الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: العشبة السوداء !!... (Re: عزاز شامي)
|
...
الاعزاء، جدا..
ده نص، أو قول مقال، بأحابيل الحكي، لأنه اوسع، بحيث يعطيك براح الحرية، والسراح، بعيدا عن قواعد المقال "العقلي"، وشروط كارل بوبر، وجده كانط.. بل الحبل على القارب، وبعيدا، برضو عن امتعاض برتون "الخلاق"، ، كما كان يوبخ التراث العقلي، اللاهوتي، "بعيدا عن إملاءات العقل، وترانيم الضمير المشكل، وقيم الجمال الباطنية، بل إطلاق العنان للحلم، والهذيان، كي نمس جوهر الإنسان المغيب، المسجون، البرئ..
وتأدبا، نستعير مصطلحنا الشرقي، شطح الخيال، بل احتراما، لتلكم المغامرات الكبيرة، لما وراء العقل، نقول "المدد، أو لمح وخاطر، وبواد القلب)، وهي تشرق على الفؤاد، وتتوج الحواس، أو علم لدني، وهو معروف، ومتعارف عليه، .... لا أحكي هنا عن لدن روحي، ولكن لدن الكاتب المسكين، حين يحاول العثور على ذاته بفعل الكتابة، بطريق الكتابة، .. أن يعرف نفسه، حقيقته، أن يلامس الغموض الكامن فيه، الطاقات المعطلة، النائمة، بداخله، أهو قديم " قال اوشو: بأنه زائر، مجرد زائر، للدنيا، كان قبلها، وسيكون بعدها)، تصور ان نكون بعدها يوفر الدين الاسلام، والمسيحي، بل اديان الفراعنة، حيث يدفن الميت ومعه حصينه، وسيفه، ... وزوجته..
ولكن قبل الميلاد، هل كنا؟.. وهل، بما يملكه الجسم الانساني من قدرات، هي وليده الفعل المكتسب، من تلك النشوة بين الام والاب فقط، ثم عرجنا في المعرفة..
والعقل القديم، لاشك، كان يعلم بنا... وعلمه يؤكد الوجود المسبق، الكامل، "فعلمه كامل، مطلق كمال)..
الكتابة طريق، زي الطرق الصوفية، زي الطريقة السمانية، أو القادرية، وزي الطرق الفكرية، وزي اليساري، والشيوعي، والاتحادي، ولكنها، وهذا أجمل ما فيها "حزب فردي"، حزب خاص بك، ذاتي، ولمكر ما، تنسج في ذاتيه، حياة المجمتع، بحيث لو اشرق حزبك، يضئ الذوات الأخرى، مما يتوج الفردية كمدار للتاريخ، والمجتمع خادم، وصديق لها، ليس أكثر..
النص، عن هوان الكتابة، أيضا، يدور في إشكالية الحلم والواقع، سينشر، في جريدة الرأي العام لاحقا، وهو يسعى خجولا في سريالية الدنيا دي، تشابه علينا البقر، زي ما بقولو، وللحق للدنيا وجه غريب، بل عده اوجه، في سفرها الكبير رؤية يوحنا وتلكم الرؤى الغريبة، التي سطرت في العهد القديم والجديد، تحكي عن أكثر من ذلك، بل إشكالية أن تكون اللحظة هي الموجودة، والمحسوسة فقط، والغد عبارة عن فراغ ابيض، يسعى له قطار الحاضر، أمر غريب، وهش التكوين، كأننا نركب قاطرة، ذيلها مسحته رياح الماضي، وقاطرته تعب في فراغ عريض، لا وجود له، هو الغد، صفحة بيضاء يعني.. محطات خالية من كل شئ، حتى يأتي قطار الحاضر، ويعمرها قليلا، بل يعمرها بقدر مكوثه فيها، ثم يمحموها، الماضي، بعجلته المعروفة، وحبه لدس الامور..
قد نقاوم الماضي بالتذكر وقد نكشف حجب الغد بالخيال، والاستقراء، والتحليل، قد.؟؟
ثم تسارع الزمن الكوني، أيمضي بسرعة واحدة، أهناك براق فكري، قد يفوق سرعة الفكر البشري، بحواسه المحدودة، ماذا تعني مقولات، لطلاب الروح عبر خلاوي الذات مع الذات، ماذا تعني مقولة العبيد ود ريا (الجنى ده كنت مسئول عنه قبل ولادتو يالمبروكة)...
الميراث الضخم للبراسايكولوجي، والذي صار من المسلمات، في كشف أغوار الطاقات البشرية، في سرعة الفهم، والتركيز، والتخاطر، والتذكر، والتخييل، ...
ثم المخيال الصوفي، وقدرته على تجسيد حيواته، (كن فيكون)، بمعنى كل ما يخطر على قلب العارف، يتخذ لبوس الواقع المحسوس، أي قدرة على تجسيد الخيال، وقدرة على تجسيد التذكر، (وللكتاب حظ بسيط في ذلك)، حيث يمكث القاص والكاتب والشاعر، في تمثل قصيدته، وقصته، والتعامل مع شخوصها، وعوالم كواقع حقيقي...
وتلك الحكايات، الفوق واقعية، كما تسمى، المسطرة في طبقات ود ضيف الله، عن المنجز الروحي السوداني، كوريث قديم لمعابد كوش، والمقرة، وعلوة، في السفر عبر نهر الزمن، للماض، وللغد، اتكالا عن الحديث الشريف "لم يرى رؤية، إلا جاء كلفق الصبح، أو تصريح "ما كان، وما يكون، فهو كائن)....
يعني زي الثورة السوريالية، والإعلاء من شأن الحلم، وخاصة، بعد اكتشافات يونج، وفرويد، واريك فورم.. أما تراثنا الصوفي، فهو ثري ثراء يكفي قاصده، سواء في الانسان الكامل للجيلي، أو كتب ساحر التأليف ابن العربي، أو حتى نبواءات نوستر داموس، فالمعارف، لا تزال بكر، والموجود حاليا في العقول والكتب، والارفف، سوى قطرة، من محيط.. حتى يعود الواقع حلم، حلم حقيقي، لطيف، في ثياب كمياء وفيزياء مخادعة، مخلخلة الاصل والجوهر، وصلدة المظهر، ولكن كبار المبصرين، كما تحكي كتب الروح، عبر التاريخ، يرون الفجوات، في المادة، وجدولها الدوري، كما نرى من خلال الماء، والزجاج..
ثم الكثير من التجارب، الإنسانية، عن التذكر المباغت لحيوات أخرى، أو القيام من "نوم شكلي، وموت شكلي"، ورؤية قوة الحياة الماثلة، وتلذذ الحواس، بسحرها الغريب "للشيخ قريب الله، نص يحكي عن هذا (شق ثوب الوهم، عن ذاتك، ينشق غطاها، وادخل الجنة، في دنياك، وأنعم بشذاها)...
قال: ادخل الجنة في دنياك، عشان تنعم بشذاها، وهو لا يحكي عن مجاز، بل جرمه، بما فيه من قلب وعقل وحواس تمتعت بترنم الكون، (للخمر، والافيون، والتأمل، حظوظ من فتح هذه الكوة، عن أبداعية الحياة الماثلة)، لاأحكي عن المحرمات، ولكن كي نثق بأن الحياة الماثلة، لها عدة أوجه، حتى الماضي، والمستقبل، مدفونة في سرها، وسرتها..
ثم يأتي الحديث، لا اقول لنبي المسلمين، بل لمفكر روحي، عظيم، فجر طاقات العظيمة، كي يكون خطابه لكل البشر (الناس ينام)، هكذا قال، وهو لايقصد النوم على العناقريب، ولكن نوم العيون المفتحة.. طبعا... وأي أرض تخلو منك، ..
المهم، الجسد الإنساني، هو كعبة عظيمة، وبئر معطل.. وخاصة القلب الإنساني، فأنه أعظم بيت للجمال المطلق،
ما اود قوله، كل من له رأي، في النص، عدم وضوحه، رتابته، يحكي لي، هنا، أو يرسل لي ارائه في الايميل، المدرج أدناه، أو إضافة، أو تعديل، أو شطب، لأني بصدد مراجعته من جديد، وكتابته بصورة أوفى، بإذنه تعالى.
[email protected]
النص مبذول لك من يعدل، يضيف، ويشطب
مع فائق محبتي..
.... .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
العشبة السوداء !!... | عبدالغني كرم الله | 06-23-09, 07:10 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | عمر عبد الله فضل المولى | 06-23-09, 08:10 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | عبدالغني كرم الله | 06-23-09, 09:12 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | عزاز شامي | 06-23-09, 09:06 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | عبدالغني كرم الله | 06-23-09, 09:31 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | عبدالغني كرم الله | 06-23-09, 10:50 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | Mohamed Abdelgaleel | 06-23-09, 12:35 PM |
Re: العشبة السوداء !!... | محمد على طه الملك | 06-23-09, 10:17 PM |
Re: العشبة السوداء !!... | ناجية مصطفى | 06-24-09, 00:13 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | تبارك شيخ الدين جبريل | 06-24-09, 03:44 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | Mohamed Abdelgaleel | 06-24-09, 06:56 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | محمد سنى دفع الله | 06-24-09, 07:05 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | محمد يوسف الزين | 06-24-09, 07:35 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | عبدالغني كرم الله | 06-25-09, 10:14 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | عبدالغني كرم الله | 06-25-09, 10:07 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | عبدالغني كرم الله | 06-25-09, 09:33 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | عبدالغني كرم الله | 06-25-09, 05:25 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | عبدالغني كرم الله | 06-24-09, 10:48 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | عبدالغني كرم الله | 06-24-09, 10:56 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | كمال علي الزين | 06-25-09, 05:31 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | عبدالغني كرم الله | 06-25-09, 10:30 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | Mohamed Abdelgaleel | 06-25-09, 11:27 AM |
Re: العشبة السوداء !!... | عبدالغني كرم الله | 06-26-09, 04:47 PM |
|
|
|