الي صديقي العميري العزيز.... لسنا هؤلاء..ولا اؤلئك...اشهد الذي ادعي خلق السماء والارض ...انه يري ويبصر من خلالنا..كما نسمع صوتك ذلك القادم الينا من تلك الحيث كل قادم ...لا محالة.. انه ليس انتظار .. بل حضور كصوتك الجميل الدافئ ...كانك كنت تعرف ان هذا سيحدث ..ها انا اجمع صوتك كل الذي تبقي لدي...بعض الصور..شرائح استقطعها البصر في حدته عندما انكشف الغطاء..ليس هذا اعلان للحزن ولكنها المسيرة عبر دهاليز الوحشة والاستوحاش ..عبر برازخ الصولجانات والقصور ووهم الامتلاك والسلطة والتعسكر...مازلنا في الطريق..الوصول الي واحات السلام ..ام الموت دونها...فالفجر ياتي كل يوم..لا يكتب التارخ يا صديقي علي صفحات الكتب..بل ان الارض تحتضنه في طياتهتا الي ان يصل الباحث الي مقبرة الملك..ومقابر العامة واشيائهم الصغيرة من الجرار ومواعين الطعام...سنظل نصنع التاريخ ...صنعا دقيقا في هذا الاثير..
صلاح خليفه الي الامام ايها الوطن الذي يسكننا...حضورا وانتفاء وفناء
بين اضلاعي نهر يتدفق.. وبين اثداء الامومة...شمس احلام ستشرق ينزع الحزن من لاجفان دمع للصغار.. هل نهار اليوم الا بعض خوف قد تبقي من مساء الامس ليل بالمخيم.. صار اعمق.. من سيشفق.. من سيشفق.. من سيشفق.. من سيشفق.. من.. او ليس الله اعلم.. ام انه وعد الرسائل..والديانات الماذن والكنائس.. بها سقف لماذا بها ماء.. لماذا نتوضأ.. هل هو الرب الذي يحتاج تكييف الهواء.. والسقف الممرد.. وحيطان الرخام.. ورائحة البخور... ومقام للرجال ومقام للنساء.. اعلم ان الله اعلم واعلم ان الرب يصغي..ويري.. وانه في بعض احيان..من الوقت.. تكلم...
لست ادري.. هذه الاجيال..مملكة التعسكر..والسلاح.. شعب تعلم كيف يصمت ..كيف يمضي.. حاملا..من الحزن...نهارا ومن الليل.. دماءا...ثأر موت وجراح..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة