|
زين العابدبن: أبو القاسم والشفيع وحكاية الضرب بـ «الدبشك»..! (Re: Waeil Elsayid Awad)
|
http://www.almshaheer.com/modules.php?name=News&file=article&sid=10263
التاريخ السياسي الدموي يتحدث عن أنَّ محطة يوليو 71.. والمسماة بانقلاب هاشم العطا... كانت الأكثر دموية.. مجازر تشبه ما حدث في رواندا وبورندي..!. * تحدثنا في الحلقتين السابقتين، حول أيام نجاح انقلاب يوليو الثلاثة... وما صاحبها من أحداث وقتل وذبح وسحل..!. * في حلقة اليوم، نريد أنْ نركز على محاكمات الشجرة.. وإعدامات أبرز رموز الحزب الشيوعي.. وعلى رأسهم الشفيع أحمد الشيخ وعبد الخالق محجوب.. حوارات ـ عادل سيد أحمد * قلت لـ «إبراهيم زين العابدين»: أرجو أنْ تكون أميناً في إفاداتك.. فهي من ذمة التاريخ، وشهادة للتاريخ؟؟. ** فقال لي، وهو يستدعي الأحداث ويجتر الذاكرة: مؤكد.. مؤكد..!. صدمة مؤلمة * هل خطر ببالك أنّ أعضاء مجلس قيادة ضباط مايو... يمكن أنْ يختلفوا ويتواجهوا ويتناحروا؟؟. ** مطلقاً... لم يكن يتصور أحد أنْ تصل الأمور إلى هذا المستوى، من المواجهات والتصفيات. الناس ديل، كانوا أصحاب... قبل ثورة مايو.. ولعل صحبتهم كانت سابقة على تكوين التنظيم.. كانت بينهم «حميمية» غير عادية.. ومحبة وود.. إنهم كانوا «أُسرة واحدة»... الشفيع وفاطمة هل تعلم أنَّ معرفة «أبو القاسم محمد إبراهيم»، مع فاطمة أحمد إبراهيم، قديمة.. وكان ما أخاف «الكضب»، فإنَّ «أبو القاسم»، كان حاضراً في زواج «الشفيع وفاطمة».. الناس ديل، كانوا جيران.. وكلهم من أم درمان.. إذن علاقتهم سابقة لمايو..!. * إذن المعرفة بين «أبو القاسم والشفيع وفاطمة»، كانت موجودة؟؟. ** وقوية جداً... وفي غاية المتانة... ما كانوا بينقطعوا عن بعض..!. ولكن، كلّ ذلك لم يشفع للطرفين... فالشيوعيون، بقيادة ذراعهم العسكري هاشم العطا ورفاقه، حاولوا الاستيلاء على السُّلطة... ولو تمكنوا، لأعدموا المجموعة الأخرى..!. * هل هذا تبرير لمحاكم الشجرة؟؟. ** لا.. أبداً.. أبداً.. هذه هي طبيعة، الإنقلابات العسكرية.. فكما قلت لك أمس، فإنَّ الانقلابات، يا قاتل.. يا مقتول..!. * عاوز كلام واضح: بعد فشل يوليو.. تمت اعتقالات وملاحقات لقادة الحزب الشيوعي؟؟. ** وهذا كان متوقعاً.. وأظن أنه شيء طبيعي. * ولكن، المحاكم كانت إيجازية وعسكرية؟؟. ** نعم.. البعض رأى أنَّ طبيعية الحدث، تتطلب السُرعة في البت.. هذه هي طبيعة الانقلابات العسكرية. وجهاً لوجه * حدثنا... بصراحة شديدة عن المواجهة بين «أبو القاسم محمد إبراهيم»... والشفيع أحمد الشيخ؟؟. ** اللقاء تم بمعسكر الشجرة «سلاح المدرعات».. * طبعاً.. أبو القاسم كان مغبوناً؟؟. ** طبيعي.. دا شيء متوقع.. ناس كانوا عاوزين يكتلوك.. بعد أنْ استولوا على السلطة، بالقوة.. ولكن، كانت هناك محاولات شديدة عند ضباط مايو، أنْ يتحلوا بضبط النفس.. فمثلاً خالد حسن عباس، فقد «أخوه»، في مجزرة بيت الضيافة..!.. ومع ذلك، لم يتجه للتشفي والانتقام. إنَّ «نميري وأبو القاسم»، وبقية ضباط مايو.. كانوا «مصدومين.. وشاعرين بالخيانة والغدر»..!. * عشان كدا.. أبو القاسم كان عنيفاً جداً مع الشفيع أحمد الشيخ؟؟!. ** أبو القاسم التقى أول ما التقى، بجوزيف قرنق. ثم جاء ليلاً... والتقى بالشفيع... صحيح أنه انفرد به... ودار بينهما نقاش، من الواضح إنو كان ساخن.. وكان من ضمن كلام أبو القاسم: «كنتوا عاوزين تعملوا انقلاب، وتستولوا على السُّلطة... ثم تعدمونا..؟!. أبو القاسم تحدث مع الشفيع، بفهم الاستجواب والاستفسار... وطبعاً.. كان زعلان جداً.. وغضبان.. حيث ظل يردد للشفيع: إنتو خونتونا.. إنتو خونتونا..!. الضرب * ولكن، يُقال إنَّ «أبو القاسم» ضربه بـ «الدبشك»..؟؟!. ** أنا لا أعرف سوى النقاش الذي دار، من جانب «أبو القاسم» مع الشفيع. * ماذا كان رأي «أبو القاسم»، في محاكم الشجرة؟؟. ** المحاكم كانت خاصة.. والذين تولوها كانوا قانونيين. * هل دار نقاش بينك وبين «أبو القاسم»، في تلك اللحظات؟؟. ** نعم، أبو القاسم فيهو ميزة كبيرة جداً.. يقبل النقاش، ويحتمل أي رأي... عندو بال طويل جداً.. مع نميري * هل حصل وأنْ التقيت بنميري.. وماذا دار بينكما..؟؟. ** أيوه حصل.. وأذكر أنني، وكان معي أخ واسمو خالد عبد المنعم.. أنْ التقينا مع نميري، في الاتحاد الاشتراكي.. ودار بيننا وبينه حوار صريح جداً.. حيث قلنا له: «الاتحاد الاشتراكي السوداني، صورة طبق الأصل من الاتحاد الاشتراكي العربي.. لماذا ما يكون عندنا، تنظيم سوداني.».. فقال لنا: «في حد قال ليكم لا.. أعملوا حاجة سودانية، براكم، وسموها أي حاجة».. فقال له أحد الجالسين: يا ريس، كل واحد بكرة حايجيك برأي.. بعد شوية، حا تسمع حزب أمة واتحاديين..!. فرد نميري قائلاً: خليهم، يكونوا منابر، داخل الحزب الكبير..!.
|
|
|
|
|
|