسلسل باب الحارة على لائحة المتابعة وأعلي كم من المشاهدة عيل الاطلاق. وهذا الأمر يشير إلى مسألة خطيرة تتمثل بعدم استكمال الأعمال الدرامية الباقية لشروط متكاملة من عدة نواحي كثيرة أهمها الاخراجية والتمثيلية وتكلفة العمل الانتاجية قد تكون مرتفعة ولكن للنجوم وليست لاختيار مخرج فنان يقدم عمل راقي وغيرذلك من أسباب المافيات وشلليات الفن المعرفة، هذا مما جعل المشاهد يبقى على الذكريات و الود لاعمال قديمة وراقية كليالي الحلمية دون التعلّق بمسلسل جديد وأعطاءه الوقت وفي نهاية الامر تخرج بكدر مزاج كئيب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست