تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 04:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2009, 09:28 AM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21

    حل صيف هذا العام و عناوين الحال هي الموت و التشرد و الفساد السياسي و خيبات الامل . كما اسعفني صيف هذا العام ايضا ببعض الوقت للقراءة و الاضطلاع عن كثب لما دار و يدور فى بلد المليون ميل مشرد حيث تضج اروقة الراهن السياسي بالمتتالي من الاخبار منها المحزن ومنها المخزيء ومنها المسيء لفكرة الانسانية ناهيك عن مبدأ الكرامة.
    مازال الموت يحاصر انسان جنوب السودان بعد اتفاقية سلام اقل ما كان يمكن ان تحققه هو وقف الموت المجاني و تدهور النسيج الاجتماعي. فى شأن الجنوب بينما اكتب هذه الكلمات تحاصرني حجج بعض من كتبوا فى فض النزاعات، من مثل انه لا يمكن استبدال ثقافة حرب شكلت وجدان كل مواليد جيل السبعينات و ما تلاها اي ما يعرف ب Institutionalization of war culture وان تغيير مثل هذه الذهنية يتطلب مجهودا جبارا و عملا شاقا لا يمكن ان يتحقق بالشعارات و بحسن النوايا و انما بصناعة هدف مشترك و امل ينير ظلام النفق، المقصود من هذا المبدأ هو اعطاء بديل مشجع و محفز و مقنع لاجيال لا تعرف معني آخر للحياة سوي العنف و الموت... الفكرة فى غاية البساطة و هي اشبه بمحاولة اقناع شخص نشأ فى قرية بين جبلين و لم يغادر هذه القرية طوال حياته بأن هنالك شيئا ما خلف هذا الجبل، فما خلف الجبل فى مخيلة هذا الكائن الافتراضي هو الاشيء او العدم... اثبات ان هنالك سبب للحياة او ان هنالك حياة بديلة ممكنة هو ما فشلت اتفاقية السلام فى تحقيقه حتي الآن... لست معنيا فى هذا الاطار بالاسباب التي اقعدت بالحركة الشعبية من خلق هذا الامل، فمخابرات المؤتمر الوطني و خططه طويلة الامد لتحويل الجنوب الي دائرة حرب امر بات من شؤن البارحة و لاجديد فى تحليله. فالجنوب ماضي نحو دولة سوءا عبر الاستفتاء الذي لم يتم حسم جل مسالكه الوعرة و مسائله الفنية او عبر اعلان دولة من داخل برلمان حكومة الجنوب اوعن طريق اعلان دولة الجنوب من دولة مجاورة ومن ثم الاعتراف بها من قبل بعض القوي العالمية و لكن هل يمكن أن يتم ذلك دون حرب لم تصمت بنادقها اصلا؟

    الموت و التشرد فى دارفور هما سيدا الموقف.. فمفاوضات فى الدوحة و لقاءات فى ليبيا و مصر سوف لن تقدم و لن تؤخر شيئا... فمن الصعب للعقل المبصر ان يري وحدة موقف او برامج تجمع كل الفصائل و الحركات المقاتلة فى دارفور.. فالخلاف اصلا لم يكن خلاف برامج و مباديء وانما حالة من الفوضوية الطبيعية التي تلازم تخلق اي برنامج سياسي قائم علي احتجاج لا علي رؤية سياسية متكاملة و ان وجدت هذه الرؤية فما الذي يجعل حركات دارفور ان توقع اتفاق مع حكومة المؤتمر الوطني الجميع يعلم بانه سوف لم ولن يجد طريقه للتنفيذ و دونكم و نيفاشا و اخواتها من القاهرة و اسمرا. بعض القوي الدولية وحدها هي التي تري انه لابد من وجود حراك فالغاية هي استمرار حالة الحراك السياسي و ليس توقيع الاتفاق و اشد ما يؤلم فى شأن دارفور انه لا يوجد بديل للموت و النزيف و التشرد و عري ذاتنا ان بقي فينا حس او نبض و لم تكتمل عملية ال Neutralization of our senses

    اما الخرطوم فهي نائمة علي مرجل من قنابل المستقبل السعيد.. بعض الحالمين - و الحلم مشروع فى كل المواقيت وفى كل الاعراف - ما زالوا يتوقعون انه يمكن انجاز تحول ديمقراطي بنفس الاليات السياسية التي ظلت تقودنا من هزيمة الي تلوها. بدأ الامر بعدم احترام الدستور الانتقالي يوم توقيعه بل ولا ادري ان كان هنالك فى حكومة الخرطوم من يدري انه يوجد دستور اصلا.. و من ثم رفض المؤتمر الوطني الغاء كل القوانين المخالفة للدستور كالقوانين المقيدة للحريات و استبدال قانون الصحافة بما هو اسوأ منه.. و من بعد قانون الانتخابات الذي يعلم القاصي و الداني انه صمم لاضفاء شرعية الانتخاب علي حكومة قائمة علي الغوغائية و الفوضي.. معركة الصحفيين و الناشطين ابان اجازة القانون مجهود لم يتم توظيفه فى الاطار الصحيح.. و هكذا الامر فيما يتعلق بنتيجة التعداد السكاني التي ستظل عالقة الي حين و من ثم سيغلق الملف دون جدوي غيرها ككل القضايا التي لم تحسم فى كل اتفاقايات السلام الموقعة حتي الان. افضل فعل قامت به القوي الديمقراطية المعارضة هو سعيها الي تكتل سياسي و املا فى هزيمة المؤتمر الوطني فى انتخابات قام بخلق كل الظروف الموضوعية المحيطة بها.. كيف يمكن ان تقام انتخابات فى جو يمنع فيه حق التجمع و التجمهر و حرية التعبير.. لا ادري باي عقل سياسي يفكر من يظنون انهم يمكن ان " يطالعوا شخصا ما فى حلتهم و يدقوه"

    و اخيرا معركة الحريات الشخصية و قضية الصحفية لبني والتحية للبني فى الوقوف امام التحديات الاجتماعية الجمة من القيل و القال وفبركة الاقاويل و التحية لها فى استغلال الحدث لخلق حراك سياسي و تجييش جماهيري ضد القانون. غير أن مجمل الفعل السياسي فى راهن الحال هو عبارة عن رد فعلreaction لما يقوم به المؤتمر الوطني او لحالة سياسية اختلقها من قبل.. لم يسعفني الوقت بقراءة تجربة سياسية كسبت فيها معارك سياسية دون رؤية و وضوح منهج قائم علي political initiation و بتخليق proactive political process بل فقط بالتقاط الخيوط التي يغزلها الخصم. و هنا ادلف الي احد الاسباب التي اري انها ظلت و ما زالت تسيطر علي الخطاب السياسي المغاير او المعارض سواء فى شبكة الانترنت او فى صحف الخرطوم مكممة الافواه. كلنا يشكو سوء الحال و يلعن الاسلاميين و دينهم و ما اوصلونا اليه بشيء من النوستالجيا و لكن الخطاب البديل يفتقد للرؤية و الاطار الموضوعي للاجابة علي السؤال كيف يمكن ان نخرج من اقصي اسفل النفق؟ معظمنا يعلم كيف وصلنا الي اسفل النفق و كلنا يعلم كم مظلم و بائس الحال هنا فى سودان الدرك الاسفل فى نهاية العقد الاول من القرن الحادي و العشرين ، فخطابنا السياسي هو كما الذين يتفرجون علي نفس الفيلم و احدهم يصر علي تفسير ماذا يدور فى الفيلم... باختصار حالة من الاجترار الغير خلاق
    لا ادري ان كان تغيير القوانين او الغائها يمكن ان يغير فى الحال و المآل فنحن فى بلد لا يختلف عن الغاب فى شيء لا توجد فيه مؤسسات و لا يوجد فصل للسلطات و لا يوجد ما يسمي با Checks and Balances ولا ادري ان كان هنالك ما يمكن ان يسمي دولة اصلا فى السودان الراهن، فكرة ان القانون ك Agent of Change تم انتقادها فى الكثير من الدراسات الاجتماعية هذا ليس بقول ان تغيير القوانيين و الغاء الجائر منها ليس بالامرغير المهم و الذي يجب العمل من اجله بل هو للتاكيد علي ان التغيير الاجتماعي يتطلب اكثر من القوانين.. فتحدي المخيال الاجتماعي و الذهنية السائدة امر يتطلب وجود ارضية عالية من القبول واذهان منفتحة لاثارة نقاش عام ... فلنقل انه تم الغاء المواد التي تم بموجبها جلد العشرات من النساء والرجال فغياب حق الفرد فى ال Due Process اي الحق فى اجراءآت عدلية تكفل الحق فى التقاضي بنزاهة يجعل اي شخص عرضةلاي عقوبة ما -ربما اكبر- و فى اي وقت اوربما محاكمتة بواسطة اي من اجهزة الدولة القمعية.. وهذا هو الارهاب المؤسسي Institutionalized Terror الذي تمارسه سلطة الخرطوم فلا احد فى سوادان الراهن يعلم متي و لماذا و كيف يمكن اقتياده او غيره الي اي جهة و محاكمته بواسطة جهاز تديره الدولة و توظفه ضد خصومها.
    الي اين ستمضي المسيرة بعد اسفل النفق؟ قيل قديما البدء فى الصعود لانه لا يوجد ما بعد القاع و لكن كل قرائن الاحوال و مآلات الحال تشير الي اننا باقون فى هذا النفق بوقت ليس بالقليل و بصحبتنا النزيف و التشرد و الموت و فقدان القدرة علي التعاطف مع بعضنا البعض .. و لكن الي متي ؟ الي ان يتخلق امل تصبو اليه مجموعات فاعلة من بيننا و تترجم هذا الامل الي رؤية و منهج للصعود.. الي ذلك الحين سيظل الاجترار و الوصف مصحوبا بالكورة -رغم فشلنا الرياضي الجلي للعيان- هما شغلنا الشاغل و لكن الموت وثقافة العنف هما ايضا حضورا.

    بكري الجاك

    (عدل بواسطة Bakry Eljack on 08-05-2009, 09:46 AM)
    (عدل بواسطة Bakry Eljack on 08-05-2009, 09:55 AM)
    (عدل بواسطة Bakry Eljack on 08-05-2009, 12:38 PM)

                  

08-05-2009, 09:46 AM

بشري الطيب
<aبشري الطيب
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: Bakry Eljack)


    بكري الجاك لك التحية وأنت تتأمل في حالنا المايل والبادئ للعيان ولكن بعض القوم لا يبصرون...

    وأتفق معك في أن التغيير السياسي وحده ليس بكاف لخروجنا مما نحن فيه حتى وإن صحبه تغيير القوانين إذ لا بد من تغيير يشمل قاعدة المجتمع وطرائق التفكير التي تنتج تصوراته عنه وعن الآخرين ولكي يتم ذلك فهذا يتطلب جو ديمقراطي يكفل للجميع خلق حراك شامل ينسف المسلمات التي نشأ عليها مجتمعنا وهذا ما لا يلوح في الأفق.






    بشرى
                  

08-05-2009, 12:32 PM

نهلة محكر
<aنهلة محكر
تاريخ التسجيل: 08-29-2007
مجموع المشاركات: 609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: بشري الطيب)

    من أحسن ما قرأت منذ مدة عن دراسة واقع الحال السوداني الذي نعيشه في هذا الزمن
    تحليل متوازن جداً وعميق ... يلخص نقاط مهمة يجب ان نقف عليها جميعاً وندرسها
    لربما استطعنا أن نتحرك إلى ما فوق القاع قليلاً ... ولنحفر نفاجاً يخرجنا من هذا النفق
    الذي لا تلوح له نهاية ولا نعرف له مخرجاً في القريب ...

    نحن شعبٌ نخشى التجديد والخروج عن ما ألفناه وخبرناه وإن كان عادةً سيئة أو فعلاً غير صحيح
    فنظل ندور حول أشيائنا وأفعالنا القديمة نفسها ... وكأننا ندور في دائرة لا بداية ولا نهاية لها
    نتكلم عن الحريات والديموقراطية لنسطيع أن نغير ما علق فينا من اسى ونطبب جراحنا ...
    هل سألنا أنفسنا ... كم فترة ديموقراطية مرت علينا منذ الإستقلال ... ماذا استفدنا منها
    وماذا حققنا فيها ... لربما أتاني أحدهم وقال انها لم تعط الفرصة كاملة لترسخ قيمها ومبادئها لنقطف ثمارها التي نشتهي ..
    لا اعتقد أن الزمن الذي أتيح للديمقراطيات بفتراتها الثلاث لم يكن كافياً ... ولكن عقليتنا الواقفة في مكان واحد هي التي لم تفلح
    في إرساء تلك القيم والمباديء ... نحن شعب لا طموح فينا ... ننتظر غيرنا ليفكر ... فنقلده وإن لم نستوعب ما فعل هذا الغير
    نحب الخنوع والإستسلام ... وهز الكتف لا مبالاة بما يحدث ... إن لم (يهبشنا) هذا الذي يجري ... وكان بعيداً عنا ... ولم يمس
    شخصنا أو شخصٌ قريب منا ... فإن لم يمسني السوء ... إذن أنا بخير والحياة جميلة جداً من حولي ...
    لن نغير ما فينا ... وسيأتي من بعدنا جيل لن يهمه شيء ... فلا السودان ولا أرضه الممتدة ولا نيله العظيم سيمثلون شيئاً له
    لأننا لم نغرس فيهم هذا الأمر ولم نربهم عليه ... كما أن من سبقونا لم يخلفوا لنا غير التنافر والإنشقاق والتناحر
    وبضع ورقات من تاريخ غابر سحيق لربما كان زائفاً هو الآخر


                  

08-05-2009, 01:10 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: نهلة محكر)

    الاخ بشري الطيب

    سلامات و تحاياي علي منافحاتك المستمرة التي سعدت بقراءة بعض منها لماما

    تجدني اتفق معك فى مسألة التغيير الاجتماعي التي تتجاوز تغيير القوانيين الي بناء المؤسسات التي لن تقوم الا بوجود قوانين في الاساس ومن ثم استمرار احترام هذه القوانين حيث يمكن لهذه المؤسسات أن تلعب دورها فى دعم لبنات التغيير الاجتماعي المنشود او مشروع الثورة السودانية الذي ظل يراوح مكانه...
    كل تاريخ البشرية فى كافة اركان الارض قديما و حديثا يؤكد انه لابد من وجود HOPE اولا و من ثم بلورة هذا الامل حول رسالة سياسية يبشر بها و يحملها قادة تخلقوا من صلب ظروف المجتمع.. لا ادري و لم اسمع باي حالة استثنائية لشعوب نهضت بالصدفة او بال Happenstance او استقيظت يوما ما ووجدت طرقها معبدة و حقوقها مصونة..
    المستشكل فى امر الحالة السودانية هي ان الخطاب السياسي منذ سنوات ما هو الا ظل لحكومة نعلم انها سوف لن تفعل بنا خيرا و لا لما كانت الاحوال كما هي اليوم، من خلال متابعاتي و حواراتي مع العديد من الناشطين بدا لي أن الكل فى انتظار شيء ما ليحدث او نزول عصا سحرية و لا احد يجروء علي المبادرة برؤية جديدة يمكن الوثوق بها و ائتمانها .
    استهلاك افعال و مزالق الاسلامويين سوف لن يقدم جديدا سوي التأكيد علي أن القوي المعارضة بكل الوان طيفها و كياناتها لا تمتلك القدرة علي المبادرة السياسية و هي بالفعل لم تقدم اي مبادرة سوي الشكوي... هذا مربط الفرس منذ توقيع اتفاقيات السلام المتعددة
    اعتقدت بعض القوي السياسية ان مقت الشعوب السودانية للاسلاميين كافي لبناء خطاب سياسي معارض.. و اثبتت الايام أن هذه قراءة مختزلة و خاطئة... لم نسمع بحشد تجاوز بضعة الالاف او بصيغة عمل سياسي مغاير تتجاوز الاليات التقليدية مثل دار الحزب و الندوة و البيان..
    عموما يا صديقي..
    سنظل ندق فى سرادق العزءآت فى هذا البلد لوقت ليس بالقصير و لكن من هم المكوون الحقيقيون بهذه الحريق ؟

    بكري الجاك

    (عدل بواسطة Bakry Eljack on 08-05-2009, 01:13 PM)

                  

08-05-2009, 12:39 PM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: Bakry Eljack)

    ..
    .
    الاخ / بكرى
    تحية واحترام؛
    قرأت تأملاتك فى ما آل اليه الحال فى وطننا المطحون
    والتى لم اجد نفسي الا ان اشيد بها لشموليتها وتعمقها ونخرها لآلامنا
    وهمومنا التى نحملها اسفاراً منذ 1956م
    مقال واف شامل وان كانت كل فقرة هى مقال ومحور نقاش فى حد ذاتها
    توقفت فى نقاط وتركت اخر وجميعها تستحق الوقوف فيها ..

    Quote: اما الخرطوم فهي نائمة علي مرجل من قنابل المستقبل السعيد.. بعض الحالمين -
    و الحلم مشروع فى كل المواقيت وفى كل الاعراف - ما زالوا يتوقعون انه يمكن انجاز تحول ديمقراطي
    بنفس الاليات السياسية التي ظلت تقودنا من هزيمة الي تلوها

    التحول الديمقراطى لابد ان يستصحبه حل شامل لكل القضايا التى عبرت منها سوى
    كانت قضية الجنوب - ازمة دار فور - هموم السلطة الرابعة ..
    ولكن كيف يتم ذلك فى ظل القمع والقوانين المقيدة للحريات وفى ظل المعطيات
    الحالية .. اذن كما تكرمت لابد من آليات جديدة تقود الى النصر والشروق ..
    ولكن يظل السؤال : كيف انجز واعبر الى نظام ديمقراطى بلا انتفاضة ولا قتال او تضحية
    بابناء هذاالشعب ؟؟ وماهى الاليه المناسبة للتحول فى ظل الوضع الراهن ؟؟
    Quote: لا ادري ان كان تغيير القوانين او الغائها يمكن ان يغير فى الحال و المآل
    فنحن فى بلد لا يختلف عن الغاب فى شيء لا توجد فيه مؤسسات و لا يوجد فصل للسلطات
    و لا يوجد ما يسمي با Check and balances ولا ادري ان كان هنالك
    ما يمكن ان يسمي دولة اصلا فى السودان الراهن،

    إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.
    الأمم يا ود الجاكـ لا تستطيع أن تغير واقعها وقوانينها إلاّ بعد أن تغير من ذاتها..
    ولا اظن ان تغير الحال والمآل مرتبط بتغيير القوانين فلقد وجدت القوانين من رحم حاجة الأمة أو المجتمع
    وذلك من اجل معالجة مشكلة أو تنظيم حالة ظهرت في المجتمعأو لغايات و أهداف أخرى
    ولكن قد توظفه بعض الجهات او الانظمة لمأربها _كالأنظمة الدكتاتورية مثلاً _
    بجعله وسيلة من وسائل القمع او الحسم..
    فكيف لنا ان نقوم بالغاء القواعد القانونية التى نبعت من الاخلاقيات والعادات آملين بانها
    قد تغير الحال ؟؟ تلك القواعد التى يقترن وجودها بوجود الحاجة اليها حتى لا ينفرط العقد
    ونصبح ليس كغابة بل حيوانات فى البرية..
    Quote: و من بعد قانون الانتخابات الذي يعلم القاصي و الداني انه صمم لاضفاء شرعية الانتخاب
    علي حكومة قائمة علي الغوغائية و الفوضي.. معركة الصحفيين و النشاطين ابان اجازة القانون
    مجهود لم يتم توظيفه فى الاطار الصحيح.. و هكذا الامر فيما يتعلق بنتيجة التعداد السكاني
    التي ستظل عالقة الي حين و من ثم سيغلق الملف دون جدوي

    اعتقد حسب رؤيتى المتواضعة أن الانتخابات في غياب رؤية واضحة، وثقة متبادلة بين النظم الحزبية
    وبين الشعب بمختلف شرائحه، وغياب رؤية للمستقبل .. تنطلق من الواقع الملموس المتردي،
    تصبح مجرد لعبة لا يتقنها الجميع، وليس هناك مصلحة عامة في تعلمها، إنما يتقنها من كانت له نية مبيتة
    لإرضاء مصالحه الخاصة أو الحزبية الضيقة،


    اخيراً
    ما هى مقترحاتك ،أرائك او منهجيتك للصعود من قاع هذا النفق او ما آل اليه
    حال هذاالوطن الممزق ..؟؟

    وما تطول الغيبة..
    ___________

    قيل ان الحق والباطل دخلا سباقا سعياً نحو نقطة الوصول، فأصابهما التعب من شدة الجري،
    فقال الباطل للحق انحنى حتى أركب عليك، انزعج الحق وانتفض وقال: كيف يركبني الباطل وأنا الحق،
    ووافقه الجمهور وصفق لانتفاضته، ثم انحنى الباطل ليمتطيه الحق، ومن تم والحق هو الراكب لكن الباطل
    هو الذي يمشي ويوجه ويتوجه، وبقي الحق محمولا لا حول له ولا قوة ".
                  

08-05-2009, 01:38 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: Tabaldina)

    الاخت نهلة
    اشكرك علي تفضلك بقراءة المقال و بتكرمك بالمشاركة بوجهة نظرك
    اثرت الكثير من بعض امراض العقلية السياسية السائدة فى السودان و بعض اشكاليات الحالة الذهنية لشعوبنا السودانية
    اتفهم تضجرك من دوران الساقية و استمرار حالة الفشل... و لكني اختلف معك فى امر الحكومات الديمقراطية التي لم يتجاوز عمرها العقد من الزمان اي اقل من خمس عمر الدولة السودانية
    و ان كنت اري انه كان لابد لهذه الحكومات أن تفشل ليس لان العسكر لم يحترموا الدساتير و استولوا علي السلطة.. فجميعنا يعلم كل تحركات المؤسسة العسكرية كانت بايعاز و هندسة قوي سياسية مدنية
    غياب الرؤية لازم حال السودان منذ قولة تيت
    و لم يفتح الحظ علي هذا البلد الأمين باي قيادة ملهمة و نافذة البصيرة توظف تحدياته و تحولها الي فرص... بل بالعكس قادنا اسوأ من خرجوا من بين صفوفنا و الحال يؤكد الي ما قادونا اليه.. ما يحدث الان لم يبدا بالجبهة الاسلامية بل الجبهة الاسلامية ماهي الا استمرار لحالة قديمة من الفشل و ان كان الاسلامويين قد عمقوا هذا الفشل وقادوه الي نهاياته الطبيعية ( القاع) اسرع من غيرهم..
    لا خروج لنا من عمق ما نحن فيه دون استيعابنا لها التاريخ (المزيف فعلا) و اعادة كتابته و فتح قنوات لنقاش عام حول من نحن و ماذا نريد... كل هذا لا يمكن أن يتم فى حال استمرار الحال علي ما هو عليه و لن يتغير الوضع الراهن ما لم يتخلق خطاب سياسي بديل يخرج من حالة رد الفعل الي المبادرة و الفعل و بادوات سياسية خلاقة... لا بالتقليد

    شكرا لك علي المرور

    بكري الجاك
                  

08-05-2009, 08:22 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: Bakry Eljack)

    الاخ تبلدينا

    تحاياي و احترامي
    شكرا علي المرور و المشاركة

    اتفق معك أن هنالك من مجموعة من النقاط التي اثيرت فى هذه السطور كل منها ربما قد يتطلب كتابا فى حد ذاته

    سؤالك عن مقترحات الحلول سؤال سليم و الا كان هذا المقال سيكون ضمن مجموعة الخطابات السياسية المأزومة التي تملأ صحائف اليومي وبالمستهلك السياسي فى حياتنا

    مقترحاتي كما تكررت فى صلب المقال هي الدعوة الي التفكير بدل الاجترار و التوصيف البحث عن ما هي مقومات السودان البديل مجتمعا و دولة و سياسة بدلا من العيش فى ظل خطاب المؤتمر الوطني و معاونيه، مقترحاتي هي البحث عن نقطة مضيئة فى اخر النفق و صياغة خطاب سياسي و رسالة حولها قبل نفخ المزامير الكاذبة من مثل ما نسمعه و نراه من مجمل القوي المعارضة،
    مقترحاتي ايضا هي اعمال هذا العقل لتطوير ادوات الخطاب السياسي و مضمونه.. يا تبلدينا فكرة انو هنالك قيادة سياسية تفهم اكثر من هذه الشعوب و تتحاوم تحاضر الناس عن الحال السياسي الراهن فى ندوات داخل دور الاحزاب ودكاكين العمل السياسي و غيرها لم تعد الية مجدية فى واقع متغير و اجيال لا تعرف معني ذلك ليس لجهلها و لكن تجربتها مغايرة
    هنالك العشرات من الطرق و الوسائل السياسية الممكنة اذا ما توفرت الرؤية و القراءة الصحيحة
    تخيل يا تبلدينا نحن فى وقت به العشرات من وسائل الاتصال من موبايل و فيسبوك و وهذا المنبر تخيل بدلا من ان تقول للناس هيا للتظاهر و كلنا يعلم ان النظام سوف لن يتواني فى قتل و تشتيت المتظاهرين فى دقائق.. تخيل أن تبدأ ببناء ال momentum بأن تدعو كل الناس بالوقوف امام ابواب منازلها فى ساعة محدد و أن تبدأ بهتاف شعارات ملهمة او ما يسمي ب catchy فى عالم الاعلانات و التسويق.. هكذا يمكن بناء للناس ان تبني ثقة فى ذاتها وفى قدرتها علي التغيير و من بعد ذلك يمكن خلق عشرات البدائل .. تخيل هذه مجرد بداية... فحتي حينما يتظاهر عشرات فشعاراتنا من امثال فكوا دربنا وجعتوا قلبنا... ما مضمون هذه الشعار.. هذه مجرد افكار و هنالك العديد منها فى اذهان آخرين... و لكن الحال هو الشكوي و التوصيف و دونك عنا هذا المنبر و كل منتج ذهني سوداني

    سلامي و اتمني أن يستمر حضوري و حضورك ان اسعفنا الوقت

    بكري الجاك
                  

08-05-2009, 09:44 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: Bakry Eljack)

    الحبيب بكري الجاك...
    على سبيل التحية والمودة...
    دمت والأسرة بخير...

    أنور
                  

08-06-2009, 07:10 AM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: AnwarKing)

    الحبيب انور

    سلامي اليك و عساك بخير
    احييك علي المرور و علي سؤالك عني و عن احوالي
    وكما هو باين فما زلنا نحاول ان نستوعب و ان لا نستيقظ كل يوم جديد بذهن بلا ذاكرة

    ارجو ان تكون بخير و عافية

    بكري
                  

08-08-2009, 08:37 AM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: Bakry Eljack)

    شكرا يا بكري ...
                  

08-08-2009, 03:50 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: عزاز شامي)

    عزاز

    تحاياي و احترامي

    بكري
                  

09-20-2009, 11:07 PM

نهلة محكر
<aنهلة محكر
تاريخ التسجيل: 08-29-2007
مجموع المشاركات: 609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: Bakry Eljack)

    IT MUST BE


    UP


    UP


    UP
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de