| 
 | Post: #1 Title: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي ..
 Author: عصام دهب
 Date: 01-05-2006, 05:42 AM
 
 
  يا راحلين إلـى منـى بقيـادي *** هيجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
 سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي *** الشوق أقلقني وصوت الحـادي
 وحرمتموا جفني المنام ببعدكـمي *** ا ساكنين المنحنـى والـوادي
 ويلوح لي مابين زمزم والصفـا *** عند المقام سمعت صوت منادي
 ويقول لي يانائما جـد السُـرى *** عرفات تجلو كل قلب صـادي
 من نال من عرفات نظرة ساعة *** نال السرور ونال كل مـرادي
 تالله ما أحلى المبيت على منـى *** في ليل عيد أبـرك الأعيـادي
 ضحوا ضحاياهم ثم سال دماؤها *** وأنا المتيم قد نحـرت فـؤادي
 لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء *** وأنا الملوع قد لبسـت سـوادي
 يارب أنت وصلتهم صلني بهـم *** فبحقهـم يـا رب فُـك قيـادي
 فإذا وصلتـم سالميـن فبلغـوا *** مني السلام أُهيـل ذاك الـوادي
 قولوا لهم عبـد الرحيـم متيـم *** ومفـارق الأحـبـاب والأولاد
 صلى عليك الله يا علـم الهـدى *** ما سار ركب أو ترنـم حـادي
 
 
 
 لبيك اللهم حجاًً ..
 لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد .. و النعمة .. لك و الملك .. لا شريك لك ..
 و الحمد لله الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين ..
 و الحمد لله الذي يسر لنا أمر الحج لبيته الحرام ..
 
 و ليس لي في هذا المقام غير أن أتوجه بالشكر لله عز و جل على فيض نعمه .. و إن كان من سؤال فأسالكم جميعاً أن تعفو عني و تسامحوني .. و بدوري  أدعو الله تعالى أن يوفقكم جميعاً و أن يحفظكم و يمتعكم بالصحة و العافية و يغدق عليكم فيوض نعمه .. وييسر لكم سبل بلوغ مرضاته و أوصيكم و نفسي بتقوى الله العظيم و طاعته سراً و علنا .
 و إلى لقاء بإذن الله تعالى ..
 
 
 
 | 
 
 | Post: #2 Title: Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي ..
 Author: عصام دهب
 Date: 01-05-2006, 05:51 AM
 Parent: #1
 
 
 | Quote: 
 قصيدة ابن الأمير الصنعاني المشهورة
 في ذكر الحج وبركاته
 
 أيا عذبات البان من أيمـن الحمـى *** رعى الله عيشا في ربـاك قطعنـاه
 سرقناه من شرخ الشباب وروْقـه *** فلما سرقنا الصفو منـه سُرقنـاه
 وجاءت جيوش البين يقدمها القضا ***فبـدد شمـلا بالحجـاز نظمـنـاه
 حرام بـذي الدنيـا دوام اجتماعنـا *** فكم صرمت للشمل حبـلاً وصلنـاه
 فيا أين أيام تولـت علـى الحمـى *** وليل مع العشـاق فيـه سهرنـاه
 ونحن لجيـران المحصـب جيـرة *** نوفي لهم حسـن الـوداد ونرعـاه
 ونخلو بمن نهوى إذا رقـد الـورى *** ويجلو علينـا مـن نحـب محيـاه
 فقـرب ولا بعـد وشمـل مجمـع *** وكأس وصـال بيننـا قـد أدرنـاه
 فهاتيـك أيـام الحيـاة وغيـرهـا *** ممات فياليت النـوى مـا شهدنـاه
 فيا ما أمر البين ما أقتـل الهـوى *** أما يا الهوى إن الهنا قـد سلبنـاه
 فـو الله لـم يبـق الفـراق لـذاذة *** فلو مـن سبيـل للفـراق فرقنـاه
 فأحبابنا بالشوق بالحـب بالجـوى *** لحرمة عقـد عندنـا مـا حللنـاه
 لحـق هوانـا فيـكـم وودادنــا *** لميثاق عهد صـادق مـا نقضنـاه
 أعيـدوا لنـا أعيادنـا بربوعكـم *** ووقت سرور في حماكـم قضينـاه
 فما العيش إلا ما قضينا على الحمى *** فداك الذي من عمرنا قـد عددنـاه
 فياليت عنا أغمض البيـن طرفـه *** ويا ليـت وقتـا للفـراق فقدنـاه
 وترجع أيام المحصـب مـن منـى *** ويبـدو ثـراه للعيـون حصـبـاه
 وتسرح فيه العيـس بيـن ثمامـة *** وتستنشق الأوراح نشـر خزامـاه
 ونشكو إلى أحبابنـا طـول شوقنـا *** إليهـم ومـاذا بالفـراق لقيـنـاه
 فلا كانـت الدنيـا إذا لـم يعاينـوا *** هم القصد في أولى المشوق وأخراه
 عليكم سلام الله يا ساكني الحمـى *** بكم طاب رياه بكـم طـاب سكنـاه
 وربكـم لـولاكـم مــا نــوده *** ولا القلب من شـوق إليـه أذبنـاه
 أسكان وادي المنحنـى زاد وجدنـا *** بمغنى حماكم ذاك مغنـى شغفنـاه
 نحنّ إلـى تلـك الربـوع تشوقـاً *** ففيها لنـا عهـد وعقـد عقدنـاه
 ورب يرانا مـا سلونـا ربوعكـم *** وما كان من ربع سـواه سلونـاه
 فيا هل إلى ربع الأعاريـب عـودة *** فـذاك وحـق الله ربـع حببـنـاه
 قضينا مع الأحبـاب فيـه مآربـا *** إلى الحشر لا تنسى سقى الله مرعاه
 فشدوا مطايانا إلـى الربـع ثانيـا *** فإن الهوى عن ربعكم مـا ثنينـاه
 
 ذكر البيت والطواف
 
 ففـي ربعهـم لله بيـت مـبـارك *** إليه قلوب الخلـق تهـوى وتهـواه
 يطوف بـه الجانـي فيغفـر ذنبـه *** ويسقـط عنـه جرمـه وخطايـاه
 فكـم لـذة كـم فرحـة لطـوافـه *** فلله مـا أحلـى الطـواف وأهنـاه
 نطوف كأنا فـي الجنـان نطوفهـا *** ولا هـم لا غـم فــذاك نفيـنـاه
 فواشوقنـا نحـو الطـواف وطيبـه *** فذلـك شـوق لا يعـبـر معـنـاه
 فمن لم يذقه لـم يـذق قـط لـذة *** فذقه تذق يا صاح مـا قـد أذقنـاه
 فوالله ما ننسـى الحمـى فقلوبنـا *** هناك تركناهـا فيـا كيـف ننسـاه
 ترى رجعـة هـل عـودة لطوافنـا *** وذاك الحمى قبـل المنيـة نغشـاه
 ووالله ما ننسـى زمـان مسيرنـا *** إليه وكل الركـب قـد لـذ مسـراه
 وقـد نسيـت أولادنـا ونسـاؤنـا *** وأموالنـا فالقلـب عنهـم شغلنـاه
 تراءت لنا أعلام وصل على اللـوى *** فمن أجلها فالقلـب عنهـم لوينـاه
 جعلنا إله العـرش نصـب عيوننـا *** ومَنْ دونه خلـف الظهـور نبذنـاه
 وسرنا نشـق البيـد للبلـد الـذي *** بجهـد وشـق للنفـوس بلغـنـاه
 رجالاً وركبانا علـى كـل ضامـر *** ومن كـل ذي فـج عميـق أتينـاه
 نخوض إليه البر والبحـر والدجـى *** ولا قاطـع إلا وعـنـه قطعـنـاه
 ونطوي الفلا من شدة الشوق للقـا *** فتمسي الفلا تحكي سجـلاً قطعنـاه
 ولا صدنا عن قصدنـا فقـد أهلنـا *** ولا هجـر جـار أو حبيـب ألفنـاه
 وأموالـنـا مبـذولـة ونفوسـنـا *** ولم نبق شيئاً منهمـا مـا بذلنـاه
 عرفنا الذي نبغـي ونطلـب فضلـه *** فهـان علينـا كـل شـيء بذلنـاه
 فمن عرف المطلوب هانـت شدائـد *** عليه ويهوى كـل مـا فيـه يلقـاه
 فيا لو ترانـا كنـت تنظـر عصبـة *** حيارى سكـارى نحـو مكـة وُلاه
 فلله كـم ليـل قطعنـاه بالسـرى *** وبـر بسيـر اليعمـلات بريـنـاه
 وكم من طريق مفزع فـي مسيرنـا *** سلكنـا وواد بالمخـاوف جـزنـاه
 ولو قيـل إن النـار دون مزاركـم *** دفعنـا إليهـا والعـذول دفعـنـاه
 فمولى الموالي للزيـارة قـد دعـا *** أنقعـد عنهـا والمـزور هـو الله
 ترادفت الأشواق واضطـرم الحشـا *** فمن ذا له صبـر وتضـرم أحشـاه
 وأسرى بنا الحادي فأمعن في السرى *** وولى الكرى نـوم الجفـون نفينـاه
 
 الإحرام من الميقات
 
 ولمـا بـدا ميقـات إحـرام حجـنـا *** نزلنـا بـه والعيـس فيـه أنخـنـاه
 ليغتسـل الحجـاج فيـه ويحـرمـوا *** فمنـه نلـبـي ربـنـا لا حرمـنـاه
 ونـادى منـاد للحجـيـج ليحـرمـوا *** فلـم يبـق إلا مـن أجــاب ولـبـاه
 وجـردت القمصـان والكـل أحرمـوا *** ولا لبـس لا طيـب جميعـاً هجرنـاه
 ولا لهو ولا صيـد ولا نقـرب النسـا *** ولا رفـث لا فسـق كُـلاً رفضـنـاه
 وصرنـا كأمـوات لففنـا جسومـنـا *** بأكفانـنـا كــل ذلـيـل لـمــولاه
 لعـل يـرى ذل العـبـاد وكسـرهـم *** فيرحمـهـم رب يـرجـون رحـمـاه
 ينادونـه : لبيـك لبـيـك ذا الـعـلا *** وسعديك كـل الشـرك عنـك نفينـاه
 فلو كنـت يـا هـذا تشاهـد حالهـم *** لأبكاك ذاك الحـال فـي حـال مـرآه
 وجوههـم غبـر وشعـث رءوسهـم *** فــلا رأس إلا لـلإلـه كشـفـنـاه
 لبسنـا دروعـاً مـن خضـوع لربنـا *** وما كان من درع المعاصـي خلعنـاه
 وذاك قليـل فــي كثـيـر ذنوبـنـا *** فيـا طالمـا رب العـبـاد عصيـنـاه
 إلـى زمـزم زمـت ركـاب مطيـنـا *** ونحو الصفا عيـس الوفـود صففنـاه
 نــؤم مقـامـاً للخلـيـل معظـمـاً *** إليـه استبقنـا والـركـاب حثثـنـاه
 ونحـن نلبـي فـي صعـود ومهبـط *** كذا حالنـا فـي كـل مرقـى رقينـاه
 وكـم نشـز عـال علتـه رفـودنـا *** وتعلو بـه الأصـوات حيـن علونـاه
 نحـج لبيـت حجـه الرسـل قبلـنـا *** لنشهـد نفعـاً فـي الكتـاب وعدنـاه
 دعـانـا إلـيـه الله قـبـل بنـائـه *** فقلـنـا لــه لبـيـك داع أجبـنـاه
 أتيـنـاك لبيـنـاك جئـنـاك ربـنـا *** إلـيـك هربـنـا والأنــام تركـنـاه
 ووجهـك نبفـي أنـت للقلـب قبـلـة *** إذا مـا حججنـا أنـت للحـج رمنـاه
 فما البيت ما الأركان ما الحجر ما الصفا *** وما زمـزم أنـت الـذي قـد قصدنـاه
 وأنـت منانـا أنـت غايـة سولـنـا *** وأنـت الـذي دنيـا وأخـرى أردنـاه
 إليـك شددنـا الرحـل نختـرق الفـلا *** فكـم سُـدَّ سَـدُّ فـي سـواد خرقنـاه
 كذلـك مـا زلنـا نـحـاول سيـرنـا *** نهـارا وليـلاً عيسنـا مـا أرحـنـاه
 إلى أن بدا إحدى المعالـم مـن منـى *** وهـب نسيـم بالـوصـال نشقـنـاه
 ونادى بنـا حـادي البشـارة والهنـا *** فهـذا الحمـى هـذا ثـراه غشيـنـاه
 
 رؤية البيت
 
 وما زال وفـد الله يقصـد مكـة *** إلى أن بدا البيت العتيق وركنـاه
 فضجت ضيوف الله بالذكر والدعا *** وكبرت الحجـاج حيـن رأينـاه
 وقد كادت الأرواح تزهق فرحـة *** لما نحن من عظم السرور وجدناه
 تصافحنا الأملاك من كان راكبـا *** وتعتنـق الماشـي إذا تتلـقـاه
 
 طواف القدوم
 
 فطفنـا بــه سبـعـاً رملـنـا *** وأربعة مشينا كمـا قـد أمرنـاه
 كذلك طـاف الهاشمـي محمـد *** طواف قدوم مثل ما طاف طفنـاه
 وسالت دموع من غمام جفوننـا *** على ما مضى من إثم ذنب كسبناه
 ونحن ضيـوف الله جئنـا لبيتـه *** نريد القرى نبغي من الله حسنـاه
 فنادى بنا أهلا ضيوفي تباشـروا *** وقروا عيونـا فالحجيـج قبلنـاه
 غدا تنظروني في جنان خلودكـم *** وذاك قراكم مـع نعيـم ذخرنـاه
 فأي قرى يعلـو قرانـا لضيفنـا *** وأي ثواب مثـل مـا قـد أثبنـاه
 وكل مسيء قـد أقلنـا عثـاره *** ولا وزر إلا عنكم قـد وضعنـاه
 ولا نصـب إلا وعنـدي جـزاؤه *** وكـل الـذي أنفقتمـوه حسبنـاه
 سأعطيكم أضعاف أضعاف مثلـه *** فطيبوا نفوساً فضلنا قد فضلنـاه
 فيـا مرحبـا بالقادميـن لبيتنـا *** إلـى حججتـم لا لبيـت بنينـاه
 علي الجزا مني المثوبة والرضى *** ثوابكـم يـوم الجـزا أتــولاه
 فطيبوا سروراً وافرحوا وتباشروا *** وتيهوا وهيموا بابنا قـد فتحنـاه
 ولا ذنب إلا قـد غفرنـاه عنكـم *** وما كان من عيب عليكم سترناه
 فهذا الـذي نلنـا بيـوم قدومنـا *** وأول ضيـق للصـدور شرحنـاه
 
 المبيت بمنى والمسير إلى عرفات
 
 وبتنا بأقطار المحصب من منـى *** فيا طيب ليـل بالمحصـب بتنـاه
 في يومنا سرنا إلى الجبل الـذي *** من البعد جئناه لما قـد وجدنـاه
 فلا حـج إلا أن نكـون بأرضـه *** وقوفاً وهذا في الصحيح روينـاه
 إليـه ابتدرنـا قاصديـن إلهنـا *** فلولاه مـا كنـا لحـج سلكنـاه
 وسرنا إليـه قاصديـن وقوفنـا *** عليه ومن كـل الجهـات أتينـاه
 على علميـه للوقـوف جلالـة *** فلا زالتا تحمى وتحـرس أرجـاه
 وبينهمـا جزنـا إليـه بزحمـة *** فيا طيبها ليت الزحـام رجعنـاه
 ولمـا رأينـاه تعالـى عجيجنـا *** نلبـي وبالتهليـل منـا ملأنـاه
 وفيـه نزلنـا بكـرة بذنوبـنـا *** وما كان من ثقل المعاصي حملناه
 
 
 الوقوف بعرفة
 
 وبعد زوال الشمس كـان وقوفنـا *** إلى الليل نبكـي والدعـاء أطلنـاه
 فكم حامـد كـم ذاكـر ومسبـح *** وكم مذنب يشكـو لمـولاه بلـواه
 فكم خاضـع كـم خاشـع متذلـل *** وكم سائل مـدت إلـى الله كفـاه
 وساوى عزيز في الوقوف ذليلنـا *** وكم ثوب عز في الوقوف لبسنـاه
 ورب دعانـا ناظـر لخضوعـنـا *** خبير عليـم بالـذي قـد أردنـاه
 ولما رأى تلك الدموع التي جرت *** وطول خشوع مع خضوع خضعناه
 تجلى علينـا بالمتـاب وبالرضـى *** وباهى بنا الأملاك حيـن وقفنـاه
 وقال انظروا شعثا وغبرا جسومهم *** أجرنـا أغثنـا يـا إلهـا دعونـاه
 وقد هجـروا أموالهـم وديارهـم *** وأولادهم والكـل يرفـع شكـواه
 إلـي فإنـي ربـهـم ومليكـهـم *** لمن يشتكي المملـوك إلا لمـولاه
 ألا فاشهدوا أني غفـرت ذنوبهـم *** ألا فانسخوا ما كان عنهم نسخنـاه
 فقد بدأت تلك المسـاوي محاسنـا *** وذلك وعـد مـن لدنـا وعدنـاه
 فيا صاحبي من مثلنا فـي مقامنـا *** ومن ذا الذي قد نال ما نحن نلنـاه
 على عرفات قـد وقفنـا بموقـف *** به الذنب مغفـور وفيـه محونـاه
 وقد أقبل البـاري علينـا بوجهـه *** وقال ابشروا فالعفو فيكم نشرنـاه
 وعنكم ضمنا كـل تابعـة جـرت *** عليكـم وأمـا حقـنـا فوهبـنـاه
 أقلناكم من كـل مـا قـد جنيتـم *** وما كان من عذر لدينـا عذرنـاه
 فيا من أسا يا من عصى لو رأيتنـا *** وأوزارنـا ترمـى ويرحمنـا الله
 
 ذكر خزي إبليس اللعين
 
 فإبليس مغموم لكثرة ما يرى *** من العتق محقوراً ذليلاً دحرناه
 على رأسه يحثو التراب مناديا *** بأعوانه : ويلاه ذا اليوم ويلاه
 وأظهر من حسـرة وندامـة *** وكل بناء قـد بنـاه هدمنـاه
 تركناه يبكي بعدما كان ضاحكاً *** فكم مذنب من كفه قد سللنـاه
 وكم أمل نلناه يـوم وقوفنـا *** وكم من أسير للمعاصي فككناه
 وكم قد رفعنا للإلـه مطالبـا *** ولا أحد ممن نحـب نسينـاه
 وخصصت الآباء والأهل بالدعا *** وكم صاحب دان وناء ذكرنـاه
 كذا فعل الحجاج هاتيك عـادة *** وما فعل الحجاج فيه فعلنـاه
 وظل إلى وقت الغروب وقوفنا *** وقيل ادفعوا فالكل منكم قبلناه
 
 الإفاضة والمبيت بمزدلفة وذكر الله عند المشعر
 
 أفيضوا وأنتم حامدون إلهكـم *** إلى مشعر جاء الكتاب بذكراه
 وسيروا إليه واذكروا الله عنده *** فسرنا وفي وقت العشاء نزلناه
 وفيه جمعنا مغرباً وعشاءهـا *** ترى عائداً جمعاً لجمع جمعناه
 وبتنا به حتى لقطنـا جمارنـا *** وربا شكرناه على ما هدانـاه
 ومنه أفضنا حيثما الناس قبلنا *** أفاضوا وغفران الإله طلبنـاه
 
 نزول منى والرمي والحلق والنحر
 
 ونحو منى ملنا بها كان عيدنـا *** ونلنا بها ما القلب كان تمنـاه
 فمن منكـم بالله عيـد عيدنـا *** فعيد منـى رب البريـة أعـلاه
 وفيه رمينـا للعقـاب جمارنـا *** ولا جرم إلا مع جمار رمينـاه
 وبالجمرة القصوى بدأنا وعندها *** حلقنا وقصرنا لشعر حضرنـاه
 ولما حلقنا حل لبـس مخيطنـا *** فيا حلقة منها المخيط لبسنـاه
 وفيها نحرنا الهدي طوعاً لربنا *** وإبليس لما أن نحرنـا نحرنـاه
 ومن بعدها يومان للرمي عاجلاً *** ففيها رمينـا والإلـه دعونـاه
 وإياه أرضينا برمـي جمارنـا *** وشيطاننا المرجوم ثم رجمنـاه
 وبالخيف أعطانا الإلـه أماننـا *** وأذهب عنا كل ما نحن نخشـاه
 
 النفرة من منى
 
 وردت إلى البيت الحرام وفودنا *** تحن له كالطير حـن لمـأواه
 وطفنا طوافا للإفاضة حولـه *** وفزنا به بعد الجمار وزرنـاه
 ومن بعد ما زرنا دخلناه دخلة *** كأنا دخلنا الخلد حين دخلنـاه
 ونلنا أمان الله عنـد دخولـه *** كذا أخبر القرآن فيما قرأنـاه
 فيا منزلاً قد كان أبرك منـزل *** نزلناه في الدنيا وبيتاً وطئنـاه
 ترى حجةً أخرى إليه ودخلـةً *** وهذا على درب الورى نتمناه
 فإخواننا ما كان أحلى دخولنا *** إليه ولبثـا فـي ذراه لبثنـاه
 
 طواف الإفاضة
 
 نطوف به والله يحصي طوافنـا *** ليسقط عنا ما نسينـا وأحصـاه
 وبالحجر الميمون عجنـا فإنـه *** لرب السما والأرض للخلق يمناه
 نقبلـه مـن حبـنـا لإلهـنـا *** وكم لثمة طي الطـواف لثمنـاه
 وذاك لنا يـوم القيامـة شاهـد *** وفيـه لنـا لله عهـد عهدنـاه
 ونستلم الركن اليمانـي طاعـة *** ونستغفر المولى إذا ما لمسنـاه
 وملتـزم فيـه التزمنـا لربنـا *** عهوداً وعقبى الله فيه لزمنـاه
 وكم موقف فيه يجاب لنا الدعـا *** دعونا به والقصد فيـه نوينـاه
 
 الصلاة بالمقام والشرب من زمزم والسعي
 
 وصلى بأركـان المقـام حجيجنـا *** وفي زمزم ماءً طهـوراً وردنـاه
 وفيه الشفا فيـه بلـوغ مرادنـا *** لما نحن ننويـه إذا مـا شربنـاه
 وبين الصفا والمروة الوفد قد سعى *** فإن تمام الحـج تكميـل مسعـاه
 فسبعاً سعاها سيد الرسـل قبلنـا *** ونحـن تبعنـاه فسبعـاً سعينـاه
 نهرول فـي أثنائهـا كـل مـرة *** فهذاك من فعل الرسـول فعلنـاه
 
 تمام الحج والتحلل الثاني
 
 وبعد تمـام الحـج والنسـك كلهـا *** حللنا وباقـي عيسنـا قـد أنخنـاه
 فمن شاء وافى الصيد والطيب والنسا *** وقـد تـم حـج للإلـه حججـنـاه
 ولما اعتمرنا كـان أبـرك عمرنـا *** زمانـا نـراه باعتمـار عمـرنـاه
 
 ذكر أقسام الدعاء بعد تمام النسك
 
 ولما قضينـا للإلـه مناسكـاً *** ذكرناه والمطلوب منه سألنـاه
 فمن طالب حظاً بدنيا فمـا لـه *** خـلاق بأخـراه إذا الله لاقـاه
 ومن طالب حسنا بدنيـا لدينـه *** وحسنـا بأخـراه وذاك يوفـاه
 وآخر لا يبغي مـن الله حاجـة *** سوى نظرة في وجهه يوم عقباه
 
 
 طواف الوداع
 
 وبات حجيج الله بالبيت محدقـاً *** ورحمة رب العرش ثمت تغشاه
 تداعت رفاقا بالرحيل فما تـرى *** سوى دمع عين بالدماء مزجنـاه
 لفرقة بيت الله والحجـر الـذي *** لأجلهما صعب الأمور سلكنـاه
 وودعت الحجاج بيـت إلههـا *** وكلهم تجري من الحزن عينـاه
 فللَّه كم باك وصاحـب حسـرة *** يـود بـأن الله كـان تـوفـاه
 فلو تشهد التوديع يومـاً لبيتـه *** فإن فراق البيت مـر وجدنـاه
 فمـا فرقـة الأولاد والله إنـه *** أمر وأدهى ذاك شيء خبرنـاه
 فمن لم يجرب ليس يعرف قدره *** فجرب تجد تصديق ما قد ذكرناه
 لقد صدعـت أكبادنـا وقلوبنـا *** لما نحن من مر الفراق شربنـاه
 والله لـولا أن نؤمـل عــودة *** إليه لذقنا الموت حيـن فجعنـاه
 
 ذكر الرحيل إلى طيبة وزيارة النبي عليه الصلاة والسلام
 
 ومن بعد ما طفنـا طـواف وداعنـا *** رحلنا لمغنى المصطفـى ومصـلاه
 ووالله لـو أن الأسنـة أشـرعـت *** وقامت حروب دونـه مـا تركنـاه
 ولـو أننـا علـى الـروس دونـه *** ومن دونه جفـن العيـون فرشنـاه
 وتملـك منـا بالوصـول رقبـانـا *** ويسلب منـا كـل شـيء ملكنـاه
 لكـان يسيـراً فـي محبـة أحمـد *** وبالروح لو يشرى الوصال شرينـاه
 ورب الورى لولا محمـد لـم نكـن *** لطيبـة نسعـى والركـاب شددنـاه
 ولولاه ما اشتقنـا العقيـق ولا قبـا *** ولولاه لـم نهـوى المدينـة لـولاه
 هو القصد إن غنـت بنجـد حداتنـا *** وإلا فمـا نجـد وسـلـع أردنــاه
 وما مكة والخيف قل لـي ولا منـى *** وما عرفـات قبـل شـرع أردنـاه
 بـه شرفـت تلـك الأماكـن كلهـا *** وربك قد خـص الحبيـب وأعطـاه
 لمسجـده سرنـا وشـدت رحالنـا *** وبيـن يديـه شوقنـا قـد كشفنـاه
 قطعنـا إليـه كـل بـر ومهـمـه *** ولا شاغـل إلا وعـنـا قطعـنـاه
 كـذا عزمـات السائريـن لطيـبـة *** رعى الله عزمـاً للحبيـب عزمنـاه
 وكم جبـل جزنـا ورمـل وحاجـز *** ولله كـم واد وشـعـب عبـرنـاه
 ترنحنـا الأشـواق نحـو محـمـد *** فنسري ولا ندري بما قـد سرينـاه
 ولمـا بـدا جـزع العقيـق رأيتنـا *** نشاوى سكـارى فارحيـن برؤيـاه
 شممنا نسيماً جاء من نحـو طيبـة *** فأهلاً وسهلاً يـا نسيمـا شممنـاه
 فقـد ملئـت منّـا القلـوب مسـرة *** وأي سرور مثل مـا قـد سررنـاه
 فوا عجبـاه كيـف قـرّت عيوننـا *** وقـد أيقنـت أن الحبيـب أتيـنـاه
 ولقيـاه منـا بَعـدَ بُعـدٍ تقـاربـت *** فـو الله لا لقيـا تـعـادل لقـيـاه
 وصلنـا إليـه واتصلنـا بقـربـه *** فلله مـا أحلـى وصـولاً وصلنـاه
 وقفنـا وسلمنـا علـيـه وإنــه *** ليسمعنا مـن غيـر شـك فدينـاه
 ورد علينـا بالـسـلام سلامـنـا *** وقد زادنا فـوق الـذي قـد بدأنـاه
 كذا كان خلق المصطفـى وصفاتـه *** بذك في الكتـب الصحـاح عرفنـاه
 وثـم دعـونـا للأحـبـة كلـهـم *** فكم من حبيب بالدعـاء خصصنـاه
 وملنـا لتسليـم الإماميـن عـنـده *** فإنهمـا حقـاً هـنـاك ضجيـعـاه
 وكم قد مشينا في مكان بـه مشـى *** وكـم مدخـل للهاشمـي دخلـنـاه
 وآثـاره فيهـا العيـون تمتـعـت *** وقمنـا وصلينـا بحيـث مـصـلاه
 وكم قـد نشرنـا شوقتنـا لحبيبنـا *** وكم من غليل في القلـوب شفينـاه
 ومسجـده فيـه سجـدنـا لربـنـا *** فلله مـا أعلـى سجـوداً سجدنـاه
 بروضـة قمنـا فهاتـيـك جـنـة *** فيا فوز من فيهـا يصلـي وبشـراه
 ومنبـره الميمـون مـنـه بقـيـة *** وقفنـا عليهـا والفـؤاد كـررنـاه
 كذلك مثـل الجـذع حنـت قلوبنـا *** إليـه كمـا ود الحبيـب وددنــاه
 وزرنا قبـا حبـا لأحمـد إذ مشـى *** عسى قدماً يخطـو مقامـا تخطـاه
 لنبعث يـوم البعـث تحـت لوائـه *** إذا الله مـن تلـك الأماكـن نـاداه
 وزرنـا مـزارات البقيـع فليتـنـا *** هنـاك دفنـا والممـات رزقـنـاه
 وحمزة زرناه ومـن كـان حولـه *** شهيـداً وأحـداً بالعيـون شهدنـاه
 ولمـا بلغنـا مـن زيـارة أحمـد *** منانـا حمدنـا ربـنـا وشكـرنـاه
 ومن بعد هذا صاح بالبيـن صائـح *** وقال ارحلوا يا ليتنـا مـا أطعنـاه
 سمعنا له صوتـاً بتشتيـت شملنـا *** فيا ما أمر الصوت حيـن سمعنـاه
 وقمنـا نـؤم المصطفـى لوداعـه *** ولا دمـع إلا لـلـوداع صببـنـاه
 ولا صبر كيف الصبر عند فراقـه ؟ *** وهيهات إن الصبر عنـه صرفنـاه
 أيصبـر ذو عقـل لفرقـة أحـمـد *** فلا والذي من قاب قوسيـن أدنـاه
 فواحسرتـاه مــن وداع محـمـد *** وأواه مـن يــوم التـفـرق أواه
 سأبكي عليه قـدر جهـدي بناظـر *** من الشوق ما ترقى من الدمع غرباه
 فيا وقت توديعـي لـه مـا أمـره *** ووقت اللقا والله مـا كـان أحـلاه
 عسـى الله يدنينـي لأحمـد ثانيـاً *** فيا حبـذا قـرب الحبيـب ومدنـاه
 فيـا رب فارزقنـي لمغنـاه عـودة *** تضاعف لنا فيها الثـواب وترضـاه
 رحلنـا وخلفنـا لـديـه قلوبـنـا *** فكم جسد مـن غيـر قلـب قلبنـاه
 ولمـا تركنـا ربعـه مـن ورائنـا *** فـلا نـاظـر إلا إلـيـه رددنــاه
 لنغنـم منـه نظـرة بعـد نـظـرة *** فلمـا أغبنـاه السـرور أغبـنـاه
 فلا عيش يهنى مـع فـراق محمـد *** أأفقـد محبوبـي وعيشـي أهـنـاه
 دعوني أمت شوقـاً إليـه وحرقـة *** وخطوا علـى قبـري بأنـي أهـواه
 فيا صاحبي هذي التي بي قد جـرت *** وهذا الذي في حجنـا قـد عملنـاه
 فإن كنت مشتاقاً فبادر إلى الحمـى *** لتنظـر آثـار الحبيـب وممـشـاه
 وتحظى بيت الله مـن قبـل منعـه *** كأنـا بـه عمـا قليـل منعـنـاه
 أليس ترى الأشراط كيـف تتابعـت *** فبادر واغنمـه كمـا قـد غنمنـاه
 إلى عرفات عاجل العمـر واستبـق *** فثـم إلـه الخلـق يسبـغ نعمـاه
 وعيد مع الحجاج يا صاح في منـى *** فعيد منـى أعـلاه عيـداً وأسنـاه
 وضح بها واحلـق وسـر متوجهـاً *** إلى البيت واصنع مثل ما قد صنعناه
 وكـن صابـراً إنـا لقينـا مشقـة *** فإن تلقها فاصبر كصبـر صبرنـاه
 لقد بعـدت تلـك المعالـم والربـا *** فكم من رواح مـع غـدو غدونـاه
 فبـادر إليهـا لا تـكـن متوانـيـا *** لعلك تحظـى بالـذي قـد حظينـاه
 وحـج بمـال مـن حـلال عرفتـه *** وإيـاك والمـال الـحـرام وإيــاه
 فمن كـان بالمـال المحـرم حجـه *** فعن حجـه والله مـا كـان أغنـاه
 إذا هـو لبـى الله كـان جـوابـه *** مـن الله لا لبيـك حـج رددنــاه
 كذلك جانـا فـي الحديـث مسطـرا *** ففي الحج أجر وافـر قـد سمعنـاه
 ومن بعد حج سـر لمسجـد أحمـد *** ولا تخـطـه تـنـدم إذا تتخـطـاه
 فوا أسف الساري إذا ذكـر الحمـى *** إذا ربـع خيـر المرسليـن تخطـاه
 ووالهـف الآتـي بحـج وعـمـرة *** إذا لـم يكمـل بالزيـارة ممـشـاه
 يعزى على ما فاتـه مـن مـزاره *** فقـد فاتـه أجـر كثيـر بـأخـراه
 نظرناه حقـاً حيـن بانـت ركابنـا *** على طيبـة حقـاً وصدقـاً نظرنـاه
 وزادت بنـا الأشـواق عنـد دنونـا *** إليهـا فمـا أحلـى دنـوا دنيـنـاه
 ولمـا بـدت أعلامهـا وطلولـهـا *** تحـدرت الركبـان عمـا ركبـنـاه
 وسرنـا مشـاة رفعـة لمحـمـد *** حثنا الخطا حتـى المصلـى دخلنـاه
 لنغنـم تضعيـف الثـواب بمسجـد *** صـلاة الفتـى فيـه بألـف يوفـاه
 كذلـك فاغنـم فـي زيـارة طيبـة *** كما قد فعلنا واغتنـم مـا غنمنـاه
 فإذ ما رأيـت القبـر قبـر محمـد *** فلا تـدن منـه ذاك أولـى لعليـاه
 وقـف بوقـار عـنـده وسكيـنـة *** ومثـل رسـول الله حيـا بمـثـواه
 وسلـم عليـه والوزيريـن عنـد *** هوزره كـم زرنـا لنحصـد عقبـاه
 وبلغـه عنـا لا عدمـت سلامـنـا *** فأنـت رسـول للرسـول بعثـنـاه
 ومن كـان منـا مبلغـا لسلامنـا *** فإنـا بمبـلاغ السـلام سبقـنـاه
 فيـا نعمـة لله لسنـا بشكـرهـا *** نقوم ولـو مـاء البحـور مددنـاه
 فنحمد رب العرش إذا كـان حجنـا *** بزورة مـن كـان الختـام ختمنـاه
 عليك سلام الله مـا دامـت السمـا *** سلام كمـا يبغـى الإلـه ويرضـاه
 
 ملاحظة : هذه القصيدة ذكرها الحافظ تقي الدين محمد بن أحمد بن علي الفاسي المكي المالكي النتوفى سنة 823 هـ في كتابه ( شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ) ، ونسبها إلى الأديب أبي بكر محمد بن محمد بن عبد الله بن رشد البغدادي وذكر أن صاحبها سماها ( الذهبية في الحجة المالكية والذروة المحمدية ) وعلى هذا فليست القصيدة هذه للصنعاني المتوفى سنة 1182 هـ ، حيث إن الفاسي قبله بنحو أربعة قرون .
 ومن باب الأمانة في الأداء ذكرناها بالنص والحرف . والله من وراء القصد.
 من كتاب " حكم وأقوال " محمد الطريري ..
 
 
 
 --------------------------------------------------------------------------------
 
 مناجاة وتوجع
 
 إليـك إلهـي قـد أتيـت مُلَبـيـا *** فبـارك إلهـي حجتـي ودعائـيـا
 قصدتك مضطـراً وجئتـك باكيـا *** وحاشـاك ربـي أن تـرد بكائيـا
 كفانـي فخـراً أننـي لـك عابـد *** فيافرحتي إن صرت عبـداً مواليـا
 إلهـي فأنـت الله لا شـيء مثلـه *** فأفعـم فـؤادي حكمـة ومعانـيـا
 أتيت بلا زاد ، وجـودك مطعمـي *** وما خاب من يهفو لجودك ساعيـا
 إليك إلهي قـد حضـرت مؤمـلا *** خلاص فؤادي مـن ذنوبـي ملبيـا
 وكيف يرىالإنسان في الأرض متعة *** وقد أصبح القدس الشريف ملاهيـا
 يجوس به الأنذال من كـل جانـب *** وقد كان للأطهـار قدسـاً وناديـا
 معالـم إسـراء ، ومهبـط حكمـة *** وروضـة قـرآن تعطـر واديــا
 
 من كتاب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم
 محمد بن جميل زينو
 
 
 --------------------------------------------------------------------------------
 
 قصيدة لابن القيم
 
 ما والـذي حـج المحبـون بيتـه *** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا
 وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـاً *** لِعِزَّةِ مـن تعنـو الوجـوه وتُسلـمُ
 يُهلُّـون بالبيـداء لبـيـك ربَّـنـا *** لك الملك والحمد الذي أنـت تعلـمُ
 دعاهـم فلبَّـوه رضـاً ومحـبـةً *** فلمـا دَعَـوه كـان أقـرب منهـم
 تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم *** وغُبراً وهـم فيهـا أسـرُّ وأنعـم
 وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبـة *** ولـم يُثْنهـم لذَّاتـهـم والتنـعُّـم
 يسيرون مـن أقطارهـا وفجاجِهـا *** رجـالاً وركبـانـاً ولله أسلـمـوا
 ولما رأتْ أبصارُهـم بيتـه الـذي *** قلوبُ الورى شوقـاً إليـه تضـرَّمُ
 كأنهـم لـم يَنْصَبـوا قـطُّ قبـلـه *** لأنّ شقاهـم قـد تَرَحَّـلَ عنـهـمُ
 فلله كـم مـن عـبـرةٍ مهـراقـةٍ *** وأخـرى علـى آثارهـا لا تقـدمُ
 وقد شَرقَتْ عينُ المحـبَّ بدمعِهـا *** فينظرُ من بيـن الدمـوع ويُسجـمُ
 وراحوا إلى التعريف يرجونَ رحمة *** ومغفـرةً ممـن يجـودَ ويـكـرمُ
 فلله ذاك الموقـف الأعظـم الـذي *** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
 ويدنو بـه الجبـار جـلَّ جلالـه *** يُباهي بهـم أملاكـه فهـو أكـرمُ
 يقولُ عبـادي قـد أتونـي محبـةً *** وإنـي بهـم بـرُّ أجـود وأكـرمُ
 فأشهدُكـم أنـي غفـرتُ ذنوبهـم *** وأعطيتهـم مـا أمَّـلـوه وأنـعـمُ
 فبُشراكُم يا أهل ذا الموقـف الـذي *** بـه يغفـرُ الله الذنـوبَ ويرحـمُ
 فكم من عتيـق فيـه كُمَّـل عتقُـه *** وآخـر يستسعـى وربُّـكَ أكـرمُ
 | 
 | 
 
 | Post: #3 Title: Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي ..
 Author: saadeldin abdelrahman
 Date: 01-05-2006, 06:14 AM
 Parent: #1
 
 
 اخي عصام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 حجا مبرورا ان شاء الله و ربنا يتقبل منك
 اخي ارجو ان لا تنسانا و بلدك من صالح الدعاء
 وأذكرك بأخيك سامي فك الله اسره و الترحم على موتانا
 سدد الله خطاك و مع الطائر الميمون بإذن الله
 | 
 
 | Post: #4 Title: Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي ..
 Author: معتز تروتسكى
 Date: 01-05-2006, 06:43 AM
 Parent: #3
 
 
 تحياتى النواضر ريسنا ود دهب..
 يديك العافية كمان وكمان ويخلي ليك الاسره الصغيره والكبيره ..
 دعواتك لينا معاك وخلى بالك من نفسك ود ابوى..
 
 | Quote: اخي عصام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 حجا مبرورا ان شاء الله و ربنا يتقبل منك
 اخي ارجو ان لا تنسانا و بلدك من صالح الدعاء
 وأذكرك بأخيك سامي فك الله اسره و الترحم على موتانا
 سدد الله خطاك و مع الطائر الميمون بإذن الله
 | 
 | 
 
 | Post: #5 Title: Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي ..
 Author: القلب النابض
 Date: 01-05-2006, 10:40 AM
 Parent: #4
 
 
 الأخ عصام دهب 
 هنيئاً لك خصك الله بنعمة زيارة بيته
 
 
 | Quote:  لبيك اللهم حجاًً .. لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد .. و النعمة .. لك و الملك .. لا شريك لك ..
 و الحمد لله الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين ..
 و الحمد لله الذي يسر لنا أمر الحج لبيته الحرام ..
 | 
 
 لقد هيجت فينا الشجون وأدعوا الله سبحانه وتعالى لنا وللسودان أن يشمله الله برعايته من كل الأعداء ويصون وحدته وأهله حمياً يارب.
 
 حجاً مبروراً إن شاء الله
 | 
 
 | Post: #6 Title: Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي ..
 Author: عصام دهب
 Date: 01-05-2006, 01:23 PM
 Parent: #5
 
 
 الأعزاء الأفاضل :
 لكم التحايا مجدداً ..
 و دعوات من القلب صادقات ..
 و سبحان الذي لا ينسانا و لا ينساكم ..
 | 
 
 | Post: #10 Title: Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي ..
 Author: عصام دهب
 Date: 01-06-2006, 03:48 AM
 Parent: #5
 
 
 الأخت الفاضلة / القلب النابض
 هنَاك الله تعالى بكل ما هو طيب ومتعك بالصحة و العافية و أدام عليك أسباب مرضاته و أفاض عليك جزيل نعمه ..
 و أسأل الله تعالى أن ييسر لك سبل حج بيته و أن يحفك و كل من تحبين بعنايته و يديم عليكم رعايته ..
 و اٍسأله تعالى أن يحفظ بلادنا و أهلها من كل سوء و أن يديم عليهم كل الخير و يحفظ وحدة بلادنا و يحميها من كيد الأعداء و المتربصين ..
 | 
 
 | Post: #8 Title: Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي ..
 Author: عصام دهب
 Date: 01-06-2006, 03:32 AM
 Parent: #4
 
 
 كوماندري المبجل تحياتى النواضر
 و دعواتي الصادقات للمولى عز و جل أن يحفظك بحفظه و يغدق عليك بفيوض نعمته و أن يرد غربتك سالماً غانما متفوقا ,,
 و ربي يديك الفي نيتك يا معتز و يزيدك من نعمه .
 | 
 
 | Post: #7 Title: Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي ..
 Author: عصام دهب
 Date: 01-06-2006, 03:00 AM
 Parent: #3
 
 
 أخي /سعدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 بارك الله فيك و أسأله تعالى أن يتقبل منك و منا صالح الأعمال .
 وسبحان الذي لا ينساك و لا ينسانا
 و نسأل الله تعالى أن يعين أخانا سامي في محنته و أن يفك أسره و يجعل له مخرجا و أن يعيده لوطنه و أهله و أسرته سالماً غانما .
 كما نسأله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحبه و يرضاه و أن يحفظ بلدنا آمنا مطمئنا و يغدق عليه من الخير سخاءاً رخاءا .
 
 مكة ـ الهجرة
 | 
 
 | Post: #9 Title: Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي ..
 Author: saadeldin abdelrahman
 Date: 01-06-2006, 03:35 AM
 Parent: #7
 
 
 اللهم آااامينوالله يبارك فيك
 و يبارك لك في حجتك
 | 
 
 | Post: #11 Title: Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي ..
 Author: طارق جبريل
 Date: 01-06-2006, 04:02 AM
 Parent: #1
 
 
 يا حاج عصامسلامات
 الله يديك الصحة والعافية وتقبل الله منك حجتك تلك
 ما تنسانا من الدعوات الصالحات
 وربنا يوعدنا بي حجة ان شاء الكريم عز وجل
 تحياتي للصغار وامهم
 | 
 |