|
Re: رأفت ميلاد.......يهددني........................................!! (Re: hamid brgo)
|
الأخ حامد برقو تحياتى
ياخى أعتذر لعدم رؤية البوست فى حينه كنت مشغول بمرض زوجتى وأراجع فقط ما كتبته أنا فى ذلك البوست وفاتنى قراءة الكثير وأنت تعرف سرعة تحرك البوستات لتغرق فى هذا المنبر وجدته بالصدفة فى عملية البحث عن موضوع آخر
أشكرك جدآ على هذا العرض المتوازن (بما لك وعليك) والإهتمام بالموضوعية وتعدى الخوصية وأيضآ العنوان الدخلى (هل المنبر للسودانن أو المسلمين) أثلج قلبى لأنه نفى كل العنصرية العرقية والعقائدية التى نعانى منها .
كما ذكرت كثيرآ تناول العقائد بالتقليل ، رغم أننى ضد ممارسته ، لكنه لا يهمنى العقيدة لها رب يرعاها وقد يكون لنا الثواب بالتوضيح . ولكن لا أقاتل ولا أعادى والذى أرسل الكتاب خلق الدنيا فى ستة أيام وأرتاح فى اليوم السادس فهو القدير للحفاظ والحماية له أكثر منى المخلوق من ماء وطين .
ما كنت بصدده هى هويتى وهى ما أملكه وأقاتل للحفاظ بها .
وصفى بالكافر فيه إقصاء لى . وتعلم جيدآ ما تعنى كلمة كافر كيف تستعمل للإقصاء من المجموعة . وعندما أقول أننى كفرت بالشيئ تعنى ناصبته العداء وليس فقط لم أُؤمن به . حاول فرانكى بدم بارد شرحها لغويآ وفلسفتها عقلانيآ بأنها تعبير لغوى طبيعى . وهو يعلم جيدآ بأنه تعبير نتج عن الحروبات الإسلامية الأولى ضد الذين كفروا بهم . وكانوا فعلآ كفار لأنهم ليس فقط لم يؤمنوا بالإسلام بل شهروا سلاحهم فى وجهه .
وكانت الكلمة المناظرة للذين ناهضوا الإسلام بأن وصفوا المسلمين بالصابئين عن دين أجدادهم وكلمة صبأ تعادل فى وقعها العدوانى والإقصائى كلمة كافر وكلاهما كان يريد إقصاء الآخر ويكون له البقاء الأوحد .
من هذا التطويل فى الشرح أصل معك بأن ذلك يعنى حقبة من الزمان إنطوت بإستمرار الحياة وتطورها . الإسلاميون الجدد يحيونها لممارسة إقصاء ما دونهم للتسلط على البشر والسلطة ويخلقون عدو وهمى يتربص بهم وبعقيدتهم رغم أنهم يعيشون فى بلاد ليس إسلامية ويطالبون بحقوقهم ويجدونهابالقانون المحلى وليس الإسلامى .
وأنا بوصفى سودانيآ أرفض من يوصفنى بالكافر فى وطنى ويلغى مواطنتى . كل له عقيدته وليس هناك إستعداء ولا رفض للعقائد . يوجد رفض للدكتاتورة وإغتصاب الدولة مهما حاول المغتصب التدثر بغطاء الدين فيظل مغتصب وحسابه عندنا . ومن يفرط فى هويته فهو بلا هوية . والسودان حق لكل السودانين لا يفرزهم دين ويشمل أيضآ القبائل اللادينية وهذه رسالتى لهؤلاء الإقصائيين .
رغم شرحى أعتبره كافى ، من وجهة نظرى ، أنوه بأن مناظرة الشيخ الشعراوى والأسقف التى أشرت إليها لا تأتى بالنتيجة التى ذكرتها أنت (بأن المسلمين كفار من وجهة نظر المسيحيين) ولكنها أيضآ تكون صحيحة إذا حصرتها على المصريين لأنه فى مصر توجد حرب إسلامية مسيحية حقيقية وإقصاء دينى للمسيحيين فى كل مناحى الحياة العلمانية .
عمومآ أشكر لك فتح الموضوع وكنت قصدت ، فى غضبى ، بشمل الجميع كأنهم ، حتى إذا لم يكونوا إستعدائيين ، يغضون البصر كأنهم مباركيين لهذه الممارسة .
أخى حامد برقو نحن فى السودان مثقلون بالعنصرية العرقية والدينية خلاصنا منهاهى أولى الخطوات نحو التطور بالوطن . أرفض تصنيف الناس بالعرق واللون والدين وكل طرق الإقصاء للتقليل من البشر .
لك منى كل الإحترام
أخوك رأفت
|
|
|
|
|
|
|
|
|