السقوط المدوي للدبلوماسية السودانية في نيويورك اليوم (فيديو)!!

Quote: تصاريف .. الترهات بقلم : إبراهيم بخيت ..أعلنت حكومة السودان رفضها القاطع لتسليم اية سوداني ليحاكم خارج السودان او بموجب قوانين او قضاة غير سودانيين. وقد وقفت غالبية الشعب السوداني ضد قرار اتهام الرئيس عمر البشير من قبل محكمة الجزاء الدولية والمطالبة بتوقيفه لاستجوابه امامها. ولم تكن هذه المواقف مبنية علي لا شيء ، فقد كانت لها اسسها الواضحة التي تحدث بها مساندو الحكومة ومستشاروها القانونيون. ورفع بموجبها اتحاد عام نقابات عمال السودان والمنظمة العالمية للدفاع عن السودان للجزاء الدولية مرافعة تؤكد بطلان ادعاءات المدعي العام اوكامبو. وتطالب برفض امر التوقيف. ولكن المحكمة لم تأخذ بما جاء في تلك المرافعة واعتمدت ما جاء في حيثيات طلب اوكامبو. الامر الذي دفع الحكومة ومن باب مواربة لتبحث في كل ما يمكن ان يساعد في الخروج من هذه القضية بأقل الخسائر. وفي سبيل ذلك دفعت باتحاد العمال لتقديم مرافعته تلك -كما يزعم - الكثيرون نسبة للارتباط الوثيق بين ذلك الاتحاد وحزب المؤتمر الوطني الحاكم. مما يدل بوضوح ان الامر ليس بالرفض القاطع لتلك المحكمة أو ما يصدر عنها. فهي في النهاية منظمة دولية قد يحتاجها السودان وغيره من الدول العربية والرافضة اليوم لقرار توقيف الرئيس . حين تعلن مقاضاة اسرائيل علي سبيل المثال. وهذه الحالة الموضوعية التي عليها هذه المؤسسة الدولية هي ما ينطلق منه اوكامبو ويطلق منها ادعاءاته. فالامر ليس شخصيا لاسباب عديدة كما يريد البعض تحويله لقضية شخصية بين الرئيس واوكامبو. واية محاولة لتحوير الامر بغير ذلك انما تكشف عن عجز مخجل في الدفاع عن قضايا الوطن ورئيسه وسيادته. بقدر ما تكشف عن سطحية في التعامل مع الهيئات الدولية تبعا لقوانينها واعرافها وتقاليدها. نعم يمكن القول في اوكامبو باكثر مما قاله مالك في الخمر ، ولكن هل مقر الامم المتحدة هو المكان المناسب لذلك. ومن هنا نحن لا نرضي ان يكون ممثلنا في تلك المنظمة الدولية في موضع لا يرتقي لطرح ومعالجة قضايانا من وجهة نظر شخصية تجرح هيبتنا الدبلوماسية. وتضعف مواقفنا علي قدرها. وما كنا نرجو ان نسمع مثل هذا القول ("هذا الرجل يمتهن الكذب، هذا الرجل لم يعد لديه أي وازع من ضمير أو اخلاق أوأمانة مهنية ولقد فقد المصداقية في مجلس الأمن، ونعتقد أنه آن الأوان لأن يقول له المجلس بكل وضوح أن قاعته ليست مكانا يطرح فيها ترهاته وإدعاءاته الكاذبة ضد السودان وقيادته". كنا فقط وبموجب المسؤولية والاهلية وامانة التكليف نرجو الاستماع لما يدحض هذه الاكاذيب والترهات. لماذا يجبرنا البعض علي مدح سلوك اعدائنا. فاوكامبو لم يتعامل برد الفعل علي صرخات ممثلنا في الامم المتحدة ولم يطالب بمحاكمته. ولكنه اكتفي بالقول (انه جاء الي مقر الامم المتحدة للتحدث عن "جرائم ارتكبت في دارفور".) فقط ولم يزد علي ذلك. المطلوب الان من وزارة خارجيتنا قراءة هذا الرد حرفا حرفا وجملة جملة. واعادة قراءته مرات ومرات ، من حيث الموضوعية والاسلوب والظرف والمكان . لنعرف مدي الضرر الذي اصابنا منه والنظر في معالجته.