يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عصام الدين دهب علي القاضي(عصام دهب)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2006, 05:42 AM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي ..


    يا راحلين إلـى منـى بقيـادي *** هيجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
    سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي *** الشوق أقلقني وصوت الحـادي
    وحرمتموا جفني المنام ببعدكـمي *** ا ساكنين المنحنـى والـوادي
    ويلوح لي مابين زمزم والصفـا *** عند المقام سمعت صوت منادي
    ويقول لي يانائما جـد السُـرى *** عرفات تجلو كل قلب صـادي
    من نال من عرفات نظرة ساعة *** نال السرور ونال كل مـرادي
    تالله ما أحلى المبيت على منـى *** في ليل عيد أبـرك الأعيـادي
    ضحوا ضحاياهم ثم سال دماؤها *** وأنا المتيم قد نحـرت فـؤادي
    لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء *** وأنا الملوع قد لبسـت سـوادي
    يارب أنت وصلتهم صلني بهـم *** فبحقهـم يـا رب فُـك قيـادي
    فإذا وصلتـم سالميـن فبلغـوا *** مني السلام أُهيـل ذاك الـوادي
    قولوا لهم عبـد الرحيـم متيـم *** ومفـارق الأحـبـاب والأولاد
    صلى عليك الله يا علـم الهـدى *** ما سار ركب أو ترنـم حـادي




    لبيك اللهم حجاًً ..
    لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد .. و النعمة .. لك و الملك .. لا شريك لك ..
    و الحمد لله الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين ..
    و الحمد لله الذي يسر لنا أمر الحج لبيته الحرام ..

    و ليس لي في هذا المقام غير أن أتوجه بالشكر لله عز و جل على فيض نعمه .. و إن كان من سؤال فأسالكم جميعاً أن تعفو عني و تسامحوني .. و بدوري أدعو الله تعالى أن يوفقكم جميعاً و أن يحفظكم و يمتعكم بالصحة و العافية و يغدق عليكم فيوض نعمه .. وييسر لكم سبل بلوغ مرضاته و أوصيكم و نفسي بتقوى الله العظيم و طاعته سراً و علنا .
    و إلى لقاء بإذن الله تعالى ..


    (عدل بواسطة عصام دهب on 01-05-2006, 05:48 AM)

                  

01-05-2006, 05:51 AM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي .. (Re: عصام دهب)

    Quote:

    قصيدة ابن الأمير الصنعاني المشهورة
    في ذكر الحج وبركاته

    أيا عذبات البان من أيمـن الحمـى *** رعى الله عيشا في ربـاك قطعنـاه
    سرقناه من شرخ الشباب وروْقـه *** فلما سرقنا الصفو منـه سُرقنـاه
    وجاءت جيوش البين يقدمها القضا ***فبـدد شمـلا بالحجـاز نظمـنـاه
    حرام بـذي الدنيـا دوام اجتماعنـا *** فكم صرمت للشمل حبـلاً وصلنـاه
    فيا أين أيام تولـت علـى الحمـى *** وليل مع العشـاق فيـه سهرنـاه
    ونحن لجيـران المحصـب جيـرة *** نوفي لهم حسـن الـوداد ونرعـاه
    ونخلو بمن نهوى إذا رقـد الـورى *** ويجلو علينـا مـن نحـب محيـاه
    فقـرب ولا بعـد وشمـل مجمـع *** وكأس وصـال بيننـا قـد أدرنـاه
    فهاتيـك أيـام الحيـاة وغيـرهـا *** ممات فياليت النـوى مـا شهدنـاه
    فيا ما أمر البين ما أقتـل الهـوى *** أما يا الهوى إن الهنا قـد سلبنـاه
    فـو الله لـم يبـق الفـراق لـذاذة *** فلو مـن سبيـل للفـراق فرقنـاه
    فأحبابنا بالشوق بالحـب بالجـوى *** لحرمة عقـد عندنـا مـا حللنـاه
    لحـق هوانـا فيـكـم وودادنــا *** لميثاق عهد صـادق مـا نقضنـاه
    أعيـدوا لنـا أعيادنـا بربوعكـم *** ووقت سرور في حماكـم قضينـاه
    فما العيش إلا ما قضينا على الحمى *** فداك الذي من عمرنا قـد عددنـاه
    فياليت عنا أغمض البيـن طرفـه *** ويا ليـت وقتـا للفـراق فقدنـاه
    وترجع أيام المحصـب مـن منـى *** ويبـدو ثـراه للعيـون حصـبـاه
    وتسرح فيه العيـس بيـن ثمامـة *** وتستنشق الأوراح نشـر خزامـاه
    ونشكو إلى أحبابنـا طـول شوقنـا *** إليهـم ومـاذا بالفـراق لقيـنـاه
    فلا كانـت الدنيـا إذا لـم يعاينـوا *** هم القصد في أولى المشوق وأخراه
    عليكم سلام الله يا ساكني الحمـى *** بكم طاب رياه بكـم طـاب سكنـاه
    وربكـم لـولاكـم مــا نــوده *** ولا القلب من شـوق إليـه أذبنـاه
    أسكان وادي المنحنـى زاد وجدنـا *** بمغنى حماكم ذاك مغنـى شغفنـاه
    نحنّ إلـى تلـك الربـوع تشوقـاً *** ففيها لنـا عهـد وعقـد عقدنـاه
    ورب يرانا مـا سلونـا ربوعكـم *** وما كان من ربع سـواه سلونـاه
    فيا هل إلى ربع الأعاريـب عـودة *** فـذاك وحـق الله ربـع حببـنـاه
    قضينا مع الأحبـاب فيـه مآربـا *** إلى الحشر لا تنسى سقى الله مرعاه
    فشدوا مطايانا إلـى الربـع ثانيـا *** فإن الهوى عن ربعكم مـا ثنينـاه

    ذكر البيت والطواف

    ففـي ربعهـم لله بيـت مـبـارك *** إليه قلوب الخلـق تهـوى وتهـواه
    يطوف بـه الجانـي فيغفـر ذنبـه *** ويسقـط عنـه جرمـه وخطايـاه
    فكـم لـذة كـم فرحـة لطـوافـه *** فلله مـا أحلـى الطـواف وأهنـاه
    نطوف كأنا فـي الجنـان نطوفهـا *** ولا هـم لا غـم فــذاك نفيـنـاه
    فواشوقنـا نحـو الطـواف وطيبـه *** فذلـك شـوق لا يعـبـر معـنـاه
    فمن لم يذقه لـم يـذق قـط لـذة *** فذقه تذق يا صاح مـا قـد أذقنـاه
    فوالله ما ننسـى الحمـى فقلوبنـا *** هناك تركناهـا فيـا كيـف ننسـاه
    ترى رجعـة هـل عـودة لطوافنـا *** وذاك الحمى قبـل المنيـة نغشـاه
    ووالله ما ننسـى زمـان مسيرنـا *** إليه وكل الركـب قـد لـذ مسـراه
    وقـد نسيـت أولادنـا ونسـاؤنـا *** وأموالنـا فالقلـب عنهـم شغلنـاه
    تراءت لنا أعلام وصل على اللـوى *** فمن أجلها فالقلـب عنهـم لوينـاه
    جعلنا إله العـرش نصـب عيوننـا *** ومَنْ دونه خلـف الظهـور نبذنـاه
    وسرنا نشـق البيـد للبلـد الـذي *** بجهـد وشـق للنفـوس بلغـنـاه
    رجالاً وركبانا علـى كـل ضامـر *** ومن كـل ذي فـج عميـق أتينـاه
    نخوض إليه البر والبحـر والدجـى *** ولا قاطـع إلا وعـنـه قطعـنـاه
    ونطوي الفلا من شدة الشوق للقـا *** فتمسي الفلا تحكي سجـلاً قطعنـاه
    ولا صدنا عن قصدنـا فقـد أهلنـا *** ولا هجـر جـار أو حبيـب ألفنـاه
    وأموالـنـا مبـذولـة ونفوسـنـا *** ولم نبق شيئاً منهمـا مـا بذلنـاه
    عرفنا الذي نبغـي ونطلـب فضلـه *** فهـان علينـا كـل شـيء بذلنـاه
    فمن عرف المطلوب هانـت شدائـد *** عليه ويهوى كـل مـا فيـه يلقـاه
    فيا لو ترانـا كنـت تنظـر عصبـة *** حيارى سكـارى نحـو مكـة وُلاه
    فلله كـم ليـل قطعنـاه بالسـرى *** وبـر بسيـر اليعمـلات بريـنـاه
    وكم من طريق مفزع فـي مسيرنـا *** سلكنـا وواد بالمخـاوف جـزنـاه
    ولو قيـل إن النـار دون مزاركـم *** دفعنـا إليهـا والعـذول دفعـنـاه
    فمولى الموالي للزيـارة قـد دعـا *** أنقعـد عنهـا والمـزور هـو الله
    ترادفت الأشواق واضطـرم الحشـا *** فمن ذا له صبـر وتضـرم أحشـاه
    وأسرى بنا الحادي فأمعن في السرى *** وولى الكرى نـوم الجفـون نفينـاه

    الإحرام من الميقات

    ولمـا بـدا ميقـات إحـرام حجـنـا *** نزلنـا بـه والعيـس فيـه أنخـنـاه
    ليغتسـل الحجـاج فيـه ويحـرمـوا *** فمنـه نلـبـي ربـنـا لا حرمـنـاه
    ونـادى منـاد للحجـيـج ليحـرمـوا *** فلـم يبـق إلا مـن أجــاب ولـبـاه
    وجـردت القمصـان والكـل أحرمـوا *** ولا لبـس لا طيـب جميعـاً هجرنـاه
    ولا لهو ولا صيـد ولا نقـرب النسـا *** ولا رفـث لا فسـق كُـلاً رفضـنـاه
    وصرنـا كأمـوات لففنـا جسومـنـا *** بأكفانـنـا كــل ذلـيـل لـمــولاه
    لعـل يـرى ذل العـبـاد وكسـرهـم *** فيرحمـهـم رب يـرجـون رحـمـاه
    ينادونـه : لبيـك لبـيـك ذا الـعـلا *** وسعديك كـل الشـرك عنـك نفينـاه
    فلو كنـت يـا هـذا تشاهـد حالهـم *** لأبكاك ذاك الحـال فـي حـال مـرآه
    وجوههـم غبـر وشعـث رءوسهـم *** فــلا رأس إلا لـلإلـه كشـفـنـاه
    لبسنـا دروعـاً مـن خضـوع لربنـا *** وما كان من درع المعاصـي خلعنـاه
    وذاك قليـل فــي كثـيـر ذنوبـنـا *** فيـا طالمـا رب العـبـاد عصيـنـاه
    إلـى زمـزم زمـت ركـاب مطيـنـا *** ونحو الصفا عيـس الوفـود صففنـاه
    نــؤم مقـامـاً للخلـيـل معظـمـاً *** إليـه استبقنـا والـركـاب حثثـنـاه
    ونحـن نلبـي فـي صعـود ومهبـط *** كذا حالنـا فـي كـل مرقـى رقينـاه
    وكـم نشـز عـال علتـه رفـودنـا *** وتعلو بـه الأصـوات حيـن علونـاه
    نحـج لبيـت حجـه الرسـل قبلـنـا *** لنشهـد نفعـاً فـي الكتـاب وعدنـاه
    دعـانـا إلـيـه الله قـبـل بنـائـه *** فقلـنـا لــه لبـيـك داع أجبـنـاه
    أتيـنـاك لبيـنـاك جئـنـاك ربـنـا *** إلـيـك هربـنـا والأنــام تركـنـاه
    ووجهـك نبفـي أنـت للقلـب قبـلـة *** إذا مـا حججنـا أنـت للحـج رمنـاه
    فما البيت ما الأركان ما الحجر ما الصفا *** وما زمـزم أنـت الـذي قـد قصدنـاه
    وأنـت منانـا أنـت غايـة سولـنـا *** وأنـت الـذي دنيـا وأخـرى أردنـاه
    إليـك شددنـا الرحـل نختـرق الفـلا *** فكـم سُـدَّ سَـدُّ فـي سـواد خرقنـاه
    كذلـك مـا زلنـا نـحـاول سيـرنـا *** نهـارا وليـلاً عيسنـا مـا أرحـنـاه
    إلى أن بدا إحدى المعالـم مـن منـى *** وهـب نسيـم بالـوصـال نشقـنـاه
    ونادى بنـا حـادي البشـارة والهنـا *** فهـذا الحمـى هـذا ثـراه غشيـنـاه

    رؤية البيت

    وما زال وفـد الله يقصـد مكـة *** إلى أن بدا البيت العتيق وركنـاه
    فضجت ضيوف الله بالذكر والدعا *** وكبرت الحجـاج حيـن رأينـاه
    وقد كادت الأرواح تزهق فرحـة *** لما نحن من عظم السرور وجدناه
    تصافحنا الأملاك من كان راكبـا *** وتعتنـق الماشـي إذا تتلـقـاه

    طواف القدوم

    فطفنـا بــه سبـعـاً رملـنـا *** وأربعة مشينا كمـا قـد أمرنـاه
    كذلك طـاف الهاشمـي محمـد *** طواف قدوم مثل ما طاف طفنـاه
    وسالت دموع من غمام جفوننـا *** على ما مضى من إثم ذنب كسبناه
    ونحن ضيـوف الله جئنـا لبيتـه *** نريد القرى نبغي من الله حسنـاه
    فنادى بنا أهلا ضيوفي تباشـروا *** وقروا عيونـا فالحجيـج قبلنـاه
    غدا تنظروني في جنان خلودكـم *** وذاك قراكم مـع نعيـم ذخرنـاه
    فأي قرى يعلـو قرانـا لضيفنـا *** وأي ثواب مثـل مـا قـد أثبنـاه
    وكل مسيء قـد أقلنـا عثـاره *** ولا وزر إلا عنكم قـد وضعنـاه
    ولا نصـب إلا وعنـدي جـزاؤه *** وكـل الـذي أنفقتمـوه حسبنـاه
    سأعطيكم أضعاف أضعاف مثلـه *** فطيبوا نفوساً فضلنا قد فضلنـاه
    فيـا مرحبـا بالقادميـن لبيتنـا *** إلـى حججتـم لا لبيـت بنينـاه
    علي الجزا مني المثوبة والرضى *** ثوابكـم يـوم الجـزا أتــولاه
    فطيبوا سروراً وافرحوا وتباشروا *** وتيهوا وهيموا بابنا قـد فتحنـاه
    ولا ذنب إلا قـد غفرنـاه عنكـم *** وما كان من عيب عليكم سترناه
    فهذا الـذي نلنـا بيـوم قدومنـا *** وأول ضيـق للصـدور شرحنـاه

    المبيت بمنى والمسير إلى عرفات

    وبتنا بأقطار المحصب من منـى *** فيا طيب ليـل بالمحصـب بتنـاه
    في يومنا سرنا إلى الجبل الـذي *** من البعد جئناه لما قـد وجدنـاه
    فلا حـج إلا أن نكـون بأرضـه *** وقوفاً وهذا في الصحيح روينـاه
    إليـه ابتدرنـا قاصديـن إلهنـا *** فلولاه مـا كنـا لحـج سلكنـاه
    وسرنا إليـه قاصديـن وقوفنـا *** عليه ومن كـل الجهـات أتينـاه
    على علميـه للوقـوف جلالـة *** فلا زالتا تحمى وتحـرس أرجـاه
    وبينهمـا جزنـا إليـه بزحمـة *** فيا طيبها ليت الزحـام رجعنـاه
    ولمـا رأينـاه تعالـى عجيجنـا *** نلبـي وبالتهليـل منـا ملأنـاه
    وفيـه نزلنـا بكـرة بذنوبـنـا *** وما كان من ثقل المعاصي حملناه


    الوقوف بعرفة

    وبعد زوال الشمس كـان وقوفنـا *** إلى الليل نبكـي والدعـاء أطلنـاه
    فكم حامـد كـم ذاكـر ومسبـح *** وكم مذنب يشكـو لمـولاه بلـواه
    فكم خاضـع كـم خاشـع متذلـل *** وكم سائل مـدت إلـى الله كفـاه
    وساوى عزيز في الوقوف ذليلنـا *** وكم ثوب عز في الوقوف لبسنـاه
    ورب دعانـا ناظـر لخضوعـنـا *** خبير عليـم بالـذي قـد أردنـاه
    ولما رأى تلك الدموع التي جرت *** وطول خشوع مع خضوع خضعناه
    تجلى علينـا بالمتـاب وبالرضـى *** وباهى بنا الأملاك حيـن وقفنـاه
    وقال انظروا شعثا وغبرا جسومهم *** أجرنـا أغثنـا يـا إلهـا دعونـاه
    وقد هجـروا أموالهـم وديارهـم *** وأولادهم والكـل يرفـع شكـواه
    إلـي فإنـي ربـهـم ومليكـهـم *** لمن يشتكي المملـوك إلا لمـولاه
    ألا فاشهدوا أني غفـرت ذنوبهـم *** ألا فانسخوا ما كان عنهم نسخنـاه
    فقد بدأت تلك المسـاوي محاسنـا *** وذلك وعـد مـن لدنـا وعدنـاه
    فيا صاحبي من مثلنا فـي مقامنـا *** ومن ذا الذي قد نال ما نحن نلنـاه
    على عرفات قـد وقفنـا بموقـف *** به الذنب مغفـور وفيـه محونـاه
    وقد أقبل البـاري علينـا بوجهـه *** وقال ابشروا فالعفو فيكم نشرنـاه
    وعنكم ضمنا كـل تابعـة جـرت *** عليكـم وأمـا حقـنـا فوهبـنـاه
    أقلناكم من كـل مـا قـد جنيتـم *** وما كان من عذر لدينـا عذرنـاه
    فيا من أسا يا من عصى لو رأيتنـا *** وأوزارنـا ترمـى ويرحمنـا الله

    ذكر خزي إبليس اللعين

    فإبليس مغموم لكثرة ما يرى *** من العتق محقوراً ذليلاً دحرناه
    على رأسه يحثو التراب مناديا *** بأعوانه : ويلاه ذا اليوم ويلاه
    وأظهر من حسـرة وندامـة *** وكل بناء قـد بنـاه هدمنـاه
    تركناه يبكي بعدما كان ضاحكاً *** فكم مذنب من كفه قد سللنـاه
    وكم أمل نلناه يـوم وقوفنـا *** وكم من أسير للمعاصي فككناه
    وكم قد رفعنا للإلـه مطالبـا *** ولا أحد ممن نحـب نسينـاه
    وخصصت الآباء والأهل بالدعا *** وكم صاحب دان وناء ذكرنـاه
    كذا فعل الحجاج هاتيك عـادة *** وما فعل الحجاج فيه فعلنـاه
    وظل إلى وقت الغروب وقوفنا *** وقيل ادفعوا فالكل منكم قبلناه

    الإفاضة والمبيت بمزدلفة وذكر الله عند المشعر

    أفيضوا وأنتم حامدون إلهكـم *** إلى مشعر جاء الكتاب بذكراه
    وسيروا إليه واذكروا الله عنده *** فسرنا وفي وقت العشاء نزلناه
    وفيه جمعنا مغرباً وعشاءهـا *** ترى عائداً جمعاً لجمع جمعناه
    وبتنا به حتى لقطنـا جمارنـا *** وربا شكرناه على ما هدانـاه
    ومنه أفضنا حيثما الناس قبلنا *** أفاضوا وغفران الإله طلبنـاه

    نزول منى والرمي والحلق والنحر

    ونحو منى ملنا بها كان عيدنـا *** ونلنا بها ما القلب كان تمنـاه
    فمن منكـم بالله عيـد عيدنـا *** فعيد منـى رب البريـة أعـلاه
    وفيه رمينـا للعقـاب جمارنـا *** ولا جرم إلا مع جمار رمينـاه
    وبالجمرة القصوى بدأنا وعندها *** حلقنا وقصرنا لشعر حضرنـاه
    ولما حلقنا حل لبـس مخيطنـا *** فيا حلقة منها المخيط لبسنـاه
    وفيها نحرنا الهدي طوعاً لربنا *** وإبليس لما أن نحرنـا نحرنـاه
    ومن بعدها يومان للرمي عاجلاً *** ففيها رمينـا والإلـه دعونـاه
    وإياه أرضينا برمـي جمارنـا *** وشيطاننا المرجوم ثم رجمنـاه
    وبالخيف أعطانا الإلـه أماننـا *** وأذهب عنا كل ما نحن نخشـاه

    النفرة من منى

    وردت إلى البيت الحرام وفودنا *** تحن له كالطير حـن لمـأواه
    وطفنا طوافا للإفاضة حولـه *** وفزنا به بعد الجمار وزرنـاه
    ومن بعد ما زرنا دخلناه دخلة *** كأنا دخلنا الخلد حين دخلنـاه
    ونلنا أمان الله عنـد دخولـه *** كذا أخبر القرآن فيما قرأنـاه
    فيا منزلاً قد كان أبرك منـزل *** نزلناه في الدنيا وبيتاً وطئنـاه
    ترى حجةً أخرى إليه ودخلـةً *** وهذا على درب الورى نتمناه
    فإخواننا ما كان أحلى دخولنا *** إليه ولبثـا فـي ذراه لبثنـاه

    طواف الإفاضة

    نطوف به والله يحصي طوافنـا *** ليسقط عنا ما نسينـا وأحصـاه
    وبالحجر الميمون عجنـا فإنـه *** لرب السما والأرض للخلق يمناه
    نقبلـه مـن حبـنـا لإلهـنـا *** وكم لثمة طي الطـواف لثمنـاه
    وذاك لنا يـوم القيامـة شاهـد *** وفيـه لنـا لله عهـد عهدنـاه
    ونستلم الركن اليمانـي طاعـة *** ونستغفر المولى إذا ما لمسنـاه
    وملتـزم فيـه التزمنـا لربنـا *** عهوداً وعقبى الله فيه لزمنـاه
    وكم موقف فيه يجاب لنا الدعـا *** دعونا به والقصد فيـه نوينـاه

    الصلاة بالمقام والشرب من زمزم والسعي

    وصلى بأركـان المقـام حجيجنـا *** وفي زمزم ماءً طهـوراً وردنـاه
    وفيه الشفا فيـه بلـوغ مرادنـا *** لما نحن ننويـه إذا مـا شربنـاه
    وبين الصفا والمروة الوفد قد سعى *** فإن تمام الحـج تكميـل مسعـاه
    فسبعاً سعاها سيد الرسـل قبلنـا *** ونحـن تبعنـاه فسبعـاً سعينـاه
    نهرول فـي أثنائهـا كـل مـرة *** فهذاك من فعل الرسـول فعلنـاه

    تمام الحج والتحلل الثاني

    وبعد تمـام الحـج والنسـك كلهـا *** حللنا وباقـي عيسنـا قـد أنخنـاه
    فمن شاء وافى الصيد والطيب والنسا *** وقـد تـم حـج للإلـه حججـنـاه
    ولما اعتمرنا كـان أبـرك عمرنـا *** زمانـا نـراه باعتمـار عمـرنـاه

    ذكر أقسام الدعاء بعد تمام النسك

    ولما قضينـا للإلـه مناسكـاً *** ذكرناه والمطلوب منه سألنـاه
    فمن طالب حظاً بدنيا فمـا لـه *** خـلاق بأخـراه إذا الله لاقـاه
    ومن طالب حسنا بدنيـا لدينـه *** وحسنـا بأخـراه وذاك يوفـاه
    وآخر لا يبغي مـن الله حاجـة *** سوى نظرة في وجهه يوم عقباه


    طواف الوداع

    وبات حجيج الله بالبيت محدقـاً *** ورحمة رب العرش ثمت تغشاه
    تداعت رفاقا بالرحيل فما تـرى *** سوى دمع عين بالدماء مزجنـاه
    لفرقة بيت الله والحجـر الـذي *** لأجلهما صعب الأمور سلكنـاه
    وودعت الحجاج بيـت إلههـا *** وكلهم تجري من الحزن عينـاه
    فللَّه كم باك وصاحـب حسـرة *** يـود بـأن الله كـان تـوفـاه
    فلو تشهد التوديع يومـاً لبيتـه *** فإن فراق البيت مـر وجدنـاه
    فمـا فرقـة الأولاد والله إنـه *** أمر وأدهى ذاك شيء خبرنـاه
    فمن لم يجرب ليس يعرف قدره *** فجرب تجد تصديق ما قد ذكرناه
    لقد صدعـت أكبادنـا وقلوبنـا *** لما نحن من مر الفراق شربنـاه
    والله لـولا أن نؤمـل عــودة *** إليه لذقنا الموت حيـن فجعنـاه

    ذكر الرحيل إلى طيبة وزيارة النبي عليه الصلاة والسلام

    ومن بعد ما طفنـا طـواف وداعنـا *** رحلنا لمغنى المصطفـى ومصـلاه
    ووالله لـو أن الأسنـة أشـرعـت *** وقامت حروب دونـه مـا تركنـاه
    ولـو أننـا علـى الـروس دونـه *** ومن دونه جفـن العيـون فرشنـاه
    وتملـك منـا بالوصـول رقبـانـا *** ويسلب منـا كـل شـيء ملكنـاه
    لكـان يسيـراً فـي محبـة أحمـد *** وبالروح لو يشرى الوصال شرينـاه
    ورب الورى لولا محمـد لـم نكـن *** لطيبـة نسعـى والركـاب شددنـاه
    ولولاه ما اشتقنـا العقيـق ولا قبـا *** ولولاه لـم نهـوى المدينـة لـولاه
    هو القصد إن غنـت بنجـد حداتنـا *** وإلا فمـا نجـد وسـلـع أردنــاه
    وما مكة والخيف قل لـي ولا منـى *** وما عرفـات قبـل شـرع أردنـاه
    بـه شرفـت تلـك الأماكـن كلهـا *** وربك قد خـص الحبيـب وأعطـاه
    لمسجـده سرنـا وشـدت رحالنـا *** وبيـن يديـه شوقنـا قـد كشفنـاه
    قطعنـا إليـه كـل بـر ومهـمـه *** ولا شاغـل إلا وعـنـا قطعـنـاه
    كـذا عزمـات السائريـن لطيـبـة *** رعى الله عزمـاً للحبيـب عزمنـاه
    وكم جبـل جزنـا ورمـل وحاجـز *** ولله كـم واد وشـعـب عبـرنـاه
    ترنحنـا الأشـواق نحـو محـمـد *** فنسري ولا ندري بما قـد سرينـاه
    ولمـا بـدا جـزع العقيـق رأيتنـا *** نشاوى سكـارى فارحيـن برؤيـاه
    شممنا نسيماً جاء من نحـو طيبـة *** فأهلاً وسهلاً يـا نسيمـا شممنـاه
    فقـد ملئـت منّـا القلـوب مسـرة *** وأي سرور مثل مـا قـد سررنـاه
    فوا عجبـاه كيـف قـرّت عيوننـا *** وقـد أيقنـت أن الحبيـب أتيـنـاه
    ولقيـاه منـا بَعـدَ بُعـدٍ تقـاربـت *** فـو الله لا لقيـا تـعـادل لقـيـاه
    وصلنـا إليـه واتصلنـا بقـربـه *** فلله مـا أحلـى وصـولاً وصلنـاه
    وقفنـا وسلمنـا علـيـه وإنــه *** ليسمعنا مـن غيـر شـك فدينـاه
    ورد علينـا بالـسـلام سلامـنـا *** وقد زادنا فـوق الـذي قـد بدأنـاه
    كذا كان خلق المصطفـى وصفاتـه *** بذك في الكتـب الصحـاح عرفنـاه
    وثـم دعـونـا للأحـبـة كلـهـم *** فكم من حبيب بالدعـاء خصصنـاه
    وملنـا لتسليـم الإماميـن عـنـده *** فإنهمـا حقـاً هـنـاك ضجيـعـاه
    وكم قد مشينا في مكان بـه مشـى *** وكـم مدخـل للهاشمـي دخلـنـاه
    وآثـاره فيهـا العيـون تمتـعـت *** وقمنـا وصلينـا بحيـث مـصـلاه
    وكم قـد نشرنـا شوقتنـا لحبيبنـا *** وكم من غليل في القلـوب شفينـاه
    ومسجـده فيـه سجـدنـا لربـنـا *** فلله مـا أعلـى سجـوداً سجدنـاه
    بروضـة قمنـا فهاتـيـك جـنـة *** فيا فوز من فيهـا يصلـي وبشـراه
    ومنبـره الميمـون مـنـه بقـيـة *** وقفنـا عليهـا والفـؤاد كـررنـاه
    كذلك مثـل الجـذع حنـت قلوبنـا *** إليـه كمـا ود الحبيـب وددنــاه
    وزرنا قبـا حبـا لأحمـد إذ مشـى *** عسى قدماً يخطـو مقامـا تخطـاه
    لنبعث يـوم البعـث تحـت لوائـه *** إذا الله مـن تلـك الأماكـن نـاداه
    وزرنـا مـزارات البقيـع فليتـنـا *** هنـاك دفنـا والممـات رزقـنـاه
    وحمزة زرناه ومـن كـان حولـه *** شهيـداً وأحـداً بالعيـون شهدنـاه
    ولمـا بلغنـا مـن زيـارة أحمـد *** منانـا حمدنـا ربـنـا وشكـرنـاه
    ومن بعد هذا صاح بالبيـن صائـح *** وقال ارحلوا يا ليتنـا مـا أطعنـاه
    سمعنا له صوتـاً بتشتيـت شملنـا *** فيا ما أمر الصوت حيـن سمعنـاه
    وقمنـا نـؤم المصطفـى لوداعـه *** ولا دمـع إلا لـلـوداع صببـنـاه
    ولا صبر كيف الصبر عند فراقـه ؟ *** وهيهات إن الصبر عنـه صرفنـاه
    أيصبـر ذو عقـل لفرقـة أحـمـد *** فلا والذي من قاب قوسيـن أدنـاه
    فواحسرتـاه مــن وداع محـمـد *** وأواه مـن يــوم التـفـرق أواه
    سأبكي عليه قـدر جهـدي بناظـر *** من الشوق ما ترقى من الدمع غرباه
    فيا وقت توديعـي لـه مـا أمـره *** ووقت اللقا والله مـا كـان أحـلاه
    عسـى الله يدنينـي لأحمـد ثانيـاً *** فيا حبـذا قـرب الحبيـب ومدنـاه
    فيـا رب فارزقنـي لمغنـاه عـودة *** تضاعف لنا فيها الثـواب وترضـاه
    رحلنـا وخلفنـا لـديـه قلوبـنـا *** فكم جسد مـن غيـر قلـب قلبنـاه
    ولمـا تركنـا ربعـه مـن ورائنـا *** فـلا نـاظـر إلا إلـيـه رددنــاه
    لنغنـم منـه نظـرة بعـد نـظـرة *** فلمـا أغبنـاه السـرور أغبـنـاه
    فلا عيش يهنى مـع فـراق محمـد *** أأفقـد محبوبـي وعيشـي أهـنـاه
    دعوني أمت شوقـاً إليـه وحرقـة *** وخطوا علـى قبـري بأنـي أهـواه
    فيا صاحبي هذي التي بي قد جـرت *** وهذا الذي في حجنـا قـد عملنـاه
    فإن كنت مشتاقاً فبادر إلى الحمـى *** لتنظـر آثـار الحبيـب وممـشـاه
    وتحظى بيت الله مـن قبـل منعـه *** كأنـا بـه عمـا قليـل منعـنـاه
    أليس ترى الأشراط كيـف تتابعـت *** فبادر واغنمـه كمـا قـد غنمنـاه
    إلى عرفات عاجل العمـر واستبـق *** فثـم إلـه الخلـق يسبـغ نعمـاه
    وعيد مع الحجاج يا صاح في منـى *** فعيد منـى أعـلاه عيـداً وأسنـاه
    وضح بها واحلـق وسـر متوجهـاً *** إلى البيت واصنع مثل ما قد صنعناه
    وكـن صابـراً إنـا لقينـا مشقـة *** فإن تلقها فاصبر كصبـر صبرنـاه
    لقد بعـدت تلـك المعالـم والربـا *** فكم من رواح مـع غـدو غدونـاه
    فبـادر إليهـا لا تـكـن متوانـيـا *** لعلك تحظـى بالـذي قـد حظينـاه
    وحـج بمـال مـن حـلال عرفتـه *** وإيـاك والمـال الـحـرام وإيــاه
    فمن كـان بالمـال المحـرم حجـه *** فعن حجـه والله مـا كـان أغنـاه
    إذا هـو لبـى الله كـان جـوابـه *** مـن الله لا لبيـك حـج رددنــاه
    كذلك جانـا فـي الحديـث مسطـرا *** ففي الحج أجر وافـر قـد سمعنـاه
    ومن بعد حج سـر لمسجـد أحمـد *** ولا تخـطـه تـنـدم إذا تتخـطـاه
    فوا أسف الساري إذا ذكـر الحمـى *** إذا ربـع خيـر المرسليـن تخطـاه
    ووالهـف الآتـي بحـج وعـمـرة *** إذا لـم يكمـل بالزيـارة ممـشـاه
    يعزى على ما فاتـه مـن مـزاره *** فقـد فاتـه أجـر كثيـر بـأخـراه
    نظرناه حقـاً حيـن بانـت ركابنـا *** على طيبـة حقـاً وصدقـاً نظرنـاه
    وزادت بنـا الأشـواق عنـد دنونـا *** إليهـا فمـا أحلـى دنـوا دنيـنـاه
    ولمـا بـدت أعلامهـا وطلولـهـا *** تحـدرت الركبـان عمـا ركبـنـاه
    وسرنـا مشـاة رفعـة لمحـمـد *** حثنا الخطا حتـى المصلـى دخلنـاه
    لنغنـم تضعيـف الثـواب بمسجـد *** صـلاة الفتـى فيـه بألـف يوفـاه
    كذلـك فاغنـم فـي زيـارة طيبـة *** كما قد فعلنا واغتنـم مـا غنمنـاه
    فإذ ما رأيـت القبـر قبـر محمـد *** فلا تـدن منـه ذاك أولـى لعليـاه
    وقـف بوقـار عـنـده وسكيـنـة *** ومثـل رسـول الله حيـا بمـثـواه
    وسلـم عليـه والوزيريـن عنـد *** هوزره كـم زرنـا لنحصـد عقبـاه
    وبلغـه عنـا لا عدمـت سلامـنـا *** فأنـت رسـول للرسـول بعثـنـاه
    ومن كـان منـا مبلغـا لسلامنـا *** فإنـا بمبـلاغ السـلام سبقـنـاه
    فيـا نعمـة لله لسنـا بشكـرهـا *** نقوم ولـو مـاء البحـور مددنـاه
    فنحمد رب العرش إذا كـان حجنـا *** بزورة مـن كـان الختـام ختمنـاه
    عليك سلام الله مـا دامـت السمـا *** سلام كمـا يبغـى الإلـه ويرضـاه

    ملاحظة : هذه القصيدة ذكرها الحافظ تقي الدين محمد بن أحمد بن علي الفاسي المكي المالكي النتوفى سنة 823 هـ في كتابه ( شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ) ، ونسبها إلى الأديب أبي بكر محمد بن محمد بن عبد الله بن رشد البغدادي وذكر أن صاحبها سماها ( الذهبية في الحجة المالكية والذروة المحمدية ) وعلى هذا فليست القصيدة هذه للصنعاني المتوفى سنة 1182 هـ ، حيث إن الفاسي قبله بنحو أربعة قرون .
    ومن باب الأمانة في الأداء ذكرناها بالنص والحرف . والله من وراء القصد.
    من كتاب " حكم وأقوال " محمد الطريري ..



    --------------------------------------------------------------------------------

    مناجاة وتوجع

    إليـك إلهـي قـد أتيـت مُلَبـيـا *** فبـارك إلهـي حجتـي ودعائـيـا
    قصدتك مضطـراً وجئتـك باكيـا *** وحاشـاك ربـي أن تـرد بكائيـا
    كفانـي فخـراً أننـي لـك عابـد *** فيافرحتي إن صرت عبـداً مواليـا
    إلهـي فأنـت الله لا شـيء مثلـه *** فأفعـم فـؤادي حكمـة ومعانـيـا
    أتيت بلا زاد ، وجـودك مطعمـي *** وما خاب من يهفو لجودك ساعيـا
    إليك إلهي قـد حضـرت مؤمـلا *** خلاص فؤادي مـن ذنوبـي ملبيـا
    وكيف يرىالإنسان في الأرض متعة *** وقد أصبح القدس الشريف ملاهيـا
    يجوس به الأنذال من كـل جانـب *** وقد كان للأطهـار قدسـاً وناديـا
    معالـم إسـراء ، ومهبـط حكمـة *** وروضـة قـرآن تعطـر واديــا

    من كتاب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم
    محمد بن جميل زينو


    --------------------------------------------------------------------------------

    قصيدة لابن القيم

    ما والـذي حـج المحبـون بيتـه *** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا
    وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـاً *** لِعِزَّةِ مـن تعنـو الوجـوه وتُسلـمُ
    يُهلُّـون بالبيـداء لبـيـك ربَّـنـا *** لك الملك والحمد الذي أنـت تعلـمُ
    دعاهـم فلبَّـوه رضـاً ومحـبـةً *** فلمـا دَعَـوه كـان أقـرب منهـم
    تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم *** وغُبراً وهـم فيهـا أسـرُّ وأنعـم
    وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبـة *** ولـم يُثْنهـم لذَّاتـهـم والتنـعُّـم
    يسيرون مـن أقطارهـا وفجاجِهـا *** رجـالاً وركبـانـاً ولله أسلـمـوا
    ولما رأتْ أبصارُهـم بيتـه الـذي *** قلوبُ الورى شوقـاً إليـه تضـرَّمُ
    كأنهـم لـم يَنْصَبـوا قـطُّ قبـلـه *** لأنّ شقاهـم قـد تَرَحَّـلَ عنـهـمُ
    فلله كـم مـن عـبـرةٍ مهـراقـةٍ *** وأخـرى علـى آثارهـا لا تقـدمُ
    وقد شَرقَتْ عينُ المحـبَّ بدمعِهـا *** فينظرُ من بيـن الدمـوع ويُسجـمُ
    وراحوا إلى التعريف يرجونَ رحمة *** ومغفـرةً ممـن يجـودَ ويـكـرمُ
    فلله ذاك الموقـف الأعظـم الـذي *** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
    ويدنو بـه الجبـار جـلَّ جلالـه *** يُباهي بهـم أملاكـه فهـو أكـرمُ
    يقولُ عبـادي قـد أتونـي محبـةً *** وإنـي بهـم بـرُّ أجـود وأكـرمُ
    فأشهدُكـم أنـي غفـرتُ ذنوبهـم *** وأعطيتهـم مـا أمَّـلـوه وأنـعـمُ
    فبُشراكُم يا أهل ذا الموقـف الـذي *** بـه يغفـرُ الله الذنـوبَ ويرحـمُ
    فكم من عتيـق فيـه كُمَّـل عتقُـه *** وآخـر يستسعـى وربُّـكَ أكـرمُ
                  

01-05-2006, 06:14 AM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي .. (Re: عصام دهب)

    اخي عصام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حجا مبرورا ان شاء الله و ربنا يتقبل منك
    اخي ارجو ان لا تنسانا و بلدك من صالح الدعاء
    وأذكرك بأخيك سامي فك الله اسره و الترحم على موتانا
    سدد الله خطاك و مع الطائر الميمون بإذن الله
                  

01-05-2006, 06:43 AM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي .. (Re: saadeldin abdelrahman)

    تحياتى النواضر
    ريسنا ود دهب..
    يديك العافية كمان وكمان ويخلي ليك الاسره الصغيره والكبيره ..
    دعواتك لينا معاك وخلى بالك من نفسك ود ابوى..
    Quote: اخي عصام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حجا مبرورا ان شاء الله و ربنا يتقبل منك
    اخي ارجو ان لا تنسانا و بلدك من صالح الدعاء
    وأذكرك بأخيك سامي فك الله اسره و الترحم على موتانا
    سدد الله خطاك و مع الطائر الميمون بإذن الله
                  

01-05-2006, 10:40 AM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي .. (Re: معتز تروتسكى)

    الأخ عصام دهب

    هنيئاً لك خصك الله بنعمة زيارة بيته

    Quote: لبيك اللهم حجاًً ..
    لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد .. و النعمة .. لك و الملك .. لا شريك لك ..
    و الحمد لله الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين ..
    و الحمد لله الذي يسر لنا أمر الحج لبيته الحرام ..


    لقد هيجت فينا الشجون وأدعوا الله سبحانه وتعالى لنا وللسودان أن يشمله الله برعايته من كل الأعداء ويصون وحدته وأهله حمياً يارب.

    حجاً مبروراً إن شاء الله
                  

01-05-2006, 01:23 PM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي .. (Re: القلب النابض)

    الأعزاء الأفاضل :

    لكم التحايا مجدداً ..
    و دعوات من القلب صادقات ..
    و سبحان الذي لا ينسانا و لا ينساكم ..
                  

01-06-2006, 03:48 AM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي .. (Re: القلب النابض)

    الأخت الفاضلة / القلب النابض

    هنَاك الله تعالى بكل ما هو طيب ومتعك بالصحة و العافية و أدام عليك أسباب مرضاته و أفاض عليك جزيل نعمه ..
    و أسأل الله تعالى أن ييسر لك سبل حج بيته و أن يحفك و كل من تحبين بعنايته و يديم عليكم رعايته ..
    و اٍسأله تعالى أن يحفظ بلادنا و أهلها من كل سوء و أن يديم عليهم كل الخير و يحفظ وحدة بلادنا و يحميها من كيد الأعداء و المتربصين ..
                  

01-06-2006, 03:32 AM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي .. (Re: معتز تروتسكى)

    كوماندري المبجل
    تحياتى النواضر
    و دعواتي الصادقات للمولى عز و جل أن يحفظك بحفظه و يغدق عليك بفيوض نعمته و أن يرد غربتك سالماً غانما متفوقا ,,
    و ربي يديك الفي نيتك يا معتز و يزيدك من نعمه .
                  

01-06-2006, 03:00 AM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي .. (Re: saadeldin abdelrahman)

    أخي /سعد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك و أسأله تعالى أن يتقبل منك و منا صالح الأعمال .
    وسبحان الذي لا ينساك و لا ينسانا
    و نسأل الله تعالى أن يعين أخانا سامي في محنته و أن يفك أسره و يجعل له مخرجا و أن يعيده لوطنه و أهله و أسرته سالماً غانما .
    كما نسأله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحبه و يرضاه و أن يحفظ بلدنا آمنا مطمئنا و يغدق عليه من الخير سخاءاً رخاءا .

    مكة ـ الهجرة
                  

01-06-2006, 03:35 AM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي .. (Re: عصام دهب)

    اللهم آااامين
    والله يبارك فيك
    و يبارك لك في حجتك
                  

01-06-2006, 04:02 AM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي .. (Re: عصام دهب)

    يا حاج عصام
    سلامات
    الله يديك الصحة والعافية وتقبل الله منك حجتك تلك
    ما تنسانا من الدعوات الصالحات
    وربنا يوعدنا بي حجة ان شاء الكريم عز وجل
    تحياتي للصغار وامهم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de