|
لن نقدم وعوداً جوفاء ولا مكان لمنافق وخائن ودكتاتور في الحزب. ( صورة امين العلاقات الخارجية)
|
الوطني: لن نقدم وعوداً جوفاء ولا مكان لمنافق وخائن ودكتاتور في الحزب
دعا د.مصطفى عثمان اسماعيل أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني خلال مخاطبته انعقاد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني بولاية القضارف أمس الأحزاب والقوى السياسية لممارسة الانشطة السياسية الراشدة القائمة على الاخلاق والصدق والأمانة لاعلى الخيانة. وقال إننا في المؤتمر الوطني لن نقدم للمواطنين وعوداً براقة وجوفاء كما اعتادت القوى السياسية الأخرى ودعا قيادات المؤتمر الوطني أن تكون انموذجاً في التصرف وحسن التعامل والشورى وقال إننا لا نريد كذاباً بين أبناء المؤتمر الوطني ولا منافقاً ولا خائناً بالعهود ولا دكتاتوراً لا يؤمن بالشورى وقال إن توحد أهل السودان قد ألقى بأوكامبو والمحكمة الجنائية لمزبلة التاريخ مشيراً لأهمية المرحلة القادمة في تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على ارض السودان بعد ايقاف الحرب وتوقيع اتفاقية السلام وأعلن حل مشكلة مياه القضارف حلاً جذرياً ومعالجة قضايا الزراعة والمعسرين فيما أعلن الأستاذ الضو عثمان حسن الفكي رئيس المؤتمر بالولاية تصعيد المشير عمر البشير للمؤتمر العام للمؤتمر الوطني من ولاية القضارف كأول مرشح من ولايات السودان كافة وترشيحه لدورة رئاسية قادمة وجدد العهد والميثاق باكتساح كافة الدوائر الانتخابية بالولاية. وأكد سد الثغرة الشرقية للبلاد وتأمينها مشيراً للتدافع الكبير على المؤتمر الوطني من أبناء الولاية مؤكداً فتح أبواب المؤتمر الوطني على مصراعيها لكافة أبناء الولاية. وأعلن المؤتمر العام للمؤتمر الوطني بولاية القضارف بالاجماع ترشيح المشير البشير لرئاسة الجمهورية والأستاذ الضوء عثمان حسن الفكي رئيساً للمؤتمر الوطني بولاية القضارف والاستاذ محمد أحمد الهادي نائباً للرئيس كما شهد المؤتمر إعلان انضمام قياديين من الاتحادي المسجل للمؤتمر الوطني.
صحيفة اخر لحظة، 15/9/2009
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لن نقدم وعوداً جوفاء ولا مكان لمنافق وخائن ودكتاتور في الحزب. ( صورة امين العلاقات الخارجي (Re: سعد مدني)
|
مأزق المؤتمر الوطني
سعد مدني
صعدت الحركة الاسلاموية الي سدة السلطة عام 1989، مبشرين الشعب السوداني بإقامة دولة العدل والرفاهية عن طريق الالتزام الأخلاقي بقيم الإسلام. ومنذ ذلك الوقت الي اليوم، و السودان يسير من نكبة لآخري. وتزداد معاناة المواطن في ايجاد لقمة العيش الكريم و يعاني من القهر و قمع حريته. و كثر الحديث عن افتقاد الحركة الاسلاموية السودانية للخطط الواقعية التي تؤدي الي الي النهضة في السودان، و وضع الكثيرين تحليلات عن افتقار الحركة الاسلاموية السودانية لأدوات التنمية و إدارة الدولة، و اعتمادها علي دغدغة المشاعر الدينية و علي الشعار و سياسة ( رزق اليوم باليوم). هذه السياسة التي أدت الي كل القرارات الارتجالية في الفترة السابقة و تمخضت عن الكثير من صنع إشكاليات السلطة و الي تناثر حبات عقد النظام الاقتصادي و الاجتماعي في السودان. بل ولدت الكثير من الضيم و الإحساس بالظلم في نفوس الكثير من السودانيين الغير منتمين للحركة الاسلاموية. و قامت استمرارية الدولة علي حياكة المؤامرات و القمع المفرط استخدامه لصد تنظيمات المعارضة من نقد الحكومة القائمة. و كان للعقلية التآمرية للحركة الإسلامية، الدور المهم و القوي في تاريخ الدولة السودانية من أجل سحق كل التنظيمات المعارضة و ايجاد طرق السيطرة التامة و الشمولية المطلقة. و لا يكفي المجال هنا لسرد كل الوقائع التي تمت بعقيلة تآمرية من قبل الحركة الاسلاموية في السودان، و لكن يمكن القول ان طريقة الحركة الاسلاموية عمدت الي هذه العقلية لتفكيك الأحزاب السودانية و الي استقطاب أعداءها عن طريق الاتفاقيات و التنصل منها بعد ذلك. و المثير للدهشة هو لماذا لم يقوم مفكري ! الحركة الاسلاموية بالنقد البناء و الهادف !. نقد يقوم علي المنهجية و أسلوب اكتشاف العثرات التي صاحبت التجربة في السودان، و يحاول الاعتراف بالخطأ و تطبيق طرق المراجعة و التصحيح، او يوضح للمواطن بعض خطا السياسيات التي اتبعت و أدت الي المأزق التي تعيشه الدولة السودانية في الوقت الحالي. و الحركة الإسلامية انتقلت من التبشير بالمشروع الحضاري الذي حصد الرماد، و أدي الي ما أدي من توظيف الدين في المهاترات السياسية و تشويه الشخصية السودانية الي شخصية لا ملامح لها وسط الأجيال الناشئة التي تشوهت بنظم التعليم ذات الطابع ألترديدي البحت، البعيد عن النظم الإبداعية و الابتكارية الحديثة و المؤتمر الوطني تحول الي حزب للنخبة التي تود الحصول علي الامتيازات السلطوية و الحصول علي المال بأقصر الطرق و هي المداهنة والنفاق و الرياء و ادعاء حماية الدين. و فقدت النخبة الاسلاموية التي تسيطر عليه المنهج و البصيرة اللازمة من اجل طرح برنامج موجه الي تنمية الريف و إصلاح التعليم و محاربة الفقر في ربوع السودان المختلفة. و أصبحت الشرعية اللازمة مفقودة لبقاء هذا الحزب في سدة السلطة. و و بقي الشغل الشاغل للحزب هو الحفاظ عليها بكل السبل الملتوية و التي تفتقر الي النزاهة و الشفافية. و هكذا كان هم الحزب الأول هو حماية الشمولية التي توفر لاعضاءه الفساد و الإفساد، و ترضي بعضهم بنزوة السلطة و ممارسة التسلط علي رقاب الآخرين. حزب نشا من إفرازات المفاصلة بين أبناء الإسلام السياسي في السودان و كل همه هو نشر الفتن و المؤامرات و قمع المعارضين و كيفية الحفاظ علي السلطة و الجاه، متخذا سبل الأحزاب الفاشية في هذا الأمر. و تمثل مواقف الحزب هذه، خطورة كبيرة علي مستقبل السودان و علي وحدته. فالأحزاب التي تدعي أنها تتكلم باسم الله و تقمع باسم خليفة المسلمين الذي هو يد الله في الأرض، تقود في خاتمة المطاف الي زرع الهوس الديني عن طريق التعليم و العنف المقدس الذي تمارسه كما تؤدي الي إظهار القبيلة في أقبح صورها و هي تدافع عن أفرادها و تقمع الباقين تحت مختلف دعاوي النقاء العرقي و الحق الديني و ثنائية الحر و العبد. أن حزب المؤتمر الوطني و هو يمارس رعونته المعهودة في بث الفتن ما ظهر منها و ما بطن، حتما سوف يفضي الي نهايات مدمرة للوطن من حيث وجوده و تنميته و إرساء لمعايير الحكم الرشيد و كلما يشتد الخناق علي المؤتمر الوطني من أحزاب المعارضة في محاولتها كشف ايدولوجيا مصالح المؤتمر الوطني، التي يخفيها تحت قناع الدين، نجده يلجا دائما الي ادعاءات المؤامرة الخارجية التي يمثلها الغرب الكافر.و دغدغة مشاعر المسلمين في السودان بان حزبهم هو حزب الرحمن و الباقي هو حزب الشيطان. و يعمد الي تنشيط الذاكرة الجمعية المحفوظة عن عداء الغرب عن الإسلام والتي يبثها الإسلام السياسي في أدبياته اليومية لخلق عدو خارجي والطلب من الناس الوقوف مع المؤتمر الوطني لأنه الوحيد الذي يمثل الإسلام الحقيقي ، رغم معرفة الجميع باستغلاله للدين من اجل السلطة و الجاه و إدخال الدين في عمليات المكائد الحزبية الضيقة و المهاترات الصحفية . و لابد من نقد الواقع التي تصيغه سياسات الحركة الاسلاموية، وهذه السياسات غير الرشيدة التي أثرت سلبا علي معاش الناس و قصمت ظهر كسب عيشهم و شردت من شردت من الخدمة المدنية و أورثت النفاق و الرياء كمسلمات للوصول الي سدة الحكم والتمتع بمزايا السلطة من جاه و نفوذ.
| |
|
|
|
|
|
|
|