المعارضه منذ ان اعلنت مواقفها ضد النظام وكونت التجمع الوطنى الديمقراطى كجبهة توحد كل اشكال المواجهه مع النظام..لم تبلور فكرة المقاومه بنهج سليم ومتوازن..يخضع لتقويم وتقييم ويفرض قوة الهيمنه ويدير رحى الصراعبشكل يتسم بالموضوعيه والعلميه ويستند الى قوى الشعب ومراكز نفوذ تشكيلات المعارضه المختلفه.. ولكن واتقع الحال كشف كثافة الضعف فى التركيبة والتنفيذ ..فمعظم الجهود كانت خبط عشواء ..وفردية..فى ابتداراتها وفى نهجها وفى اليات تنفيذها...وكانت محاور التداخل الحزبى فى الفصل والاستحواذ واتخاذ القرار تجهض كل جماعية التحرك وتحجم اتخاذ القرار..ولعل ذلك كان واتضح فى التشكيلات العسكريه للاحزاب فى معسكرات اسمرا...وفى محاور التنسيق العسكرى..وفى ضعف الاسناد من قوام المقاتلين ونوعيةالاسلحه والبرامج والخطط..والتنسيق العسكرى للعمليات..والقياده العسكريه..والافتقار للتاهيل والتدريب اللازم..وهذا يعزى الى حداثةالتجربه العسكريه الاولى للمعارضه الشماليه وفى اتجاها العسكرى.وفى كسر الحاجزالنفسى لقتال الشماليين منمواقع المعارضه.. وبالطبع للحركه الشعبيه تاثيرها وهى تملك العده والعتاد والتدريب وخوض المعارك طيلة 18 عاما حسوما...وحتى الفصل فى الاشراك العسكرى للحركه والمعارضه فىى اى عملياتباسم التجمع الوطنى الديمقراطى..فلقدكانت المناظرات والقرارات فى اطر مدنيه مرتبطه بالبيانات والتحفظات والموجات الاعلاميه التى تلغى وتزيدفى مدارات ذات طابع سياسى..وحتى قوات الشرق وتحالف عبدالعزيز خالد لم يكن له ذلك الدور الفاعل فى ادارة مصادمات او معارك يشتم منها ان هنالك مقاومة عسكريه...ذات طابع تحريرى يخدم المعارضه... وهذا الموقف شكلا محورا لبضعف المعارضه عسكريا وهذا ما استنفذه ككرت ضغط يمكن ان يغير المسار..وكان النظام يدرك تلك النقطه..واستغلها .واجبر المعارضه على الرضوخ بشكل او اخر...واستطاع ان يجمعها داخليا وان يضعها نصب عينيه..ويسيطر على تحركها...ولم تستطع المعارضه ان تتوحدفى مواجهة حاسمه ضد النظام,,ففى معظم الاحيان اكتفت بهواشم المعارضه المدنيه وبشكل فردى وباصدارات شتى..وبمنحنيات مختلفه..وبتاثير لم يكن بقوة تلك الفعاليه.. اسقطت المعارضه من جانب النظام ومن جانب الحركه الشعبيه فى مفاوضات نيفاشا...وكل بروتكولاتها....وفى قضايا دارفور؟؟...وفى سلامالشرقاذا تضمن فقط مجموعات الشرق..كان هذا الاغفال مقصودا لان النظام اكتشف حجم التناقضداخل المعارضه فلعب عليه بخطط برازيليه اكدت سيطرته.. ثمتاتى المبادرات الفرديه...من الاحزاب المختلفه....اتفاق تراضى منهنا ومبادرة من الميرغنى من هنا..ومحاولات لقاء من هناك..كانت تلك خلايا من شرازم لا تتفق.ولا تتوافق..ففقدت المعارضه وهج بريقها...
واتاحت الظروف فرصة العمر للمعارضه بالاستعداد للانتخابات.لكن قصور النظر...وبريق المغازله من النظام وعدم الاتفاق على مبدا واحداضاع كل شىء..
والامر واضح...وجلى.. وهورفض الانتخابات منواقع.... انعدام السلم... وحرب دارفور...والمعسكرات والقوانين المقيده للحريات.. وقوانين الطوارىء.... والمعتقلين السياسيين... وعدم الاستقرار...
وعدم التطبيق لبنوداتفاق نيفاشا..
كل ذلك كان يمكن ان ينسف فكرة الانتخابات..ويكشف للمجتمع الاقليمى والدولى عنما يجرى فى السودان من عدم استقرار يسمح باقامةانتخابات..
لكن هنالك حقيقة شغلت اذهان احزاب المعارضه و استفزت هوسهم للسلطه..عن ما اشيع بان المؤتمر الوطنى بصدد عقد اتفاقات بتامين بعضا من الدوائر لهذه الاحزاب ضمن اتفاق ثنائى وبموجب شروط محدده..
املت الاحزاب على ذلك وعاشت اضغاث الاحلام... ولكل المراقبين وهم يرون توزيع الدوائر الجغرافيه يتاكدون با ستحالة فوزاى حزب معارض باى دائره...!!لانهم يفبقدون التمويل المادى....ولانهم يعلمون ان الخارطه السياسيه فى السودان قد تغيرت ومواقع النفوذ الطائفى قد اغرقت بواقع جديد غير فيها وفى انتمائهم..الطائفى.. وواقع ةالحياه وظروف الفقر..وحالة المعيشه والاحتياج للخدمات ضمن برمجة تنجز وتنفذ وتستطيع ان تحول كل الضنك الىى رفاهيه...!! ترى ايا من الاحزاب يستطيع ان يتضمنبرنامجه الانتخابى كافة الحلول لكل هذه القضايا..وخاصة قضايا التنميه والامن..والحلول للمشاكل العرقيه...؟؟؟؟
وبالطبع الحركه الشعببيه مارست دور التضليل فى فرضية الرفض للتعداد وعدم القناعه بالنتائج....وجعلت احزابالمعارضه تحلم وتعتقد ان الحركه الشعبيه سوف تتضامن معهم..
والى الان لم تضع الفرصه على احزاب المعارضه مجتمعه ان تصل لقرار جامع يرفضون ففيه خوض الانتخابات ..بناءا على تلك الاسباب الموضوعيه..ويكشفونمجرة ومقصد الاشياء..ويعطلون هذا الاجراء والذى انتم سيكون ناقصا لرفض مسبق مؤسس وواعد..
ولاتنسى الاحزاب احلام ظلوط من واقع اتفاقات الؤتمر الوطنى..والذى يعرف بانه لم يلتزم بااى قرار..اتخذه ..اوتوصل اليه....
واذا قامت الانتخابات ولمتستطع احزابب المعارضه ان تحقق نتائج ..وهذا اكيد..تكون قداسهمت فى تمكين النظام اما المجتمع الاقليمى والدولى وخدت كل قضاياه..
لا حل سوى..الامناع عن خوض الانتخابات...واجهاض مخطط النظام....!!
(عدل بواسطة عصمت العالم on 09-07-2009, 05:17 PM) (عدل بواسطة عصمت العالم on 09-07-2009, 05:27 PM)
09-07-2009, 06:01 PM
Osman Musa Osman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082
معارضتنا زى دفاع فريق كفر الجندب . والدفاع لمان يكون ميت هو البجيب البلاوى . قلنا الكلام ده للسيد الصادق المهدى 1997 فى نيويورك والسيد تتعتع فى الردود . ليش طلقت الحبل لعسكر الترابى يا سيد الصادق ؟ ليش تركت الفاس يقع فى الرأس . فاس شنو ؟ الهجيمة تقع فى الرأس .
تحياتى
09-08-2009, 11:30 PM
عصمت العالم عصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656
مفهوم المعارضه فى المنظومه السياسيه السودانيه لا يزال يخضع لنظريات هلاميه..خالية من رؤى وفكر..وبرامج..ومواقف..ومناورات..واليات ضغط عاليه..فى المفهوم العام انها ضد..فقط.. ولكن كيفية الحراك..وخلق المواقف...والاستقطاب..وتجميع المؤيدون..هى الاشكاليه...
لذا لن تقم لهم قائمة ابدا..وسيظلون هكذا يلهثون وراء السراب.. لبك الاعزاز
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عصمت العالم
Osman Musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست