|
Re: قصة : زوما (Re: زهير الزناتي)
|
بدات علاقة حسين بالكمبيوتر منذ مغادرة إبتسام سكرتيرته الأخيرة المكتب لمنزل الزوجية منذ عام ونيف ، عينها منذ ثلاث سنوات كأول وآخر سكرتيرة تدخل مكتبه ، متوسطة الجمال ، من أسرة مستورة الحال ، تعليمها متوسط مثل آلاف غيرها ، إعتبر تعيينها واحدة من مغامراته القليلة في هذه الحياة ، كان حريصاً علي توفير راتبها منذ منتصف الشهر ، يضعه في خزانة المكتب مع أهم مستنداته ، لا يقربه مهما كانت الظروف ، لا تذكر إبتسام أن راتبها تأخر لليوم الأول من الشهر التالي ، ولا يذكر هو متي فشل في توفير راتبها قبل العشرين من الشهر ، علاقته به يغلب عليها الطابع الرسمي امام زملاءه وجيرانه في العمارة ، إلا أن ثمة علاقة تربط الثنائي ، بها بعض الخصوصية ، وقليل من الحميمة ، كانت تظن أن الأستاذ يجبها وسيتزوجا يوماً ما ، حينما تتحسن ظروفه قليلاً ، وكان يعي في داخله أن هذه العلاقة بها ما يسد رمق عازب ومفلس ، فأجأت في أحدي النهارات الحميمة بأن شخص ما تقدم للزواج بها ، كانت صادقة فيما تقول ، من تقدم للزواج بها ، لا يمثل فتي أحلامها إنما هو رجل والسلام ، دون تردد قال لها (وفي أعتقاده بأنها مناورة ليتقدم خطوة للإمام . يجب أن تتزوجي فقطار العمر يمضي ، وليس لديك كثير من الوقت ، ومن الشهر القادم سوف تكون هنالك سكرتيرة أخري ، طلب منها أن تساعده في تنمية مهاراته في الكمبيوتر فيما تبقي من الشهر ، لأنه كثيراً ما يقوم بطباعة بعض الأوراق في غيابها ، وفي الشهر الجديد غادرت إبتسام مكتبه للأبد ، وأدخل الكمبيوتر لمكتبه ، ومنذ ذلك التاريخ كان هو من يقوم بمهام سكرتيرته ، في بعض الأحيان يحس بغيابها كأنثي ظلت تعطر مكتبه ويفتقدها ، ولكنه لم يفتقده كموظفة لديه قط ، بل كثيراً ما أحس بالسعادة أواخر كل شهر وكيف أن ذهابها أزاح عنه هم توفير مرتبها الشهري . لم يكن لديه أصدقاء كثر وإلتزامات اجتماعية ، أهله في مدينة بعيدة من الخرطوم ، قلما يأتي أحد منهم لقضاء أمر ما ، أعتاد علي الجلوس في مكتبه لوقت متأخر لتجهيز مرافعات المحاكم وما يحتاجه صباح اليوم التالي ، عمله كمستشار لشركات عدة ، غيبه عن المحاكم ، بل كان كثيراً ما يرفض القضايا ما لم تكن مرتبطة بعمله في تلك الشركات ، فنادراً ما يشاهدة زملاءه المحامين في ردهات المحاكم ، حتي إعتادوا علي غيابه ، رأي أن حياته بهذا الشكل بها كثير من الإستقرار النفسي . إلي أن جاءه في أحد الأيام صديقه الأوحد عثمان وهو يحمل أسطوانة بها عدة أفلام جنسية ، هنا أحس حسين بأن منعطف جديد بدأ في حياته .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
قصة : زوما | زهير الزناتي | 06-27-09, 01:04 PM |
Re: قصة : زوما | زهير الزناتي | 06-27-09, 02:15 PM |
Re: قصة : زوما | زهير الزناتي | 06-27-09, 02:36 PM |
Re: قصة : زوما | سيف النصر محي الدين محمد أحمد | 06-27-09, 03:27 PM |
Re: قصة : زوما | زهير الزناتي | 06-28-09, 09:28 AM |
Re: قصة : زوما | زهير الزناتي | 06-28-09, 11:23 AM |
Re: قصة : زوما | زهير الزناتي | 06-28-09, 11:42 AM |
Re: قصة : زوما | زهير الزناتي | 06-28-09, 01:19 PM |
Re: قصة : زوما | زهير الزناتي | 06-29-09, 01:30 PM |
Re: قصة : زوما | عمر صديق | 06-29-09, 06:56 PM |
Re: قصة : زوما | زهير الزناتي | 06-30-09, 10:06 AM |
|
|
|