|
|
 لكنهم شــاركوا...! رساله للاخ فتحي الضو
|
الاخ العزيز فتحي الضو
ارجو ان تكون بخير
لا اعرف ان كنت عضوا في هذا المنبر ام لا.. ولكني امل ان تطلع علي تعليقي هذا حيث اجد نفسي لاول مره اختلف معك فيما تكتبه خاصة وانا احرص علي قراءة ما تكتب وتعجبني مقالاتك ومفرداتك ومبدئيتك.
في مقالك المنشور في صدر منبر سودانيزاونلاين وهو موضوع طويل تناولت فيه اكثر من قضيه( الرابط ادناه)،انا هنا اود ان اناقش الجزء الخاص بالشرعيه...
اوردت في موضوعك الفقره الاتيه:
| Quote: في حين تأتي دعوة الذين أثاروا القضية وهم المعارضون الذين ينضوون تحت راية التجمع الوطني الديمقراطي أقرب إلى الواقع، لأنهم لم يكونوا طرفاً أصيلاً في الاتفاقية، وبالتالي لم يشاركوا في وضع ومناقشة وإجازة الدستور مثار الجدل! |
للاسف با اخي فتحي شارك ممثلون للتجمع في مناقشه الدستور موضوع الجدل... ارجو ان تراجع ارشيفك... ولو لم يشاركوا في مناقشة الدستور لصح قولك ولكان لهم الحق في التحاجج الان.. ولكن واقع الحال يقول انهم شاركوا وقبلوا بالدستور محل الجدل...
ولكني اود ان اركز علي موضوع الشرعيه او الدستوريه. اعتقد ان هنالك خلط قد وقع بين ( ان كانت الحكومه شرعيه ام دستوريه).. هنالك فرق بين الاثنيين.
انا لست رجل قانون ولكني استطيع ان اري الفرق بين الاثنيين.
1) شرعية الحكومات:
من وجهة نظري لا توجد حكومة تحظي بشرعيه مائه في المائه، فالشرعيه نسبيه. حتي في الديمقراطيات الراسخه ( انجلترا مثلا) لا يمكن للحكومه الادعاء بانها تمثل الناس مائه بالمائه.. هذا امر مستحيل... هنالك حديث واسع في الغرب عن احجام المواطنيين عن المشاركه في الانتخابات.. حيث اصبحت معدلات المشاركه متدنيه ( فوق الخمسين بقليل او في بعض الاحيان تفوق الستين في المائه بقليل) مثل هذه الظواهر تؤرق المهمومين بقضايا الحكم ومشروعيته... وهي تطرح اسئله شائكه عن مشروعية الديمقراطيه نفسها كنظام حكم يوفر للناس قدرا معقولا لتفويض ارادتهم لمن يمثلهم... فإحجام الناس عن المشاركه في العمليه الديمقراطيه يثير دون شك اسئله حول جدوي النظام الديمقراطي من اساسه. وقبل فتره دار حديث هنا عن امكانية اصدار تشريع من البرلمان يحتم علي المواطنيين المشاركه في الانتخابات، بل مضي البعض لاقتراح توقيع عقوبه علي من يحجم عن المشاركه. ما اود ان اقوله يا اخي فتحي ان قضيه الشرعيه قضيه شائكه وليس كل حكومه منتخبه هي حكومه شرعيه، ربما تكون حكومه دستوريه ( اي جاءت حسب نصوص الدستور ولوائح الانتخايات القائمه). لذلك تصبح القضيه هي قضية ( تلك الدساتير والوائح) .. وكما تعلم فان الدساتير واللوائح يضعها ( المتنفذون) بمعني اخر ( الطبقه الحاكمه) فهذه الطبقه في اي بلد هي التي تمتلك السلطه والاعلام والمال الخ... اي تسيطر علي دولاب الدوله بصور شتي... يحدث هذا حتي في الغرب... وكان طيب الذكر استاذنا الدكتور عبد الباسط سعيد يقول ان ( الديمقراطيه هي ديمقراطية الطبقه الحاكمه) لذلك فالمشروعيه تبقي مشروعية هذه الطبقه في الحكم ومقدرتها علي ( خداع) العامه بانها تمثل مصالحهم وانها تعمل من اجلهم وان ما تشرعه من قوانيين هو لمصلحتهم وفائدتهم مع العلم بأنه ليس كذلك في اغلب الاحوال.
2) دستورية الحكومه
اعتقد ان دستورية الحكومه ( بصرف النظر عن شرعيتها) تصح اذا كانت الحكومه قائمه حسب الدستور الموجود. اما ان كان هنالك (جدل) واختلاف حول تفسير بنود الدستور فهذه يمكن حلها عبر ما يتيحه الدستور من مؤسسات ( المحكمه الدستوريه)، كما يحدث في جميع البلدان. في السودان اعتقد ان المعارضه وقعت في خطاء ما كان لها ان تقع فيه.. كان علي المعارضه ان تذهب بقضيتها للمحكمه الدستوريه ( صرف النظر عن التشكيك الذي يبدوا ان المعارضه تعتقد فيه). لانه ببساطه لا يمكن للمعارضه ان تقبل بالدستور من جهه وترفضه من جهه. فالدستور وحده كامله، وطالما قبلت المعارضه ان تعمل ضمن مؤسساته ( البرلمان) كان عليها ان تحتكم لمؤسساته الاخري. واعتقد ان (المعارضه) اضاعت فرصه ذهبيه وهزمت قضيتها بنفسها... كان عليهم ان يذهبوا للمحمكه الدستوريه لنري ماذا ستقول... اما ان ينصبوا من أنفسهم الخصم والحكم فهو امر غير مقبول... فهم لم ينزلوا للشارع كما قالوا ولم يذهبوا للمحكمه الدستوريه وانتهوا الي لاشيء... تري الي اين انتهت هذه القضيه.. هل تركوها وقبلوا ( بدستورية الحكومه) ام ماذا حدث؟
القضيه الاساسيه يا اخي فتحي هي فشل القيادات المعارضه علي الاجماع علي خطه واضحه لمنازلة المجموعه الحاكمه.. من الواضح ان المعارضه ليس لها خطه وفي اغلب الاحيان تعتمد علي الحركه الشعبيه لتقوم لهم بدور المعارضه... ومن نافلة القول ان الحركه الشعبيه تكمن مصلحتها في تنفيذ اتفاقية السلام بكاملها والالتزام بها ومن الطبيعي ان لا تقبل الحركه بأي شيء يهدد تنفيذ الاتفاقيه... هذا امر لا يحتاج الي شرح او تبيان.
قضية الشرعيه او الدستوريه يا اخي فتحي في كلياتها تعكس ازمة ( الدوله القوميه) فبينما يحاول العالم ان يتخلص من ( الدوله القوميه) وايجاد بدائل لها في زمن العولمه، لاتزال الطبقه (المتنفذه) في السودان ( حكومه ومعارضه) تبحث عن اقامة دوله قوميه.. وصدقني لن تنجح الدوله القوميه ( ديمقراطية او شمولية) كانت لا في الشمال ولا في الجنوب...فهذ سباحه عكس التيار ستكسرها اليات العولمه مهما تخندقت في ظروفها الداخليه. اعتقد ان علي الناس البحث عن صيغه توفر قدرا ( معقولا) من احترام الحقوق وقدرا كافيا لتحقيق التعايش بين قوميات السودان.
واسف للاطاله...
http://www.sudaneseonline.com/ar2/publish/104/Sudan_News_A3225.shtml
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنهم شــاركوا...! رساله للاخ فتحي الضو (Re: Asskouri)
|
قضيه اخري عن المشروعيه اخي فتحي وهي قضية اتفاق السلام فكما تعلم ان ( جميع القوي السياسيه السودانيه) فيما نعلم وافقت علي اتفاق السلام... وعلي كل انا لم اقراء حتي الان اي معارضه صريحه من اي قوي سياسيه للاتفاقيه... بعض قيادات حزب الامه ( السيد الصادق المهدي) وفي بعض المرات لهم تعليقات يفهم منها بعض التحفظات علي الاتفاقيه ولكنها علي كل حال لم تصل حد اعلان معارضة الحزب للاتفاق... أرجو تصحيحي ان كنت مخطئا في هذا الزعم حول تأييد الاتفاقيه.
عليه ان كانت هذه القوي موافقه علي اتفاق السلام فهذا يعني بالضروره موافقتها علي الدستور الذي انبني علي الاتفاق... وان كانت هذه القوي لم تشارك في اتفاق السلام كان عليها ان تعلن صراحة عدم تأييدها له ومن ثم يمكن القول بانها لا توافق علي الدستور.. اما ان توافق علي الاتفاق وثم تشارك في مناقشة الدستور وتجيزه في البرلمان ثم تعود لتقول انها ( ستلجاء للشارع) لانه ( حسب تفسيرها) فالحكومه غير دستوريه فهذا امر غير مقبول...
من رايي ان الحكومات في السودان ( يشمل الحكومات المسماه ديمقراطيه) ومنذ 1956 لم تكن شرعيه ولكن بعضها كان دستوريا.. الانقاذ ومنذ مجيئهاوحتي 2005، كانت غير شرعيه وغير دستوريه، ولكنها بعد اتفاق السلام اصبحت دستوريه... اما شرعية (حكومة الوحده الوطنيه) فستظل دائما موضع جدل... ومن راييء الشخصي ان هذه الحكومه غير شرعيه ولكنها دستوريه... اقول هذا لان الحكومه القائمه الان لم تحصل علي تفويض من المواطنيين باي قدر... وحتي تحدث انتخابات ( حره ونزيهه) يمكننا بعد ذلك الحديث عن شرعية الحكومه...!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنهم شــاركوا...! رساله للاخ فتحي الضو (Re: Asskouri)
|
تحية طيبة أستاذ عسكوري،
لا أظن أن الأستاذ فتحي الضو عضو هنا، و لكن ما كتبته هام جداً و يستحق مناقشة من المخالفين توثيقاً أو بالرأي.
أما أنا فيمكنني القول باتفاقي مع جله إن لم يك مع كله و بالذات، من بعد الحيثيات بالطبع، هذه النقطة| Quote: واعتقد ان (المعارضه) اضاعت فرصه ذهبيه وهزمت قضيتها بنفسها... كان عليهم ان يذهبوا للمحمكه الدستوريه |
فذلك كان سيكون أقوم للانتخابات، أضمن لنزاهتها و يحررها، حين تحين.
و شكراً لك.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنهم شــاركوا...! رساله للاخ فتحي الضو (Re: هاشم الحسن)
|
الاخ هاشم
تحياتي
شكرا علي المرور
الحقيقه انا lost لانه هسي الواحد ما قادر يعرف انه الحصل شنو في قضية ( دستورية الحكومه) المعارضه سكتت والحكومه برضه سكتت...! هل اقرت المعارضه بدستورية الحكومه ام ماذا حدث...؟ الكلام الكتير والتصريحات الناريه عن القضيه دي مشت وين.....! المعارضه ذاته ما قاعده تحترم قواعدها... مش حقوا يطلعوا بيان او تصريح يوروا الناس الحصل شنو في الموضوع ده...!
لك الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنهم شــاركوا...! رساله للاخ فتحي الضو (Re: Asskouri)
|
و بمثل هذه التساؤلات قرّ في قناعتي أن الأستاذة لبنى الحسين أكسر لرأس الإنقاذ من ثلة رجال حار بهم الدليل، و أن طريقتها أصدع لقلب النظام من طرائق الآخرين.
القول بعدم دستورية الحكومية قول كبير لا يلقى هكذا عفو الخواطر السياسية و التكتيك اليوم باليوم و دونما خطة عمل واضحة تتبعه، و المناداة بخروج الجماهير ثم الفشل في ذلك له كذلك تبعات مستقبلية جسيمة. و زي ما شايف ... و كأن لم يلق بأكبر حجر ممكن في البركة... الكل ساكت!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكنهم شــاركوا...! رساله للاخ فتحي الضو (Re: هاشم الحسن)
|
الاخ هاشم
تحيه ثانيه
نعم موضوع دستورية الحكومه من عدمها ليس موضوعا عابرا يثار ثم يترك بهذه الصوره... اجتمعت قرابة العشرين حزب وتنظيم وقالت بعدم دستورية الحكومه وعقدوا المؤتمرات واللقاءات لخ .. ثم ساد صمت مطبق علي الخطوه ولم نعد نسمع لهذه الاحزاب صوت في هذا الامر الخطير... هل كان كل الامر فرقعه اعلاميه وزوبعه عابره ام ماذا...!
مثل هذه المواقف تثير الشكوك حول رؤوية المعارضه لحل الاشكالات القائمه... يتحدثوا في قضايا بالغة الخطوره ثم يتركوها من دون نهايات معروفه...
الخاسر الوحيد من مثل هذه المواقف هي المعارضه... مثل هذه المواقف تقدح في سلامة قراءتها وتحليلها للواقع القائم.
سنري إن كانوا سيتخذون اي خطوات توضيحيه لموقف الصمت الذي اتخذوه... وعلي كل هنالك علامة استفهام كبيره وغموض مطبق حول الي اين انتهي هذا الامر...
لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Asskouri
هاشم الحسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست