|
Re: مشاهد يومية (وطني العزيز، صباح الخير)!!... (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
لم يحب الأطفال التزحلق؟!!...
عشرات الأطفال، وكأن الألوان من فرت من لون قزح، ومن ريش الطاوؤس، وحطت على ملابسهم، كي تكمل لوحة الروعة الماثلة، ضحكات وبسمات، وصخب ولقط جميل..
لم يحب الأطفال التزحلق؟ لم؟!!
كي يجذبهم مغناطيس الجاذبية الارضية، إنه عمق الأحساس بعدم الحول والقوة، أظن أنهم فرحين لهذه السبب، ذلك الهوان المبارك، والذي يعتري الاجساد وهي تنزلق من عل، التسيير المطلق، بلا حول أو قوة، والتي اسكرت حقيقته نساك الأرض، حين تركوا هوى التدبير، وتزحلقوا كالأطفال على إرادة العقل القديم، كمن يهوي في بئر (يبدأ بخطوة والباقي تتكفل به قوانين الطبيعة)(1)، وفي قعره تومض صورة جميلة، (الهوان اللذيذ، ستجد يوسف الجميل، ذاتك المغيبة)..!!
هناك عشرات الألعاب في الحديقة، ولكنهم تنافسوا على التزحلق، (حروب بالايدي والالفاظ، والتدافع، كي يتسلقوا السلم ومن ثم يتزحلقو، يحلقوا بأجنحة الجاذبية الارضية، الضخمة، والخفية معاً!!)، يالها من بذرة قديمة، فكرة التسيير المطلق، غريزته تسكن حتى اجساد الاطفال الغضة، الإنسان لايحب العمل، فطرته تقول ذلك، (خلق دون أن يتعب، بل كمعطى جاهز) خلق كسيد، متفرج على لوحة عظمى، ولكنه نسى هذه الحقيقة، هذه الخاصية، كم أجاب الاطفال على سؤال المعتزلة (النقل أم والعقل، والتسيير والتخيير)، إنهم فرحين بالفرجة على شئ يجذبهم من الأدنى، (ومن الأعلى، كحس شاعري، مطمور في قلوبهم)، شئ لا يرى، كل الاشياء الثمينة لا ترى، كالشعر، كالروح، كحنان أمي، تسعى الحياة للفرح، للقبر، للفجر، (العقل القديم يقوم بكل الاشياء)، إنه القلب، الافعال اللاشعورية، ولذا الحلم (......) لا شعوري، ينزلق الاطفال برشاقة، تجري اجسادهم بلا أرجل، كالارض، كجري القمر، يراقبون الحركة اللارادية، كضربات القلب، كفعل الغريزة، والحب!!..
|
|
|
|
|
|
|
|
|