|
|
 صديق الهندي يخرج الهواء الساخن: نحن حزب منظم على الورق فقط
|
صديق الهندي يخرج الهواء الساخن:
نحن حزب منظم على الورق فقط
حوار: مالك طه
يشهد الحزب الإتحادي الديمقراطي بوادر تململ وخلاف بين د. جلال الدقير الأمين العام ومجموعة من قيادات الصف الأول بسبب ما يصفه الطرف الثاني بعدم تفعيل مؤسسات وهياكل الحزب.
وتقدم أكثر من مائة وستين عضواً في اللجنة المركزية للحزب(تضم في عضويتها مائتين وواحد وثمانين) بمذكرة الى د.جلال الدقير الأمين العام طالبوا فيها بعقد إجتماع طارئ للجنة في غضون مدة لا تتجاوز الأسبوعين لمناقشة عدد من القضايا المهمة والملحة التي تواجه مسيرة الإتحادي.
صديق الهندي واحد من الذين وقعوا على المذكرة، قصدناه في مكتبه بالمجلس الوطني، لنتعرف على أبعاد الخلاف بينهم وبين جلال يوسف الدقير، فكانت إجاباته مباشرة وسريعة خلت من التحفظ.
----
* تحدثت الأخبار عن مذكرة مرفوعة للدكتور جلال الدقير الأمين العام للحزب ورئيس اللجنة المركزية تطالب باجتماع طارئ للجنة، وورد اسمك ضمن الموقعين، ماهي الدواعي؟
- ما حدث هو طلب لاجتماع طارئ للجنة المركزية، والطلب مشفوع بأسباب الإجتماع وأجندته، وطلبنا أن ينعقد هذا الإجتماع في غضون اسبوعين.
* كأنكم تعطون الأمين العام (إنذار) بالاجتماع خلال هذه الفترة والا...؟
- أبداً هو ليس إنذاراً للأمين العام، والمذكرة لم تقدم له بصفته أميناً عاماً وإنما بصفته رئيساً للجنة المركزية، لأنه وحسب قرار المؤتمر الاخير هو الأمين العام ورئيس اللجنة المركزية.
* طالما هو قرار المؤتمر العام فيبدو الفصل بين المنصبين بصورة دقيقة صعباً؟
- أصلاً هذا وضع شائه لأنه يخلط بين الجهاز التشريعي والرقابي(اللجنة المركزية) وبين الأمانة العامة، وهذا الوضع هو من الأشياء المطلوب تعديلها في المستقبل.
* متى اكتشفتم أن هذا الوضع شائه؟
- اكتشفناه منذ قيام المؤتمر في العام 2003، ولكن كان الجو لا يسمح بالمراجعة، غير انه كونت لجنة لمراجعة الدستور واللوائح، وهذه اللجنة أنجزت مهامها، وواحدة من أهداف الدعوة للإجتماع الطارئ هو النظر في توصيات اللجنة فيما يختص بهذا الموضوع وموضوعات أخرى.
* يعني أنكم تريدون تجريد جلال الدقير من بعض سلطاته؟
- ليس تماماً، نحن نريد وضع الأمور في نصابها الصحيح، والعملية السياسية نفسها تقتضي فصل السلطات..و ليس المقصود إزاحة زيد أو عبيد.
* اليست هي في نصابها الصحيح؟
- الدعوة لهذا الإجتماع تمت منذ العام الماضي، وكان هناك طلب من مائة وسبعة عشر شخصاً، وما حدث هو أن الإجتماع لم ينعقد رغم الوعود بعقده الشهر الماضي..لذلك تحرك عدد من القيادات وأنا منهم، لأن الوقت أصبح ملحاً أكثر من اي وقت مضى.
* ما هو وجه الإلحاح؟
- الإنتخابات الآن بدأت فعلياً، ومن المفترض أن ندخلها بحزب قد عقد مؤتمره واستكمل دستوره وملأ فراغ الرئاسة الذي تركه الشريف زين العابدين، فلا يعق أن يكون الحزب بلا رأس منذ اكتوبر 2006، هذا لا يعقل وغير منطقي، منذ وفاة الشريف زين العابدين اجتمعت اللجنة المركزية والمكتب السياسي، ولكن هذا الإجتماع- ربما خوفاً من الإنقسام او خوفاً من اتخاذ القرار نفسه- لم يقرر ملء الفراغ وترك الحزب بلا رئيس.. ونحن الآن ندفع هذا الثمن لأنه ليست للحزب جهة تتخذ القرار الأعلى.
* السيد الأمين العام هو الجهة التي تتخذ القرار؟
- مع الإحترام للإمين العام ولكنه رئيس الجهة الأعلى في الجهاز التنفيذي (الأمانة العامة). اما رئاسة الحزب فهي شيء آخر.
* هل تتهم الأمين العام بممارسة صلاحيات رئيس الحزب؟
- أنا لا أتهم شخصاً ولكن أقول إن هناك فراغاً يمكن أن يتم إستغلاله بأية صورة من الصور، مثل قطعة الأرض الخالية حيث يمكن أن تستغل بصورة قانونية أو غير ذلك.
* هل لكم أية تحفظات على ممارسة الأمين العام لبعض إختصاصات الرئيس؟
- نحن سنمنع تغول أية جهة على أخرى، وليس المقصود بهذا الأمين العام في شخصه.. المفروض الا تتغول أية جهة على أخرى فحسب.
* هذا هو المفروض فما هو الواقع؟
- للأسف رئاسة الحزب تركت لمن يريد أن يستغلها ويتغول عليها، والخلط بين الأثنين خطأ دستوري لا بد من إصلاحه، ولولا هذا الخلط لما حدث تعنت في الموافقة على الإجتماع.
* ما المانع أن يتكرر تأجيل الإجتماع مثلما حدث في السابق وتحت ذات الأسباب؟
- إذا تكرر سيكون هناك إجراء آخر، ستنعقد اللجنة المركزية دون موافقة اي احد، لأنه ليس مطلوباً موافقة أحد أصلاً.
* الكثيرون يخشون من الإنشقاق بفعل هذه الخطوة التي تصرون عليها؟
أجاب بسرعة
- ولكن هل الثمن أن نترك الحزب يحتضر ويموت!
* هل ترى أن الحزب يحتضر الآن؟
- مؤسسات الحزب ليست ميتة ولا تحتضر ولكنها غير مفعلة..صحيح انه توجد بيننا داخل الحزب صداقات وعلاقات إجتماعية متميزة، ولكنها يجب الا تكون على حساب مسيرة الحزب.
* ماذا تقصد؟
- الكثيرون يأتون عندي بغرض تنظيم صلح بيننا، وهذا فهم خاطئ للمشكلة، نحن في الحزب الإتحادي تعودنا أن نختلف في الآراء وقد اختلفت مع الشريف حسين الهندي ومع زين العابدين الهندي، وقد استقلت على عهد الشريف زين العابدين الهندي عندما تم اتخاذ اجراء غير قانوني ضد الأخ جلال الدقير.
* وهل أنت مستعد أن تفعل نفس الشيء الآن؟
- تقصد من الحزب!.
* نعم؟
- لن إستقيل من الحزب.. عضويتي في الحزب هي عضوية قناعة لن اتزحزح عنها..ولن أخلط موقفي التنظيمي مع علاقتي الإجتماعية مع الدقير.. نحن كأحزاب لا بد من أن نقدم صورة مشرفة، ولا بد من أدب في الخلاف.
* دواعي الإجتماع الطارئ تحت ذريعة قيام الإنتخابات والفصل بين منصبي الأمين العام ورئيس اللجنة المركزية تبدو...؟
مقاطعة
- ليست هذه هي كل الأسباب، هناك التحالفات التي أبرمناها مع المؤتمر الوطني و القوى السياسية نريد تقييمها ومراجعتها، وهناك موضوع الوحدة الاتحادية..نحن نريد أن نعرف ماذا حدث في هذا الموضوع..ونريد أن نأتي بجهاز حزبي ذو مصداقية ويطرح برنامجاً سياسياً يتم على أساسه إنتخابه من عدمه.
* ماذا تعني بمراجعة التحالفات، هل يمكن أن تفضي المراجعة الى نقض التحالف؟
- أقصد المراجعة بمعنى إعادة التقييم، ثم اتخاذ القرار المناسب.
* وما هو موقف الأمين العام من كل هذه المطلوبات؟
- قطعاً هو لديه مرئياته الخاصة في كل ما نطرحه، ولكن المطلوب هو أن يذهب الناس الى المؤسسات للإحتكام اليها، فلا حجر على الأمين العام أن يفكر كما يشاء.
* البعض يفسر مطالبكم بأنها نوايا للإنقلاب على الأمين العام وتقليم أظافره؟
- كل إنسان له أن يفسر بما يشاء ، ولكن الديمقراطية الحقيقية تقتضي الإحتكام إلى الإجراءات المكتوبة وليس الى النوايا والغيبيات.
* الظروف الحالية التي يمر بها الحزب كما حكيتها أدعى لأن تجمدوا أي تحرك إصلاحي إلى حين الإنتهاء من الإنتخابات؟
- كيف ندخل الإنتخابات بلا حزب، أو بحزب غير منظم!؟. ولم يعقد مؤتمره منذ2003.
* هل الحزب الآن غير منظم؟
- نعم الحزب غير منظم، او هو منظم على الورق فقط، الحزب الإتحادي أجهزته غير منظمة..يجب أن ننظم الحزب أولا.ً
* البعض يقول إن الأمر لا يعدو أن يكون محاولة منكم لسوق الحزب نحو مجموعة الميرغني؟
- نحن غير مهتمين بهذه التهمة أصلاً، (نحن سايقنو عشان يكون حزب وبعد داك يتحد مع من يريد)، الإتحاديون لا يساقون كما تساق الأنعام.
* هل تستبعد الإندماج مع الحزب الاتحادي بزعامة الميرغني؟
- تماماً وهذا أمر استبعده الميرغني نفسه لأنه يرى أن الحزب موحد.الحزب الإتحادي الذي نعرفه هو حزب غير أسري وغير وراثي.
* هل صحيح ان حزبكم رشح البشير لرئاسة الجمهورية؟
- نحن لم نتخذ قراراً بشأن مرشحنا لرئاسة الجمهورية.
* لم تجبني على رأي جلال الدقير في هذه الأشياء التي طرحتموها؟
- انا لا أعرف رأيه، من المفترض أن يعبر هو عن رأيه.
* الا تخشى من إنقسام الحزب؟
- إذا كان الحزب سينقسم لمجرد الدعوة الى إجتماع، فليذهب إلى الجحيم.
* حتى ولو تم الإجتماع الا تخشون من أن تقف اللجنة المركزية الى جانب الأمين العام؟
- دعنا نرى ذلك..العمل السياسي في أصله تدافع وصراع. ثم تأتي العملية الديمقراطية لتنظمه.
* لو فرضنا أن الحزب تجاوز خطر الإنقسام، وفعلتم ما أردتم فربما يحجب الأمين العام عن الحزب الأموال التي يصرفها عليه؟
- الحزب الإتحادي لم يكن المال خلال تاريخه هو المحرك لعمله السياسي.
* من يتحمل عبء الصرف على الحزب إذا لم تعولوا على أموال الأمين العام؟
- الذي أعرفه أن الدقير يصرف على الحزب بوصفه أميناً عاماً.
* وهل من مهام الأمين العام الصرف على الحزب؟
- مهمة الأمين العام أن يدبر الأموال لصرفها على الحزب.
* حتى ولو كان من حر ماله؟
- حتى لو كان من حر ماله، فعندما يدخل هذا المال على الحزب يصبح مال المجموعة وليس شخص.
* الا تخشون من فقدان هذا المصدر؟
- فليكن، إذا كانت الفكرة هي الإذعان مقابل الصرف..فكرة الإذعان مقابل الصرف فكرة خطأ يجب مقاومتها، بل ويجب أن تناقش ضمن أجندة الإجتماع..نحن نشكر كل المتبرعين ولكن يجب أن نعرف أن هناك من تبرع بدمه ومات في سبيل الحزب وهناك من فقد وظيفته وهناك من فقد مصادر الحياة.
نقلا عن الرأي العام:
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=581&id=43861
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Mohamed Yassin Khalifa
saif massad ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست