صلاة الاستاذ.. عندما تتحدث اسماء!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 10:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2009, 07:51 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صلاة الاستاذ.. عندما تتحدث اسماء!

    الراي العام في ضيافة أسرته

    عائلات سودانية .. محمود محمد طه يحب البساطة .. وهذه قصته مع أحمد المصطفى .. ابنته اسماء : زواجي واختي سمية تم بمبدأ (الحرية لنا ولسوانا)

    على كر مسبحة الأيام ظلت لأسرة وبيت الأستاذ محمود محمد طه رمزية خاصة في أوساط الأسرة الجمهورية فهو البيت الذي عاشت في أروقته (الفكرة) ونمت وترعرعت. عن عمد اختار الاستاذ أن يسكن بقعة المهدي واختار الثورات التي تمثل البعد الشعبي للمدينة التاريخية، لأجل ذلك اختار الاستاذ محمود محمد طه أغنية «أنا أم درمان» للعميد أحمد المصطفى لتنشد ضمن الأناشيد العرفانية للأخوان الجمهوريين فالاستاذ كان يعتقد أن أم درمان عاصمة روحية. وأول ما يلفت الانتباه وأنت تدلف الى صالون الأسرة تلك الأناقة الزاهدة التي أخذت لمسة التحضر من رفاعة ومسحة التصوف والأناقة الأمدرمانية التي تحاول أن تضع بصمتها على الأثاث والصور التذكارية، ابنته أسماء محمود عقب عودتها الى الوطن محاطة دائماً بالأهل والأصدقاء فرغت من جولة زارت فيها الأهل برفاعة والجزيرة وتفقدت فيها الأسرة الجمهورية ولم ينقطع هاتفها الجوال من السلام والتحية أثناء مسرد الحوار عن سيرة الاستاذ الاجتماعية الأسرية، ولكريمتي الأستاذ أسماء وسمية وزوجته أمنا آمنة لطفي مكانة ومقام في أوساط الجمهوريين تحسها في لحظات الصمت المهذب عند الحديث. جلسنا اليهم فكانت هذه الإفادات:

    عبّرت الاستاذة أسماء محمود محمد طه عن سعادتها بالعودة الى الوطن من المهاجر البعيدة (الخليج وأمريكا) ولكن هذه العودة ربما تختلف عن سابقاتها تقول: «في الحقيقة هذه العودة - الى أرض الوطن - حسب ما خططت بغرض إحياء ونشر تراث «الفكرة» وأرغب في أن أحيل بيت الاستاذ محمود الى مركز يحمل اسمه.. وفي الحقيقة لن نغير كثيراً في شكل المنزل وعمارته وروحه العامه، إلا بقدر ما تقتضي الضرورة الفنية من تجهيزات لتحويله لمركز فكري ثقافي شامل يسع «الفكرة» ويعمل على نشرها.
    هدف المركز ابتداء تصحيح الفكرة الشائهة عن رسالة الوالد محمود محمد طه. والتوعية بحكم النقض الذي أصدرته المحكمة العليا في حق الاستاذ ونسعى لأن يوضع الاستاذ في مكانه اللائق كشخصية قومية أسهمت في نشر الوعي في الحياة العامة في الوطن كرمز للتحرر الوطني منذ عهود ما قبل الاستقلال ومقاومة الاستعمار. بحمد الله كل ما كتبه الاستاذ من وثائق ومحاضرات ورسائل الآن بين أيدينا فهو ملك للشعب السوداني وللإنسانية عامة وإجراءات التسجيل تسير بخطى حثيثة وقد وجدنا تعاوناً إيجابياً من العديد من المخلصين داخل السودان وخارجه. والشيء بالشئ يذكر، سبق أن أنشىء مركز يحمل فكر الاستاذ في ولاية «أيوا» بالولايات المتحدة وجامعة اثينز أوهايو احتفلت بالذكرى المئوية للأستاذ محمود ويوجد بها مركز نشط أيضاً.
    ما قبل «الفكرة»:
    تواصل الاستاذة أسماء الحديث عن والدها قائلة: «ولد الاستاذ محمود محمد طه في العام الف وتسعماية وتسعة في قرية بالقرب من رفاعة، وكان يقول على المرء ان يتعلم قراءة الأيام والأقدار ليسلم بمشيئة الله وإرادته، ففي العام الف وتسعماية وخمستاشر توفيت والدته فاطمة بنت محمود فهجر والده تلك القرية ورحل الى «الهجيليج» وفي الهجيليج استطاع واخوته ان يعتمدوا على أنفسهم ويعملوا بالزراعة.
    وفي العام الف وتسعمية وعشرين توفى والد الاستاذ محمود فأخذتهم عمتهم الى رفاعة، دخل المدارس ووجد حظه من التعليم حتى دخل كلية غردون وتخرج فيها مهندساً مدنياً.
    الصراع ضد الانجليز:
    عقب تخرجه عمل مهندساً بسكك حديد السودان. وبدأ يناهض الاستعمار وكان نشطاً في أوساط الخريجين خاصة في عطبرة . وعندما أحس الإنجليز بنشاطه الوطني نقلوه الى منطقة حدودية بين السودان واريتريا. ولم يكف عن العمل الوطني فصار ينتقل من منطقة الى أخرى حتى زهد في الوظيفة العامة وفكر في إنشاء الحزب الجمهوري سنة خمسة واربعين وكانت تيارات الحركة الوطنية هي التيار الاستقلالي والتيار الاتحادي فكان وجهة نظره ان يكون الحزب الجمهوري كرؤية مستقلة عن التيارات السائدة.
    سنوات السجن والاعتقال:
    قبل حادثة اعتقاله في رفاعة سنة ستة واربعين كان في اعتقال تم للاستاذ محمود لمدة خمسين يوماً إثر محاضرة سياسية خرجت منها مظاهرة وأطلق سراحه حتى لا يشعل الشارع الذي كان مناصراً له وضد اعتقاله، وحادثة رفاعة في الحقيقة من الأشياء المشوهة، وجلية الأمر ان الاستاذ محمود لم يكن مع الخفاض وإنما ضد سيطرة القانون الإنجليزي، والحادثة ببساطة كالآتي: «كان والدي محمود برفاعة حين اجرت أرملة الخفاض على ابنتها وكان الانجليز قد حرموا الخفاض الفرعوني وشددوا العقوبة على مرتكبيه فوشى أحد الجيران بالمرأة فاعتقلت. فما كان من الاستاذ إلا أن ذهب الى المسجد وألقى خطبة قائلاً: جاء وقت الجهاد ضد الإنجليز، والانجليز ما حريصين علينا وإلا لكان نشروا التعليم، وقضية الخفاض لا تحارب بالقوانين وإنما بنشر الوعي والتعليم في أوساط النساء، هبّ ناس رفاعة وكسروا السجن ونتيجة ذلك اعتقل والدي لمدة سنتين. وفترة السجن حولته الى متأمل ومفكر وقال: «جئت على قدر من ربي لأخلو لنفسي التي فقدتها بين الأوهام».
    مكتب خاص
    تواصل الاستاذة أسماء محمود روايتها عن السيرة الأسرية الاجتماعية لمؤسس الحزب الجمهوري قائلة: لكل ما سبق من تداعيات لم يكن العمل الحكومي متاحاً لرجل بكل هذه الشجاعة في مواجهة المستعمر فاختار والدي العمل الخاص بمكتب السوق العربي وظل يعمل فيه ويكسب قوت يومه حتى دخل «خلوة» في رفاعة وألهمته هذه التجربة العديد من الأفكار والتأملات لا سيما على المستوى الروحي.
    ? زواجه وأسرته
    تزوج من آمنة محمد لطفي عبدالله سنة اتنين وأربعين، وآل لطفي أسرة معروفة في رفاعة كانت رائدة في مجال التعليم وعندما يذكر التعليم في رفاعة يذكر الشيخ بابكر بدري ويذكر شيخ لطفي وهو الذي أنشأ مدرسة شيخ لطفي لتعليم البنين.. أمنا آمنة لطفي تعود جذورها للسادة الصادقاب وهي حفيدة (أداب الفيلة) المذكور في (طبقات ود ضيف الله). والدليل على الروابط الأسرية بين آل لطفي وآل بدري أن العميد يوسف بدري كان يقبل تلاميذ مدرسة شيخ لطفي مجاناً في مدارس الأحفاد تقديراً لهذا الرباط.
    ? اختياره البقعة
    كان والدي الأستاذ محمود محمد طه يعتبر أمدرمان عاصمة روحية وفي آخر أيامه طلب منَّا أن ننشد رائعة العميد أحمد المصطفى «أنا أم درمان» إنشاداً عرفانياً وهي من روائع الانشاد العرفاني عند الجمهوريين والقصيدة فيها رمزيات الفداء والتضحية. وأول بيت سكن فيه الأستاذ كان في فريق ريد خلف دار الرياضة أم درمان جوار ناس الدرديري محمدعثمان. ثم سكن في بيت بحي «السور» الذي عُرف بالولي الصالح (جليس) ناس أم درمان يقولو جليس ساكن السور. وكلها كانت بيوت إيجار، لكن كان في واحد صديق للأستاذ كان مُصر أنو الأستاذ يشتري بيت فاشترى القطعة الفي الحارة الأولى وهي أكثر مرحلة اتضحت فيها الفكرة الجمهورية وسنة واحد وستين بدأت تكتمل بصورتها الحالية وجاءت أكتوبر فافتتحت دور الحزب بكل أرجاء العاصمة. بل في مدني وبورتسودان وعطبرة ورفاعة.
    ? المرأة الجمهورية:
    تواصل الأستاذ أسماء محمود روايتها قائلة: لعبت المرأة دوراً مهماً في مسيرة «الفكرة» وحقيقة هذا البيت كان عبارة عن مكان متصل النشاط. وأول امرأة جمهورية هي زوجة عمنا محمد فضل الصديق اسمها كلثوم، وحاجة كلثوم امرأة ذات كاريزما عالية لا تخاف أبداً، والدكتورة بتول مختار، والأستاذة فاطمة حسن في مدينة عطبرة، وشامة حسن عندها حضور واضح ورؤية وأذكر أنه كان من الصعب مشاركة المرأة في العمل العام لكن الأستاذ كان يسعى لتمكين المرأة من أداء دورها واحترام عقلها وإرادتها لذلك اتخذت المرأة موقعاً فعالاً في الفكر الجمهوري.
    أما يا أخ مصعب عن سؤالك عن أسرة الأستاذ الصغيرة فأقول: لي أخ شقيق توفي غرقاً في بحر رفاعة حوالي سنة تلاتة وخمسين واسمو (محمد) كان بلعب مع أصدقائه ويسبح وعندما بلغ والدي النبأ ذهب الى البحر ووقف للحظات واستأذن ورجع فطالبه الناس بالبقاء فقال: «لقد ذهب الى أب أرحم».بعدها وأنا صغيرة كان الأستاذ في «الخلوة» ومعظم حركته كانت في العمل العام. أنا درست الإبتدائي برفاعة وحتى الوسطى، والثانوي بشندي امتحنت وحصلت على شهادة وكنت أنوي دخول جامعة القاهرة الفرع لكن الوالد نصحني بأن أعيد السنة وفعلاً دخلت آداب جامعة الخرطوم بدأت بالآداب ثم تحولت الى كلية القانون التي تخرجت فيها سنة أربعة وسبعين. الكوادر الخطابية كانت بتول مختار. وعبد الرحيم الريح وبدر الدين السيمت بعدها جاء الـ «دالي والقراي».
    ? زواجي وسمية شقيقتي
    ولدت سمية أختي عام تلاتة وخمسين، وتخرجت في جامعة القاهرة فرع الخرطوم دراسات اجتماعية ثم دبلوم عالي في الدراسات الإضافية جامعة الخرطوم، وسمية زوجة أحمد المصطفى دالي. وأنا أسماء محمود زوجة الأستاذ النور حمد لم يتدخل والدي في اختياراتنا للزواج لأنه يؤمن بمبدأ الحرية لنا ولسوانا.
    ? يوم أسري
    تواصل الأستاذة أسماء شهادتها عن الأسرة:
    من وصاياه لي: «دايرك تكوني أرض الناس تمشي فيك وما تتأثري. تكوني بحر الناس ترمي فيهو وما يتأثر، ما تجيني شاكية ولا مشكي منك». لما يزعل بنصرف منك وما بتكلم معاك ودي كانت أقسى عقوبة. في القطار كان يستخدم درجة رابعة واحد سأله «يا أستاذ معقول تركب درجة رابعة؟ فرد عليه «لأنو ما في درجة خامسة». يفضل اللون الأبيض في الثياب ويحب يكون سوداني في مأكلو وملبسو. يحب الطيب خاصة البخور الجاولي والعدني. يبدأ يومه بعد صلاة الفجر وعندما يهم بكتابة شئ ويأتي أحد الضيوف يترك الكتابة لأن الإنسان عندو أهم من الكتابة. كان آخر من يأكل. يهتم بالمواعيد جداً. الضيافة مبسطة جداً التمر، والليمون، والكركدي والشاي. مرة في واحد صديقه من ناس كوستي تاجر موسر أهداه عنب قال ليهو العنب دا لذيذ، قال ليهو بكون لذيد لما يكون كل سوداني قادر يشتريهو. صلاة الثلث الأخير من الليل أهم شئ عندو. في بيت خالنا علي لطفي بأربجي كتبنا الكتب الأساسية كان بمليني وأنا بكتب.. بحب يسمع الراديو . وفي آخر أيامه كان يستخدم نظارات للقراية ويهتم بضبط اللغة خاصة في القرآن وعندما يسمع القرآن من الراديو يكون جالساً في وضع أشبه بوضعية القارئ.. كان يحب أن يسمع نقل صلاة الفجر من مسجد سيدنا الحسين عبر إذاعة صوت العرب. يكتب بقلم الحبر في ورق مسطر عادي. في البيت لا يحب أن يميز بطعام خاص أو شراب. أذكر مرة عمتي جابت ليهو لبن قال ليها مازحاً «أنا ما أضينة بدوني اللبينة».. وكان يهدي الملابس والهدايا للإخوان.. يسمع أم كلثوم وفيروز وكل الأغاني المتميزة. وكان بفتكر أنو لو الراديو بقدم قرآن ما تغير الموجة. كان من وصاياه أقرأ أجود الكتب لأنو ما في وكت.
    ? الأشقاءوالشقيقات
    أشقاء الأستاذ (مختار)، و(بتول)، وكلثوم) وعندو أخ غير شقيق (أحمد) ملقب بأحمد البر.. أمي آمنة أشقاها: عبد الله ، وعوض، وعبد الرحمن، ويوسف، وفاطمة، وخديجة، وميمونة.
    واخيراً:
    الشكر موصول للاخ الصديق عمر دفع الله والخال أمين لطفي الذين جعلوا هذا اللقاء ممكناً واسهموا بتنسيق الاتصالات واتاحة الوثائق اللازمة لاستكمال هذا العمل.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de