|
Re: إنّ رأيي صوابٌ يحتمل الخطأ ،،، ورأي غيري خطأٌ يحتمل الصواب (Re: الهادي هباني)
|
أولا: تمثيل القطاعات المهنية و غير المهنية:
برغم سلامة العملية الانتخابية إلا أن النتيجة التي أفرزتها في تقديرنا لا تعبر عن الواقع الحقيقي للقطاعات المهنية و لا تمثله تمثيلا عادلا و هو ما يعتبر إخلالا كبيرا لمبدأ التمثيل النسبي الذي يقوم و يرتكز عليه هيكل الجالية المحدد في نظامها الأساسي و الذي يمكن التعبير عنه من خلال ثلاثة جوانب من أوجه القصور البينة و التي نستعرضها فيما يلي: 1-من بين 22 قطاع (21 قطاع مهني و 1 قطاع غير مهني) يوجد فقط ثلاثة قطاعات مهنية سبق و أن شكلت الرابطة الخاصة بها و أجازت لائحتها الداخلية و انتخبت لجنتها التنفيذية و تعتبر قطاعات فاعلة و نشطة و تمثل المستوي الجماهيري الذي تعبر عنه تمثيل حقيقي و هي قطاعات القانونيين، الصيادلة، الأطباء. و يوجد قطاع واحد سبق و أن شكل رابطته بثقل جماهيري ضعيف و لا زال نشاطه غير فاعل و هو قطاع المهندسين. بالإضافة إلي قطاع واحد فقط غير مهني تمكن من تشكيل رابطته و نظامه الداخلي و أجري انتخاباته و أختار لجنته التنفيذية و يعتبر أنشط القطاعات و أكثرها فاعلية و هو قطاع المرأة. و جملة هذه القطاعات الخمسة تمثل ما نسبته 22.7% فقط من مجموع القطاعات التي شاركت في العملية الانتخابية. و هذا الوضع في تقديرنا يعتبر أولي حلقات الضعف و أهم أوجه القصور في هيكل مجلس الجالية و تكوينه. فتشكيل الرابطة المهنية يضمن وجود أسس موضوعية و منطقية وفق لائحة يجيزها و يرتضيها كل المنضوين للقطاع و من خلال جمعيتهم العمومية تحصر و تحدد عدد الأعضاء و شروط العضوية و التسجيل في الرابطة و آلية تمثيلهم فيها و تزيل بالتالي كل مكامن اللبس و الخلط في حق عضو الجالية في التسجيل للانتخابات في فئة معينة دون أخري. 2-الوضع الخاطئ المبين في النقطة أعلاه نتج عنه ترك عملية التسجيل في قطاع معين دون غيره إلي لائحة الانتخابات التي استندت إلي معايير لم يتم المصادقة عليها و اعتمادها من كل قطاع علي حدا وفق شروط عضوية متفق عليها من خلال روابط مهنية معتمدة و مشكلة وفقا للأسس المتعارف عليها و ذلك لعدم اكتمال تكوين 77% من الروابط المهنية. و لذلك فقد وجدنا كثير من الحالات التي يصعب حصرها تم فيها تسجيل أفراد في قطاعات معينة و هم لا ينتموا لهذه القطاعات و الأمثلة كثيرة جدا و الكل عايشها خلال المعركة الانتخابية. 3-عملية تمثيل القطاعات في مجلس الجالية أيضا تعتبر من أوجه القصور و التجاوزات البينة و التي تتم و للأسف الشديد بشكل مخالف لما ينص عليه النظام الأساسي للجالية و الذي يحدد عدد المقاعد في مجلس الجالية لكل قطاع كما يلي:
30-59 عضواً مقعد واحد 60 – 99 عضواً مقعدان 100 فأكثر ثلاثة مقاعد
و برغم ما ينص عليه نظام الجالية أعلاه و الوارد في فقرته الخامسة من المادة العاشرة (تكوين مجلس الجالية) إلا أنه و علي أرض الواقع توجد مفارقات واضحة و جلية و من المفترض أن تعالج بشكل فوري و تلقائي لتعارضها مع جوهر و مفهوم طريقة التمثيل النسبي التي تقتضي أن يمثل كل مستوي من مستويات تنظيم الجماهير بما يتناسب مع ثقله الحقيقي. فعلي سبيل المثال: •العمال عدد المسجلين 266 عضو و لديهم مقعد واحد فقط بينما الدستور يعطيهم الحق في ثلاثة مقاعد. •المحاسبين و موظفي البنوك عدد المسجلين 281 و لديهم مقعدين فقط بينما الدستور يعطيهم الحق في ثلاثة مقاعد. •أئمة المساجد عدد المسجلين 22 عضو و لديهم مقعدين بينما لا يعطيهم الدستور أي حق في مقاعد مجلس الجالية لأن عددهم أقل من 22 عضو و كان من المفترض أن يتم إضافتهم للقطاع العام حيث أنهم يعتبرون موظفون في وزارة الأوقاف. •المهن الطبية عدد المسجلين 103 عضو و يعطيهم الدستور الحق في ثلاثة مقاعد بينما خصص لهم مقعدين فقط. •أساتذة الجامعات يعطيهم الدستور الحق في مقعد واحد فقط بينما هم في الواقع لديهم مقعدين.
هذا و تنص الفقرة (3) من المادة العاشرة (تكوين مجلس الجالية) علي (تمثل كل من الروابط المهنية والروابط غير المهنية بعدد المقاعد المحددة في الملحق (أ) من هذا النظام الأساسي والذي يعتبر جزءً لا يتجزأ منه)، كما تنص الفقرة (4) من نفس المادة علي (عدد مقاعد الروابط المهنية والروابط غير المهنية المحددة في الملحق (أ) المشار إليه يخضع للمراجعة كل عامين عند بدء كل دورة جديدة لمجلس الجالية وذلك بغرض تعديله على ضوء ما يطرأ من تغيرات في عدد أعضاء الرابطة المهنية أو الرابطة غير المهنية)، و لكن للأسف الشديد فهذا لم يحدث برغم التغيرات الجوهرية التي حدثت علي عدد عضوية كثير من القطاعات و هذا قصور واضح لا يعفي منه حتي مجلس الجالية السابقة نفسها و يجب أن تتم معالجته خلال الدورة الحالية و التي يترقب الجميع بدايتها و ينظرون بعين الشك الريبة لتأخر الدعوة لاجتماع المجلس المنتخب و انتخاب المكتب التنفيذي برغم مرور حوالي 24 يوم من نهاية الانتخابات.
و نواصل ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
|
|
|
|
|
|
|
|
|