عن مفهوم (!) الحنين للأم: اليابان والنيران ورمضان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 02:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-09-2009, 10:24 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن مفهوم (!) الحنين للأم: اليابان والنيران ورمضان

    يقول محمود درويش: "أحنّ إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي" وأنا، في الحقيقة، زاهدٌ في مجاراة الشاعر المجيد فالرجل يقول شِعراً ما عندنا ليهو رقبة ثمّ أنا مشغول، أصلاً، بالحنين لأمي في رقبتها وربّما إنّ هذا القول، والعهدة على محمّد حسبو، من غير المألوف لدى السودانيين لكن فليشرب حسبو من بحر الحنين الذي انتاب شعبنا فأنا قد تخلّصت، ولو إلى حين، من حرج التعجّب القائم بعنوان هذا المقال.

    لقد فَـلَتَ، عصر يومٍ من أوائل أيّام رمضاننا هذا، عيار المثل القائل: "الفرق بين المديدة والعصيدة قبضة دقيق" وكان ذلك حين لم أهتدِ إلى مقدار تلك القبضة القاضية على مشروع العصيدة فاحترت ووضعت يديّ على أمِّ رأسي لكنّني استغفرت بعد حين ثمّ إنّني حصرت الخسائر، بعد محاولات ومحاولات في فرزها، في مجرّد قلق التعرّف على كنه المخلوق الذي صار إليه طعام افطاري فما كان إلاّ أن بكيت. أي نعم بكيت عديييل وبحرقة كمان. بَسْ إنتو ما تبالغوا كمان، فأنا لم أبكِ من حسرةٍ على طعام افطاري الإتلحس بسبب جرعة زائدة من دقيق فـ"آي هاڤ سين ويرس" وإنّما بكيت من جرعةٍ مفرطة من حنينٍ لأمي والحنين للأم ذهبٌ تجلوه النار وأنا بِشرحِ ذلك زعيمٌ وقمين وإلى ذلك الحين فإنّني أقول: وما نار العصيدة بأيّ نارٍ لو كنتم تعلمون.

    لقد عكفتُ، وأنا باليابان أقوم تارة وأقع تارة أخرى وأقبع تارة سخرة لكابوسٍ لازمني طيلة الشهور الأولى هناك إذ كان يصوّر لي مباني الجامعة التي ذهبت للدراسة بها وكأنّها تلك القطاطي والزرائب والحُفَـر التي كان المقاتلون الفيتناميون يحتفظون فيها بأسراهم من الأمريكان. وأنا لا أمريكي ولا حاجة وإنّما مجرد غزو ذهب يطلب العلم بي غادي للصين فكان أن راح ليهو الدرب في الموية المحيطة بتلك الجُزُر وكلّما أفاق من ذلك الكابوس سقط في براثن كابوس حقيقة أنّه يلزمه طائرة تنهز ليلاً ونهاراً ليتخارج إلى حيث عصيدة أمّه. عكفت، يا سادتي، ليس مجاهداً في طلب العصيدة متوسّلاً إليها بدقيق ذرةٍ شاميّة دُرااااش حمله الأخوان الكينيون لتلك الديار ربّما ضمن بُقج حنينهم لأمّهاتهم، وإنّما في بحوثٍ وبحوث ترمي إلى الوصول إلى ما قد يلامس نكهة اللبن المقنّن. لكنّ تلك البحوث قد فشلت كلّها على الرغم من عزمٍ ومثابرةٍ أوصلاني حدّاً كِدتُ أغيّر فيه موضوع أطروحة دراستي إلى: "رِدّة الحداثة: الميكرويف إذا تَحَرْفَنَ وتَـفَـنّن وسوّى العَجبَ واللبن المقنّن"!

    لكنّ فشل مشروع اللبن المقنّن ومن قبله النعيميّة والويكاب وغيرهما، وإن نجح مشروع ملاح اللبن لبساطة صنعته (فوِّر اللبن مع بصلة وملحة وشطة ولايقو بي ويكة)، أورثني يأساً كِدت أشدُّ على إثره سرجي على صهوة الشينكانسين (والشينكانسين هو بوليت ترين) أنشد، في معيّة فلسطيني يدعى قيس (جَدْ والله)، ليلى الملوخيّة في جخانين طوكيو. لكنّني عدلتُ عن الفكرة حين جاءني الويك أب كول أن اصحَ إنتَ قايل رقبتك وين! فلا ملوخية تعدل خُدْرة أمّك. ثمّ أين لليابانيين وغيرهم من شعوب الأرض كَمْشةً دقّت عليها أمّك ثوم الملوخيّة فيما لعلع "عالم الرياضة"* ببطن الراديو ثمّ هدهدتكم "نشرة تلاتة" إلى غفوةٍ انتهت حين استوت أختكم الخُدْرة وبردت فتماسكت وقيل بَرِي من (المقطوعة أم شرروا) ملوخيّة القوم المتسلبطين. بل أين لهم "عالم الرياضة" و"نشرة تلاتة" في رقبتها وهم فالحين بَسْ في سواة الروادي الباردة تبثّها وتبثّ غيرها ولا تبث ما ارتبط بكلّ ذلك البث من حنين.

    وبما إنّني رجل اللا مستحيل، فقد ركنت إلى الحنين إلى بامية أمي لكنّ البامية بتلك الديار مشروعٌ قائم بذاته يحتاج منك لبضع قرون لكي تنجزه! أي نعم، بضع قرون فالبامية هناك تكوّم في بضع قرون توضع بطبقٍ أنيق وتغطّى بغشاءٍ أخضر يسرُّ الناظرين فانظر في مكانةٍ نالتها الويكة حتى كادت أن تقول للخيار يا لوبيا! هانِعمل إيه! أرزاء. المهم، يا زول، يحتاج المشروع أيضاً أن تغشى مكينة الفكّة تفِكّ الشِلِن أبو ميّة ين إلى عشرة أشلان من أبو عشرة ينّات ثم تقصد البوتوجاز تشِدّ باميتك وتقف عنده لا تغادره قيد أنملة وإنّما تراقب ناره فكلّما خَبَت ألقمته شلناً. ولك أن تتخيّل مقدار الحنين الذي يمسك بتلابيبك في وقفتك تلك لحوالي ساعتين وإنتَ ماسِك ليك نار وماسِك بزمام تلك البضع قرون أن تمسك فتمسّكَك عدد "الحريق وأحلام البلابل" وأنت واقف مع الواقفين في تلك البلاد التي يموت من الوقوف، بفباريق تويودا سان وسوزوكي سان ونيسان وجنسي تاناكا سان، انسانها.

    أنا رجل اللا مستحيل، إذن، لكنّ زوجتي هي أم اللا مستحيل بتّ أعمّ أبوهو فهي أمٌّ لثلاثة عفاريت وكذا صاحبتها. وأنا أشهد أنّ هؤلاء العفاريت الستّة، ومن هم على شاكلتهم من عفاريت آخرين، مورّيين أمّهاتُم النجوم عزّ الضُهُر ومنوّرين ليهِن الشمِش ليت بيرميشَن ومولّعين ليهِن نار البليلة في جضومِن ومنجّضنّهِن آناء الليل وأطراف النهار وحالتو المدارس رحمة. فلمّا لم ينفع سير موبايل الأم (أي، وصلة شاحن موبايلها وهو البديل الحداثي لسير المفحضة) ولا حزام الأبو (وربّما إنّه البديل الحداثي لـ"اللبّاب" والله أعلم وأنا برّة) ولا براطيش الأثنين ولا الأيدي البيضاء، التي ترصع وتنهز وتقرص، من غير سوء وعندما لم يُجدِ الحرمان من عِدّة اللعب (القيم بوي والبلاي استيشن واللاب توب وغيرهم) والمسلسل التركي ولا جاب الاغراء، بالملاهي والحدائق وتويِز آر أص وعموم الـمَرْقات، مريسة تام زينو ولم تصان أي عهودٍ في كلِّ ذلك؛ فقد عَزَمَت زوجتي وصاحبتها (وربّما إنّ ذلك عزمٌ يجب على جميع الأمّهات) عزماً لا مراوغة فيه أن يركعنَ عند أقدام أمهاتهنَّ في أقرب فرصة ممكنة. لقد عزمنَ أن يفعلنَ ذلك بحثاً عن الجنّة التي لم يفطنّ (حين كنّ يحملن ذات مشاعل النار التي يحملها لهنّ، الآن، أولادهنّ) إلى إنّها فعلاً هناك إلا حين رأينَ ذهب الحنين يتشتّت بفعل فوضى وليداتهنّ وتجلوه ناراً ولّعوها خصيصاً لهنّ. عزمنَ، إذن، ولسان حال الواحدة منهنّ يقول: يا ريت، يا كريت، يُجدي الاعتذار عن القرض الأكّلناهو أُمّاتنا ورجعنا سفّيناهو بأيدي وليداتنا...يا ريت، يا ريت، يا ريت.

    أمّا أنا، يا رجل اللا مستحيل يا أنا، فيلزمني أن أجمع جميع أصحابي وزملاء دراستي وأرباب عملي وكلَّ مالكٍ وكلَّ رضوان وقف كركوناً بجنانٍ لي أو نيران ثمّ أرفع طلباً للأمم المتّحدة تُرغم دول اغترابي ترسل مندوبين عنها فيكون لي أن أئم جميع هؤلاء في ركوعٍ جماعي عند قدمي أمّي وليت ذلك يشفع لي ويقشقش دميعاتي ويرفع ثقلاً عن قلبي كان، كما حدّثتكم، قد أبكاني. قالت أمّي: رمضان سمِّح السنة دي لكين جرّبناهو وغلبنا...فكيف ذلك، آآآ؟! سبحان الله لكنّ ذلك أمرٌ أمرَّ من أن يبلع بهذه البساطة. بل إنّه غير مبلوع بالمرّة فأنا، ومنذ وعيت على حقيقة (قول يا زول، النذر اليسير من حقيقة) رمضان، لم أرَ أمي إلا وهي صائمة وشادّة الهِمّة وشادّة ليها أكثر من شِي على أكثر من نار. شِي بليلة وشِي نشاء، شِي عصيدة وشِي ملاح، شِي قهوة وشِي شاي...شايلة النيران دي كلّها في صفحة وشيها كلّ هذه السنين وتَجي إنتَ تقول لَـيْ إنّها ممّن (لا) يطيقونك هذا العام إذ إنّك تشقّ عليها؟! الله! أين الاخلاص للعِشْرة وأين الوفاء يا سي رمضان؟!

    على العموم، الله كريم...الله كريم. وحتّى أوفّق (أو يوفّق أحدٌ غيري) إلى الكتابة عن مفهوم الحنين للأب، أسأل الله ببركة هذا الشهر الكريم ذي الحنين وذي النيران أن يجزي أمّهاتنا وآباءنا وأمّهات وآباء أمّهاتنا وآبائنا، وكلَّ الأمّهات وكلَّ الآباء، عنّا كلّ خير وأن يزِن لهم عن مثقال كلِّ ثانية صاموها (أو عجزوا عن صومها) مثاقيل مضاعفةً من الصحة والعافية وطول العمر، والرحمة والمغفرة والعتق من النار.



    _____________
    * بالله هل فيكم هميم وألا هميمة محتفظ/ة بتسجيل صوتي لشعار هذا البرنامج وموسيقاه أم يلزمنا أن ندقش eBay نلتمسه عند أولئك المسلّطين؟




                  

09-10-2009, 02:14 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن مفهوم (!) الحنين للأم: اليابان والنيران ورمضان (Re: Adil Al Badawi)

    شي لله يا بدوي
    و كل عام و أنت في خير الحنان
    Quote: أمّا أنا، يا رجل اللا مستحيل يا أنا، فيلزمني أن أجمع جميع أصحابي وزملاء دراستي وأرباب عملي وكلَّ مالكٍ وكلَّ رضوان وقف كركوناً بجنانٍ لي أو نيران ثمّ أرفع طلباً للأمم المتّحدة تُرغم دول اغترابي ترسل مندوبين عنها فيكون لي أن أئم جميع هؤلاء في ركوعٍ جماعي عند قدمي أمّي وليت ذلك يشفع لي ويقشقش دميعاتي ويرفع ثقلاً عن قلبي كان، كما حدّثتكم، قد أبكاني.

    آآآخ يا شيخي الساموراي، من جنون كتابتك ومن حنان حنينها
    لقد أفطرتني، بعدك بنصف يوم، دمعا شديد الوطأة لا يزال يحرقني
    و كأنه من ذاك الفلفل في دمعة أعّدّها لإفطارنا، قلب أمي
    و يا غربة! الليلة ليلك جن و مأسورك أوه و أن.
                  

09-10-2009, 08:54 AM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن مفهوم (!) الحنين للأم: اليابان والنيران ورمضان (Re: Adil Al Badawi)
                  

09-10-2009, 09:04 AM

ابو يسرا
<aابو يسرا
تاريخ التسجيل: 02-21-2002
مجموع المشاركات: 1837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن مفهوم (!) الحنين للأم: اليابان والنيران ورمضان (Re: نهال كرار)

                  

09-10-2009, 09:22 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن مفهوم (!) الحنين للأم: اليابان والنيران ورمضان (Re: ابو يسرا)

    غايتو يا العريباب بتقولو حكم و محن

    Quote: الفرق بين المديدة والعصيدة قبضة دقيق


    بدون عصيده و بدون رمضان و حداثة و قرون و حسبو زاتو, "لقيتنى" واقف جنبك و جنب بوتوجازك اب شلنات ننوح على فندك توم الملوخية و الحنين الطلع القروى او البدوى القابع جوه رغم فلقصات الكلام الكبار و مقعد, حداثة وين مع الكول و الويكه و الويكاب و الأخير إذ ماى فيفريت ون ...
    ابكى يا زول قدر عصايدك ... انت في اليابان ... حميد قعد يكتب شعر لى امو: شن طعم الدروس ... لانو ودوه المدرسة في كريمة و فاقد امه الفي نورى او حلة تانية , و خليك من نواح محمد كرم الله داك ...خلى القروى يبكى بكاه فهو في اليابان ... الحداثة ملحوقه بعد فك الغمة
                  

09-10-2009, 09:51 AM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن مفهوم (!) الحنين للأم: اليابان والنيران ورمضان (Re: esam gabralla)

    ياعادل..

    والدتي باليابان واحن اليها وعصيدتها
    اذا كنت بطوكيو انجمع على اهلك/نا هناك
    و بر امك الحاضرة

    محبتي

    سعدالدين جعفر عبدالرحمن
                  

09-10-2009, 10:42 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن مفهوم (!) الحنين للأم: اليابان والنيران ورمضان (Re: saadeldin abdelrahman)

    أشكركما يا شيخنا هاشم وشيختنا نهال ويا شيخي هاشم إنّما الدمع غسول القلب ولي خالٌ كوابيسه (أم هي رؤاه) بكاء لكنّه يفيق منها بقلبٍ نشِطٍ مبتهج. نسأل الله أن يقدّرنا على "تبعات" حسن ظنّكما "العريض" فرمضان كريم فعلاً، يا نهال، (فالصوم يبقى طعام الفلاسفة) لكنّ أيّامه صارت إلى زوال.

    أشكرك يا أبا يسرا على فيديو مرسيل خليفة. لم أعثر، عام 95 في سوريا، على أثرٍ لمرسيل خليفة في أغلب محلاّت الكاسيت بدمشق وكان كلّ ما نلته كاسيتات لمغنّية بإسمٍ مشابه إن لم يكن بنفس الاسم. أمّا الآن، فأعمال الرجل تدخل وتمرق على كيفها وتأتي من حيث لا يحتسب صاحب محل كاسيت أو آمر عسس.

    يا عصام الويكاب، وكذا الروب (الحامض حقّ الضهاري أبو بصلة داك)، كان حاضراً في مأدبة افطارٍ أقامها أخونا أسعد القوّاس على شرف الصديق المادح الفنّان الجيلي الشيخ. وأنا آتي بذكر الجيلي لحاجة في نفس يعقوبي تتعلّق بذكرك، واشارة نهال، للحداثة وحالات رِدّتها فحدسي يحدّثني بوجود ضرورات تقتضي حالاتٍ من "رِدّة الحداثة" كلّ آنٍ أو آخر وذلك مبحث أرجو أن يتيسّر لي أن أطرق بابه يوماً وأنا أعوّل، في ذلك، على مجالسة الجيلي (الذي أعلم أنّه يجوب براري السودان بساقِ مادح) ومدارسته لأنّه مدخلي الخاص إلى ذلك فقد أسرّ لنا البارحة، مثلاً، أنّ بعض الدراويش يعتبرون أغنية "يا مولاي آه من غلبي" ذِكراً تسير به الركبان وتضاعفه الكاسيتات بالمركبات وبربوع السودان. أمّا الرقص (كذا، وعسى أن أعود بأبيات شعرٍ وعدني بها الجيلي) فقد تجاوزت بعض أشكال كوريقرافيه المألوف من رقص الذِكر إلى غير المألوف (أي ما هو في رحم أن يُبدع في عصرٍ ما يزال سيأتي) من الرقص الحديث وذلك (في زعمي أنا، فالجيلي برّة) عبارة عن اختباء من موضوع الحداثة في شكلٍ من أشكال رِدّتها هو أحدث منها (؟!) فما الحداثة، أذن؟ سألت الجيلي: أي المناطق التي زرتها تجدها أكثر استجابة لـ"فن" المديح؟ فقال إنّ بعض الناس يستهويهم النص وآخرون تستهويهم الغنائية فيما هنالك من يستهويه الرقص (عرضة أو غيرها) وهؤلاء هم من يهدّون حيلك بمسكة الطار لساعات طوال إذ إيّاك أن تقطع لهم عرضتهم! لكنّ ذلك موضوع نحجزه باسمنا إلى حين ميسرة.

    مشكور يا سعد الدين على دعوة الافطار ومع إنّني لست باليابان الآن لكن أرجو أن تعلم أنّ الاستجابة لتناول افطار من صنع يد أمّنا بطوكيو ممكن والعهدة على ذلك الفقير الذي أراد أن يجاور فيدفن بالبقيع فرأى، فيما يرى النائم، جمالاً تحمل جنائز من البقيع لتدفن خارجه كما رأى جمالاً تحمل جنائز من خارج البقيع لتدفن داخله فحزم أمتعته وتخارج راضياً مرضيّاً. نضمي اليابان يعود لسنتين (أكتوبر 1994 إلى سبتمبر 1996) قضيتهما هناك.

    عذراً للاطالة ولكم أجزل الشكر.
                  

09-10-2009, 11:13 PM

Rihab Khalifa
<aRihab Khalifa
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 3738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن مفهوم (!) الحنين للأم: اليابان والنيران ورمضان (Re: Adil Al Badawi)

    يا عادل قدر ما فتشت لي تسجيل عااااالم الرياضة اضه اضه اضه ده ما لقيتو
    قلت ادخل و يدي ملانه :)

    تصوم و تفطر علي خير و ربنا يجعلنا من عتقاء الشهر ده يا رب
                  

09-11-2009, 09:34 AM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن مفهوم (!) الحنين للأم: اليابان والنيران ورمضان (Re: Rihab Khalifa)

    سلام يا رحاب ومشكورة على الدخول ملء النية والخاطر وإن خَلَت اليد من التسجيل المنشود.

    حقّ الآن للمسلّطين بـeBay أن يحثّوا منتجيهم للسعي في شأن "صورَسة" التسجيل فقد أصبح "ميماروبيليا" ذات قيمة رأسماليّة. شفتي مِحَن الحنين؟!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de