|
Re: المؤتمر الاول للاعلاميين السودانيين بدول المهجر يستضيفه منبر سودانيزاونلاين .. المشاركة لل (Re: Faisal Al Zubeir)
|
حكاية عجيبة: مؤتمر الإعلاميين بالخارج, وجهاز المغتربين بالداخل صديق محيسي/الدوحة [email protected] منذ شهور وجهاز شئون المغتربين التابع للحكومة, أو تحديدا للحزب الحاكم في السودان يستعد لعقد مؤتمر للإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج المقرر له الثالث والرابع والعشرين الشهر الحالي, ورغم عدم وضوح الهدف من مؤتمر مثل هذا يفترض إن يكون المشاركين فيه هم إما من الذين فصلتهم الإنقاذ تحت تحت شعار الصالح العام واختاروا هم الاغتراب في أصقاع العالم , بدلا من الاغتراب في وطنهم , أو القلة الانتهازية التي تمتلك من سرعة الأقنعة ما يجعلها تتحسب لأي تغيير حتي ولطاول هذه الحكومة التي هم من مؤيديها ألان . إن الغرابة في الفكرة العبقرية التي تمخضت عنها جهود الذين هم وراء المؤتمر تكمن في المفارقة المحزنة بين إعلام داخلي تحتكره الحكومة , وإعلام خارجي تريد بت الحكومة تقوية ساعدها لمزيد من الاحتكار, والغرابة الثانية التي تقترب من حالة الشك هي كم من الأموال رصدت لمثل المؤتمر؟ وعلي أي بند تمت الموافقة ؟ وهل الشريك الثاني الحركة الشعبية مطلعة علي ميزانيته ؟ وهل هي أصلا قد استشيرت فيه؟ نحن نعلم تاريخيا ولع وخبرة الإنقاذ بالمؤتمرات منذ تسلمت السلطة في مرحلتها الأولي في التسعينات, ونعلم كم حققت مثل المؤتمرات من منافع مادية ضخمة (رزق كتبه الله) للذين يخططون لها والمشاركين فيها ربما , ونعلم كيف انبثقت بيوت خبرة مدربة لإقامة مثل هذه المناسبات التي يعود تاريخها للاتحاد الاشتراكي سيء الصيت والتي أصبحت أشبه بمؤسسات استثمارية سريعة ( الخبث ), ثم نعلم إن السودان كله صار في عهد الإنقاذ الراهن والسابق ينهب علنا مثلما نهبت عواجيز( زوربا ) منزل زميلتهم وهي تحتضر. المقدمة أعلاها والتي أشارت إلي إمكانية حدوث الفساد المالي قبل السياسي كانت مهمة قبل إن ندخل في تفاصيل مؤتمر الإعلاميين بالخارج الذي ينظمه أمراء جهاز شئون المغتربين العاملين بدأب بالداخل , ففي أخر زيارة له إلي الدوحة قبل خمسة شهور تقريبا التقينا كرابطة للإعلاميين السودانيين بقطر مع السيد صلاح عمسيب نائب أمين الجهاز الذي اخبرنا بفكرة المؤتمر وطلب من المشاركة فيه كرابطة للإعلاميين, وأبدينا استعدادنا للمشاركة بورقة نقول فيها رأينا كإعلاميين ماذا يريدون من السلطة ؟ وماذا تريد منهم السلطة ؟ وقد كانت موافقتنا منطلقة من أجواء الانفراج السياسي الذي يعيشه السودان, وكنت شخصيا أريد إن ا قول انه آن الأوان لنسف كل البناء الإعلامي الذي إشادته الجبهة القومية الإسلامية سابقا المؤتمر الوطني حاليا, والاصرارعلي عملية النسف سببها إن هذا الجهاز مثل جهاز شئون المغتربين يخدم الحزب الحاكم , وانه يتعين إن يكون هناك إعلاما ديمقراطيا يتيح منابره لجميع الأفكار والرأي السياسية , وشرعت شخصيا في الاستعداد لهذا اليوم حطي أدلي بدلوي, ولكن كانت المفاجئة إن أدخلتنا الجهة المنظمة في( استغماية) انتهت بان طلبت منا إن( نقطع) تذاكرنا بأنفسنا للحضور إلي المؤتمر,علي إن ترد لنا قيمتها في مطار الخرطوم تأكيدا لتلتطمين علي أنها لن( تلهف ) ولأول مرة نسمع فيها امرأ كهذا , دولة تطلب من ضيوفها إن (يقطعوا) تذاكر سفرهم لحضور مناسبة خاصة بتا , وهذا شبيه بأن توجه دعوة عشا ء لصادقا ء وتشترط عليهم إحضار وجباتهم معهم علي إن تردها بعد الشاي مثلا, طبعا رفضنا هذا العرض الذي تسيل منه رائحة الفساد المالي , وقررنا عدم المشاركة كرابطة , ولكنا تركنا الحرية لكل من أراد إن يشارك علي حسابه دون إن يتحدث باسم الرابطة ,في الختام نطلب من الرئيس البشير ونائبه سيلفا كير إن يطلبا من جهاز شئون المغتربين كشف حساب كما يقول الراحل علي امك عن منصرفات هذا المؤتمر العجيب , وان يسالوا اللجنة المنظمة عن السر في الطلب من المشاركين المفترضين من إعلاميي قطر إن يقطعوا تذاكرهم من جيوبهم !
|
|
|
|
|
|