الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
مقال : فساد يزكم الانوف - مرتضي الغالي
|
Quote: فساد يزكم الأنوف !!
مرتضي الغالي هذه معلومة جديدة تلقيناها من الصحف أول أمس فلم نكن نعلم ان مؤتمرات الفيديو الثلاثة تدور تكلفتها على مبلغ مليون دولار دفعتها الحكومة فأعجب لها من أولويات واعجب له من ضغط على المصروفات وتساءل معنا يا رعاك الله عن الفائدة التي عادت على بلادنا من هذه (الفيديو كونفرنسات) التي ظهرت معها شخصيات عجيبة روت لنا الصحف وروى لنا المراقبون انها جاءت على رؤوس بعض الوفود الزائرة وتحدث القريبون من الأحداث عن شخصية ظهرت على رأس وفد إعلامي ثم ذهبت خارج الحدود وعادت ذات الشخصية على رأس وفد لرجال الأعمال فما هي الحكاية يا ترى ؟ وهل أصبحت بلادنا خلواً من العباقرة وأهل المعرفة حتى يهل علينا بين حين وآخر من يبيع لنا الترام وهو يضحك علينا وعلى الإعلام وعلى التجارة وعلى الاستثمار ؟ وكيف يفسر لنا من لا زالوا يدافعون عن هذا السيرك حضور هذه الشخصية تارة وهي ترتدي (قبعة رجال الأعمال) وتارة أخرى وهي ترتدي (برنيطة خبراء الإعلام) ثم بعد ان ضاقت الدائرة على فرقة موسيقى السلطان إذا بها تطلع علينا بحجة أخرى جديدة وتطلق صفة جديدة على قائد الفرقتين وصاحب الزيارتين ومقدوم الفيلقين وشرتاى المجموعتين وتقول انه قائد وفد (جماعة الاسلام في أمريكا) ..! من أين تواتى هؤلاء الناس الجرأة على الإتيان كل صباح بما يناقض ما روايتهم بالأمس وكأن شيئاً لم يكن من غير ان تطرف لهم جفون أو تحمر لهم خدود ..!! كم يود الشخص لو يعلم من هو هذا المدعو (أكبر) الذي ذكرت الصحف انه يحشد في وفده اسماء عديدة من عائلته فمن حق أجهزة الدولة نفسها (دعك من الشعب) ان تعلم الوفود التي إستقبلتها حتى تتحدث معها في تخصصها لكيلا يختلط عليها الأمر وحتى تقف على حقيقة تركيبة هذه المجموعات الزائرة وهل تمثل رجال مال واستثمار ؟ أم صحافة وإعلام ؟ أم يا ترى هم من جماعة الاسلام في أمريكا وكندا ..!! وهل نحتاج الى دعمهم أم يريدون فلوسنا ؟! واذا كانت الحكومة حسب الروايات الصحفية تنفق مليون دولار أو نحوها على المؤتمرات الصحفية عبر الفيديو فلماذا لا تطلق سراح الصحفيين المعتقلين من غير محاكمة ومعهم كتاب ومحامون وناشطون مدنيون سلميون لم يرتكبوا أى عنف ؟! واذا قلت لي وما هي العلاقة بين الزوار الغامضين وبين إطلاق سراح المعتقلين فلن تجد عندي إجابة غير استنجاز مطلوبات الحكم الراشد وضرورة إعتماد الشفافية في كل مفاصل الحياة السودانية ، فنحن نريد ان نعلم (هوية الضيوف) الذين يهبطون علينا في أرضنا وياخذون أموالاً من الخزينة العامة .. هي أموال الشعب الذي ينبغي إبلاغه بأوجه إنفاقها كما إننا وفي ذات الوقت نريد ان نعلم لماذا يتم إحتجاز الناس بغير محاكمة بما يخالف اتفاقيات السلام والدستور القائم ومنطوق القانون ونحن على يقين بأن كل هذه المفارقات منبعها واحد وهو غياب الأضواء وانتشار السحائب السود على كافة الأرجاء .. ومع ذلك فإن تكاثف الظلام لا يعني سوى اقتراب إطلالة الفجر على غير رغبة الخفافيش ..!! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|