|
الكائنات المهمشة تنمو غرب ألبحر باكرا!!!
|
منذ خمسمائة عام لا زالت الاشياء تشتل نفسها اينما كانت....
وتنتخب نفسها فى هذه الطبيعة القاسية
داخل معسكر ألنازحين .......
كانت الأشياء تنمو والكائنات تتخلق فى تفاصيل التاريخ...
لا أحد يدرى شيئا عن أحد ..لا شيئ يعلم شيئا عن شيئ ،
من أين جاء الناس ، أوالى اين يذهبون؟؟ وسيذهبون
قال (سماعين ول ألضيف ول التعيش ) عن أسلافهم الاوائل ...
كانت رحلتهم منذ مطلع الالفية الثانية، يومها فارقت قطعان الماعز مناخ البحر الأبيض المتوسط فتسلقت
جبال صخرية حرشاء ، يقول بعد كل جملة (جع عج) وهى مفردة ميزيقية تعنى (تبا). صاروا غرباء وسط
الصحراء . قال سماعين : انها رحلة الشتات الكبرى عبر افريقيا ، بعد انهيار الأندلس كانت المجموعات
ألبشرية تعبر البحر الابيض المتوسط أناس سمر بعيون سوداء .النساء يرقصن بحجول ودبالج من الفضة يسمى
(المصو) وهو نوع من الخرز الأندلسى ...يضربن ببراقعهن صدورهن المرصعة بالصدف .. كن نساء ودود ولود ،
المرأة البضة الاقدام ذات المأكمة ...المرأة الولود ...
كن يزغردن ويصهلن بشبق لبعولهن ذوى العضلات المفتوله و السواعد ألضخمة المعروقة والصدور
ألمشعرة ... بعضها قبائل عربية تنتمى الى جبال اليمن ... زعم سماعين بانتماء أسلافه لقبيلة جهينة من
بنى حمير ضربت فجاج الأرض على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط فتلاقت مع قبائل ومجموعات ظاعنه ، عبرت
مضيق جبل طارق ، ثم كانت الرحلة الى عمق الصحراء
الشجيرات الصباريه تهزم خمسمائة عام من الرياح السافيات حول المعسكر ، تخفى حركة المكنون من
الحشرات محياة ألصحراءقال سماعين : كانت البقال أفضل من الخيول والحمير .
كانت البقال محملة بالبقج المزخرفة . أكياس وأوانى بها نمنمات أربيسكسة .التوابل والاشياء برائحة
الزعفران والبخور.
ظل سماعين يزيد كل مرة من المرات فروضه عسى ان نستجيب ألقبيلة لضغوطه ليبدلوا الخيول بالبقال
قائلا: ألبقال ليست سريعة الاستجابة أوالنفور مثل الخيل.
البقال جمعت خصائص الحمير، وخصائص الخيل التى لم تفزعها ظلال الجبال وتلال ألصحراء الرملية منذ بداية
الرحلة خمسمائة عام . كانوا ثلاثة سماعين و حميدان و راشد لصقت أفخاذنهم على سروج الخيل.قال راشد:
- لن أبدل فرسى ببقل طارت الدنيا أم وقعت .هذا فرس أصيل ، له غرة ، وله حجول ، ذيل قصير فويق
الأرض . لبابته مثل الموس . له نخرة تشرب الريح وتشفطه . . . جوادى أنا. كل بنات عمى يعلمن اننى
أركب فرسى هذا ، وهو مولد أصيل ، تم تمهيره من أبيه أسمه ( المزاح كمل)
أما قصة فرس راشد التى ترجع فى نسبها الى جواد اسمه المزاح كمل قال راشد:
شرقنا وغربنا نبحث عن جواد أصيل ليمهر فرس جدنا (الضبيب).... حتى دلنا أهل الخبرة على شخص اسمه
حميدان المنواش . قيل عنه راجل ركيب خيل وفارس ، أمه تقد السير.
طلبنا منه تمهير فرس جدى الضبيب . رفض الرجل . اعطيناه سبعة ريالات وبقجة من ( المصو) الاندلسى الأصيل
، ثم ركب جواده واسمه ( المزاح كمل) .... ذلك يوم مشهود حين مهر فيه المزاح كمل فرسنا . فدرت منه ،
كان المولود هو فرسى هذا حفيد المزاح كِمِل.
|
|
|
|
|
|