هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 10:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-11-2009, 03:49 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه

    هاشم بدر الدين قائد القوات الخاصة بالجيش الشعبي لـ ( الصحافة )


    لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه
    لم يشتهر هاشم بدرالدين بين افراد الشعب السوداني، كناشط سياسي وانما عرف وذاع صيته كبطل عالمي في رياضة الكاراتيه، غير ان حادثة ضربه للترابي بالعاصمة الكندية اوتاوا عام 1993م التي سارت بذكرها الركبان ، غطت على شهرته كبطل رياضي وابرزته كفاعل سياسي له رؤاه ومواقفه. هو الان قائد القوات الخاصة بالجيش الشعبي لتحرير السودان، وله موقف رافض لمفاوضات السلام الجارية بين الحكومة والحركة الشعبية بنيفاشا، لا يتردد في الجهر به، التقيت به في جلسة مطولة بنيروبي قبل توقيع بروتوكولات السلام بنيفاشا التي لم يحضرها حيث غادر قبلها بفترة الى كندا التي يعمل ويقيم بها ولكنه حضر الى الادغال ليلبي نداء النضال على حد تعبيره.



    أجري الحوار بنيروبي موفد الصحافة
    صدفه!!
    * منذ حادثة ضربك للترابي بكندا لم يسمع عنك الناس شيئا، اين انت الان؟
    - انا قائد القوات الخاصة بالجيش الشعبي لتحريرالسودان وموجود في اي مكان تتطلب دواعي النضال تواجدي به، وانا الان بنيروبي لان هناك اتفاقا على وقف العدائيات نتيجة المفاوضات الجارية بنيفاشا.
    * كينيا هي مكان للمفاوضات وانت رجل ميدان ما الذي جاء بك الىها؟
    - انا موجود هنا لاشياء اخري وليس بالضرورة ان اطلع خصومي على كل افعالى وتحركاتي..
    * اريد ان اعود بك الى ايام ضربك للترابي بكندا، هل تم ذلك بالصدفة ام كنت تعلم بقدومه وتخطط لذلك؟
    - تحدثت في هذا الموضوع كثيرا ولكن باختصار الترابي كان قادما الى كندا لاجراء مباحثات مع المسؤولين في الخارجية الكندية وكنا مجموعة من السودانيين المقيمين هناك نعلم بذلك وقدنا مظاهرة ضده امام الوزارة، لقاؤنا في المطار كان مصادفة والتفاصيل الطويلة بعد ذلك قلتها في المحكمة وكانت النتيجة من الناحية القانونية انني كسبت القضية نتيجة دفاع جيد واثبتنا ان مرافقي الترابي هم الذين بادروا بالعنف وكان بامكانهم كسب القضية اذا ما قالوا الحقيقة ولكنهم حادوا عنها.



    * ماذا قالوا تحديدا؟



    - هم افتأتوا كثيرا حول علاقتهم بالنظام الحاكم وعلاقتهم ببعضهم البعض واسباب زيارتهم لكندا وتعريفهم لتنظيم الاخوان المسلمين، ومع ذلك حاولوا ان يكسبوا القضية قانونيا وسياسيا ومن ثم خلق بطولات لبعضهم البعض ولكنهم فشلوا في كل ذلك.



    لا اريد ان اخوض في هذه القضية الان كثيرا لان الشاهد الاساسي فيها هو المرحوم احمد عثمان مكي ولكن الترابي موجود وعلى الناس ان يسألوه لماذا لم يأت الى المحكمة ، اعتقد ان ذلك من طبيعة الترابي الذي يخشي دائما «المحاكمات» واراد ان يكسب القضية دون حضوره، اضف الى ذلك انهم كانوا على جهل كبير بالقانون.



    استفزاز!!
    * عندما ضربت الترابي، هل كنت تعبر عن موقف شخصي ام موقف سياسي؟



    - ليست لي مشكلة شخصية مع الترابي ولم التق به طيلة حياتي قبل لقائي به في اوتاوا سوي مرة واحدة وكان ذلك في زواج ابنة خالى مزمل سليمان غندور ولكن مشكلتي الاساسية معه انه يسافر الى الخارج ولا يقول الحقيقة عن الاوضاع الداخلية في السودان. وكان في ذلك استفزاز كبير جدا للشعب السوداني.. هو يدعي لنفسه الذكاء واذا كان كذلك فعلا كان علىه قول الحقيقة لان العقل القوي هو دليل صاحبه الى الحقيقة.. واتضح اخيرا بعد الخلاف الذي نشب بينه وتلاميذه انهم كانوا يعرفون ما نقوله عنه من انه شخص لا يطلب الحقيقة ولاينطق بها.



    اصل الحكاية ان الترابي كان في زيارة لكندا، وكنا مجموعة من السودانيين نظمنا مظاهرة ورفعنا لافتات نحتج فيها على استقباله وسماع مزاعمه حول الاوضاع في السودان. والدفاع عن النظام الحاكم في الخرطوم وبناء جسور بينه وبين الغرب واقامة علاقات مع بعض رجال الاعمال الكنديين ، ونفي وجود انتهاكات لحقوق الانسان في السودان رغم ان هذه الانتهاكات كانت موثقة ووجهت بها ادانة للنظام داخل اروقة الجمعية العامة للامم المتحدة مرتين في ذلك الوقت، كما ان غالبية السودانيين الذين يقيمون بكندا كانوا من اللاجئين السياسيين الذين شردهم النظام الذي جاء للدفاع عنه، لذلك كان مجرد وجوده هناك هو استفزاز كبير جدا لمشاعرنا، فكيف يأتي للدفاع عن نظام يخاطب احد قادته الشعب السوداني بان (من اراد ان تثكله امه وترمل زوجته وييتم اولاده!!) اذ لم يسبق لاحد ان خاطب هذا الشعب بمثل هذه العنجهية، لان مهمة المسؤولين هي حماية الشعب وخدمته ولا يعني ان احدهم تسنم موقع المسؤولية انه (ارجل من الشعب السوداني) هذا خطأ كبير وهو ما دعانا لحمل السلاح بعدما قالوا انهم اخذوا السلطة بالسلاح والذي يريدها علىه ان يحمل السلاح، وقررنا ان (نشوف الرجاله دي حدها وين)..



    * وانت مقبل على تنفيذ ضربتك للترابي، الم تنقسم داخل نفسك وتتردد في انه رجل كبير في السن؟



    - لم اكن احمل نوايا مسبقة لضرب الترابي، فقد كانوا امامي وكنت اهتف ضدهم، فبادروني بالعنف!!



    * كيف بادروك بالعنف؟



    - نعم هم من بادر بالعنف بغض النظر عن حجم العنف الذي تعرضت له ولما لم يكن بيني وبينهم محبه لم يكن هناك ما يدفعني للرأفه بهم، كما ان الترابي كان يتمتع بحراسة ضخمة وهم لم يذكروا ذلك واظهروه وكأنه كان في طواف حول الكعبة.



    في طريق القوم
    * عرفت انك متصوف، هل تعلقت بهذا الشغف باكرا ام لاحقا؟
    - اخذت الطريقة ا لسمانية عام 1975م من الشيخ الشريف محمد الامين الخاتم (ازرق كركوج) بعد فصلي من مدرسة الجيلي الثانوية العلىا لاسباب سياسية عقب انتفاضة (السكر) الشهيرة.. المهم ذهبت بنصيحة من الاهل الى كركوج وقابلت الشريف وعرض على ان اخذ الطريق فاخذته ومنذ ذلك التاريخ وانا سالك فيه.
    * الم تجد صعوبة في مباشرة سلوكك في الطريق وانت تتقلد مهامك داخل الجيش الشعبي؟
    - على العكس تماما، فانا اجد الاحترام والتقدير والحب نتيجة التزامي الطريق داخل الحركة اكثر من وجودي خارجها، لان بالحركة والجيش الشعبي عددا كبيرا جدا من المسلمين ولا يوجد احد يتدخل في مذاهبهم واعتقاداتهم.
    * انا اقصد ان ظروف الحرب والعمل الميداني لا تتيح فرصة او زمنا لاداء الاوراد والمناسك بشكل كامل للمتطرق مثلك؟
    - بالعكس هناك وقت كافي، والاوراد لا تأخذ وقتا طويلا لان الاعداد متفاوته ولم اجد مشقة او عنت في ادائي لها اثناء العمل الميداني.



    لن اتسامح معهم!!
    * تعطي انطباعا بانك شخص عنيف وهذا يتناقض مع جوهر التصوف الداعي للتسامح ونبذ العنف، كيف تفسر ذلك؟



    - لا اذكر انني مارست العنف يوما ما مع انسان لايمارس العنف ، والتصوف هو العمل بمقتضي الكتاب والسنه، لذلك فان التسامح والتهاون مع الشخص الظالم الباطش لىس من الدين في شئ.. والسكوت على الظلم والسلبيه لا علاقه لهما بالاسلام، واذا كان هناك اناس يظهرون في وسائل الاعلام ليعظوا الناس فقط دون ان يحدثوهم عن الظلم وانتهاك حقوق الناس وتعذيبهم وتضليلهم باسم الدين فلا اعتقد ان اي شخص ذو عقل وضمير حي سيصدق ان ذلك هو غاية الدين.. لدي طريقتي ومنهجي في فهم الاسلام واعتقد ان على المسلم رفض حتي انتهاك حقوق غير المسلمين وان قبلوها هم، لان ذلك يسيئ للاسلام.. على المسلم الحق ان يغضب لما يغضب الله سبحانه وتعالى ، صحيح نحن لسنا كاملين لكن واجب علىنا ان ننشد الكمال.. نعم انا صوفي ومتدين ولكني لا اعتقد اطلاقا ان ذلك لايوجب على ان اتسامح مع نظام الجبهة الاسلامية ولا اعتقد ان هناك انسانا لديه الحق في العفو والتسامح في امر ليس له فيه حق التسامح.



    اضطرار!!
    * هاشم بدرالدين معروف لدي الشعب السوداني على انه بطل في رياضة الكاراتيه ولكنهم فجأة وجدوه في حلبة السياسة كيف تمت هذه النقلة؟
    - السياسة بالنسبة لي ليست مهنة ولا انوي ان اتخذها كذلك وهي ايضا ليست هواية كما عند البعض، وانما هي موقف اقتضته الظروف، وانا لدي موقف سياسي طيلة حياتي وهو اني لا ارضي الظلم، لاننا نشأنا في بيوت لا تقبل القهر ومنذ صغرنا كانت جدتنا تقول لنا ان جدودكم لم يأتوا الى ام درمان هذه كايسين رزق وانما جاءوها راكبين خيل،، وهم جاءوا لمحاربة الظلم، وعلى هذا الطريق قمنا نحن فلسنا مثل الحيوانات الالىفة همنا ان نأكل ونشرب ونتزوج ونتكاثر..



    الذي ادخلنا الى السياسة هو تهاون السياسيين وتخاذلهم حتي اوصلوا البلاد الى هذه المرحلة وخذلوا الشعب السوداني بعجزهم عن منازلة نظام الجبهة الاسلامية حتي اضطررنا نحن لذلك واذا كنت تسمي ذلك سياسة فافعل، ولكنها قضية البلد وكرامتها وكرامة الشعب السوداني.. عموما الرياضة او الفن عند البعض هو ان تكون محايدا حتي تحتفظ بشعبيتك ولكني اري ان الحياد في قضايا البلاد المصيرية جبن، ولا رغبة لي اطلاقا في ان تكون لي شعبية في اوساط من يتعاطفون مع هذا النظام، لانني تعودت طيلة حياتي ان اقف مع المظلومين ، فعندما عدت من الىابان عام 1982 بعد ان تلقيت تدريبا عالىا في الكاراتيه هناك لم تكن لي رغبة في الذهاب الى الىابان مرة اخري لانني كنت اريد ان اقدم الكاراتيه للشعب السوداني ولكني حوصرت من قبل النظام الحاكم وقتها والطبقة الاقطاعية التي كانت تهيمن علىه حتي اقدمها لابنائهم فقط، ففضلت ان اقيم فريقا في نادي الربيع وادرب ابناء الكادحين بغض النظر عن مردود ذلك بالنسبة لي ، والان اعددت جيشا كاملا من القوات الخاصة في الجيش الشعبي لتحرير السودان.



    خذلان!!
    * قبل مجئ حكومة الانقاذ هذه، ماهو انتماؤك السياسي؟
    - شاركت في انتفاضة شعبان عام 1973 وكنت طالبا بمدرسة الجيلي الثانوية العلىا وفصلت اثر ذلك، ويذكرني زملائي من طلاب الاخوان المسلمين في ذلك الوقت، امثال عمر محمد خير وغيرهم وانا اذكرهم جيدا لان تلك الفترة شهدت احداثا هامة جدا في تاريخ السودان.
    * الى اي التنظيمات كنت تنتمي؟



    - انتميت لتنظيمات كثيرة جدا فباكرا جدا انضممت للجبهة الديمقراطية لفترة قصيرة لانني لم اكن افهم مضمون دعوتها وتركتها بعد اربعة شهور، ثم انتميت بعدها لحزب الامة لانني انحدر من اسرة انصارية وتكون حزب الامة في بيتنا بام درمان فجدي هو المؤرخ محمد عبدالرحيم ، وانتميت في السعبينات ايضا لحزب البعث بأمل ان يكون وعاء بديلا يستوعب ابناء الانصار وغرب السودان ولكنه خذلنا ايضا لانه ارتبط بالعراق اكثر من ارتباطه بالسودان، كما ان القومية العربية نفسها اصبحت فكرة غريبة جدا بالنسبة لنا ، شعرنا باننا نتناقض مع مكونات المجتمع السوداني حسب فهم الحزب لها، لذلك هجرته، وعدت مرة اخري لحزب الامة، اثناء فترة عملي كمدرب بقوة دفاع ابوظبي وعملت معه اثناء فترة الانتفاضة ، ولكني عندما شعرت بانه خذل الشعب السوداني وقبل بحكم المجلس العسكري لمدة عام.. واتجه للتحالف مع الجبهة الاسلامية وقبل بقانون تنظيم الاحزاب وذهب في تسليح قبائل البقارة لمواجهة الحركة الشعبية بدلا عن الحوار معها، فشعرت بانه يريد ان يرث نظام مايو دون ان يجري علىه اي تعديل جوهري في مؤسسات الدولة القومية، وكنت قد سمعت الصادق المهدي في خطبة صلاة العيد عام 1982 يطالب باجراء ذلك التغيير حتي ينقذ البلاد ولكنه عندما تولي السلطة لم يفعل ذلك، لذلك فان حزب الامة خذلنا.



    ارفض هذا الاتجاه
    * هل كان خيارك لمعارضة نظام الانقاد هو الحركة الشعبية مباشرة ام ا نتقلت عبر تنظيمات اخري؟
    - درست الخيارات المطروحة امامي جميعها، اتفقت مع الحركة الشعبية في اشياء كثيرة، واختلفت معها في اشياء كثيرة ايضا ولكن قدر الاتفاق الموجود بيني وبينها هو الاتفاق الموجود عادة بين أى تنظيم سياسي ومنتسبيه، فهو التنظيم الذي وجدت انه يعبر عني كثيرا واستطيع ان اعمل من خلاله وفي نفس الوقت هو تنظيم ديمقراطي لا يطلب مني ان اتبع قائده تبعية عمياء واتبني كل افكاره مثل شيخ الطريقة مثلا.
    * عرفت ان لك موقفا معارضا داخل الحركة الشعبية لعملية السلام هذه، هل انت ضد السلام؟
    - انا لست ضد السلام ولكني ارفض اي صيغة او اي حل يبقي على نظام الجبهة الاسلامية في السلطة لانها هي المشكلة ولايمكنها ان تكون جزءا من الحل.



    * ولكنك لم تنتصر علىها حتي تطالب باقصائها عن التفاوض؟
    - يجيب باقتضاب: سننتصر لا محالة وليست لدينا مشكلة في مواصلة الحرب.
    * ولكن السياسة تقتضي احيانا...؟
    - مقاطعا بحدة: على الناس الا يفسروا ويبرروا كل خطوه غير مبدئية بانها السياسة، فقد صاروا يفسرون الكذب والنفاق والتحالفات المشبوهة بانها سياسة، السياسة بالنسبة لنا هي قضية مبدأ فنحن حملنا السلاح لنزيل نظام موجود في الخرطوم هونظام غير شرعي وظالم ومكروه من معظم الشعب السوداني. لا يمكن ان نرضخ للمعطيات التي فرضها الاخرون فلأن نظام الجبهة خلق تحالفات اقليمية مع مصر والسعودية واللذان اقنعا الامريكان بان زواله من شأنه ان يخلق صومله في السودان، او انه تعاون مع المخابرات الامريكية في حربها ضد الحركات الاصولية.. لايمكن ان نرضخ لذلك..الاخرون يمكن ان ينظروا للامر بحسابات المصلحة السياسية ولكني لا احذو حذوهم لان منظاري هو منظار المبدأ ، الحل الوحيد بالنسبة لي هو ان يسلم النظام السلطة للشعب، كما لا بد من اجراء محاكمات ومحاسبات على كل الجرائم التي ارتكبت في حق هذا الشعب.. باختصار انا اعتقد ان مجرد التفاوض مع نظام الجبهة الاسلامية هوتخلي عن المبادئ التي من اجلها حمل الناس السلاح وقدموا ارواحهم فداء لها. ولكني لا افرض رأيي على الاخرين ومن يريد ان يفاوضهم فليفعل ولكني واثق تماما من النتيجة التي سيصلون لها وقلت ذلك مرارا.



    * ما الذي سيحدث برأيك؟
    - سيصلون الى ان الجبهة الاسلامية غير جاده وهي تتشاطر وتحاول كسب الوقت باعتقاد ان اعدائها سيتشتتوا وهذا لن يحدث، ستتوقف الحرب في الجنوب ولكنها ستندلع في دارفور وفي مناطق اخري من السودان ولكن الباب مفتوح لمن يعتقد انه سينقذ الشعب السوداني عن طريق التفاوض مع نظام الجبهة الاسلامية.
    * واذا ما هو خيارك اذا ما وصلت الحكومة لاتفاق سلام مع الحركة الشعبية؟



    - موقفي سيكون ثابتا.. سأواصل الحرب..
    * من اية منصه ستفعل ذلك؟
    - هذا متروك الان لان هذه حرب ، ولا يخبر احد الاخر باي يد يضربه هل بيمناه ام يسراه ولكن ساواصل طالما انا عايش وقادر وقد امضيت حتي الان عشرة اعوام في الجيش الشعبي ولا اظن ان المتبقي لي من العمر كثيرا.



    نوستالجيا!!
    * الا تحن الى العودة للخرطوم وممارسة تدريب الكاراتيه للشباب هناك؟
    - طبعا هذا الاحساس موجود فطبيعي ان يحن المرء لاهله واصدقائه ولكن اقتضت الظروف ان نكون موجودين بالخارج واذا اخذت القرآن وهو منبع معرفتنا تجده يتحدث باسهاب عن الذين اخرجوا من ديارهم من اجل قضية لذلك لا تهاون في ماهو مبدئى رغم الحنين الجارف للاهل.



    * اذا حدث ما تتمناه هل ستأتي وتتولي امارة ام تعود لتدريب الكاراتيه؟
    - الكاراتيه هي منهج بالنسبة لي في الحياة ولا تختلف اطلاقا عن كل شعائري الاخري التي اؤديها، لذلك لن اتركها وسأعلمها لكل انسان يرغب في ذلك، كما انني لا رغبة لي اطلاقا في تولي اي منصب سياسي والشعب السوداني يكره دائما الحكام والمتسلطين، وحب الرئاسة هو من امراض البشر ، وكما قال الامام الغزالى ان (اخر ما يخرج من قلب المسلم هو حب الجاه) لانه يزيد مع العمر ولا ينقص مثل الاشياء الاخري. وحب السلطان هو الذي يقود الى الظلم والبطش كما نري في الانظمة القهرية انا هدفي هو ايصال الشعب السوداني الى الحرية ليختار حكامه بنفسه واذا ما تحقق ذلك لامانع لدي من الارتزاق من تدريب الكاراتيه او اي عمل شريف اخر.



    هذا سلاحي
    * هل تشعر ان تصوفك هذا يوفر لك الامن الداخلي؟
    - لا اريد ان ابالغ اذا ماقلت لك انني اعتمد تماما على اورادي وهي سلاحي الاساسي داخل الميدان وخارجه، وانا عندما قررت ان اخذ الطريق اخطرت ابونا الشيخ محمد الامين الخاتم بان والدي متطرق على يد الشيخ الفاتح قريب الله وانني بدأت في قراءة اوراده فاذنني في ان اقرأ اوراد الشيخ قريب الله مثل (حزب الامان) وتوسل السماني والمسبعات وكل اوراد السمانية ونصلي على النبي صلي الله علىه وسلم ونستغفر.



    * انت قائد المجموعة تعتنق معتقدات مختلفة، هل تسعي احيانا لبث عقيدتك هذه بينهم؟
    - افعل ذلك ولكن عن طريق القدوة ولسان الحال وهو نهج الصوفية عموما بان الدين لا ينتشر باللسان وانما بالقدرة وهو الاسلوب الذي نشروا به الاسلام في السودان وفي كل بقاع العالم لذلك لا استغرب ان تشن صحف الجبهة الاسلامية هجومها على الطرق الصوفية وتسميتها اصحاب العقائد المنحرفة.
    * هل لمست ان اسلوبك هذا مقبول داخل الجيش الشعبي؟
    - نعم فانا اشعر انني محبوب جدا داخل الجيش الشعبي والحركة الشعبية ولا اجد اي صعوبة في الحياة داخلهما.
    * الم تشعر وانت داخل ذلك المحيط في يوم من الايام انك محتاج لان تتنازل قليلا عن قناعاتك وشمالىتك ومنهجك في الحياة؟
    - اولا تصنيف شمالىتك هذا لا نتعامل به نحن داخل الجيش الشعبي، فنحن نؤمن - وانا شخصيا كذلك - باننا ننحدر من اعراق مختلطة لذلك لا نسعي لتشكيل كتلة عرقية داخل الحركة الشعبية، كما اننا لا نستند على أى امتياز خاص سوي قدراتنا الشخصية وهذا اكسبنا قوة اكثر لاننا نقود جيشا ليس لنا فيه روابط عرقية او قرابة ومع ذلك استطعنا ان نكسب ثقة الناس.



    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147490589
                  

07-11-2009, 04:53 PM

خالد العطا
<aخالد العطا
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 2293

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: Deng)

    ده موضوع قديم جـــــدا وتم طرحه في هذا المنبر قبل كده


    مهما كان الاختلاف في الراي او الدين او السياسة

    كونك تضرب واحد في عمر والدك دي اساءة للتربية

    وعدم احترام انا اكتر سوداني يكره الترابي لاكن بهذا الاسلوب الذي حدث من شخصم متعلم وبطل رياضي سابق وشوف كلمة رياضي دي لان الرياضة اخلاق


    والموضوع كان وصمة عار في تاريخ البطل اكرر البطل هاشم بدرالدين
                  

07-11-2009, 05:09 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: خالد العطا)

    أي شخص لم يتعرض أهله الى تصفية عرقية ، وإضطهاد من السهولة جدا أن يقول ما قلته أنت.
    أكيد أنت لا تعرف ماذا كان يعمل حسن الترابي في أوائل التسعينيات. بعدين إذا برئت المحكمة الكندية هاشم بدر الدين ، فكيف أنتم تدينون الرجل؟ هل هذا هو نفس المنطق الذي أتبعته في "ضرب رجل في سن الترابي" ؟ يا للعار، أنتم تسقطون في أصغر أمتحان . تحية الى الاخ هاشم بدر الدين أين ما وجد وتحية الى المساكين والفقراء من الشعب السوداني الذين صلوا وباركوا البطل هاشم بدر الدين.
                  

07-11-2009, 05:14 PM

عبدالوهاب علي الحاج
<aعبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: Deng)

    Quote: والموضوع كان وصمة عار في تاريخ البطل اكرر البطل هاشم بدرالدين
                  

07-11-2009, 05:33 PM

محمد الامين احمد
<aمحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: عبدالوهاب علي الحاج)



    امركم غريب جدا ، ما يضربو ولا يكسرو ، و اريت كان كتلو ذاتو ، هو الكتلهم الترابى شويه

    get a life
                  

07-11-2009, 05:47 PM

احمد محمد بشير
<aاحمد محمد بشير
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 14987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: محمد الامين احمد)

    دينق يا حبوب سلامات.

    الحكاية شنو.. في بوست جــمبك بي نفس
    المضمون وشايف حجاج المنبر كلهم بما
    فيهم ود الباوقة صحبك مشوا طافو بي هناك

    هاشم بدر الدين فى مواجهة شيخ مسن..???
    دي فتت علي ود الباوقة.. كان
    يكون مدور الشكلة بي جاي اسسع.
    _____
    الترابي يستاهل الضرب بالسوط
    امام الشعب السوداني هو والبشير
    و اعضاء كثيرون هنا في المنبر و
    ليس بتلويثالايادي الشريفة.. ونحمد
    الله أن الحادثة وقعت خارج بلدنا
    وفي بلد ديمقراطي.
                  

07-11-2009, 05:51 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: محمد الامين احمد)

    Quote: ما الذي سيحدث برأيك؟
    - سيصلون الى ان الجبهة الاسلامية غير جاده وهي تتشاطر وتحاول كسب الوقت باعتقاد ان اعدائها سيتشتتوا وهذا لن يحدث، ستتوقف الحرب في الجنوب ولكنها ستندلع في دارفور وفي مناطق اخري من السودان ولكن الباب مفتوح لمن يعتقد انه سينقذ الشعب السوداني عن طريق التفاوض مع نظام الجبهة الاسلامية.


    100%

    true

    well done hashim
                  

07-11-2009, 06:18 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: أحمد أمين)

    ذكر التقرير الطبي كما سمعته من الطبيب المشرف على علاج الترابي في المحكمة، ذكر بان ترابي تبول لاإراديا.
    ... ليس نتيجة الضربة.
                  

07-11-2009, 06:22 PM

السيد المسلمي
<aالسيد المسلمي
تاريخ التسجيل: 11-27-2008
مجموع المشاركات: 4954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: ثروت سوار الدهب)
                  

07-11-2009, 07:32 PM

خالد العطا
<aخالد العطا
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 2293

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: Deng)

    الاخ دينق سلام


    Quote: أي شخص لم يتعرض أهله الى تصفية عرقية
    ،

    منو قال ليك
    Quote: أكيد أنت لا تعرف ماذا كان يعمل حسن الترابي في أوائل التسعينيات.


    كان ما متنا شقينا الترب


    Quote: بعدين إذا برئت المحكمة الكندية هاشم بدر الدين ، فكيف أنتم تدينون الرجل؟
    هل هذا هو نفس المنطق الذي أتبعته في "ضرب رجل في سن الترابي" ؟



    اي منطق هذا الذي يدعو الي ضرب كبار اي سمعة

    للمعلومية : لايوجد احد لم يتضرر من المدعو الترابي

    لم نقل نحن ضد الفقراء والمساكين والمهمشين بمجرد اننا ندين سلوك هاشم بدرالدين
                  

07-11-2009, 07:49 PM

علي الكرار هاشم
<aعلي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: خالد العطا)

    الاخ دينق
    موضوعك قديم
    والترابي زاتو نساهو
    لكن في الذاكرة السودانية

    أن شابا قويا بطل كارتيه قام بضرب شيخ سوداني في مطار كندا
                  

07-11-2009, 08:35 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: علي الكرار هاشم)
                  

07-11-2009, 08:38 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: Al-Mansour Jaafar)
                  

07-12-2009, 10:48 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: Al-Mansour Jaafar)

    Quote: اي منطق هذا الذي يدعو الي ضرب كبار اي سمعة

    للمعلومية : لايوجد احد لم يتضرر من المدعو الترابي

    لم نقل نحن ضد الفقراء والمساكين والمهمشين بمجرد اننا ندين سلوك هاشم بدرالدين



    الاخ خالد العطا.

    أنت تريد أن تحدثنا عن المنطق ولكنك لا تطبقه على ما تقول.
    أنت تدري جيدا أن هاشم بدر الدين تمت تبرئته بواسطة محكمة كندية ولكنك مصر بأن تصفه بالذي يضرب الكبار ؟ نعم أن الجميع تضرر من الترابي ونظامه ولكن بدرجات مختلفة. أراكا مازلت تتحدث عن " سلوك هاشم بدر الدين" ولكنك لم تحدثنا عن سلوك هذا النظام المجرم في فترة التسعينيات ، وهنا تكمن المشكلة الكبرى . هاشم بدر الدين سوف يظل بطلا في نظر فقراء السودان ومهمشيه ويجب أن يكون هاشم فخورا بذلك .


    Deng
                  

07-12-2009, 11:18 AM

خالد العطا
<aخالد العطا
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 2293

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: Deng)

    Quote: أنت تريد أن تحدثنا عن المنطق ولكنك لا تطبقه على ما تقول.
    أنت تدري جيدا أن هاشم بدر الدين تمت تبرئته بواسطة محكمة كندية ولكنك مصر بأن تصفه بالذي يضرب الكبار ؟ نعم أن الجميع تضرر من الترابي ونظامه ولكن بدرجات مختلفة. أراكا مازلت تتحدث عن " سلوك هاشم بدر الدين" وهنا تكمن المشكلة الكبرى . هاشم بدر الدين سوف يظل بطلا في نظر فقراء السودان ومهمشيه ويجب أن يكون هاشم فخورا بذلك .


    Deng


    الاخ دينق
    ماذا استفدنا واستفاد الاخرون من ضرب الترابي هل خرجت المظاهرات من المظلومين منه
    اخي دينق اعرف جيدا مافعله الترابي وصحبه ولكن مثل هذا الاسلوب يخصم من رصيد هاشم بدر الدين ولا يزيده واعتقد الرجل اكبر من كده وده تصرف اهوج


    Quote: ولكنك لم تحدثنا عن سلوك هذا النظام المجرم في فترة التسعينيات ،


    الجميع يعرف ما حدث خلال الفترة المذكورة وانت تتحدث احسن مني في هذا
    وما اختلفنا في وجود الفظائع التي ارتكبها النظام في تلك الفترة
    انا فقط ادين سلوك هاشم بدرالدين ولا ادافع عن النظام او عن الترابي
    انا ادافع اخلاقنا وتربيتنا السودينة التي تفرض مثل هذا التصرف
                  

07-12-2009, 11:57 AM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: خالد العطا)

    Quote: لم ابادر الترابي بالعنف


    نفهم من كدة يا ( بطل ) أنو د. الترابي شافك كدة طوالي جا ناطي فيك ( جوز ) ..
    و انتا يا مسكين كنت في حالة دفاع شرعي أو ما يسمى بـ ( دفع الصائل ) ..
    و عشان كدة لم تراعي كونه سودانياً و أباً و شيخاً كهلاً و أباً و زعيماً سياسياً و زول ( ما قدرك و لا لحم سدرك ) و طوالي إشتغلت فيهو ياع يع ياااع ، ديجانقو أو سرتانا لا يرحم ..
    ياخي شوف ليك تبرير مقنع لتصرفك المستهجن دة ..
    و شئت أم أبيت لي يوم الدين تصرفك دة غلط و ستين غلط ..
    Quote: ولست نادماً على ضربه

    و ربما إنت في قرارة نفسك نادم عليه لكنك مجبر على أن تقول عكس ذلك ..
    و الله المنك يندم و يسف التراب ،، خاصة و أنت بتقول إنك زول صوفي ..
    الصوفية أدب في المقام الأول و إحترام و توقير و إلتزام بمنهج السلف ..
    و العملتو دة يخلو من ذلك تماماً ..
    الله يهدينا و يهديك و يهدي الجميع بما فيهم دينق البطبل ليك دة ..
                  

07-12-2009, 12:34 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: عصام دهب)

    هذه مساهمتي السابقة في البوست الآخر عسي أن تلقي بعض الضؤ وربما بعض النقاش الهادئ والموضوعي للمسألة:



    الإخوة الكرام,

    أمر هذا النقاش صعب خاصة لأنه يختلط بالحسابات المختلفة وبالتالي تضيع الموضوعية وإحقاق الحق فيه ولو علي أنفسنا

    فقط أود المشاركة بما لدي من معلومات عسي أن نتواضع كلنا علي فهم أفضل للمسألة

    1- الترابي ولد بكسلا في فبراير من 1932 وبالتالي عند الإعتداء عليه كان قد تجاوز الستين من عمره بثلاث أشهر (ميلادياً).

    2- لم يكن برفقة الترابي بمطار أتووا سوا الأستاذ المرحوم أحمد عثمان مكي وأخ صومالي آخر: ولم يكن معه حرس في المطار وهذه المسألة سأعود إليها أدناه.

    3- القضية التي رفعت ضد هاشم بدرالدين لم ترفع من قبل الترابي ولا أسرته خاصة والترابي قد رفض رفع الدعوي القضائية وقلل من أهيتها كعادته التي يعرفها المقربون عنه فكثيراً ما حاول الناس دفعه في هذا الإتجاه خاصة في قضايا إشانة السمعة وغيرها وظل موقفه متسقاً فيها عبر السنوات.

    وحسب ما علمت فهاشم بدرالدين حوكم بغرامة مالية علي ما أعتقد (حاولت أن أبحث عن إرشيف القضية ولم أوفق حتي اللحظة) والقضية لم تنتهي بإدانة كاملة له بنأءاً علي مسائل فنية technicality وللأسف الشديد كانت هذه إحدي الأشياء التي كنت أود الإستيثاق عنها من الأستاذ أحمد عثمان مكي (نظراً للصلة القديمة بين أسرتينا) ولكن موته الفجائي عقب عملية جراحية في شيكاغو عام 2002 حال دون ذلك.

    فيما يخص الحرس أورد ما علمته من زيارة سابقة لي للولايات المتحدة:

    1- تقدمت عدد من المنظمات الإسلامية بعرض توفير حراسة لدكتور الترابي أثناء زيارته في الولايات المتحدة وبعضها تم من خلال كوادر أمة الإسلام Nation of Islam لكن مجموعة من قادة مسلمي أمريكا حذروا الترابي بوضوح من مغبة زيارة كندا نسبة لعدم تمكنهم من تنظيم حماية له هناك وهذه سمعتها مباشرة من إبنة أحد هذه الشخصيات إلا أن الترابي أصر علي الزيارة.

    2- إتهمت بعض الشخصيات الإسلامية هاشم بدر الدين بأنه كان يتابع بعض ندوات الدكتور الترابي في الولايات المتحدة قبل وصوله لكندا وذكر لي أحد الناشطين أن هاشم بدر الدين تعرض مرة للدكتور جمال بدوي (داعية إسلامي معروف في أمريكا الشمالي) في نقاش حاد وفي مرة ثانية للداعية الإسلامي المشهور إمام سراج وهاج Siraj Wahhaj والذي علق للشباب الذين قص عليهم القصة كيف أن هاشم رجل طويل القامة وقوي البنية وهذه حكاها لي هذا الشاب وهو ممن يحضرون حلقات إمام سراج (شفاه الله حيث يعاني من مرض السرطان حاليا).

    3- بمراجعة وثائق جهاز المخابرات الكندي المنشورة علي النت (راجعوا http://www.sirc-csars.gc.ca/pdfs/ar_1992-1993-eng.pdf) يتضح الأتي:

    أ- ليس هنالك تأكيد علي وجود حراسة مع الترابي فقط 2 مرافقين وكما قلنا أحدهم كان المرحوم أحمد عثمان مكي.
    ب- الحكومة الكندية لم توفر حراسة للترابي في مطار أتوا فقط حضرت الشرطة للفندق حين أجتمع متظاهرون خارجه.

    4- حادثة الإعتداء علي الترابي فجرت أزمة كبيرة داخل الحركة الإسلامية نفسها حول التقصير الذي تم في حق الترابي وربما أكون قد أفشيت سراً لا يعلمه غالب من يتصفحون المنبر عن هذه الحادثة حيث يتفق الكثيرون من المراقبين أن بعض الذين يسيطرون علي النظام السوداني اليوم إستغلوا الحادثة في عملية إغتيال شخصية لأقرب الناس للدكتور الترابي وهو المرحوم أحمد عثمان مكي وإلقاء المسوؤلية عليه في كل ما جري. والبعض الآخر يقر بأن عملية الإعتداء وغياب الترابي عن السودان أثناء غيبوبته تمت خلالها عملية الإنقلاب الأولي ضده داخل أجهزة الحركة الإسلامية حيث أتخذ نائبه علي عثمان العديد من القرارات الخطيرة أثناء غياب الترابي.

    ومن سمات هذا التقصير أن الترابي كان قد سافر لوحده حتي من غير سكرتيره من الخرطوم حتي باريس وهو في طريقه لأمريكا.

    ولكن مع كل ما سبق إذا كان هاشم بدر الدين قد تعرض لتحرش مفترض من حرس مفترض للدكتور الترابي فتبقي هذه الأسئلة في ذهني:

    1- لماذا لم يضرب هاشم بدر الدين الحرس الذين أعتدووا عليه عيناً خاصة والمنطق يقول أنهم بإعتدائهم عليه سيكونون الأقرب مكاناً له من الترابي؟.

    2- وإذا كان هاشم بدر الدين قد ضربهم فمن هم وما هي أسمائهم وهل كانوا مسلحين أم لا وأين هم الأن وماذا كانت إصاباتهم إلخ علماً بأن الترابي بقي في المستشفي شهراً كاملاً بسبب الضربة هذه ولم يسجل أن أحداً غيره بقي مستشفياً.

    هذه بعض ملاحظاتي وما جمعت من معلومات حول ما حدث في مطار أتوا عام 1992.

    أما من الناحية الأخلاقية للمسألة إلخ فأعتقد أن ما فيما قاله الأستاذ التجاني الطيب للأستاذ فتحي الضو في غمرة نشوته الأولي بالحادث حكمة بليغة خاصة وهي شهادة خصم لا موالي ولا محب.

    والله أعلم علي كل حال!
                  

07-12-2009, 12:39 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: Muhammad Elamin)



    فتحنا الموضوع سنة6 : ملابسات ضرب الترابي !!

    وكانت هذه مداخلة أخونا عادل عثمان :
    Quote: من رواية هاشم بدر الدين يتضح الاتى:
    1- هاشم قابل الترابى فى المطار بالصدفة. هاشم كان موصل زول صديقه مسافر.
    2- هاشم لم يبدا بالضرب. لما شاف الترابى قام هتف ضده ( يا ارهابى، يا سفاح، يا قاتل، ويا مسترق الاحرار).
    3- حراس الترابى ( واحد سودانى شمالى وكم واحد فلسطينى وواحد صومالى) تصدوا لهاشم بدنيآ.
    4- هاشم القصة دى استفزته جدآ. بالذات حكاية الحراس الاجانب ديل.
    5- هاشم بما حباه الله من بسطة فى الجسم، ومهارات فى رياضات الدفاع عن النفس، ردّ على حراس الترابى.
    6- دقائق بس كان حراس الترابى برة الصورة.
    7- هاشم بعد داك مشى على الترابى. كان داير يديه كف. كان داير يصفعه عشان يذله.
    8- الترابى زاغ من كف هاشم. وقبقبو من قميصه.
    9- هاشم القصة دى استفزته. وقام اتذكر كل الماسى الجلبها انقلاب الترابى فى 1989.
    10- هاشم قال فى اللحظة ديك شاف الترابى عشرة عشرة. وشاف وش الترابى زى وش الشيطان عليه اللعنة.
    11- طوالى هاشم قام ادى ليك الترابى بنية فى جبهته(!!).
    12- الترابى طار فوق وضرب الدلجة. دلجة مطار اتاوا اللامعة.
    13- 2 بوليس كندى قاموا قبضوا هاشم وبيتوا فى الحراسة.
    14- الترابى ودوهو المستشفى. رقد اسبوعين للعلاج من ضربة الراس.
    15- هاشم قدموهو للمحاكمة. والمحكمة حكمت ببراءته من التهمة الموجهة اليه.

    دى ببساطة وقائع ما حدث حسب رواية هاشم بدر الدين لجريدة ( سودان ميرور)__ مراية السودان.

    سوف اوافيكم بتقرير من المخابرات الكندية حول هذه الحادثة قريبآ
    .


                  

07-12-2009, 02:49 PM

Egbal Elmardi
<aEgbal Elmardi
تاريخ التسجيل: 04-08-2007
مجموع المشاركات: 1148

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: Munir)

    هو الترابى ده مش المهندس الصمم إغتيال الشهيد محمود محمد طه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    الشهيد كان فوق السبعين كوادر الترابى وقفت وهللت والترابى مشى وحضر الإعدام!!

    وعمل فيها عندو إنسانيه وبدوخ كمان...

    داك شيخ فوق السبعين كتلتوه عديل كده ..

    ودى ضربه من سنه أسكت جايين تعملو لينا بيها غاغه الآن ...ولا الكيل بى مكيالين ده بتفلحو ليه

    كل الزحمه دى عشان تصرفوا النظر من عدم دستورية الحكومه
                  

07-12-2009, 06:01 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: Egbal Elmardi)

    Quote: الشهيد كان فوق السبعين كوادر الترابى وقفت وهللت والترابى مشى وحضر الإعدام!!


    الأخت إقبال

    السلام عليكم وتحية طيبة

    فقط لتصحيح المعلومة التاريخية:

    الدكتور حسن الترابي لم يحضر إعدام الأستاذ محمود محمد طه حيث كان متواجداً في سويسرا وقتها في جولة خارجية

    لمزيد من الإستيثاق يمكنك مراجعة كتاب د منصور خالد (الفجر الكاذب) وعلي إي حال هنالك من قابله في سويسرا في ذات الأيام ممن أكد لي الأمر

    مع تحياتي

    محمد

    (عدل بواسطة Muhammad Elamin on 07-12-2009, 06:20 PM)

                  

07-12-2009, 06:13 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: Muhammad Elamin)

    Quote: اريت كان كتلو ذاتو ، هو الكتلهم الترابى شويه
                  

07-12-2009, 06:43 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17204

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: يحي ابن عوف)

    كتبت في البوست الآخر
    Quote: ........
    أجدد رفضي للعنف البدني ...ولكن هناك حقائق يجب أن تقال:
    -- الترابي وقتها كان عراب النظام وكان( بيوت الاشباح) وحامل عصاة المايسترو وكانت دماء سليم والتاية وبشير ومجدي وجرجس وعلي فضل وضباط رمضان لازالت عبقة تسيل علي الارض والترابي وقتها كان مفكر النظام وخطيبه الذي كانت الكلمات تخرج من فهمه رصاصا يقتل والة لتعبيئة الالاف للقتل الاخر أو قتل النفس...لا لم يكن الترابي عاجزا وقتها بل كان رمز
    القوة والدولة والصولة وكان كراهية الناس للنظام مجسدة في شخص الترابي.. كان هذا هو السياق الظرفي والنفسي والإجتماعي التي وقع الحدث في خضمه وبعدها جرت مياه كثيرة تحت الجسر وتحول الترابي نفسه لضحية وتخلي عنه
    تلاميذه طمعا في ذهب معاوية وتعرض من معه للمضائقة في لقمة العيش وتعرض للمهانة والسجن والتعذيب وتصدي خصومه السابقين للدفاع عنه-الاستاذعلي محمود حسنين .. ...وللأسف تجد فينا نحن قبائل المعارضة من رفض أدانة ما يتعرض له الترابي - من سجن ومصادرة حرية- ومن ظل يشمت ويسخر منه! وفينا من ظل يطارد كوادر حزبه بهذا المنبر...!! وقد ردد الترابي كثيرا أنه قد عفي عن هاشم وأعتقد قضية كندا ماعادت تشغل
    حيزا في تفكيره ... لابأس من أن تبدئ الناس رأئيافي تلك الحادثة ولكن دون اللجوء لتوظيفها لخدمة أجندة لا علاقة لها بالرفض المبدئي للعنف البدني ...ولنقف جميعا وبشكل مبدئي ضد من يمارس العدوان والسجن والتعذيب في حق كافة فصائل المعارضة بما فيهم كوادر المؤتمر الشعبي..

    ............

    كمال عباس
                  

07-14-2009, 05:23 PM

Hashim Badr Eldin
<aHashim Badr Eldin
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: كمال عباس)

    Salamat



    مجلة عزة الناطقة بلسان التجمع النسوى، أسمرا 24 يناير 2003

    مقابلة مع هاشم بدرالدين، أجرتها إحسان عبدالعزيز

    نرحب بالمقاتل هاشم بدرالدين ونترك له الفرصة لتعريف نفسه. (1)

    هاشم بدرالدين محمد عبدالرحيم من مواليد أمدرمان 1957، أب لأربعة أطفال: إيمان 15 سنة، محمد الأمين 13 سنة، رقية 6 سنوات و خاطرة 4 سنوات. مدرب كاراتية و قائد القوات الخاصة بالجيش الشعبى لتحرير السودان.

    (2) إرتبط إسمك بحادث ضربكم للترابى بكندا فى يوم 25 مايو 1992 ماهى الدوافع هل للخلفية السياسية أم لأسباب شخصية أم ماذا؟

    لم يكن لدىّ عداء شخصي مع الترابى، و أعتقد أن سجل الجرائم التى إرتكبها الترابى فى حق الشعب السودانى يكفى لصلبه و ليس فقط ضربه. لم يخفى علىّ كما خفى على البعض فى ذاك الوقت أن الترابى كان يقف وراء إنقلاب الإنقاذ، و أنه تخفى خلف حفنة من الضباط الطموحين المتعطشين للسلطة و التسلط لسرقة السلطة ليلا بعد أن أيقن أن الشعب السودانى رفض شخصه و أفكاره رفضاً قاطعاً . و أن النظام الديمقراطى لن يأتى بالجبهة الإسلامية و إن أنشأت فروع لبنك فيصل فى كل قرى السودان و لو أنفقت كل أموال البترول التى أغدغت عليه.
    الذى إرتكبه الترابى هو جريمة الإرهاب المنظم ضد الشعب السودانى. فإشهار السلاح فى وجه الشعب الأعزل جريمة، و شن الحرب على مواطنين سودانيين فى الجنوب وجبال النوبة يإسم الجهاد جريمة، و القصف المتعمد للمدنيين بالطائرات جريمة، و مصادرة حرية الرأى والتعبير، حرية التنظيم، حرية التجمع ، و حرية التنقل من أفظع الجرائم فى حق الشعوب ؛ ناهيك عن الأعدامات بدون محاكمات أو بعد محاكمات صورية لا تتوفر فيها أدنى شروط العدالة؛ و التعذيب الجسدى و النفسى و الإغتصاب لتحطيم كرامة الرجال؛ و زج السياسيين و العسكريين و النقابيين و الصحفيين و أصحاب الرأى فى السجون دون توجيه تهم إليهم و دون تقديمهم إلى محاكمات؛ و تشريد الألاف من القوات النظامية و الخدمة المدنية بإسم الصالح العام فقط لآرائهم أو إنتماءاتهم السياسية أو مجرد التشكك فى ولائهم. إن صلب الترابى و حرقه و ذر رماده فى البحر لا يكفى عقوبة على كل تلك الجرائم.

    (3) الحدث فى حد ذاته كيف وقع و هل كان مرتب أم وقع عن طريق الصدفة؟

    الصدفة فقط هى التى جمعتنى بشيخ المجوس فى العاصمة الكندية أوتاوا. نظرية المؤامرة أسلوب رخيص و فاشل تستخدمه الجبهة الترابية ضد كل خصومها؛ أولاً: أنا كنت مقيم فى العاصمة الكندية لما يزيد عن عامين و جاء إليها هو من أقاصى الأرض بمحض إرادته ليدافع عن نظام كان ينكر صلته به، و ليعلن للغرب عن بزوغ فجر إمبراطورية إسلامية فى الشرق الأوسط يبايع فيها هو خليفة للمسلمين.
    ثانياً:أحمد عثمان مكى، مرافق الترابى، و سيد ظافر، رجل الأعمال الباكستانى الكندى الذى رتب زيارة الترابى، عند سؤال الشرطة الكندية لهما بعد الحادث مباشرة إن كانا يعرفا الشخص الذى ضربهم، أجابا بالإيجاب و ذكروا إسمى كاملاً حسب محاضر الشرطة، و ذكروا أن بعض أنصار الترابى زودهم بإسمى و معلومات عنى مصحوبة بتحذير بأننى أشكل خطر على حياة الترابى إن هو زار أوتاوا. و قالوا أنهم قد أجروا إتصالاً بالمخابرات الكندية من فندقهم فور تلقيهم تلك التحذيرات، و أن بعض رجال المخابرات زاروهم بعدها بقليل و إجتمعوا بهم فى غرفة الترابى بنفس الفندق، و أنهم شرحوا تخوفاتهم من لاعب كاراتية سودانى مقيم بمدينة أوتاوا كلاجىء سياسى. و بناءاً على أقوالهم فقد وعدت المخابرات بالطلب من الشرطة بتوفير حراسة بكل الأماكن العامة التى كان يزمع الترابى زيارتها، لكن الشرطة لا تستطيع أن تخصص له مرافقين فى زيارة خاصة، وهو ليس بزائر رسمى للدولة.
    ذلك ما تم، فقد كانت هنالك حراسة مشددة عند مدخل وزارة الخارجية حيث تظاهر بعض السودانيون، بينهم زوجتى و أطفالى و شخصى؛ إحتجاجأ على زيارة الترابى الإستفزازية إلى بلد يقيم السودانيون فيه كلاجئين هربوا من بطش و عسف النظام الذى جاء هو ليدافع عنه.
    بقينا أمام الخارجية حتى إنتهاء الدوام الرسمى، لكننا لم نشاهد شيخ المجوس؛ فبالرغم من وجود العديد من رجال الشرطة لحمايته إلا أنه تجنب الباب الرئيسى و آثر الدخول من الباب الخلفى المخصص لموظفى الوزارة. يبدو أن خوف الرجل كان أكبر من أن يزيله و جود الشرطة. و قد بقى داخل الوزارة حتى إنفضاضنا من أمامها.
    ثالثاً: الترابى بعد مغادرته وزارة الخارجية ذهب إلى السفارة السودانية. وهنالك، قال أتباعه، أنه أدى صلاة العصر و بعد أن إنفض منها سأل مرافقيه إن كانت هنالك رحلة أخرى بعد رحلتهم المخصصة بالطائرة فى الساعة السادسة مساءاً. فأجابوه بأن هنالك طائرة فى كل رأس ساعة تقلع من أوتاوا إلى تورنتو. فطلب تأجيل سفره ساعة ليغادر أوتاوا فى السابعة دون إجراء حجز أو الإتصال بالمطار. فظن أتباعه أن روح القدس قد نفس فى روعه و أن ما نطق به هو ألهام إلهى. لكنه لم يكن موفق هذه المرة.
    جاء الترابى إلى المطار فى الساعة التى ظن أنه أُلهمها عند إنفضاضه من صلاة العصر، و ليست الساعة التى حددها مسبقاً وأخطر بها الشرطة الفدرالية التى كانت تنتظره بالمطار حتى إقلاع طائرته بدونه. وبعد مراجعتهم لقوائم الركاب(حسب وثائق الشرطة التىقدمت للمحكمة) لم يجدوا إسمه فى سجل الحجز لأنه كان يسافر بإسم مزور، و يحمل جواز سفر بإسم مزور، وينزل فى الفنادق بإسم مزور، فهو الشيخ جيمس بوند.
    جاء الترابى إلى المطار فى زفة من أتباعه و معجبيه من سوريا و فلسطين، و فى حراسة شبان صوماليين من أتباع الزعيم الراحل محمد فرح عيديد ليجد الشرطة الفدرالية، التى جاءت لحمايته، قد إنفضت من المطار قبل وصوله إليه بقليل؛ و يصادفنى و قد وصلت إلى المطار قبله ببضع دقائق بصحبة صديق جاء إلى أوتاوا لبضع ساعات، للحصول على تأشيرة من السفارة البريطانية.
    من كل هذه الحيثيات كيف تكون هنالك مؤامرة، فلو غادر الترابى أوتاوا فى سفريته المحددة عند الساعة السادسة لنفد بجلده. فالرجل قد أُنذر و حُذر منذ لحظة وصوله إلى كندا بأن له فيها أعداء لا يُخفى غضبهم، و لا تؤمن غوائلهم، لم ترهبهم بعد خيالات المآتة المنصوبة فى حقول الوطن الوريفة. و أن زيارته قد لا تمضى كغيرها من الزيارات، لكنه لم يكتفى فقط بالمُكر و الأستجارة بالشرطة و المخابرات الكندية و الإستعانة بالأتباع و المُعجبين؛ فطبزها بأن جاء فى اللحظات الأخيرة و قبل ساعة من إقلاع طائرته ليزعم أنه يعلم الغيب و أن العناية الإلهية تحرسه. فأخذه ألله بشر أعماله و إستجاب فيه لدعوات اليتامى و الأرامل و المعذبين و المُشردين.

    (4) الترابى حينها كان رجل مُسن و أنتم فى مقتبل الشباب، ألم تضع لذلك إعتباراً بصرف النظر عن شخص الترابى و توجهاته؟

    أعتقد أن فارق السن ما كان يمكن أن يكون موضوعاً لو لم يكن هاشم بدرالدين لاعب كاراتية. لكن ماذا عن حراسه و لماذا خصموا من الرصيد؟ بالرغم من أن الأدلة التى قدمت فى المحكمة كلها قادت هيئة المحلفين أن تستنتج أن الحادث كان دفاعاً عن النفس، و أن حراس الترابى هم الذين بادروا بالعنف، إلا أن الإخوان المسلمون تجاهلوا مبدأ العنف الذى هو فى الأصل أسلوبهم فى التعامل مع الخصوم، و تشبثوا بقضية السن و صارت مناحتهم فى نواحهم على شيخهم و معبودهم الذى كان فى التاسعة و الخمسين من عمره.
    لقد كان الإسلامبولى و رفاقه الذين قتلوا أنور السادات فى العشرينات من عمرهم و هو يناهز السبعين؛ و قد كان الرئيس الجزائرى السابق بوضياف فى الرابعة و السبعين عندما قتله شاب فى الثامنة و العشرين ؛ و كذلك كان الأديب نجيب محفوظ فى الثالثة و الثمانين عندما طعنه شاب فى منتصف العشرينات. فى كل تلك الحوادث لم يذكر الأخوان المسلمون، داخل السودان أو خارجه فارق السن بين أتباعهم و ضحاياهم، بل سموا كل تلك الحوادث جهاد يستحق فقط المباركة و التهانى، ويثاب فاعليه بالخلود فى الجنان. فهم المطففون الذين إذا إكتالوا على الناس يستوفون و إذا كالوهم و وزنوهم يُخسرون.

    إن كان هؤلاء يستشهدون بالإسلام فالسن لا إعتبار لها فى الجهاد، و لا يسقط الجهاد عن الرجل و إن جاوز التسعين. و الرسول صلى الله عليه وسلم إمتطى صهوة جواده و قاتل و هو فى الستينات، وكذلك كانت سيرة كل أصحابه، بعضهم قاتل بعد أن جاوز التسعين. لم نقرأ أو نسمع أن واحدًا منهم تخلف عن الجهاد لكبر سنه. لكن إذا إفترضنا جدلاً أن هذا الحادث كان قد وقع والترابى فى الخامسة و العشرين من عمره و أنا فى الستين، هل كانت النتيجة ستكون مختلفة؟ لا أعتقد. أليس هو نفس الشخص الذى أغمى عليه فى ساحة سجن كوبر فى سبتمبر1983 عندما ذهب فى حاشية نميرى ليتلذذ بمشاهدة قطع الأيدى. قال بعدها مبرراً ذلك "إن بعض الناس يغمى عليهم من مشاهدة الدماء"...يا لها من رقة لم نسمع بها عند الطبيبات والممرضات و الدايات.

    (5) هل وصلت الحادثة إلى المحكمة، و من كان الشاكى؟
    نعم وصلت إلى محكمة الجنايات بمقاطعة أونتاريو. الشاكى كان الترابى و مرافقوه: أحمد عثمان مكى، و الباكستانى سيد ظافر، و أحد حراسه الصوماليين الذى بدل أقواله يوم المحكمة و قال أننى لم أضربه و أن أحمد عثمان مكى هو الذى أملى عليه الرواية الكاذبة التى أدلى بها إلى الشرطة مسبقاً.

    (6) بما حكم عليك؟
    البراءة من التهم الثلاث: الإعتداء مع تسبيب الأذى الجسدى لكلاٍ من الترابى و أحمد عثمان مكى و الحارس الصومالى. كسبنا القضية تحت حق الدفاع عن النفس. أثبتنا أن حراس الترابى هم الذين بادروا بالإشتباك لكنهم خسروا النتيجة. فالقانون لا يحتم فى أىّ عراك أن المنتصر هو المعتدى و أن المهزوم هو الضحية؛ إنما ينظر إلى كل الحيثيات. الصورة التى قدمها مرافقوا الترابى فى المحكمة هى خليط من الكذب الذى بلغ حد المرض والخبث والغباء و الجهل بالقانون الغربى.

    (7) حينها هل كنت عضواً فى الحركة الشعبية؟
    لم أكن عضواً فى الحركة الشعبية إنما كنت مؤيداً لها، و قد ذكرت ذلك للعديد من الصحف بعد الحادث مباشرة. لقد إنضممت إلى الحركة الشعبية و الجيش الشعبى لتحرير السودان فى ديسمبر 1995.

    (8) لماذا إنضممت إلى الحركة الشعبية؟
    إقتناعاً بالأهداف و الوسائل. الدعوة إلى سودان جديد ينشىء عبر تغيير جذرى لبنية المجتمع السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية. تتم فيه إعادة هيكلة مؤسسات الدولة القومية و إعادة صياغة القوانين و النظم السائدة، أو التى كانت سائدة؛ ونتج عنها هيمنة فئة ، غير مؤهلة و غير مسئولة، على مقدرات البلاد، قامت بتدميرها و نهب ثرواتها و أورثت شعبها البوار.
    كذلك الدعوة إلى إعادة النظر فى علاقات السودان الخارجية و إتفاقاته و تحالفاته التى تمت فى عهود التيه، على يد أناس لم تكن مصلحة المواطن السودانى إحدى أولوياتهم، بل كان همهم الأخير البقاء فى السلطة بالإعتماد على الحماية الأجنبية.
    كذلك الدعوة إلى إلغاء دور المؤسسة العسكرية كحزب سياسى، تحكم تارة ً و تجلس تارةً كحزب معارض فى إنتظار الفينة لكى تستولى مرة أخرى على الحكم. اذا رغب العسكريون فى السياسية، فلهم أن يمارسوها فى وضح النهار من خلال المؤسسات الديمقراطية من أحزاب و تنظيمات علنية، كما يحدث فى كل بلاد العالم. وليس عن طريق القفز كاللصوص من فوق جدران المنازل بعد منتصف الليل والناس نيام.
    الوسائل معلومة؛ فالعمل المسلح هو سنام الثورة، و ذروة النضال. به يُنتزع الحق و يُمتحن الرجال. لولاه ما إستُبدلت كلمة التمكين بكلمة الوفاق، و لا ظهر فى الوجود شىء يسمى التوالى. و لولاه ما إنشقت العصابة، و ما سُجن الشيخ، و ما أكلت الثورة أباها. و لولاه ما ضللتم فتهتدون، و ما يئستم فترجعون... تجلسون... تتحيرون... وعلى الأنامل تعضون.

    (9) ما هو إحساسك الآن و أنت تعبر عن رفضك للظلم و القهر تعبيراً مختلفاً...تحمل السلاح و تقاتل من أجل إسترداد الحق المسلوب و السلام العادل...ماهو إحساسك تجاه تلك الحادثة؟
    لقد قلت لصحيفة الحياة قبل عشر أعوام أن هذا الترابى سرطان غُرس فى جسد الشعب السودانى، و يحتاج إلى جراحة قديرة لإستئصاله حتى لا ينتشر ويعم بقية الجسد. يبدو أن هذه الجراحة هى التى يبحث عنها تلاميذه الآن بعد أن غلبتهم معه الحيل فوضعوه فى الحجر الصحى حتى يجعل الله له سبيلاً.
    قد قلت أنه زنديق، و ها هم تلاميذه يصفونه بالزندقة و يذهبون لأبعد من ذلك فينالون من عرضه بعد أن هرم و صار له أحفاد، فسبحان مقلب القلوب و الأبصار. لقد شنوا علىّ حملة من الكذب و البهتان من خلال أجهزة إعلامهم والأقلام الموالية لهم فى صحف العرب. و لم يكتفوا بذلك بل أضنوا أنفسهم بحملة تحريض عالمية. قاموا فيها بتوزيع المنشورات على المصلين فى المساجد فى شتى أنحاء أمريكا و كندا و أوربا يقولون فيها أن والدتى عليها رحمة الله يهودية، و أننى عميل للمخابرات الأمريكية. ذلك كله أملاً فى أن يبرز أحد المهووسيين و يؤدى عنهم ما لا يملكوا هم الشجاعة لأدائه.

    أما العمالة للمخابرات الأمريكية، فلم تمضى السنون إلا و أصبحت هى طوق نجاتهم. بدأت بتسليم كارلوس لفرنسا. و عندما إستنكر الأسلاميون منهم ذلك مستشهدين بصريح القرآن إن الله أمر بإجارة المستجير وإن كان مشرك، رد غازى شيخ الفلاسفة وإمام المفسرين، بأن كارلوس لا تنطبق عليه شروط المستجير. فيا عجباً هل أصبح للشرك شروط...لكن حجة الإسلام غازى لم يخبرنا ماهى تلك الشروط، و ضن علينا بما فتح الله به عليه من فهم النصوص.
    كانت الأيام حُبلى، و اذا بالفضائح تترى. الإسلاميون الذين كانوا بالأمس فى الدين إخوانهم، و فى المحن نجدتهم، وعند الوغى ظهرائهم، ففتحوا لهم أبواب البلاد، و أغدقوا عليهم مما إختطفوه من أفواه الجياع، حتى إطمأنت نفوسهم لحكام السودان الجدد، و ظنوهم أهل دين و شوكة: بالله يؤمنون و فى سبيله يجاهدون و إلى جنته يرغبون. فحطوا عندهم رحالهم، و إئتمنوهم على أسرارهم.
    لكن خاب ظنهم. فحكام السودان قد ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. يرفعون أكفهم إلى السماء و لا تستجاب دعواتهم، كيف و أيديهم ملطخة بدماء الأبرياء، و لحمهم نبت من سحتٍ فالنار أولى به. تنكر لهم الزمان، و إشتدت عليهم وطأة الأمريكان، فخيروهم ما بين أنفسهم وأخوانهم العرب الأفغان. فإختاروا إنفسهم دون تردد و إمعان. و ألقوا إليهم كل تائه و ضهبان. و توسلوا للمخابرات الأمريكية أن تكون شاهداً على توبنهم و تفتح لها مكاتب فى السودان. . فمصطفى عثمان إسماعيل يصرح مفتخراً بأن حكومته تتعاون مع المخابرات الأمريكية، و أن عملاءها يقيمون مُكرمين فى الخرطوم. فصارت أسرار الحركات الأسلامية بين ليلة و ضحاها رأس مالهم، بها إشتروا حياتهم و أخمدوا غضب أعدائهم.

    يوم أن صدر حكم المحكمة و شق صدورهم، صرح على الحاج لصحيفة الحياة بأنهم يعلموا بعلاقة هاشم بدرالدين بمكتب التحقيقات الفدرالى. ها هو اليوم على الحاج يصبح أحد مصادر مكتب التحقيقات الفدرالى عن الحركات الإسلامية. قيل من عير أخيه بذنب ليس فيه لن يمت حتى يأتيه.
    قد طلب منا عمر البشير أن ننازله بالسلاح، فلبينا دعوة النزال، فبدلاً من أن يلتقونا فى ميادين القتال زجوا إلينا بمن لا ناقة لهم فيها و لا بعير. ولجأوا للكذب والصياح و الولولة. تارة يتهمون دول الجوار بغزوهم، و تارةً بدعمنا. يقاتلوننا فى فى التلفاز و المذياع والمواكب و المنابر؛ ذلك حد شجاعتهم ومبلغ بأسهم. فالحرب قد كشفت مستورهم يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم. فخدودهم الناعمة لا تتوسد البطحاء، و ما إكتنز فى أردافهم يعيق السير فى الصحراء. ها هو ذا غازى صلاح الدين لم يكل من ممارسة الديماغوجية، يصرح من أعلى المنابر بأنه سيذهب إلى القتال بنفسه، لكنه يطير إلى نيروبى و كمبالا و باريس. ونحن ننتظر أن يمن علينا يوماً نجعله عيدنا، و يشرفنا فى همشكوريب أو رساى أو أى من ساحات الوغى.

    (10) ما هو رأيك فى محادثات السلام و ما تم التوصل إليه فى مشاكوس؟

    ما تم فى مشاكوس هو تخلى عن الأهداف التى قامت عليها الحركة الشعبية و قاتل من أجلها الجيش الشعبى طوال عقدين من الزمان وإستشهد فى سبيلها آلاف الرفاق. ترك وسطاء الإيقاد و المندوب البريطانى و الأمريكى لكى يحددوا أجندة التفاوض و شكل الإتفاق هو رضوخ للضغوط الأمريكية. لا تستطيع الولايات المتحدة أو مجموعة الإيقاد أو دول الجوار أو الجامعة العربية منح الشرعية لأى حكومة سودانية، وحده الشعب السودانى الذى يملك ذلك الحق.

    أولا: الديمقراطية هى الأساس الذى تبنى عليه الحلول السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية فى عالمنا المعاصر؛ إستبعاد الوسطاء لقضية الديمقراطية و محاولتهم إيجاد حلول فى إطار الأمر الواقع هو إستصغار للشعب السودانى و هضم لحقوقه و تطلعاته، ومحاولة لإصباغ الشرعية على نظام إنقلابى لا يستطيع البقاء بغير أجهزة الأمن و قوة السلاح و إنتهاك حقوق الإنسان و مصادرة الحريات و قوانين الطوارى.

    ثانيأً: إعطاء رسالة واضحة للشعب السودانى بأن المجتمع الدولى لا يقيم وزناً للقوى السياسية التى لا تدعم آراءها و برامجها بقوة السلاح، و هو نفس الفهم الذى تنطلق منه الجبهة الإسلامية و تتعامل به مع الآخرين. هذا المعيار فى التقييم السياسى لن يأتى بسلام إنما يفتح الباب على مصراعيه للمزيد من الحروب و الدمار. من ظن أننا سنسلم للجبهة الإسلامية أن تحكم شمال السودان و تتحكم فى مقادرينا لأنها تتعاون مع المخابرات الأمريكية فى مكافحة الإرهاب، هو إنسان واهم يستخف بعزيمتنا و إرادتنا على مواصلة الحرب.

    ثالثاً: القبول بحق تقرير المصير بعد فترة إنتقالية تمتد لست أعوام لا يرضى الإنفصاليين و لا الوحدويين. حصر الصراع فى جنوب وشمال يعتبر إعتراف بالجبهة الإسلامية كممثل لأهل الشمال وهو ما لا تستطيع الجبهة نفسها أن تدعيه. إصرار الجبهة على ما يسمى بقوانين الشريعة الإسلامية هو مجرد ذريعة لكى تنفرد هى بحكم الشمال و تقصى الآخرين بالرغم من أنها تخلت عن الشريعة فى دستورها الحالى و إستوعبت فى حزبها الجديد (الموتمر الوطنى) المسيحيين بما فيهم كل قساوسة الخرطوم.

    لقد نبهنا مراراً و تكراراً إلى الثغرة فى مقررات أسمرا التى تنفذ إلينا منها هذه الإتفاقات، و هى ما يسمى بالحل السياسى عن طريق التفاوض. التفاوض يعنى فى أفضل نتائجه أن تكون الجبهة الإسلامية جزء من الحل. الجبهة هى المشكلة و لا يمكن أن تكون جزء من الحل.
    الجبهة لا تقبل أن تفاوض إلا من يقاتلها و يشكل خطراً عليها و لا تثوب إلى رشدها إلا تحت وطأة الهزائم العسكرية. نحن لا نقبل بمجرد فكرة التفاوض فكيف يتهافت التجمع و يطالب بأن يحشر له مقعداً فى طاولة مشاكوس. كيف تفاوض من لا يرغب فى مفاوضتك و لا يقيم لك وزناً، ماذا سيقدم لك؟
    الحل التفاوضى فى تصور الجبهة هو أن تفصل الجنوب بعد أن فشل مشروعها للجهاد و الأسلمة، وأن يعود زعماء الأحزاب ليصبحوا أئمة طوائف و أئمة مساجد، وأن تبتدع عشرات الوزارات الوهمية لكل من تصبوا نفسه للقب وزير لكى ينضم لركب العطالة المقنعة، بينما تظل هى مهيمنة على الدولة و كل مؤسسات الخدمة المدنية و الأمن و الجيش و القضاء و الجامعات، هذا بالإضافة إلى هيمنتها على الإقتصاد. لا يوجد حل وسط مع الجبهة الإسلامية، هذه الحرب لن تنتهى إلا بنهاية أحد الطرفين.
                  

07-14-2009, 06:06 PM

Hashim Badr Eldin
<aHashim Badr Eldin
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: Hashim Badr Eldin)

    Quote: (جاء نميرى بقوانين سبتمبر وكان أهل الجنوب هم أكبر ضحاياها. وبعد سقوطه وإجراء الإنتخابات فى 1986 وصل جنوبى بالطائرة إلى مطار جوبا بعد الإنتخابات مباشرة فسأله الناس عن نتيجة الإنتخابات، فقال لهم :والله أنا ما بيعرف، لكن زول إسمو واطة ده، دق واطة)
    طبعاً (الزول الإسمو واطة) لا يزال يحاول الصعود وكل مرة (يدق واطة).
    الأذكياء من أتباع (الزول) ألقوا به بعد أن بلغوا غايتهم (السلطة) ولم يعودوا فى حوجة إليه، بل أصبح عبئاً ثقيلاً عليهم. لكن بعض الذين لم يكن لهم حظ فى السلطة، أو كان نصيبهم منها مناصب هامشية (وزارة الغابات و وزارة الصحارى والفلوات) إستقالوا تضامناً (معه) لا (وفاءاً له) أملاً فى الترقى إلى وزارات (أشمخ) إن نجح فى سعيه. لكنه فشل. فالتوقيت هو أهم عنصر فى الإنقلابات، وكان توقيت الرجل خاطئ.

    فقد حاول الرجل أن ينقلب على السلطة بحيل قانونية (لكنها لم تكن قانونية). حاول تعديل الدستور، وهو الذى صاغه ولم يجف حبره يومها بعد. وزعم أن ما يقارب 12 مليون سودانى صوتوا لدستوره. بالرغم من أنه لا يوجد شخص كامل العقل يزعم أن عدد من يحسنون القراءة فى السودان (فوق سن18 ) يبلغ 12 مليون. فكيف صوت الأمى على دستور لم يقرأه!

    حتى وإن صدقنا كذبة إستفتاء الدستور، فقد إختلط الأمر على (شيخ واطة) و خانه الذكاء الذى يدعيه عندما حاول تعديل دستوره بأغلبية البرلمان الميكانيكية. فما جدوى إستفتاء 12 مليون مواطن فى دستور يمكن للبرلمان أن يعدله بأغلبيته المكانيكية، بل ماهى قيمة الدستور طالما أن أغلبية البرلمان هى المرجع الأخير.

    تلك أحداث خلت وأصبحت تاريخ. لكن الترابى إعتقد أنه يمكنه أن يحشد لنفسه شعبية وجماهيرية جديدة بالعودة للتنظير فى الدين. فكتب كتابين لا نعلم لها من قارئ (مثل كتبه القديمة). فنبذ فكرة الكتب التى لا تُقرأ وإتجه إلى (الميديا) العربية، لكن بضاعته السياسية والفكرية مزجاة و شاهدها الناس (بيان بالعمل) (فهى المآسى والكوارث التى تعصف بالسودان الآن). فلم يجد مادة غير إفراغ ما فى جعبته من أسرار وفضائح لم يكن هو منها بريئاً.

    وداخلياً عاد به الحنين إلى الفتاوى (الجكسية) التى صنعت شعبيته فى السبعينات فى أوساط طلاب وطالبات الجامعات. وظل يعتلى المنابر كل شهر محللاً فى المرأة (حتى لإرضائها أنكر وجود الحور العين). فإذا نقل الإعلام فلتاته للعالم الخارجى، سارع سكرتيره الوفى، المحبوب عبدالسلام، لتأويلها وتعتيمها بستار من الألفاظ المبهمة.

    الترابى إقر على نفسه بالكذب (وكفى به موبقة). والعقلاء من أتباعه يعلمون أن آراءه لا أصل لها فى الدين. وكل ما جادلهم الناس فى أقواله وأفعاله التى تخالف الكتاب والسنة قالوا إنها (فقه الضرورة). وهو مذهب يعتقد اصحابه أن الله قد أنزل شريعة ليعمل بها الناس فى (غير أوقات الضرورة).
    الترابى ليس فى أمره جديد، الذى جد هو ثورة الإتصالات والمعلومات. فقد كتب على إسماعيل العتبانى عنه قبل أسبوع بما يوحى أن الرجل منافق (صاحب ثقافة دينية وليس متدين) وهو ما قاله عنه تلميذه العاق الذى تسلق على كتفه وأعتلى سدتة الحكم.

    عندما سأل الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالىإتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) قال : (والله ما صاموا لهم ولا صلوا لهم، ولكن أحلوا لهم حراماً وحرموا عليهم حلالاً فاتبعوهم)..
    قال الإمام على كرم الله وجهه: (الناس فى طلب العلم ثلاث، عالم ربانى، ومتعلم بقصد النجاة، وهمجُ رعاع أتباع كل ناعقٍ، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤا إلى ركن وثيق)..
    الترابى له أتباع فى السودان لو قال لهم ان الله ثالث ثلاثة ما خالفوه، بل إجتهدوا فى تأويل أقواله و تبريرها.
    فقد أحل لهم الكذب وسفك الدماء وسجن الأبرياء وتعذيب السجناء، وفصل مخالفيهم من وظائفهم وقطع أرزاقهم.

    فى كل الديانات الوثنية توجد فئة تنتفع من الشرك والضلال، تسكن المعابد، وتجاور الأصنام، نصبت نفسها وسيط بين العُباد والوثن الذى يعبدون. مثل البراهمة خُدام المعابد فى الهند، وسدنة النار عند المجوس. هم الذين يقنعون الناس أن الصنم يسمع و يرى، وأن النار هى التى تُحيى وتُميت وأن البقرة التى لها خوار هى الخالق البارئ. (والعياذ بالله).
    ما يقوم به المحبوب عبدالسلام لا يختلف كثيرا عن ذلك، وهو ما يسميه الإعلاميون فى أمريكا (spin) لكن هل يمكن لل (spin) أن تعيد القداسة إلى الوثن الذى هوى هذه المرة! فالمحبوب ليس فقط سكرتيراً للترابى لكنه يتعامل معه أيضاً كإسم تجارى إستثمر كل رصيده فى الحياة فيه، فاصبح مستقبله معلقاً بمستقبله ومصيره بمصيره.


    هاشم بدرالدين




    هل يستطيع المحبوب عبدالسلام أن يرفع (الزول الإسمو واطة) من (واطة)







    .
                  

07-15-2009, 12:20 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هاشم بدر الدين للصحافة: لم ابادر الترابي بالعنف ولست نادماً على ضربه (Re: Hashim Badr Eldin)

    UP
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de