|
|
 إغتيال مبارك ..رواية اخرى !
|
اخر الليل
اسحق فضل الله
"بيضة الثعبان..وحكاية ما يخرج الآن من البيضة"
غرايشن مندوب امريكا في السودان يقول للكونغرس الاسبوع الماضي. الاستفزاز يفشل في جعل السودانيين يركعون (عادة!! وقبل اكثر من قرن (في مجموعة رسائل الشيخ محمد عبده) المستكشف صمويل بيكر يقول لحكومته. هذا شعب فقير جداً .. لكن الاستفزاز يجعله خطيراً جداً.بعده اللورد كتشنر (في رسائله) يقول لحكومته.: السودانيون مسالمون لكنهم متعصبون الي درجة تجعلهم يتحولون في لحظة واحدة الي شئ خطير جداً.و...و..و..والخوف من بعث الخطورة هذه هو الذي يأتي بأسلوب التسلل. ونميري منتصف السبعينات كان يبحث ملهوفاً عن ظهر .. فالشيوعيون ضربهم والاسلاميون يستعدون لضربه والعامة ضده.. و.. وامريكا تلقي اليه بحبل النجاة .. وتعرض عليه ترحيل الفلاشا في مقابل الدعم الكامل .. وبسرية تجعل جهاز الامن السوداني آخر من يعلم وتلوح اليه بأن السادات حسم امره مع اسرائيل ذاتها .. و.. و.. والفلاشا يهاجرون عبر مطار الخرطوم وبورتسودان... تحت الليل وجهاز الامن لا يعلم.وضابط اسمه (عبد الله) من جهاز الامن يطير الي تونس .. حتى يفضح الامر امام الجامعة العربية. ويعتقل .. ويكتمونه .. والقصة معروفة!! لكن التسلل يتخذ ذكاء مروعاً في العقد الماضي .. وامريكا - منتصف التسعينات - وبعد اليأس الكامل من المعارضة السودانية تقرر (حصار السودان عن طريق جيرانه).والجار الاعظم كان هو مصر. والتسلل ينجب خطة مذهلة. وامريكا تجعل - جهاز الاستخبارات المصري والاثيوبي يخططان للامر دون علم الرئيس المصري ودون علم الرئيس الاثيوبي . والمفتاح كان رجلاً سودانياً في مركز مهم جداً .. لكن. الخداع) اسلوب تتخطاه الاستخبارات العالمية الان .. فالاسلوب الان هو تجنيد من يشاءون بحيث يطارد المجند هذا هدفاً حقيقياً يخدم اهدافه هو .. دون ان يعلم انه في اللحظة ذاتها يعمل ضد اهدافه هذه. المخابرات الامريكية تتصيد اسلامياً صادقاً - لكنه بعيد عن الاسلاميين - وكان هذا مهماً جداً - مهم ان يكون منفرداً.والاسلامي هذا يقوم بالتنسيق مع اسلاميين من مصر - فصيل مسلح يعمل كذلك بعيداً عن تنظيم الاخوان المسلمين هناك ..لاغتيال مبارك.والمخطط - الذي تشترك فيه المخابرات المصرية - كان لنسف عربة مبارك في اثيوبيا من داخل عربة اخرى (هكذا كان المخطط يقول)!! عند التنفيذ يفاجأ البعض بأن العربة المشحونة - لا تنفجر - هذا كان معداً بالطبع.وان حامل مدفع الاربي جي يهرب.وحملة الرشاشات - وكانوا كلهم من الاسلاميين المصريين - حين يطلقون النار على عربة مبارك يفاجأون بأن العربة مصفحة ضد الرصاص. وكلهم يقتلون .. وكان هذا معداً..!! فالمخابرات المصرية - لاول مرة في تاريخها كانت تصحب مبارك بعربة ضد الرصاص .. هبطت قبل وصول مبارك بساعتين فقط (فالهدف هو انفاذ الخطة بحيث لا يصاب مبارك).ومبارك يتهم الخرطوم - حسب معلومات مخابراته - وبعد نصف ساعة من الحادث.ومبارك لم يكن يعلم بالمخطط الذي تديره مخابراته مع امريكا لعزل السودان. والسودان يفاجأ .. فالمخابرات السودانية لا اصبع لها في شئ. والرئيس الاثيوبي يعد طيرانه بالفعل لقصف (مناطق منتخبة من السودان)وشخصية ضخمة تهبط مطار اديس ابابا فجراً وتدخل على الرئيس هناك وتعرض عليه تفاصيل المخطط بكامله .. وحقيقته. والغيظ يجعل الرئيس هناك بعد كشف الخدعة يتجه بكامله الي السودان بعد ان كان الهدف هو ان يتجه بكامله ضد السودان. ومصر تصمت.ولعل مستر غرايشن يقص على الكونغرس الف نموذج كلها يشهد ان السودان هذا غريب .. وانه لا شئ ينجح في اخضاعه.وحسن حظ غريب جداً يجعل حكاية اوكامبو ورد الفعل الغريب عليها من السودانيين حدثاً ساخناً ما يزال .. يقدمه غرايشن شاهداً.
(2)
الحصار يفشل تماماً؟؟ وامريكا تسكت؟!لا..ما يحدث هو ان السودان يستعيد اسلوب امريكا في جعل الخصم يطارد اهدافه حتى يكسر عنقه. والخرطوم تتخذ منهج (الدعوة .. وليس التحدي) بمعنى تنفيذ برنامج اسلمة الدولة بكاملها . لكن بعيداً عن ساحات الفداء.ومنصور خالد يقول في كتابه (السودان اهوال الحرب وطموحات السلام(. بعد اسمرا تغير المزاج السياسي للخرطوم خاصة في ما يتعلق بمفاهيم الوحدة والحقوق.. وانعكس هذا في عدد من المبادئ من بينها فصل الدين عن السياسة واللا مركزية والوحدة الطوعية من خلال تقرير المصير .. واعادة بناء الاقتصاد .. و( هذا ما يقوله منصور يخلط فيه بين الاماني واماني اهل الكتاب وبين ما حدث بالفعل.وما حدث بالفعل هو انه ما بين محاضرة كشتاينز في الكونغرس 26 نوفمبر 2002م واليوم فان السيقان في السودان التي تنطلق بالسباق كانت هي بين سيقان المندوبين الامريكيين والمنظمات (هل تذكر ايام تدفق العالم على دارفور؟) وبين سيقان مندوبي الانقاذ المنطلقة للمفاوضات.(اسمرا .. مشاكوس ... ابوجا .. ياوندي .. نيفاشا و..)!!وفي عملية الخداع المتبادل - حيث كل فريق يؤكد للاخر انه (يأكل له في بطنه هو) كانت امريكا تسعى الي جانب الخرطوم لصنع المحادثات هذه.وهدف امريكا هو صنع مائة قوة موازية.وهدف الخرطوم هو (السلام حتى ولو بقيام قوى اخرى).وهكذا كانت نيفاشا وغيرها. والسباق يستمر. وحين تقع المفاصلة بين الاسلاميين تأتي امريكا لتقول (اجعلوه نصراً لنا .. ولكل شئ ثمنه) يعني اعلنوا اننا نحن من ابعد الترابي.لكن الانقاذ ترفض.واغرب شئ يحدث..امريكا تجعل قرنق يقارب الشيخ الترابي بحيث يفاجأ الناس باتفاق الخرطوم.وقائد الحركة الاسلامية يتحول ليقاتل ضد الحركة الاسلامية .. في حلف مع عدوها الاول.عندها تتجه امريكا الي جرجرة الانقاذ لشئ يسمى الديمقراطية.بينما رأي امريكا في الديمقراطية ننقله نقلاً عن منصور خالد في كتابه الاخير. وهو رأي يصب فوق رأس الديمقراطية كل اقذار الدنيا..اللهم .. اللهم .. اللهم!!
جريدة الوفاق
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إغتيال مبارك ..رواية اخرى ! (Re: هشام المجمر)
|
ود المجمر : تحياتي :
رواية اخرى وردت في كتاب العنوان : "الترابي والإنقاذ صراع الهوية والهوى فتنة الإسلاميين في السلطة من مذكرة العشرة إلى مذكرة التفاهم مع قرنق" لمؤلفه د.عبدالرحيم عمر محيي الدين، أحد كوادر الجبهة الإسلامية وتنقل بين عدة مناصب وتولى عدة مهام بالمؤتمر الوطني، وعضو اتحاد طلاب جامعة الخرطوم 1981. ساحاول تلخيصها. هذه العملية تحتاج لتدقيق في الروايات، وهذا هو ما يجب البحث عنه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إغتيال مبارك ..رواية اخرى ! (Re: هشام المجمر)
|
يا ود المجمر
انت من بيت صحافة وعلم...
والوقائع اثبتت ان الشيخ الترابي اكبر منافق وكذاب سياسي في العالم...
فقط انظر اين كل الناس الذين كانوا يقدرونه لا ويقدسونهاين هم الان منه...
الم تسمع ان خليل ابراهيم الذي كان يقدس الارض التي يمشي عليها الترابي!!! يتبرأ منه...
بل يقول بالحرف الواحد ان الحكومة تشيع انني تابع للترابي لتشين لسمعتي!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إغتيال مبارك ..رواية اخرى ! (Re: حسن عبدالله)
|
مرة تانية يا مجمر...
معروف ان مصر دولة مخابرات وان المخابرات هي التي تحرك كل شئ فيها....
ومشهود للمخابرات المصرية قدرتها وامكانياتها...
هل كان يمكن ان يمر حدث مثل هذا (محاولة اغتيال مبارك)حتى لو فشلت المحاولة.. بدون انتقام مصري...
وهل سبق ان سمعنا بان رئيس مصري يسافر للخارج للمشاركة في اي حدث كان.. يصحب معه سيارة مصفحة؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إغتيال مبارك ..رواية اخرى ! (Re: حسن عبدالله)
|
شكرا حسن عبد الله
لكن لا يمكن مقارنة المعلومات و الاطلاع الذى كان عند حسن الترابى وقتها مع شخص مثل اسحق فضل الله!!!
شخص كان عراب النظام و يعرف الصغيرة و الكبيرة فيه
و آخر مجرد صحفى بوق لا يقدم أو يؤخر
بغض النظر عن أن النظام لم ينفى حديث الترابى عن دوره فى مخطط لعملية اغتيال مبارك
الا ان رواية اسخق فضل الله لا يمكن تصديقها ابدا
لا يمكن تصديق ان المخابرات المصرية تضع رئيسها فى مثل هذا الخطر فالعربات المصفحة له حدود احتمال و رفيق الحريرى مات داخل عربة مصفحة تحميها عدة عربات مصفحة من الامام ومن الخلف
انها رواية ضعيفة تحاول تبرئة النظام من اكبر جريمة دولية ارتكبها فى حق رئيس دولة اخرى عبر استخدام نظرية المؤامرة
وقد دفع النظام ثمنها كاملا و ما زال يدفع و معه السودان
لقد دفع ضباط امن سودانيون و مواطنون آخرون حياتهم لقاء هذه العملية المتهورة
يا حسن عبد الله و فيصل ان لنا عقل نفكر به
ولا يمكن لشخص مثل اسخق فضل الله اسود التاريخ ان يلقى علينا بكذبة مثل هذه ونصدقه
انها اسوأ كذبة سمعتها فى الآونة الأخيرة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Faisal Al Zubeir
هشام المجمر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست